مَا جَاءَ فِي الْحَطِيمِ وَأَيْنَ مَوْضِعُهُ ؟

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

مَا جَاءَ فِي الْحَطِيمِ وَأَيْنَ مَوْضِعُهُ ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

572 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : الْحَطِيمُ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَزَمْزَمَ ، وَالْحِجْرِ ، وَكَانَ إِسَافٌ وَنَائِلَةُ رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ دَخَلَا الْكَعْبَةَ فَقَبَّلَهَا فِيهَا ، فَمُسِخَا حَجَرَيْنِ ، فَأُخْرِجَا مِنَ الْكَعْبَةِ ، فَنُصِبَ أَحَدُهُمَا فِي مَكَانِ زَمْزَمَ ، وَالْآخَرُ فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ لِيَعْتَبِرَ بِهِمَا النَّاسُ وَيَزْدَجِرُوا عَنْ مِثْلِ مَا ارْتَكَبَا قَالَ : فَسُمِّيَ هَذَا الْمَوْضِعُ الْحَطِيمَ ؛ لِأَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَحْطِمُونَ هُنَالِكَ بِالْأَيْمَانِ ، وَيُسْتَجَابُ فِيهِ الدُّعَاءُ عَلَى الظَّالِمِ لِلْمَظْلُومِ ، فَقَلَّ مَنْ دَعَا هُنَالِكَ عَلَى ظَالِمٍ إِلَّا أهَلَكَ ، وَقَلَّ مَنْ حَلَفَ هُنَالِكَ إِثْمًا إِلَّا عُجِّلَتْ لَهُ الْعُقُوبَةُ ، فَكَانَ ذَلِكَ يَحْجُزَ بَيْنَ النَّاسِ عَنِ الظُّلْمِ وَيَتَهَيَّبُ النَّاسُ الْأَيْمَانَ ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ حَتَّى جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ فَأَخَّرَ اللَّهُ ذَلِكَ لَمَّا أَرَادَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

573 حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ نَاسًا كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ حَلَفُوا عِنْدَ الْبَيْتِ عَلَى قَسَامَةٍ ، وَكَانُوا حَلَفُوا عَلَى بَاطِلٍ ، ثُمَّ خَرَجُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ نَزَلُوا تَحْتَ صَخْرَةٍ ، فَبَيْنَا هُمْ قَائِلُونَ إِذْ أَقْبَلَتِ الصَّخْرَةُ عَلَيْهِمْ ، فَخَرَجُوا مِنْ تَحْتِهَا يَشْتَدُّونَ فَانْفَلَقَتْ بِخَمْسِينَ فِلْقَةً ، فَأَدْرَكَتْ كُلَّ رَجُلٍ مِنْهَا فِلْقَةٌ فَقَتَلَتْهُ ، وَكَانُوا مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ قَالَ الزَّنْجِيُّ : فَكَانَ ذَلِكَ الَّذِي أَقَلَّ عَدَدَهُمْ ، فَوَرِثَ حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى عَامَّةَ رِبَاعِهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

574 حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خَيْثَمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ، أَنَّهُ قَالَ : كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي الْكَعْبَةِ حلق أَمْثَالُ لُجْمِ الْبُهْمِ يُدْخِلُ الْخَائِفُ فِيهَا يَدَهُ فَلَا يَرِيبُهُ أَحَدٌ ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمِ ذَهَبَ خَائِفُ لِيُدْخِلَ يَدَهُ فِيهَا فَاجْتَبَذَهُ رَجُلٌ فَشُلَّتْ فِيهَا يَمِينُهُ ، فَأَدْرَكَهُ الْإِسْلَامُ وَإِنَّهُ لَأَشَلُّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

575 حَدَّثَنِي جَدِّي ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى الْبَيْتِ تَعُوذُ بِهِ مِنْ زَوْجِهَا ، فَجَاءَ زَوْجُهَا فَمَدَّ يَدَهُ إِلَيْهَا ، فَيَبُسَتْ يَدُهُ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدُ وَإِنَّهُ لَأَشَلُّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

576 حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، فَقَالَ : أَنْتُمُ الْآنَ فِي أَكْرَمِ ظِلٍّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

