عثمان بن حُنيف بن واهب بن عُكيم بن الحارث بن مجدعة بن عَمْرو بن حنش وأُمُّه أم سهل بن حُنيف

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    عثمان بن حُنيف بن واهب بن عُكيم بن الحارث بن مجدعة بن عَمْرو بن حنش. وأُمُّه أم سهل بن حُنيف ، واسمها هند بنت رافع بن عُميس بن معاوية بن أُمَية بن زيد بن قيس بن عامر بن مُرة بن مالك ، من الأوس من الجعادرة , فولد عثمان بن حُنيف : عثمان بن عثمان. وأُمُّه سعد بنت سعد بن أبي وقاص بن أُهيب بن عبد مناف بن زهرة . وعبد الله بن عثمان. وأُمُّه أم ولد . والبراء بن عثمان. وأُمُّه أم ولد . وحارثة بن عثمان. وأُمُّه من كِندة . ومحمدًا ، وعبد الله ، وأم سهل ، لأم ولد.

5563 أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي مجلز (ح) وأخبرنا مُخبرٌ ، عن أبي ليلى ، عن الحكم ، ومحمد بن المنتشر ، أن عمر بن الخطاب وجه عثمان بن حنيف على خراج السواد ورزقه كل يوم رُبع شاةٍ وخمسة دراهم ، وأمره أن يمسح السواد عامرة وغامرة ، ولا يسمح سَبخةً ولا تَلاًّ ولا أجمةً ولا مستنقع ماءٍ ولا ما لا يبلغه الماءُ. فمسح عثمان كل شيء دون الجبل ، يعني دون حلوان ، إلى أرض العرب ، وهو أسفل الفرات ، وكتب إلى عمر : إني وجدت كل شيء بلغه الماء من عامر وغامر ستة وثلاثين ألف ألف جَريب ، وكان ذراع عمر الذي مسح به السواد ذراعًا وقبضةً والإبهام مُضجَعةً. فكتب إليه عُمرُ : أن افرض الخراج على كل جَريب عامرٍ أو غامرٍ عمله صاحبه أو لم يعلمه درهما وقفيزًا ، وفرض على الكروم على كل جريب عشرة دراهم ، وعلى الوطاب خمسة دراهم ، وأطعمهم النخل والشجر ، وقال : هذا قوةٌ لهم على عمارة بلادهم. وفرض على رقابهم يعني أهل الذمة على الموسر ثمانية وأربعين درهما ، وعلى من دون ذلك أربعة وعشرين درهما ، وعلى من لم يجد شيئًا اثني عشر درهما وقال : معتمل درهم لا يعوز رجلاَّ في كل شهر ، ورفع عنهم الرق بالخراج الذي وضعه في رقابهم وجعلهم أكرةً في الأرض ، فحُمل من خراج سواد الكوفة إلى عمر في أول سنة ، ثمانون ألف ألف درهم ، ثم حُمِلَ من قابل عشرون ومائة ألف ألف درهم ، فلم يزل على ذلك.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5564 أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان قال : حدثنا حصين بن عبد الرحمن ، عن عَمْرو بن ميمون قال : جئت فإذا عمر بن الخطاب واقفٌ على حذيفة بن اليمان ، وعثمان بن حُنيف وهو يقول : تخافان أن تكونا حمّلتما الأرض ما لا تطيق ، فقال عثمان : لو شئت لأضعفت أرضي ، وقال حذيفة : لقد حمّلت الأرض أمرًا هي له مُطيقةٌ وما فيها كبير فضلٍ ، فجعل يقول : انظرا ما لديكما أن تكونا حمّلتما الأرض ما لا تطيق ، ثم قال : والله لئن سلّمني الله لأدعنَّ أرامل العراق لا يحتجن إلى أحد بعدي أبدًا ، قال : فما أتت عليه رابعةٌ حتى أصيب. رجع الحديث إلى الأول قال : ولما خرج عبد الله بن عامر بن كُريز من البصر وقتل عثمان بن عفان رحمه الله ، بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه عثمان بن حُنيف واليًا على البصرة فقدمها ، فلم يزل بها حتى قدم عليه طلحة والزبير فقاتلهما ومعه حكيم بن جبلة العبدي ، ثم اصطلحوا وكتبوا بينهم كتابًا بالموادعة بالعهود والمواثيق على أن يرجع الناس إلى منازلهم ولا يعرض لأحد ، وعلى أن دار الإمارة والمسجد وبيت المال إلى عثمان بن حُنيف ، وينزل طلحة والزبير وعائشة حيث شاؤُوا من البصرة حتى يقدم علي بن أبي طالب. فمكثوا على ذلك ما شاء الله ثم كانت ليلة ظلماء ذات ريح وغيم ، فأقبل أصحاب طلحة والزبير فقتلوا السَّيابجة الذين كانوا يحرسون عثمان بن حُنيف ، ثم دخلوا على عثمان فنتفوا لحيته وحاجبيه وأشفار عينيه ، وقالوا : لولا العهد لقتلناك ، فقال عثمان : سهل بن حُنيف والٍ لعلي بن أبي طالب على المدينة ، والله لو قتلتموني لم يدع بالمدينة أسديًا ولا تيميًا إلا قتله ، فجعلوه في بيتٍ ثَمَّ ، ثُمّ قالا : أين بيت المال ؟ فدُلا عليه ، ولم يزل طلحة والزبير بالبصرة حتى قدم عليّ وكان من أمر الجمل ما كان وتخلص عثمان بن حنيف فلما رحل علي عن البصرة استعمل عليها عبد الله بن عباس ، وكان عثمان بن حُنيف يكنى أبا عبد الله ، وتوفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان ، وله عقب.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،