ذِكْرُ خَبَرٍ آخَرَ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1197 حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : أَحْسِبُهُ أنا عَنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَتَّابٍ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بِنَعْيِ عُمَرَ ، فَذَكَرَ مَوْتَهُ ، فَجَعَلَ يَبْكِي كُلَّمَا ذَكَرَهُ قَالَ : وَقَدِمَ بِبَيْعَةِ عُثْمَانَ فَقَالَ : مَا أَلَوْنَا عَنْ أَعْلَاهُمْ ذَا فُوقٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1198 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ أَمَّرْنَا خَيْرَ مَنْ بَقِيَ ، لَمْ نَأْلُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1199 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بِعُمَانَ أَوِ بِالْبَحْرَيْنِ ، فَبَلَغَتْهُمْ وَفَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاجْتِمَاعُ النَّاسِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ لَهُ أَهْلُ الْأَرْضِ : مَنْ هَذَا الَّذِي اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ ؟ ابْنُ صَاحِبِكُمْ ؟ قَالَ : لَا ، قَالُوا : فَأَخُوهُ ؟ قَالَ : لَا , قَالُوا : فَأَقْرَبُ النَّاسِ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : لَا , قَالُوا : فَمَا شَأْنُهُ ؟ قُلْتُ : اخْتَارُوا خَيْرَهُمْ فَأَمَّرُوهُ , فَقَالُوا : لَنْ يَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا فَعَلُوا هَذَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1200 حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا كَانَتْ أُمَرَاؤُكُمْ خِيَارَكُمْ ، وَكَانَ أَغْنِيَاؤُكُمْ سُمَحَاءَكُمْ ، وَكَانَتْ أُمُورُكُمْ شُورَى بَيْنَكُمْ ، فَظَهْرُ الْأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ بَطْنِهَا ، وَإِذَا كَانَ أُمَرَاؤُكُمْ شِرَارَكُمْ ، وَكَانَ أَغْنِيَاؤُكُمْ بُخَلَاءَكُمْ ، وَكَانَتْ أُمُورُكُمْ إِلَى نِسَائِكُمْ ، فَبَطْنُ الْأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ ظَهْرِهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1201 حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْقَزَّازُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ ، سَأَلُوا مُوسَى فَقَالُوا : لَسْتَ كُلَّ سَاعَةٍ مَعَنَا ، تَحْدُثُ أَشْيَاءُ وَلَا نَقْدِرُ نَسْأَلُكَ ، وَإِنَّهَا تَكُونُ أُمُورٌ وَأَشْيَاءُ ، فَسَلْ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا عَلَمَ رِضَاهُ عَنَّا ، وَعَلَمَ سَخَطِهِ عَلَيْنَا فَقَالَ : اتَّقُوا اللَّهَ ، يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ : يَا مُوسَى ، عَمَّا سَأَلَكَ بَنُو إِسْرَائِيلَ ؟ قَالَ : يَا رَبِّ ، سَأَلُوا عَمَّا سَمِعْتَ ، قَالَ عِمْرَانُ : قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : قَالَ : لَا أَدْرِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَوْ فِي غَيْرِهِ قَالَ : إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِتُبَلِّغَهُمْ عَنَى وَتُبَلِّغَنِي عَنْهُمْ ، فَأَنْبِئْهُمْ أَنَّ عَلَمَ رِضَايَ عَنْهُمْ أَنْ أَسْتَعْمِلَ عَلَيْهِمْ خِيَارَهُمْ ، وَأَنَّ عَلَمَ سَخَطِي عَلَيْهِمْ أَنْ أَسْتَعْمِلَ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1202 حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ : أَنَّ قَوْمَ مُوسَى قَالُوا : يَا مُوسَى ، سَلْ لَنَا رَبَّكَ فَلْيُخْبِرْنَا بِآيَةِ غَضَبِهِ عَلَيْنَا وَبِآيَةِ رِضَاهُ عَنَّا , وَأَنَّهُ سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : يَا مُوسَى ، أَخْبِرْهُمْ أَنَّ آيَةَ رِضَايَ عَنْهُمْ ، إِذَا رَأَوْنِي اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْهِمْ خِيَارَهُمْ ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيْهِمُ الْمَطَرَ فِي إِبَّانِهِ وَفِي زَمَانِهِ ، وَأَنَّ آيَةَ غَضَبِي عَلَيْهِمْ ، إِذَا رَأَوْنِي اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيْهِمُ الْمَطَرَ فِي غَيْرِ إِبَّانِهِ وَفِي غَيْرِ زَمَانِهِ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : وَكَيْفَ يَكُونُ فِي الْخَبَرِ الَّذِي ذَكَرْتَ عَنْ عُمَرَ دَلَالَةٌ عَلَى مَا وَصَفْتَ ، مِنْ أَنَّ مَذْهَبَهُ كَانَ أَنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِالْإِمَامَةِ وَأُولَاهُمْ بِعَقْدِ الْخِلَافَةِ أَفْضَلُهُمْ ، وَأَنْ لَا حَقَّ لِلْمَفْضُولِ فِيهَا عَلَى الْفَاضِلِ ، وَقَدْ جَعَلَ الْأَمْرَ شُورَى بَيْنَ سِتَّةٍ ، وَلَا شَكَّ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُوَ وَلَا غَيْرُهُ يَشُكُّونَ أَنَّ مِمَّنْ فِي السِّتَّةِ الَّذِينَ جَعَلَهُمْ فِي الشُّورَى مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِ مِنْهُمْ ، وَقَدْ أَدْخَلَ الْمَفْضُولَ فِيهِمْ ، وَفِي إِدْخَالِهِ إِيَّاهُ مَعَهُمُ الدَّلَالَةُ الْوَاضِحَةُ عَلَى أَنَّهُ قَدْ كَانَ مِنْ مَذْهَبِهِ أَنَّ الْمَفْضُولَ قَدْ يَصْلُحُ لِلْخِلَافَةِ ، وَيَجُوزُ لَهُ عَقْدُ الْإِمَامَةِ . قِيلَ : إِنَّ الْأَمْرَ فِي ذَلِكَ بِخِلَافِ مَا إِلَيْهِ ذَهَبْتَ ، وَغَيْرِ الَّذِي تَوَهَّمْتَ ، وَإِنَّمَا أَدْخَلَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ الَّذِينَ ذَكَرْتُ فِي الشُّورَى لِلْمُشَاوَرَةِ وَالِاجْتِهَادِ فِي النَّظَرِ لِلْأُمَّةِ ، إِذْ كَانَ وَاثِقًا عِنْدَ نَفْسِهِ مِنْهُمْ بِأَنَّهُمْ لَا يَأْلُونَ لِلْمُسْلِمِينَ نُصْحًا فِيمَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ ، وَأَنَّ الْمَفْضُولَ مِنْهُمْ لَا يُتْرَكُ وَالتَّقَدُّمَ عَلَى الْفَاضِلِ ، وَلَا يُسَلَّمُ لَهُ طَلَبُ مَنْزِلَةٍ غَيْرُهُ أَحَقُّ بِهَا مِنْهُ ، وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ عَالِمًا بِرَضِيَ الْأُمَّةِ بِمَنْ رَضِيَ بِهِ النَّفَرُ السِّتَّةُ الَّذِينَ جَعَلَ إِلَيْهِمُ الْأَمْرَ ، وَبِقَنَاعَتِهَا بِمَنِ اخْتَارُوهُ لِأَمْرِهَا وَقَلَّدُوهُ سِيَاسَتَهَا ، إِذْ كَانَ النَّاسُ لَهُمْ تَبَعًا ، وَكَانُوا لِلنَّاسِ أَئِمَّةً وَقَادَةً ، لَا أَنَّهُ كَانَ يَرَى أَنَّ لِلْمَفْضُولِ مِنْهُمْ مَعَ الْفَاضِلِ حَقًّا فِي الْإِمَامَةِ ، وَأَنَّهُ كَانَ لَا يُعْرَفُ الْفَاضِلُ مِنْهُمْ وَالْمَفْضُولُ ، وَالْمُسْتَحِقُّ مِنْهُمُ الْأَمْرَ بَعْدَهُ وَفِيهِ أَيْضًا الدَّلَالَةُ عَلَى بُطُولِ مَا قَالَهُ أَهْلُ الْإِمَامَةِ مِنْ أَنَّهَا فِي أَعْيَانٍ وَأَشْخَاصٍ قَدْ بُيِّنَتْ ، وَوَقَفَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتَهُ ، فَلَا حَاجَةَ بِهِمْ إِلَى التَّشَاوُرِ فِيمَنْ تُقَلِّدُهُ أَمْرَهَا وَتُوَلِّيهِ سِيَاسَتَهَا ، لِبَيَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمْ أَهْلَهَا الْمُسْتَحِقِّينَ لَهَا فِي كُلِّ وَقَتٍّ وَزَمَانٍ بِأَعْيَانِهَا , وَذَلِكَ أَنَّ عُمَرَ جَعَلَهَا شُورَى بَيْنَ النَّفَرِ السِّتَّةِ الَّذِينَ ذَكَرْنَا ، لِيَجْتَهِدُوا فِي أَوْلَاهُمْ بِهَا فَيُقَلِّدُوهُ الْقِيَامَ بِهَا ، فَلَمْ يُنْكِرْ مَا فَعَلَ مِنْ ذَلِكَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ ، لَا مِنَ النَّفْرِ السِّتَّةِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُ الشُّورَى ، وَلَا مِنْ غَيْرِهِمْ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَلَوْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْقَفَ عَلَيْهِ بِعَيْنِهِ وَنَصَّهُ لِأُمَّتِهِ ، وَجَعَلَ لَهُ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ ، كَانَ حَرِيًّا أَنْ يَقُولَ مِنْهُمْ قَائِلٌ : وَمَا وَجْهُ التَّشَاوُرِ فِي أَمْرٍ قَدْ كُفِينَاهُ بِبَيَانِ اللَّهِ لَنَا عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ وَفِي تَسْلِيمِ جَمِيعِهِمْ لَهُ مَا فَعَلَ ، وَرِضَاهُمْ بِمَا صَنَعَ وَتَرْكِهِمُ النَّكِيرَ عَلَيْهِ ، أَبْيَنُ الْبَيَانِ وَأَوْضَحُ الْبُرْهَانِ عَلَى أَنَّ الْقَوْمَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَخْصٍ بِعَيْنِهِ عَهْدٌ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ، وَأَنَّ الَّذِيَ كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ذَلِكَ مِنَ الْعَهْدِ مِنْهُ إِلَيْهِمْ كَانَ وَقْفًا عَلَى مَوْصُوفٍ بِصِفَاتٍ احْتَاجُوا إِلَى إِدْرَاكِهَا بِالِاسْتِنْبَاطِ وَالِاجْتِهَادِ ، فَرَضُوا وَسَلَّمُوا لَهُ مَا فَعَلَ مِنْ رَدِّهِ الْأَمْرَ فِي ذَلِكَ إِلَى النَّفَرِ الَّذِينَ رَدَّهُ إِلَيْهِمْ ، إِذْ كَانُوا يَوْمَئِذٍ هُمْ أَهْلُ الْأَمَانَةِ عَلَى الدِّينِ وَأَهْلِهِ ، وَمَنْ لَا يُشَكُّ فِي نُصْحِهِ لِلْإِسْلَامِ وَأَسْبَابِهِ ، وَأَنَّ مَا جُعِلَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْأَمْرِ إِنَّمَا هُوَ أَمْرٌ يُدْرَكُ بِالِاجْتِهَادِ وَالِاسْتِنْبَاطِ ، غَيْرَ مَوْقُوفٍ عَلَيْهِ إِلَّا بِصِفَتِهِ ، لَا بِاسْمِ شَخْصٍ بِعَيْنِهِ وَنَسَبِهِ وَفِيهِ أَيْضًا الدَّلَالَةُ عَلَى أَنَّ الْجَمَاعَةَ الْمَوْثُوقُ بِأَدْيَانِهِمْ وَنَصِيحَتِهِمِ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ ، إِذَا عَقَدُوا عَقْدَ الْخِلَافَةِ لِبَعْضِ مَنْ هُوَ أَهْلُهَا عَنْ تُشَاوُرٍ مِنْهُمْ وَاجْتِهَادٍ وَنَظَرٍ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ ، فَلَيْسَ لِغَيْرِهِمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَلُّ ذَلِكَ الْعِقْدِ ، مِمَّنْ لَمْ يَحْضُرْ عَقْدَهُمْ وَتَشَاوُرَهُمْ ، إِذْ كَانَ الْعَاقِدُونَ قَدْ أَصَابُوا الْحَقَّ فِيهِ , وَذَلِكَ أَنَّ عُمَرَ أَفْرَدَ بِالنَّظَرِ فِي الْأَمْرِ النَّفَرَ السِّتَّةَ ، وَلَمْ يَجْعَلْ لِغَيْرِهِمْ فِيمَا فَعَلُوا وَعَقَدُوا مِنْ عَقْدٍ الِاعْتِرَاضَ ، وَسَلَّمَ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِهِ جَمِيعُهُمْ ، فَلَمْ يُنْكِرْهُ مِنْهُمْ مُنْكِرٌ ، وَلَوْ كَانَ الْعَقْدُ فِي ذَلِكَ لَا يَصِحُّ إِلَّا بِاجْتِمَاعِ الْأُمَّةِ عَلَيْهِ ، لَكَانَ خَلِيقًا أَنْ يَقُولَ لَهُ مِنْهُمْ قَائِلٌ : إِنَّ الْحَقَّ الْوَاجِبَ بِالْعَقْدِ الَّذِي خَصَصْتَ بِالْقِيَامِ بِهِ هَؤُلَاءِ النَّفَرَ السِّتَّةَ ، لِمَ يُخَصُّ بِهِ هَؤُلَاءِ دُونَ سَائِرِ الْأُمَّةِ ؟ بَلِ الْجَمِيعُ مِنْهُمْ فِي ذَلِكَ شُرَكَاءُ ، إِذْ كَانَ ذَلِكَ إِلْزَامُهُ جَمِيعَهُمْ لَهُ حَقًّا ، وَإِلْزَامُهُ لِجَمِيعِهِمْ مِثْلَهُ وَلَكِنَّ الْقَوْمَ لَمَّا كَانَ الْأَمْرُ فِي ذَلِكَ عِنْدَهُمْ عَلَى مَا وَصَفْتُ ، سَلَّمُوا وَانْقَادُوا ، فَلَمْ يَعْتَرِضْ مِنْهُمْ فِيهِ مُتْعَرِّضٌ ، وَلَمْ يُنْكِرْهُ مِنْهُمْ مُنْكِرٌ وَفِيهِ أَيْضًا الدَّلَالَةُ عَلَى أَنَّهُ كَانَ مِنْ مَذْهَبِهِ أَنَّ مَا كَانَ مِنْ أُمُورِ الدِّينِ بِالِاجْتِهَادِ مُسْتَنْبَطًا وَبِالنَّظَرِ مُدْرَكًا فَمَرَدُّهُ إِلَى أَهْلِ الْعِلْمِ بِأُصُولِهِ ، وَمَصْدُورٌ فِي اللَّازِمِ فِيهِ عَمَّا قَالُوا ، أَوْ حَكَمُوا فِيهِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ جَعَلَ لِلْأُمَرَاءِ فِي اخْتِيَارِ أَوْلَى السِّتَّةِ بِأَمْرِ الْأُمَّةِ إِلَيْهِمْ ، وَأَفْرَدَهُمْ بِذَلِكَ دُونَ سَائِرِ الْأُمَّةِ غَيْرِهِمْ ، وَأَلْزَمَ عَقْدَهُمْ مَنْ عَقَدُوا لَهُ مِنْ سِوَاهُمْ مِنَ الرَّعِيَّةِ ، إِذْ كَانُوا يَوْمَئِذٍ أَعْلَمَ الْأُمَّةِ بِمَا جُعِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ ذَلِكَ وَأَنْصَحَهُمْ لَهُمْ ، وَأَعْرَفَهُمْ بِالْمَعَانِي الَّتِي بِهَا يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْقَدَ عَقْدُ الْخِلَافَةِ لِمَنْ تُعْقَدُ لَهُ , فَكَذَلِكَ الْوَاجِبُ فِي كُلِّ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ الدِّينِ بِالِاجْتِهَادِ مُدْرَكًا وَبِالنَّظَرِ مُسْتَنْبَطًا ، أَنْ يَكُونَ إِلَى أَهْلِ الْعِلْمِ بِهِ مَرْدُودًا ، وَعَمَّا قَالُوا فِيهِ وَحَكَمُوا مَصْدُورًا ، دُونَ غَيْرِهِمْ مِنْ سَائِرِ الْأُمَّةِ ، وَأَنْ لَا يَكُونَ لِغَيْرِهِمْ ، مِنْ أَهْلِ الْغَبَاءِ ، وَلَا لِمَنْ لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ وَلَا مَعْرِفَةَ رَأْيٍ ، بَلِ الْوَاجِبُ عَلَيْهِمُ التَّسْلِيمُ لِمَا رَأَوْا وَقَالُوا ، وَالِانْقِيَادُ لِمَا حَكَمُوا وَقَضَوْا ، كَمَا أَلْزَمَ عُمَرُ عَقْدَ أَهْلِ الشُّورَى لِمَنْ عَقَدُوا سَائِرَ الْأُمَّةِ ، وَلَمْ يَجْعَلْ لِغَيْرِهِمْ مَعَهُمْ فِي مَا أُلْزِمُوا وَقَضَوْا فِي ذَلِكَ مَقَالًا وَلَا نَظَرًا أَوْ رَأَيًا ، بَلِ الْوَاجِبُ التَّسْلِيمُ لَهُمْ وَالِانْقِيَادُ لِحُكْمِهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

