أبو مسعود واسمه عقبة بن عَمْرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج وأُمُّه سلمة بنت عازب بن خالد بن الأجش بن عبد الله بن عوف من قضاعة فولد أبو مسعود بشيرًا وأُمُّه هُزيلة بنت ثابت بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ومسعودًا
5658 أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عبد الوهاب بن بُخْتٍ ، وأبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك ، أنهم حدثوه أن أبا مسعود الأنصاري كان أصغر السبعين يوم العقبة. قال محمد بن عمر : ولم يشهد أبو مسعود بدرًا ، وليس بين أصحابنا في ذلك اختلاف . ويقول الكوفيون في روايتهم : أبو مسعود البدري ، وليس ذلك بثبتٍ ، ولكنه قد شَهِد أُحُدًا وما بعد ذلك من المشاهد.
5661 أخبرنا سليمان بن حرب قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، وهشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين قال : قال أبو مسعود : كنت عزيز النفس ، وحميَّ الأنف ، لا يسَتَغِلُّ مني أحد شيئًا سُلطانٌ ولا غيره ، فأصبح أُمرائي يُخَيِّرُونني بين أن أقيم على ما أرغم أنفي وقبح وجهي ، وبين أن آخذ سيفي فأضرب به فأدخل النار ، فأنا أختار أن أقيم على ما أرغم أنفي وقبح وجهي ولا آخذ سيفي فأضرب به فأدخل النار.
5662 وأخبرنا عارم بن الفضل قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن مجالد بن سعيد ، عن عامر الشعبي ، قال : لما خرج علي بن أبي طالب إلى صفين استخلف أبا مسعود الأنصاري على الكوفة ، وكان رجالٌ من الكوفة قد استخفوا ، فلما خرج عليّ ظهروا ، فكان ناسٌ يأتون أبا مسعود فيقولون : قد والله أهلك الله أعداءه وأظهر أمير المؤمنين ، فيقول أبو مسعود : إني والله ما أعدّه ظفرًا ، ولا عافية أن تظهر إحدى الطائفتين على الأخرى ، قالوا : فمَهْ ؟ قال : يكون بين القوم صلح ، قال : فلما قدم علي بن أبي طالب ذكروا ذلك له ، فقال له علي : اعتزل عملنا ، قال : وذلك ممّه ؟ قال : إن وجدناك لا تعقل عقلةً ، فقال أبو مسعود : أما أنا فقد بقي من عقلي أن الآخر شرٌّ.
(غداً) على الأخرى ، ولكن نعدّهُ فتحًا أن يأتي الله بأمر من عنده يحقن دماءهم ، ويصلح (به) ذات بينهم ، ويصلح به كلمتهم . قال محمد بن عمر : توفي أبو مسعود بالمدينة في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان.
5663 أخبرنا عبد الله بن جعفر قال : حدثنا عبد الله بن عَمْرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن عَمْرو بن مرة ، عن خيثمة بن عبد الرحمن قال : لما خرج عليٌّ إلى صفين استخلف عقبة بن عَمْرو أبا مسعود على الكوفة ، قال : وقد تخبَّأ رجالٌُ لم يخرجوا مع عليٍّ ، قال : فقام على المنبر فقال : يا أيها الناس ، من كان تخبَّأ فليظهر ، فَلَعَمْرِي لئن كان إلى الكثرة ، إن أصحابنا لكثيرٌ وما نعدّهُ فتحًا أن يلتقي هذان الخيلان غدًا من المسلمين ، فيقتل هؤلاء هؤلاء ، وهؤلاء هؤلاء ، حتى إذا لم يبق إلا رِجْرِجَة من هؤلاء وهؤلاء ظهرت إحدى الطائفتين