مَا جَاءَ فِي الذَّهَبِ الَّذِي عَلَى الْمَقَامِ وَمَنْ جَعَلَهُ عَلَيْهِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

مَا جَاءَ فِي الذَّهَبِ الَّذِي عَلَى الْمَقَامِ وَمَنْ جَعَلَهُ عَلَيْهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

602 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شُعَيْبِ بْنِ شَيْبَةَ بْنِ جُبَيْرَ بْنِ شَيْبَةَ ، يَقُولُ : ذَهَبْنَا نَرْفَعُ الْمَقَامَ فِي خِلَافَةِ الْمَهْدِي فَانْثَلَمَ ، قَالَ : وَهُوَ مِنْ حَجَرٍ رِخْوٍ يُشْبِهُ السِّنَانَ ، فَخَشِينَا أَنْ يَتَفَتَّتَ أَوْ قَالَ : يَتَدَاعَى فَكَتَبْنَا فِي ذَلِكَ إِلَى الْمَهْدِيِّ ، فَبَعَثَ إِلَيْنَا بِأَلْفِ دِينَارٍ فَضَبَّبْنَا بِهَا الْمَقَامَ أَسْفَلَهُ وَأَعْلَاهُ ، وَهُوَ الذَّهَبُ الَّذِي عَلَيْهِ الْيَوْمَ قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارَ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُعَيْبٍ نَحْوَهُ ، قَالَ : وَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ الذَّهَبُ عَلَيْهِ حَتَّى وَلِيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ جَعْفَرٌ الْمُتَوَكِّلُ عَلَى اللَّهِ ، فَجَعَلَ عَلَيْهِ ذَهَبًا فَوْقَ ذَلِكَ الذَّهَبِ أَحْسَنَ مِنْ ذَلِكَ الْعَمَلِ ، فَعُمِلَ فِي مَصْدَرِ الْحَجِّ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ فَهُوَ الذَّهَبُ الَّذِي عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَجُعِلَ فَوْقَ ذَلِكَ الذَّهَبِ الَّذِي كَانَ عَمِلَهُ الْمَهْدِيُّ ، وَلَمْ يُقْلِعْ عَنْهُ وَأَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ مَشْيَخَةِ أَهْلِ مَكَّةَ ، قَالُوا : حَجَّ الْمَهْدِيُّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَةٍ ، فَنَزَلَ دَارَ النَّدْوَةِ ، فَجَاءَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَجِّبيُّ بِالْمُقَامِ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فِي سَاعَةٍ خَالِيَةٍ نِصْفَ النَّهَارِ مُشْتَمِلًا عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِلْحَاجِبِ : ائْذَنْ لِي عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّ مَعِي شَيْئًا لَمْ يُدْخَلْ بِهِ عَلَى أَحَدٍ قَبْلَهُ وَهُوَ يَسُرُّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَدْخَلَهُ عَلَيْهِ ، فَكَشَفَ عَنِ الْمَقَامِ فَسُّرَ بِذَلِكَ ، وَتَمَسَّحَ بِهِ وَسَكَبَ فِيهِ مَاءً ، ثُمَّ شَرِبَهُ ، وَقَالَ لَهُ : اخْرُجْ وَأَرْسَلَ إِلَى بَعْضِ أَهْلِهِ ، فَشَرِبُوا مِنْهُ ، وَتَمَسَّحُوا بِهِ ثُمَّ أُدْخِلَ فَاحْتَمَلَهُ وَرَدَّهُ مَكَانَهُ ، وَأَمَرَ لَهُ بِجَوَائِزَ عَظِيمَةٍ ، وَأَقْطَعَهُ خَيْفًا بِنَخْلِهِ ، يُقَالُ لَهُ ذَاتُ الْقَوَابِعِ ، فَبَاعَهُ مِنْ مُنِيرَةَ مَوْلَاةِ الْمَهْدِيِّ بَعْدَ ذَلِكَ بِسَبْعَةِ آلَافِ دِينَارٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،