الْقَوْلُ فِي الْبَيَانِ عَمَّا فِي هَذِهِ الْأَخْبَارِ مِنَ الْغَرِيبِ فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ عُمَرَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ : فَهَبْنِي صَمْتًا حَتَّى أَعْهَدَ إِلَى النَّفَرِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ ، يَعْنِي بِقَوْلِهِ : هَبْنِي ، هَبْ لِي ، كَمَا يُقَالُ : صَادَنِي صَيْدًا ، بِمَعْنَى : صَادَ لِي كَمَا قَالَ نَابِغَةُ بَنَى ذُبْيَانَ :
فَتَصِيدُنَا الْعَيْرَ الْمُدِلَّ بِحُضْرِهِ
قَبْلَ الْوَنَى ، وَالْأَشْعَبَ النَّبَّاحَا
وَهَذِهِ كَلِمَةٌ لَا أَذْكُرُ أَنَّى سَمِعْتُهَا إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، فَإِنْ كَانَتْ مَحْفُوظَةً ، فَجَائِزٌ فِي الْكَلَامِ أَنْ يُقَالَ : وَهَبْتُ لَهُ دِرْهَمًا وَوَهَبْتُهُ دِرْهَمًا ، كَمَا يُقَالُ : صِدْتُهُ صَيْدًا ، وَصِدْتُ لَهُ صَيْدًا ، وَشَكَرْتُهُ صَنِيعَهُ ، وَشَكَرْتُ لَهُ صَنِيعَهُ ، كَمَا قَالَ أَبُو نُخَيْلَةَ السَّعْدِيُّ :
شَكَرْتُكَ ، إِنَّ الشُّكْرَ حَبْلٌ مِنَ التُّقَى
وَمَا كُلُّ مَنْ أَوْلَيْتَهُ نِعْمَةً يَقْضِي
فَقَالَ : شَكَرْتُكَ ، وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : { وَاشْكُرُوا لَهُ } ، وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ لِعُمَرَ : مَا رَأَيْتُ مِنْكَ فَهَّةً ، يَعْنِي بِقَوْلِهِ : فَهَّةً ، زَلَّةً وَسَقْطَةً ، يُقَالُ فَهَّ فُلَانٌ فَهُوَ يَفِهُّ فَهًّا وَفَهَاهَةً ، وَالْفَهَّةُ الْفَعْلَةُ مِنْهُ ، وَقَدْ فَهِهْتَ يَا فُلَانُ ، وَأَنْتَ رَجُلٌ فَهٌّ وَفَهِيهٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
فَلَمْ تُلْفِنِي فَهًّا ، وَلَمْ تُلْفِ حُجَّتِي
مُلَجْلَجَةً أَبْغِي لَهَا مَنْ يُقِيمُهَا
وَأَمَّا قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ : مَا أَلَوْنَا عَنْ أَعْلَاهَا ذَا فُوقٍ ، فَإِنَّهُ يَعْنِي بِقَوْلِهِ : مَا أَلَوْنَا ، مَا قَصَّرْنَا , وَمَا تَرَكْنَا الْجُهْدَ ، وَفِيهِ لُغَتَانِ : مَا أَلَوْنَا بِالتَّخْفِيفِ ، مَا أَلَّوْنَا ، بِالتَّشْدِيدِ وَيُقَالُ مِنْهُ : أَلَا فُلَانٌ فِي هَذَا الْأَمْرِ ، وَأَلَّا ، إِذَا قَصَّرَ وَتَرَكَ جَهَدَهُ ، وَمِنَ التَّشْدِيدِ فِي ذَلِكَ قَوْلُ الْعَجَّاجِ :
وَعِظَةٌ إِنْ نَفْسُ حُرٍّ بَلَّتِ
أَوْ أَدْرَكَتْ بِالْجُهْدِ مَا قَدْ أَلَّتِ
يَعْنِي بِقَوْلِهِ : مَا قَدْ أَلَّتِ ، مَا قَدْ تَرَكَتِ الْجُهْدَ , وَأَمَّا هُذَيْلُ ، فَإِنَّ فِي لُغَتِهَا إِذَا قَالَتْ : مَا آلُوهُ مَا أَسْتَطِيعُهُ ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ شَاعِرِهِمْ :
جَهْرَاءُ لَا تَأْلُو إِذَا هِيَ أَظْهَرَتْ
بَصَرًا وَلَا مِنْ عَيْلَةٍ تُغْنِينِي
يَعْنِي بِقَوْلِهِ : لَا تَأْلُوا بَصَرًا ، لَا تَسْتَطِيعُ .
