مَا حَفِظْتُ فِي جَهْمٍ وَبِشْرٍ الْمَرِيسِيِّ
157 ب وَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ الْأَعْيَنُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ ، يَقُولُ : لَعَنَ اللَّهُ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ الْكَافِرَ |
158 حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ دَلُّوَيْهِ ، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيِّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ الْعَوَّامِ ، يَقُولُ : كَلَّمْتُ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ وَأَصْحَابَ بِشْرٍ فَرَأَيْتُ آخِرَ كَلَامِهِمْ يَنْتَهِي إِلَى أَنْ يَقُولُوا لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ |
159 حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَاذَّ بْنَ يَحْيَى ، يُنَاظِرُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْمَرِيسِيِّ وَهُوَ يَدْعُو عَلَيْهِ وَجَعَلَ شَاذٌّ يَلْعَنُ الْمَرِيسِيَّ |
160 أُخْبِرْتُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، قَالَ : كُنْتُ أَسْمَعُ النَّاسَ يَتَكَلَّمُونَ فِي الْمَرِيسِيِّ فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْدَمَ عَلَيْهِ حَتَّى أَسْمَعَ كَلَامَهُ لَأَقُولَ فِيهِ بِعِلْمٍ فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَى عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّكَ تُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَى عِيسَى فَأَهْلُ ذَاكَ هُوَ ؟ وَلَا أَرَاكَ تُصَلِّي عَلَى نَبِيِّنَا وَنَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنْهُ فَقَالَ لِي : ذَلِكَ كَانَ مَشْغُولًا بِالْمِرْآةِ وَالْمِشْطِ وَالنِّسَاءِ |
161 أُخْبِرْتُ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي فَدَخَلَ عَلَيْهِ بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ جَرِيرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ حَدِيثَ الرُّؤْيَةِ ثُمَّ قَالَ أَبُو يُوسُفَ إِنِّي وَاللَّهِ أُؤْمِنُ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَأَصْحَابُكَ يَكْفُرُونَ بِهِ وَكَأَنِّي بِكَ قَدْ شَغَلَتْكَ عَنِ النَّاسِ خَشَبَةُ بَابِ الْجِسْرِ فَاحْذَرْ فِرَاسَتِي فَإِنِّي مُؤْمِنٌ سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، يَقُولُ : كُنَّا نَحْضُرُ مَجْلِسَ أَبِي يُوسُفَ وَكَانَ بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ يَحْضُرُ فِي آخِرِ النَّاسِ فَيَشْغَبُ فَيَقُولُ : أَيْش تَقُولُ وَأَيْش قُلْتَ يَا أَبَا يوسُفَ ، فَلَا يَزَالُ يَضُجُّ وَيَصِيحُ فَكُنْتُ أَسْمَعُ أَبَا يوسُفَ يَقُولُ : اصْعَدُوا بِهِ إِلَيَّ ، اصْعَدُوا بِهِ إِلَيَّ قَالَ : فَجَاءَ يَوْمٌ فَصَنَعَ مِثْلَ هَذَا فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ اصْعَدُوا بِهِ إِلَي قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ : وَكُنْتُ بِالْقُرْبِ مِنْهُ فَجَعَلَ يُنَاظِرُهُ فِي مَسْأَلَةٍ فَخَفِيَ عَلَيَّ بَعْضُ قَوْلِهِ فَقُلْتُ لِلَّذِي كَانَ أَقْرَبَ مِنِّي إِيشْ قَالَ لَهُ أَبُو يُوسُفَ ؟ فَقَالَ : قَالَ لَهُ : لَا تَنْتَهِي حَتَّى تُفْسِدَ خَشَبَةً |
162 حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ الصَّفَّارُ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُثَنَّى بْنَ سَعِيدٍ ، خَتَنَ يَحْيَى بْنِ بَدْرٍ ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْهَيْئَةِ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ ثُمَامَةُ بْنُ الْأَشْرَسِ الْجَهْمِيُّ مَرْوَ خَرَجْتُ يَوْمًا فَلَقِيَنِي مُؤَبِّذُ مَرْوَ فَقَالَ لِي بِالْفَارِسِيَّةِ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَى الْإِسْلَامِ مِنْ هَذَا |
163 حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَاصِمٍ الْكِلَابِيَّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ثُمَامَةَ بْنَ الْأَشْرَسِ الْجَهْمِيَّ ، يَقُولُ : مَا أَجَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَحَدًا قَطُّ أَجَلًا وَلَا رَزَقَهُ رِزْقًا قَطُّ وَلَوْ كَانَ أَجَلَهُ مَا كَانَ عَلَى الْقَاتِلِ شَيْءٌ وَلَوْ رَزَقَهُ مَا كَانَ عَلَى السَّارِقِ شَيْءٌ |