رُجُوعُ أَهْلِ مِصْرَ بَعْدَ شُخُوصِهِمْ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

رُجُوعُ أَهْلِ مِصْرَ بَعْدَ شُخُوصِهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1858 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ زِيَادٍ الْمَوْصِلِيِّ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : انْصَرَفَ الْمِصْرِيُّونَ , فَلَمَّا أَتَوْا عَلَى ذِي الْمَرْوَةِ إِذَا هُمْ بِمَوْلًي لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَاسِطٌ سُفْرَتَهُ عَلَيْهَا طَعَامٌ ، فَدَعَا الْقَوْمَ إِلَيْهَا ، فَنَزَلَ بَعْضٌ وَسَارَ بَعْضٌ ، وَكَانَ الْمَوْلَى مِنْ صَوَافِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، فَإِذَا عَلَى السُّفْرَةِ شَنَّةٌ بَالِيَةٌ فِيهَا رَأْسُ طُومَارٍ فَنَظَرُوا إِلَى الطُّومَارِ فَقَالُوا : مَا فِي هَذَا الْكِتَابِ ؟ فَحَلَفَ بِاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا فِيهِ ، فَنَظَرُوا فِيهِ فَإِذَا هُمْ بِكِتَابٍ مِنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى عَامِلِهِ عَلَى مِصْرَ : إِذَا أَتَاكَ الْقَوْمُ فَافْعَلْ وَافْعَلْ . فَأَخَذُوا الطُّومَارَ وَقَالُوا : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَظْهَرَ نِيَّتَهُ وَأَظْهَرَ مِنْهُ مَا كَانَ يُخْفِي ، ارْجِعُوا أَيُّهَا الْقَوْمُ ، فَرَجَعُوا فَأَحَاطُوا بِالدَّارِ وَائْتَمَرُوا بِقَتْلِهِ ، وَذَكَرُوا الْكِتَابَ . فَقَالَ شِيعَةُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هُوَ عَمَلُ عُثْمَانَ ، وَقَالَ شِيعَةُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هُوَ عَمَلُ عَلِيٍّ وَأَصْحَابِهِ . قَالَ : فَأَرْسَلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَيْهِ : إِنَّ مَعِي خَمْسَمِائَةِ دَارِعٍ فَأْذَنْ لِي فَأَمْنَعْكَ مِنَ الْقَوْمِ ، فَإِنَّكَ لَمْ تُحْدِثْ شَيْئًا بَعْدَ التَّوْبَةِ يُسْتَحَلُّ بِهَا دَمُكَ . فَقَالَ : جُزِيتَ خَيْرًا ، مَا أُحِبُّ أَنْ يُهْرَاقَ دَمٌ بِسَبَبِي . قَالَ : وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِمِثْلِهِا . فَقَالَ : مَا أُحِبُّ أَنْ يُهَرَاقَ دَمٌ فِي سَبَبِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1859 حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى ابْنِ أُسَيْدٍ قَالَ : رَجَعَ الْمِصْرِيُّونَ رَاضِينَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ بِالطَّرِيقِ إِذَا هُمْ بِرَاكِبٍ يَتَعَرَّضُ لَهُمْ , ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ وَيَسْبِقُهُمْ . فَقَالُوا لَهُ : مَا لَكَ إِنَّ لَكَ لَأَمْرًا ، مَا شَأْنُكَ ؟ فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَامِلِهِ بِمِصْرَ . فَفَتَّشُوهُ فَإِذَا هُمْ بِالْكِتَابِ عَلَى لِسَانِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَلَيْهِ خَاتَمُهُ إِلَى عَامِلِهِ أَنْ يَقْتُلَهُمْ ، أَوْ يَصْلُبَهُمْ ، أَوْ يَقْطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ . فَأَقْبَلُوا حَتَّى أَتَوَا الْمَدِينَةَ ، فَأَتَوْا عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالُوا لَهُ : أَلَمْ تَرَ إِلَى عَدُوِّ اللَّهِ إِنَّهُ كَتَبَ فِينَا بِكَذَا وَكَذَا ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَلَّ دَمَهُ ، قُمْ مَعَنَا إِلَيْهِ . قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا أَقُومُ مَعَكُمْ . قَالُوا : فَلِمَ كَتَبْتَ إِلَيْنَا ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ بِكِتَابٍ قَطُّ . قَالَ : فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ . ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : أَلِهَذَا تُقَاتِلُونَ أَمْ لِهَذَا تَغْضَبُونَ ؟ قَالَ : فَانْطَلَقَ فَخَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الْقَرْيَةِ ، وَانْطَلَقُوا حَتَّى دَخَلُوا عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالُوا : كَتَبْتَ فِينَا بِكَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : إِنَّمَا هُمَا اثْنَتَانِ ، أَنْ تُقِيمُوا عَلَيَّ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَوْ يَمِينِي بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا كَتَبْتُ وَلَا أَمْلَيْتُ وَلَا عَلِمْتُ ، وَقَالَ : قَدْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْكِتَابَ يُكْتَبُ عَلَى لِسَانِ الرَّجُلِ ، وَقَدْ يُنْقَشُ الْخَاتَمُ عَلَى الْخَاتَمِ . فَقَالُوا : قَدْ وَاللَّهِ أَحَلَّ اللَّهُ دَمَكَ ، وَنُقِضَ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1860 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ : رَجَعُوا رَاضِينَ ، فَلَمَّا كَانُوا بِأَيْلَةَ لَحِقَهُمْ غُلَامٌ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُقَالُ لَهُ : يُحَنَّةُ ، فَقَالُوا : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : غُلَامٌ لِعُثْمَانَ . قَالُوا : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : مِصْرَ . فَاسْتَنْزَلُوهُ فَلَمْ يَجِدُوا مَعَهُ شَيْئًا مِنْ مَتَاعِهِ ، فَقَالَ كِنَانَةُ بْنُ بِشْرٍ : انْظُرُوا فِي إِدَاوَتِهِ . فَنَظَرُوا فِي الْإِدَاوَةِ فَإِذَا فِيهَا قَارُورَةٌ قَدْ شُدَّ رَأْسُهَا بِأَدَمٍ فِيهَا كِتَابٌ عَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ رَصَاصٍ ، فَقَرَأُوا الْكِتَابَ فَإِذَا هُوَ : مِنْ عُثْمَانَ إِلَى ابْنِ أَبِي سَرْحٍ إِذَا قَدِمَ عَلَيْكَ أَهْلُ مِصْرَ فَاقْتُلْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُدَيْسٍ وَاصْلُبْهُ ، وَاقْطَعْ يَدَ عُرْوَةَ بْنِ شُيَيْمٍ ، وَأَبِي عَمْرِو بْنِ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ ، وَكِنَانَةَ بْنِ بِشْرٍ . فَأَخَذُوا الْكِتَابَ وَرَجَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَمَعَهُمْ غُلَامُ عُثْمَانَ ، فَأَتَوْا عَلِيًّا فَقَالُوا : إِنَّكَ ضَمِنْتَ لَنَا ضَمَانًا وَكَتَبْتَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ هَذَا الرَّجُلِ كِتَابًا ، ثُمَّ تَعَقَّبَنَا بِمَا تَرَى وَانْطَلَقَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْكِتَابِ إِلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُهُ ، وَلَا أَمَرْتُ بِهِ ، وَلَا عَلِمْتُهُ ، وَلَا سَرَّحْتُ رَسُولِي . قَالَ : فَمَنْ تَتَّهِمُ ؟ قَالَ : مَا أُبَرِّئُ أَحَدًا ، وَإِنَّ لِلنَّاسِ تَحَيُّلًا . فَقَالَتْ بَنُو أُمَيَّةَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنْتَ قَدْ صَنَعْتَ هَذَا بِنَا ، وَأَلَّبْتَ النَّاسَ عَلَيْنَا . قَالَ : وَاللَّهِ مَا فَعَلْتُ ، وَقَدْ تَرَوْنَ مَنْ يَصْنَعُهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1861 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ مَوْلَى ابْنِ أُسَيْدٍ قَالَ : رَجَعَ الْقَوْمُ رَاضِينَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِذِي الْحُلَيْفَةِ إِذَا رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالُوا : مَا جَاءَ بِهَذَا إِلَّا أَمْرٌ ، فَفَتَّشُوهُ فَإِذَا كِتَابٌ إِلَى عَامِلِهِ أَنْ يَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ . فَرَجَعُوا فَشَتَمُوهُ وَأَخْرَجُوا الْكِتَابَ ، وَقَالُوا هَذَا كِتَابُ كَاتِبِكَ . فَقَالَ : كَاتِبِي يَكْتُبُ مَا شَاءَ . قَالُوا : فَهَذَا خَاتَمُكَ ، قَالَ : خَاتَمِي فِي يَدِ كَاتِبِي . قَالُوا : هَذِهِ رَاحِلَتُكَ . قَالَ : رَاحِلَتِي يَرْكَبُهَا مَنْ شَاءَ . قَالُوا : فَهَذَا غُلَامُكَ . قَالَ : غُلَامِي يَذْهَبُ حَيْثُ شَاءَ . ثُمَّ قَالَ : أَيْ قَوْمُ ، ارْجِعُوا فَوَاللَّهِ مَا كَتَبْتُهَا وَلَا أَمْلَيْتُهَا . فَقَالَ الْأَشْتَرُ : أَيْ قَوْمُ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْمَعُ حَلِفَ رَجُلٍ قَدْ مُكِرَ بِهِ فِيكُمْ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : انْتَفَخَ سَحْرُكَ يَا أَشْتَرُ - أَوْ يَا مَالِكُ - قَالَ : فَأَقَامُوا حَتَّى قَتَلُوهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1862 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : قَدِمَ أَهْلُ مِصْرَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ نَقَمُوا عَلَيْهِ أَشْيَاءَ فَأَعْتَبَهُمْ ، فَرَجَعُوا رَاضِينَ ، فَلَحِقَهُمْ غُلَامٌ لِعُثْمَانَ فِي الطَّرِيقِ ، مَعَهُ كِتَابٌ إِلَى ابْنِ أَبِي سَرْحٍ يَأْمُرُهُ فِيهِ بِقَتْلِهِمْ ، فَأَخَذُوهُ , ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَبَلَغَ أَهْلَ مِصْرَ , فَأَخْرَجُوا ابْنَ أَبِي سَرْحٍ مِنْ مِصْرَ , فَأَلْحَقُوهُ بِفِلَسْطِينَ ، وَبَلَغَ أَهْلَ الْكُوفَةِ رُجُوعُ أَهْلِ مِصْرَ الثَّانِيَةَ ، فَخَرَجَ الْأَشْتَرُ فِي مِائَتَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَبَلَغَ أَهْلَ الْبَصْرَةِ , فَخَرَجَ حَكِيمُ بْنُ جَبَلَةَ فِي مِائَةٍ ، فَتَوَافَوْا بِالْمَدِينَةِ فَحَصَرُوا عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1863 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : أَصَابَ الْمِصْرِيُّونَ غُلَامًا لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُقَالُ لَهُ : وَرِيسٌ عَلَى جَمَلٍ لِعُثْمَانَ ، فَأَخَذُوهُ وَمَعَهُ كِتَابٌ إِلَى ابْنِ أَبِي سَرْحٍ ، فَاحْتَبَسُوا الْغُلَامَ وَكَتَبُوا إِلَى أَهْلِ مِصْرَ يُخْبِرُونَهُمْ أَنَّهُمْ يُرِيدُونَ الرَّجْعَةَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَيَأْمُرُونَهُمْ بِإِخْرَاجِ ابْنِ أَبِي سَرْحٍ ، فَأَخْرَجُوهُ إِلَى فِلَسْطِينَ . وَسَارَ الْآخَرُونَ إِلَى الْمَدِينَةِ , فَأَتَوْا عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْكِتَابِ ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ مَا كَتَبَهُ وَلَا أَمَرَ بِهِ ، فَلَمْ يُصَدِّقُوهُ ، وَحَصَرُوهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1864 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ : أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الْقُرَشِيُّ أَمَّرَهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى مِصْرَ ، فَخَرَجَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَافِدًا حِينَ تَكَلَّمَ النَّاسُ فِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَامَ الْخَارِجَةُ الَّذِينَ خَرَجُوا عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَابْنُ سَعْدٍ عِنْدَهُ فَكَانَ ابْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ قَدِ انْتَزَى بِمِصْرَ بَعْدَ ابْنِ سَعْدٍ فَخَلَعَ حَلِيفَهُ ابْنَ سَعْدٍ ، وَاسْتَوْلَى عَلَى مِصْرَ ، فَبَعَثَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعْدٍ إِلَى مِصْرَ وَقَالَ : أَرْضِهِمْ فَإِنَّهُمْ جُنْدُكَ . فَلَمَّا بَلَغَ جِسْرَ الْقُلْزُمِ وَجَدَ بِهَا خَيْلًا لِابْنِ أَبِي حُذَيْفَةَ فَمَنَعُوهُ أَنْ يَدْخُلَ ، فَقَالَ : وَيْحَكُمْ ، دَعُونِي أَدْخُلْ عَلَى جُنْدِي فَأُعْلِمُهُمْ مَا جِئْتُهُمْ بِهِ ؛ فَإِنِّي قَدْ جِئْتُهُمْ بِخَيْرٍ ، فَأَبَوْا أَنْ يَدَعُوهُ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي دَخَلْتُ عَلَيْهِمْ , فَأَعْلَمْتُهُمْ مَا جِئْتُ بِهِ , ثُمَّ مِتُّ . فَانْصَرَفَ إِلَى عَسْقَلَانَ , وَكَرِهَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ بِعَسْقَلَانَ . وَنَزَا مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِأَهْلِ الشَّامِ ، فَكَرِهَ ابْنُ سَعْدٍ أَنْ يُبَايِعَ مُعَاوِيَةَ وَقَالَ : مَا كُنْتُ لِأُبَايِعَ رَجُلًا أَعْرِفُ أَنَّهُ يَهْوَى قَتْلَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . قَالَ : فَمَرِضَ ابْنُ سَعْدٍ عِنْدَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا جَعَلَ يَقُولُ لِابْنِ عَمِّهِ عِنْدَ الصُّبْحِ : يَا هِشَامُ بْنَ كِنَانَةَ ، قُمْ فَانْظُرْ هَلْ أَصْبَحْنَا بَعْدُ ؟ فَخَرَجَ هِشَامٌ فَنَظَرَ , ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ : لَمْ نُصْبِحْ . فَجَعَلَ ابْنُ سَعْدٍ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَاتِمَةَ عَمَلِي صَلَاةَ الصُّبْحِ . يَا هِشَامُ قُمْ , فَانْظُرْ هَلْ أَصْبَحْتُ ؟ ، فَخَرَجَ فَنَظَرَ فَقَالَ لَهُ : كَأَنِّي أَرَى الصُّبْحَ . فَصَلَّى الصُّبْحَ , ثُمَّ مَالَ فَمَاتَ . قَالَ يَزِيدُ : كَانَ ابْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ رُبَّمَا كَتَبَ الْكِتَابَ عَلَى لِسَانِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ التَّحْرِيضِ عَلَى عُثْمَانَ ، وَيَبْعَثُ بِهِ مَعَ الرَّجُلِ ، فَيَأْتِي ذَلِكَ الرَّجُلُ بَعْدَ أَيَّامٍ وَعَلَيْهِ هَيْئَةُ السَّفَرِ ، فَيَأْخُذُ ابْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْهُ الْكِتَابَ فَيَقْرَأُهُ عَلَى النَّاسِ ، فَكَانَ يُحَرِّضُ بِذَلِكَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1865 حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ أَبُو مِحْصَنٍ قَالَ : قَالَ حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حَدَّثَنِي جُهَيْمٌ قَالَ : بَيْنَا هُمْ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ إِذْ مَرَّ بِهِمْ رَاكِبٌ فَاتَّهَمُوهُ فَفَتَّشُوهُ فَوَجَدُوا مَعَهُ كِتَابًا فِي إِدَاوَةٍ إِلَى عَامِلِهِ : أَنْ خُذْ فُلَانًا وَفُلَانًا فَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ . فَرَجَعُوا فَبَدَأُوا بِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَأَلُوهُ ، فَجَاءَ مَعَهُمْ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالُوا : هَذَا كِتَابُكَ ، وَهَذَا خَاتَمُكَ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ ، وَلَا أَمَرْتُ ، وَلَا عَلِمْتُ ، قَالُوا : فَمَنْ يَكُنْ ؟ - قَالَ أَبُو مِحْصَنٍ : تَتَّهِمُ - قَالَ : أَظُنُّ كَاتِبِي غَدَرَ ، أَوْ أَظُنُّكَ بِهِ يَا عَلِيُّ . قَالَ عَلِيٌّ : فَلِمَ تَظُنُّنِي ؟ قَالَ : لِأَنَّكَ مُطَاعٌ فِي الْقَوْمِ فَلَمْ تَرُدَّهُمْ عَنِّي . قَالَ : فَأَتَى الْقَوْمُ وَأَلَحُّوا عَلَيْهِ حَتَّى حَصَرُوهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1866 حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُبَابِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : لَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا كَانَ قَدِمَ قَوْمٌ مِنْ مِصْرَ مَعَهُمْ صَحِيفَةٌ صَغِيرَةُ الطَّيِّ ، فَأَتَوْا عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالُوا : إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ غَيَّرَ وَبَدَّلَ ، وَلَمْ يَسِرْ مَسِيرَةَ صَاحِبَيْهِ ، وَكَتَبَ هَذَا الْكِتَابَ إِلَى عَامِلِهِ بِمِصْرَ : أَنْ خُذْ مَالَ فُلَانٍ وَاقْتُلْ فُلَانًا وَسَيِّرْ فُلَانًا ، فَأَخَذَ عَلِيٌّ الصَّحِيفَةَ فَأَدْخَلَهَا عَلَى عُثْمَانَ فَقَالَ : أَتَعْرِفُ هَذَا الْكِتَابَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي لَأَعْرِفُ الْخَاتَمَ ، فَقَالَ : اكْسِرْهَا فَكَسَرَهَا . فَلَمَّا قَرَأَهَا قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ مَنْ كَتَبَهُ وَمَنْ أَمْلَاهُ . فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَتَتَّهِمُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : مَنْ تَتَّهِمُ ؟ قَالَ : أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ أَتَّهِمُ ، قَالَ : فَغَضِبَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَامَ وَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أُعِينُكَ وَلَا أُعِينُ عَلَيْكَ حَتَّى أَلْتَقِيَ أَنَا وَأَنْتَ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،