وَقَدْ تَسْتَعْمِلُ الْعَرَبُ ذَلِكَ إِذَا شَدَّدُوا اللَّامَ مِنْهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَعْنَى ، فَتَقُولُ : قَدْ أَلَّ فُلَانٌ فَهُوَ يَئِلُّ أَلَّا ، بِتَشْدِيدِ اللَّامِ ، وَذَلِكَ إِذَا مَرَّ مَرًّا سَرِيعًا فُوَيْقَ الْعَنَقِ .
وَأَمَّا قَوْلُهُمْ : آلَ ، بِمَدِّ الْأَلِفِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ ، فَإِنَّهُ مِنْ غَيْرِ هَذَا كُلِّهِ ، وَلَهُ مَعْنَيَانِ : أَحَدُهُمَا : الرُّجُوعُ ، يُقَالُ فِي ذَلِكَ : آلَ فُلَانٌ يَئُولُ أَوْلًا ، وَذَلِكَ إِذَا رَجَعَ ، وَآلَ الْقَطِرَانُ إِذَا خَثُرَ .
وَالثَّانِي قَوْلُهُمْ : آلَ فُلَانٌ مَالَهُ ، فَهُوَ يَئُولُهُ ، وَذَلِكَ إِذَا أَصْلَحَهُ وَأَحْسَنَ سِيَاسَتَهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ الْعَامِرِيِّ :
بِصَبُوحِ غَانِيَةٍ وَجَذْبِ كَرِينَةٍ
بِمُوَتَّرٍ تَأْتَالُهُ إِبْهَامُهَا
يَعْنِي بِقَوْلِهِ : تَأْتَالُهُ تُصْلِحُهُ ، وَهُوَ يَفْتَعِلُهُ مِنْ آلَ كَمَا يُقَالُ : هُوَ يَقْتَالُهُ مِنْ قُلْتَ ، وَيَكْتَالُهُ ، مِنْ كِلْتَ .
وَأَمَّا قَوْلُهُمْ : قَدْ وَأَلَ فُلَانٌ فَهُوَ مِنْ غَيْرِ ذَلِكَ كُلِّهِ ، وَإِنَّمَا يُقَالُ ذَلِكَ لِلرَّجُلِ إِذَا نَجَا بِنَفْسِهِ مِنْ مَخَافَةٍ ، فَصَارَ فِي حِرْزٍ ، وَالْحِرْزُ هُوَ الْمَوْئِلُ ، يُقَالُ مِنْهُ : وَأَلَ فُلَانٌ فَهُوَ يَئِلُ وَأْلًا وَوُءُولًا ، وَمِنْهُ قَوْلُ أَعْشَى بَنَى ثَعْلَبَةَ :
وَقَدْ أُخْالِسُ رَبَّ الْبَيْتِ غَفْلَتَهُ
وَقَدْ يُحَاذِرُ مِنِّي ثُمَّ مَا يَئِلُ
يَعْنِي بِقَوْلِهِ : ثُمَّ مَا يَئِلُ ثُمَّ مَا يَنْجُو وَلَا يَتَحَرَّزُ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ : عَنْ أَعْلَاهَا ذَا فُوقٍ ، فَإِنَّهُ يَعْنِي بِقَوْلِهِ : عَنْ أَعْلَاهَا عَنْ أَعْلَى الْأُمَّةِ ، وَالْهَاءُ فِي أَعْلَاهَا كِنَايَةً عَنِ الْأُمَّةِ ، وَيُرِيدُ بِقَوْلِهِ : عَنْ أَعْلَاهَا ، عَنْ أَرْفَعِهَا وَأَفْضَلِهَا .