577 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ أَشْيَاخِهِ ، قَالُوا : أَقَامَتْ قُرَيْشٌ بَعْدَ قُصَيٍّ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ قُصَيُّ بْنُ كِلَابٍ مِنْ تَعْظِيمِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ ، وَكَانَ النَّاسُ يَكْرَهُونَ الْأَيْمَانَ عِنْدَ الْبَيْتِ مَخَافَةَ الْعُقُوبَةِ فِي أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

578 قَالَ الْوَاقِدِيُّ ، فَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ مَوْلَى رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : عَدَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ مِنْ هُذَيْلٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى ابْنِ عَمٍّ لَهُ فَظَلَمَهُ ، وَاضْطَهَدَهُ فَنَاشَدَهُ اللَّهَ تَعَالَى وَالْحَرَمَ وَعَظَّمَ عَلَيْهِ فَأَبَى إِلَّا ظُلْمَهُ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأَلْحَقَنَّ لِحَرَمِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَلَأَدْعُوَنَّ اللَّهَ عَلَيْكَ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَمِّهِ مُسْتَهْزِئًا بِهِ : هَذِهِ نَاقَتِي فُلَانَةُ ، فَأَنَا أُقْعِدُكَ عَلَى ظَهْرِهَا ، فَاذْهَبْ فَاجْتَهِدْ قَالَ : فَأَعْطَاهُ نَاقَتَهُ وَخَرَجَ حَتَّى جَاءَ الْحَرَم فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ : فَقَالَ اللَّهُمَّ : إِنِّي أَدْعُوكَ دُعَاءَ جَاهِدٍ مُضْطَرٍّ عَلَى فُلَانِ ابْنِ عَمِّي لِتَرْمِيَهُ بِدَاءٍ لَا دَوَاءَ لَهُ قَالَ : ثُمَّ انْصَرَفَ فَوَجَدَ ابْنَ عَمِّهِ قَدْ رُمِيَ فِي بَطْنِهِ فَصَارَ مِثْلَ الزِّقِّ ، فَمَا زَالَ يَنْتَفِخُ حَتَّى انْشَقَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

579 قَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ : أَنَا رَأَيْتُ رَجُلًا دَعَا عَلَى ابْنِ عَمٍّ لَهُ بِالْعَمَى ، فَرَأَيْتُهُ يُقَادُ أَعْمَى

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

580 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَسْأَلُ رَجُلًا مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ عَنْ ذَهَابِ بَصَرِهِ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كُنَّا بَنِي ضَبْعَاءَ عَشَرَةً ، وَكَانَ لَنَا ابْنُ عَمٍّ ، فَكُنَّا نَظْلِمُهُ وَنَضْطَهِدُهُ وَكَانَ يُذَكِّرُنَا اللَّهَ وَالرَّحِمَ أَنْ لَا نَظْلِمَهُ ، وَكُنَّا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ نَرْتَكِبُ كُلَّ الْأُمُورِ ، فَلَمَّا رَأَى ابْنُ عَمِّنَا أَنَّا لَا نَكُفُّ عَنْهُ ، وَلَا نَرُدُّ إِلَيْهِ ظَلَامَتَهُ ، أَمْهَلَ حَتَّى إِذَا دَخَلَتِ الْأَشْهُرُ الْحَرَمُ انْتَهَى إِلَى الْحَرَمِ فَجَعَلَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَيَقُولُ :
اللَّهُمَّ أَدْعُوكَ دُعَاءً جَاهِدَا
اقْتُلْ بَنِي الضَّبْعَاءَ إِلَّا وَاحِدَا

ثُمَّ اضْرِبِ الرِّجْلَ فَذَرْهُ قَاعِدَا
أَعْمَى إِذَا مَا قِيدَ عَنَّى الْقَائِدَا
فَمَاتَ إِخْوَةٌ لِي تِسْعَةٌ فِي تِسْعَةِ أَشْهُرٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ وَاحِدٌ ، وَبَقِيَتْ أَنَا فَعَمِيتُ وَرَمَى اللَّهُ فِي رِجْلِي وَكُمِهْتُ فَلَيْسَ يُلَايِمُنِي قَائِدٌ قَالَ : فَسَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ : سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْعَجَبُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،