أَبُو ذَرٍّ وَاسْمُهُ جُنْدُبُ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ كُعَيْبِ بْنِ صُعَيْرِ بْنِ الْوَقْعَةِ بْنِ حَرَامِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ غِفَارِ بْنِ مُلَيْلِ بْنِ ضَمْرَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنَ مُضَرَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

أَبُو ذَرٍّ وَاسْمُهُ جُنْدُبُ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ كُعَيْبِ بْنِ صُعَيْرِ بْنِ الْوَقْعَةِ بْنِ حَرَامِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ غِفَارِ بْنِ مُلَيْلِ بْنِ ضَمْرَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنَ مُضَرَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5052 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ عُبَيْدَةَ ، يُخْبِرُ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : اسْمُ أَبِي ذَرٍّ : جُنْدُبُ بْنُ جُنَادَةَ وَكَذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , وَهِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ , وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَسَمِعْتُ أَبَا مَعْشَرٍ نَجِيحًا يَقُولُ : وَاسْمُ أَبِي ذَرٍّ : بُرَيْرُ بْنُ جُنَادَةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5053 قَالَ : أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكِنَانِيُّ أَبُو النَّضْرِ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ الْغِفَارِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : خَرَجْنَا مِنْ قَوْمِنَا غِفَارَ , وَكَانُوا يُحِلُّونَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ , فَخَرَجْتُ أَنَا وَأَخِي أُنَيْسٌ وَأُمُّنَّا , فَانْطَلَقْنَا حَتَّى نَزَلْنَا عَلَى خَالٍ لَنَا , فَأَكْرَمَنَا خَالُنَا وَأَحْسَنَ إِلَيْنَا , قَالَ : فَحَسَدَنَا قَوْمُهُ , فَقَالُوا لَهُ : إِنَّكَ إِذَا خَرَجْتَ عَنْ أَهْلِكِ خَالَفَ إِلَيْهِمْ أُنَيْسُ قَالَ : فَجَاءَ خَالُنَا , فَنَثَا عَلَيْنَا مَا قِيلَ لَهُ , فَقُلْتُ : أَمَّا مَا مَضَى مِنْ مَعْرُوفٍ , فَقَدْ كَدَّرْتَ وَلَا جِمَاعَ لَكَ فِيمَا بَعْدُ . قَالَ : فَقَرَّبْنَا صِرْمَتَنَا , فَاحْتَمَلْنَا عَلَيْهَا وَتَغَطَّى خَالُنَا بِثَوْبِهِ وَجَعَلَ يَبْكِي , فَانْطَلَقْنَا حَتَّى نَزَلْنَا بِحَضْرَةِ مَكَّةَ , فَنَافَرَ أُنَيْسٌ عَنْ صِرْمَتِنَا وَعَنْ مِثْلِهَا , فَأَتَيَا الْكَاهِنَ , فَخَبَّرَ أُنَيْسًا بِمَا هُوَ عَلَيْهِ , قَالَ : فَأَتَانَا بِصِرْمَتِنَا وَمِثْلِهَا مَعَهَا وَقَدْ صَلَّيْتُ بِابْنِ أَخِي قَبْلَ أَنْ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ سِنِينَ , فَقُلْتُ : لِمَنْ ؟ ، قَالَ : لِلَّهِ ، فَقُلْتُ : أَيْنَ تَوَجَّهُ ؟ ، قَالَ : أَتَوَجَّهُ حَيْثُ يُوَجِّهُنِي اللَّهُ أُصَلِّي عِشَاءً حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ السَّحَرِ أُلْقِيتُ كَأَنِّي خِفَاءٌ حَتَّى تَعْلُوَنِي الشَّمْسُ , فَقَالَ أُنَيْسٌ : إِنَّ لِي حَاجَةً بِمَكَّةَ , فَاكْفِنِي حَتَّى آتِيَكَ ، فَانْطَلَقَ أُنَيْسٌ , فَرَاثَ عَلَيَّ - يَعْنِي أَبْطَأَ - ثُمَّ جَاءَ , فَقُلْتُ : مَا حَبَسَكَ ؟ ، قَالَ : لَقِيتُ رَجُلًا بِمَكَّةَ عَلَى دِينِكَ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ ، قَالَ : فَمَا يَقُولُ النَّاسُ لَهُ ؟ ، قَالَ : يَقُولُونَ : شَاعِرٌ كَاهِنٌ سَاحِرٌ ، وَكَانَ أُنَيْسٌ أَحَدَ الشُّعَرَاءِ , فَقَالَ أُنَيْسٌ : وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ فَمَا هُوَ بِقَوْلِهِمْ ، وَلَقَدْ وَضَعَتُ قَوْلَهُ عَلَى أَقْرَاءِ الشَّعْرِ فَلَا يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ بَعِيدٍ أَنَّهُ شِعْرٌ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَصَادِقٌ ، وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . فَقُلْتُ : اكْفِنِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأَنْظُرَ ، قَالَ : نَعَمْ ، وَكُنْ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ عَلَى حَذَرٍ فَإِنَّهُمْ قَدْ شَنَّعُوا لَهُ وَتَجَهَّمُوا لَهُ ، فَانْطَلَقْتُ فَقَدِمْتُ مَكَّةَ , فَاسْتَضْعَفْتُ رَجُلًا مِنْهُمْ , فَقُلْتُ : أَيْنَ هَذَا الَّذِي تَدْعُونَ الصَّابِئَ ؟ قَالَ : فَأَشَارَ إِلَيَّ , فَقَالَ : هَذَا الصَّابِئُ , فَمَالَ عَلَيَّ أَهْلُ الْوَادِي بِكُلِّ مَدَرَةٍ , وَعَظْمٍ , فَخَرَرْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ , فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ كَأَنِّي نَصَبٌ أَحْمَرُ , فَأَتَيْتُ زَمْزَمَ , فَشَرِبْتُ مِنْ مَائِهَا , وَغَسَلْتُ عَنِّي الدِّمَاءَ , فَلَبِثْتُ بِهَا يَا ابْنَ أَخِي ثَلَاثِينَ مِنْ بَيْنِ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ مَا لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءَ زَمْزَمَ , فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي سَخْفَةَ جُوعٍ قَالَ : فَبَيْنَا أَهْلُ مَكَّةَ فِي لَيْلَةٍ قَمْرَاءَ إِضْحِيَانٍ إِذْ ضَرَبَ اللَّهُ عَلَى أَصْمِخَتِهِمْ , فَمَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ أَحَدٌ مِنْهُمْ غَيْرَ امْرَأَتَيْنِ , فَأَتَتَا عَلَيَّ وَهُمَا تَدْعُوَانِ إِسَافًا وَنَائِلَةً قَالَ : فَقُلْتُ : أَنْكِحَا أَحَدُهُمَا الْآخَرَ ، فَمَا حدثناهُمَا ذَاكَ عَنْ قَوْلِهَا ، قَالَ : فَأَتَتَا عَلَيَّ , فَقُلْتُ : هُنَا مِثْلُ الْخَشَبَةِ غَيْرَ أَنِّي لَمْ أُكَنِّ , فَانْطَلَقَتَا تُوَلْوِلَانِ وَتَقُولَانِ : لَوْ كَانَ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ أَنْفَارِنَا . قَالَ : فَاسْتَقْبَلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَهُمَا هَابِطَانِ مِنَ الْجَبَلِ فَقَالَ : مَا لَكُمَا ؟ قَالَتَا : الصَّابِئُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا , قَالَ : فَمَا قَالَ لَكُمَا ؟ قَالَتَا : قَالَ لَنَا كَلِمَةً تَمْلَأُ الْفَمَ . فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبُهُ , فَاسْتَلَمَا الْحَجَرَ ، وَطَافَا بِالْبَيْتِ , ثُمَّ صَلَّى , فَأَتَيْتُهُ حِينَ قَضَى صَلَاتَهُ , فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ حَيَّاهُ بِتَحِيَّةِ الْإِسْلَامِ , فَقَالَ : وَعَلَيْكَ رَحْمَةُ اللَّهِ ، مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ مِنْ غِفَارَ ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ عَلَى جَبْهَتِهِ هَكَذَا , قَالَ : قُلْتُ فِي نَفْسِي : كَرِهَ أَنِّي انْتَمَيْتُ إِلَيَ غِفَارَ , فَذَهَبْتُ آخُذُ بِيَدِهِ , فَقَدَ عَنَى صَاحِبُهُ وَكَانَ أَعْلَمَ بِهِ مِنِّي ، فَقَالَ : مَتَى كُنْتَ هَاهُنَا ؟ ، قُلْتُ : كُنْتُ هَاهُنَا مُنْذُ ثَلَاثِينَ مِنْ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ ، قَالَ : فَمَنْ كَانَ يُطْعِمُكَ ؟ ، قَالَ : قُلْتُ : مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءَ زَمْزَمَ ، فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي ، فَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي سَخَفَةَ جُوعٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِي طَعَامِهِ اللَّيْلَةَ ، قَالَ : فَفَعَلَ فَانْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ , وَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا , فَفَتَحَ أَبُو بَكْرٍ بَابًا , فَجَعَلَ يَقْبِضُ لَنَا مِنْ زَبِيبِ الطَّائِفِ ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : فَذَاكَ أَوَّلُ طَعَامٍ أَكَلْتُهُ بِهَا ، قَالَ : فَغَبَرْتُ مَا غَبَرْتُ , فَلَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ وَجَّهْتُ إِلَى أَرْضٍ ذَاتِ نَخْلٍ ، وَلَا أَحْسَبُهَا إِلَّا يَثْرِبَ فَهَلْ أَنْتَ مُبَلَّغٌ عَنِّي قَوْمَكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَنْفَعَهُمْ بِكَ ، وَيَأْجُرَكَ فِيهِمْ ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى لَقِيتُ أَخِي أُنَيْسًا , فَقَالَ : مَا صَنَعْتَ ؟ ، قُلْتُ : صَنَعْتُ أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ ، قَالَ أُنَيْسٌ : مَا بِي رَغْبَةٌ عَنْ دِينِكَ ، فَإِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ ، قَالَ : فَأَتَيْنَا أَمَّنَا , فَقَالَتْ : مَا بِي رَغْبَةٌ عَنْ دِينِكُمَا ، فَإِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ ، قَالَ : فَاحْتَمَلْنَا فَأَتَيْنَا قَوْمَنَا , فَأَسْلَمَ نِصْفُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ , وَكَانَ يَؤُمُّهُمْ إِيمَاءُ بْنُ رَحْضَةَ وَكَانَ سَيِّدَهُمْ ، وَقَالَ بَقِيَّتُهُمْ : إِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَسْلَمْنَا , فَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَسْلَمَ بَقِيَّتُهُمْ ، وَجَاءَتْ أَسْلَمُ , فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ نُسْلِمُ عَلَى الَّذِي أَسْلَمَ إِخْوَتُنَا ، فَأَسْلَمُوا , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا ، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5054 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ شِبْلٍ ، عَنْ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءِ بْنِ رَحَضَةَ قَالَ : كَانَ أَبُو ذَرٍّ رَجُلًا يُصِيبُ الطَّرِيقَ , وَكَانَ شُجَاعًا يَتَفَرَّدُ وَحْدَهُ يَقْطَعُ الطَّرِيقَ وَيُغِيرُ عَلَى الصِّرَمِ فِي عَمَايَةِ الصُّبْحِ عَلَى ظَهْرَ فَرَسِهِ أَوْ عَلَى قَدَمَيْهِ كَأَنَّهُ السَّبْعُ فَيَطْرُقُ الْحَيَّ وَيَأْخُذُ مَا أَخَذَ ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ قَذَفَ فِي قَلْبِهِ الْإِسْلَامَ وَسَمِعَ بِالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ يَدْعُو مُخْتَفِيًا ، فَأَقْبَلَ يَسْأَلُ عَنْهُ حَتَّى أَتَاهُ فِي مَنْزِلِهِ , وَقَبْلَ ذَلِكَ قَدْ طَلَبَ مَنْ يُوَصِّلُهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا , فَانْتَهَى إِلَى الْبَابِ , فَاسْتَأْذَنَ , فَدَخَلَ وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَقَدْ أَسْلَمْ قَبْلَ ذَلِكَ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ , وَهُوَ يَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ لَا نَسْتَسِرُّ بِالْإِسْلَامِ وَلَنُظْهِرَنَّهُ ، فَلَا يَرُدُّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا ، فَقُلْتُ يَا مُحَمَّدُ : إِلَامَ تَدْعُو ؟ ، قَالَ : إِلَى اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَخَلْعِ الْأَوْثَانِ وَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، فَقُلْتُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ أَبُو ذَرٍّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي مُنْصَرِفٌ إِلَى أَهْلِي وَنَاظِرٌ مَتَى يُؤْمَرُ بِالْقِتَالِ فَأَلْحَقَ بِكَ ، فَإِنِّي أَرَى قَوْمَكَ عَلَيْكَ جَمِيعًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَصَبْتَ ، فَانْصَرَفَ , فَكَانَ يَكُونُ بِأَسْفَلِ حدثنيَّةِ غَزَالٍ , فَكَانَ يَعْتَرِضُ لِعِيرَاتِ قُرَيْشٍ , فَيَقْتَطِعُهَا ، فَيَقُولُ : لَا أَرُدُّ إِلَيْكُمْ مِنْهَا شَيْئًا حَتَّى تَشْهَدُوا أَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، فَإِنْ فَعَلُوا رَدَّ عَلَيْهِمْ مَا أَخَذَ مِنْهُمْ ، وَإِنْ أَبَوْا لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ شَيْئًا ، فَكَانَ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَضَى بَدْرٌ وَأَحَدٌ ، ثُمَّ قَدِمَ , فَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5055 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي نَجِيحٌ أَبُو مَعْشَرٍ قَالَ : كَانَ أَبُو ذَرٍّ يَتَأَلَّهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ , وَيَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَلَا يَعْبُدُ الْأَصْنَامَ , فَمَرَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ بَعْدَمَا أُوحِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا أَبَا ذَرِّ إِنَّ رَجُلًا بِمَكَّةَ يَقُولُ مِثْلَ مَا تَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيُّ ، قَالَ : مِمَّنْ هُوَ ؟ ، قَالَ : مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ : فَأَخَذَ شَيْئًا مِنْ بَهْشٍ وَهُوَ الْمُقْلُ , فَتُزَوَّدَهُ حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ , فَرَأَى أَبَا بَكْرٍ يُضِيفُ النَّاسَ وَيُطْعِمُهُمُ الزَّبِيبَ , فَجَلَسَ مَعَهُمْ , فَأَكَلَ , ثُمَّ سَأَلَ مِنَ الْغَدِ : هَلْ أَنْكَرْتُمْ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ شَيْئًا ؟ ، فَقَالَ رَجُلٌ : مِنْ بَنِي هَاشِمٍ : نَعَمِ ابْنَ عَمٍّ لِي يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيُّ ، قَالَ : فَدُلَّنِي عَلَيْهِ ، قَالَ : فَدَلَّهُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاقِدٌ عَلَى دُكَّانٍ قَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ , فَنَبَّهَهُ أَبُو ذَرٍّ , فَانْتَبَهَ , فَقَالَ : أَنْعِمْ صَبَاحًا ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ : عَلَيْكَ السَّلَامُ ، قَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ : أَنْشِدْنِي مَا تَقُولُ ، فَقَالَ : مَا أَقُولُ الشَّعْرَ ، وَلَكِنَّهُ الْقُرْآنُ ، وَمَا أَنَا قُلْتُهُ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَالَهُ ، قَالَ : اقْرَأْ عَلَيَّ ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُهُ ، فَسَأَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ ، فَقَالَ : مِنْ بَنِي غِفَارَ ، قَالَ : فَعَجِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ يَقْطَعُونَ الطَّرِيقَ , فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ بَصَرَهُ فِيهِ وَيُصَوِّبُهُ تَعَجُّبًا مِنْ ذَلِكَ لِمَا كَانَ يَعْلَمُ مِنْهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَخْبَرَهُ بِإِسْلَامِهِ , فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : أَلَيْسَ ضَيْفِي أَمْسِ ؟ ، فَقَالَ : بَلَى ، قَالَ : فَانْطَلَقَ مَعِي , فَذَهَبَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ إِلَى بَيْتِهِ , فَكَسَاهُ ثَوْبَيْنِ مَمْشُقَيْنِ , فَأَقَامَ أَيَّامًا , ثُمَّ رَأَى امْرَأَةً تَطُوفُ بِالْبَيْتِ , وَتَدْعُو بِأَحْسَنِ دُعَاءٍ فِي الْأَرْضِ تَقُولُ : أَعْطِنِي كَذَا وَكَذَا ، وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ قَالَتْ فِي آخِرِ ذَلِكَ : يَا إِسَافُ وَيَا نَائِلَةُ ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ : أَنْكِحِي أَحَدَهُمَا صَاحِبَهُ ، فَتَعَلَّقَتْ بِهِ , وَقَالَتْ : أَنْتَ صَابِئٌ ، فَجَاءَ فِتْيَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ , فَضَرَبُوهُ ، وَجَاءَ نَاسٌ مِنْ بَنِي بَكْرٍ , فَنَصَرُوهُ , وَقَالُوا : مَا لِصَاحِبِنَا يُضْرَبُ وَتَتْرُكُونَ صُبَاتَكُمْ ؟ ، فَتَحَاجَزُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَمَّا قُرَيْشٌ فَلَا أَدَعُهُمْ حَتَّى أَثْأَرَ مِنْهُمْ ضَرَبُونِي ، فَخَرَجَ حَتَّى أَقَامَ بِعُسْفَانَ , وَكُلَّمَا أَقْبَلَتْ عِيرٌ لِقُرَيْشٍ يَحْمِلُونَ الطَّعَامَ يُنَفِّرُ بِهِمْ عَلَى حدثنيَّةِ غَزَالٍ , فَتَلَقَّى أَحْمَالَهَا ، فَجَمَعُوا الْحِنَطَ قَالَ : يَقُولُ أَبُو ذَرٍّ لِقَوْمِهِ : لَا يَمَسُّ أَحَدٌ حَبَّةً حَتَّى تَقُولُوا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَيَقُولُونَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيَأْخُذُونَ الْغَرَائِرَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5056 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : كُنْتُ فِي الْإِسْلَامِ خَامِسًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5057 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي نَجِيحٌ أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ حَكَّامِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ الْبَصْرِيِّ قَالَ : كَانَ إِسْلَامُ أَبِي ذَرٍّ رَابِعًا أَوْ خَامِسًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5058 قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ الْقَسَّامُ الْقَصِيرُ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو جَمْرَةَ الضُّبَعِيُّ , أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُمْ بِبَدْءِ إِسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : لَمَّا بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلًا خَرَجَ بِمَكَّةَ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيُّ أَرْسَلَ أَخَاهُ , فَقَالَ : اذْهَبْ , فَأْتِنِي بِخَبَرِ هَذَا الرَّجُلِ وَبِمَا تَسْمَعُ مِنْهُ ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ , فَسَمِعَ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَرَجَعَ إِلَى أَبِي ذَرٍّ , فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَيَأْمُرُ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : مَا شَفَيْتَنِي , فَخَرَجَ أَبُو ذَرٍّ , وَمَعَهُ شَنَّةٌ فِيهَا مَاؤُهُ وَزَادُهُ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ , فَفَرِقَ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا عَنْ شَيْءٍ وَلَمَّا يَلْقَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَدْرَكَهُ اللَّيْلُ , فَبَاتَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ , فَلَمَّا أَعْتَمَ مَرَّ بِهِ عَلِيٌّ , فَقَالَ : مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟ ، قَالَ : رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ قَالَ : قُمْ إِلَى مَنْزِلِكَ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى مَنْزِلِهِ ، وَلَمْ يَسْأَلْ وَاحِدٌ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ عَنْ شَيْءٍ ، وَغَدَا أَبُو ذَرٍّ يَطْلُبُ , فَلَمْ يَلْقَهُ ، وَكَرِهَ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا عَنْهُ , فَعَادَ , فَنَامَ حَتَّى أَمْسَى , فَمَرَّ بِهِ عَلِيٌّ , فَقَالَ : أَمَا آنَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَعْرِفَ مَنْزِلَهُ ، فَانْطَلَقَ بِهِ , فَبَاتَ حَتَّى أَصْبَحَ لَا يَسْأَلُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ عَنْ شَيْءٍ , فَأَصْبَحَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ , فَأَخَذَ عَلَى عَلِيٍّ لَئِنْ أَفْشَى إِلَيْهِ الَّذِي يُرِيدُ لَيَكْتُمَنَّ عَلَيْهِ وَلَيَسْتُرَنَّهُ , فَفَعَلَ , فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ بَلَغَهُ خُرُوجُ هَذَا الرَّجُلِ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيُّ , فَأَرْسَلْتُ أَخِي لِيَأْتِيَنِي بِخَبَرِهِ وَبِمَا سَمِعَ مِنْهُ , فَلَمْ يَأْتِنِي بِمَا يَشْفِيَنِي مِنْ حَدِيثِهِ ، فَجِئْتُ بِنَفْسِي لِأَلْقَاهُ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : إِنِّي غَادٍ فَاتَّبِعْ أَثَرِي , فَإِنِّي إِنْ رَأَيْتُ مَا أَخَافُ عَلَيْكَ اعْتَلَلْتُ بِالْقِيَامِ كَأَنِّي أُهَرِيقُ الْمَاءَ فَآتِيكَ ، وَإِنْ لَمْ أَرَ أَحَدًا فَاتَّبِعْ أَثَرِي حَتَّى تَدْخُلَ حَيْثُ أَدْخَلُ ، فَفَعَلَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى أَثَرِ عَلِيٍّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ , وَسَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَسْلَمَ مِنْ سَاعَتِهِ , ثُمَّ قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا تَأْمُرُنِي ؟ ، قَالَ : تَرْجِعُ إِلَى قَوْمِكَ حَتَّى يَبْلُغَكَ أَمْرِي ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا أَرْجِعُ حَتَّى أَصْرُخَ بِالْإِسْلَامِ فِي الْمَسْجِدِ ، قَالَ : فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ , فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ : صَبَأَ الرَّجُلُ ، صَبَأَ الرَّجُلُ ، فَضَرَبُوهُ حَتَّى صُرِعَ , فَأَتَاهُ الْعَبَّاسُ , فَأَكَبَّ عَلَيْهِ , وَقَالَ : قَتَلْتُمُ الرَّجُلَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَنْتُمْ تُجَّارٌ وَطَرِيقُكُمْ عَلَى غِفَارَ , فَتُرِيدُونَ أَنْ يُقْطَعَ الطَّرِيقَ , فَأَمْسَكُوا عَنْهُ ، ثُمَّ عَادَ الْيَوْمَ الثَّانِي , فَصَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ , ثُمَّ ضَرَبُوهُ حَتَّى صُرِعَ , فَأَكَبَّ عَلَيْهِ الْعَبَّاسُ , وَقَالَ لَهُمْ مِثْلَ مَا قَالَ فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ , فَأَمْسَكُوا عَنْهُ وَكَانَ ذَلِكَ بَدْءَ إِسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5059 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَنْ سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي حَكِيمٍ , يُخْبِرُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : قَالَ أَبُو ذَرٍّ حِدْثَانَ إِسْلَامِهِ لِابْنِ عَمِّهِ : يَا ابْنَ الْأَمَةِ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا ذَهَبَتْ عَنْكَ أَعْرَابَيَّتُكَ بَعْدُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ , وَالْمُنْذِرِ بْنِ عَمْرٍو أَحَدِ بَنِي سَاعِدَةَ وَهُوَ الْمُعْنِقُ لِيَمُوتَ ، وَأَنْكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ هَذِهِ الْمُؤَاخَاةَ بَيْنَ أَبِي ذَرٍّ , وَالْمُنْذِرِ بْنِ عَمْرٍو وَقَالَ : لَمْ تَكُنِ الْمُؤَاخَاةُ إِلَّا قَبْلَ بَدْرٍ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ أَيَّةُ الْمَوَارِيثِ انْقَطَعَتِ الْمُؤَاخَاةُ ، وَأَبُو ذَرٍّ حِينَ أَسْلَمَ رَجَعَ إِلَى بِلَادِ قَوْمِهِ , فَأَقَامَ بِهَا حَتَّى مَضَتْ بَدْرٌ , وَأَحَدٌ , وَالْخَنْدَقُ ، ثُمَّ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ بَعْدَ ذَلِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5060 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ وهْبَانَ ، وَكَانَ ابْنُ خَالَةِ أَبِي ذَرٍّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا ذَرٍّ كَيْفَ أَنْتَ إِذَا كَانَتْ عَلَيْكَ أُمَرَاءُ يَسْتَأْثِرُونَ بِالْفَيءِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : إِذًا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ أَضْرِبُ بِسَيْفِي حَتَّى أَلْحَقَ بِهِ ، فَقَالَ : أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ ، اصْبِرْ حَتَّى تَلْقَانِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،