وَأَمَّا قَوْلُهُ : ذَا فُوقٍ فَإِنَّهُ يَعْنِي سَهْمًا قَدْ أُصْلِحَ فُوقُهُ ، وَفُوقُ السَّهْمِ مَجْرَى الْوَتَرِ فِيهِ ، وَالْفُوقُ جَمْعٌ وَاحِدُهُ فُوقَةٌ ، يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ :
وَلَكِنْ وَجَدْتُ السَّهْمَ أَهْوَنَ فُوقَةً
عَلَيْكَ ، وَقَدْ أَوْدَى دَمٌ أَنْتَ طَالِبُهُ
وَقَدْ يُجْمَعُ الْفُوقَةُ فُوَقٌ وَأَفْوَاقٌ ، وَمَنَ الْفُوَقِ قَوْلُ رُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ :
كَسَّرَ مِنْ عَيْنَيْهِ تَقْوِيمُ الْفُوَقْ
وَمَا بِعَيْنَيْهِ عَوَاوِيرُ الْبَخَقْ
وَفِي الْفُوَقِ لُغَةٌ أُخْرَى ، وَهُوَ الْفُقَا مَقْلُوبٌ ، يُقَالُ : هَذِهِ فُوَقُهَا وَفُقَاهَا ، وَمِنَ الْفُقَا قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَنَبْلِي وَفُقَاهَا كَعَرَا
قِيبِ قَطًا طُحْلِ
وَهَذَا الْجَمْعُ عَلَى أَنَّ وَاحِدَهُ فُقْوَةٌ .
وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضُهُمْ عَنِ الْمُفَضَّلِ الضَّبِّيِّ أَنَّهُ كَانَ يُنْشِدُ بَيْتَ الْفَرَزْدَقِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ قَبْلُ : أَهْوَنُ فُقْوَةٍ عَلَيْكَ ، وَكَأَنَّ مَنْ قَالَ : فُقْوَةً قَلَبَ الْحَرْفَ ، فَنَقَلَ اللَّامَ إِلَى مَوْضِعِ الْعَيْنِ مِنَ الِاسْمِ ، كَمَا يُقَالُ : جَذَبَهُ فُلَانٌ وَجَبَذَهُ .
وَإِنَّمَا أَرَادَ عَبْدُ اللَّهِ فِيمَا نَرَى بِقَوْلِهِ هَذَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ : مَا قَصَّرْنَا وَلَا تَرَكْنَا الْجَهْدَ عَنِ الِاخْتِيَارِ لِلْأُمَّةِ أَفْضَلَهَا وَأَرْفَعَهَا سَهْمًا وَنَصِيبًا وَحَظًّا فِي الْإِسْلَامِ وَالْخَيْرِ وَالسَّابِقَةِ وَالْفَضْلِ .
وَأَمَّا قَوْلُ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ : إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالُوا لِمُوسَى : سَلْ لَنَا رَبَّكَ فَلْيُخْبِرْنَا بِآيَةِ غَضَبِهِ عَلَيْنَا وَآيَةِ رِضَاهُ عَنَّا ، فَإِنَّهُ يَعْنِي بِقَوْلِهِ : بِآيَةِ غَضَبِهِ ، بِعَلَامَةِ غَضَبِهِ ، وَالْآيَةُ هِيَ الْعَلَامَةُ ، مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى :
أَلَا أَبْلِغَا هَذَا الْمُعَرِّضَ آيَةً
أَيَقْظَانُ قَالَ الْقَوْلَ إِذْ قَالَ : أَمْ حَكَمْ
يَعْنِي بِقَوْلِهِ : آيَةً ، عَلَامَةً ، وَمَنْ ذَلِكَ قَوْلُ الرَّجُلِ لِصَاحِبِهِ : آيَةُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ كَذَا وَكَذَا ، يَعْنِي عَلَامَةُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،