بَابُ بَرَكَةِ دُعَائِهِ وَيَدِهِ وَرِيقِهِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ بَرَكَةِ دُعَائِهِ وَيَدِهِ وَرِيقِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

3903 وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، قال حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قال حدثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أنا خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ ، أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، حَدَّثَهُ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حِجَّتِهِ الَّتِي حَجَّهَا ، فَلَمَّا هَبَطْنَا بَطْنَ الرَّوْحَاءِ ، عَارَضَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا ، فَسَلَّمَتْ عَلَيْهِ ، فَوَقَفَ لَهَا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا ابْنِي فُلَانٌ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَازَالَ فِي خَنْقٍ وَاحِدٍ مُنْذُ وَلَدْتُهُ إِلَى السَّاعَةِ - أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا - فَاكْتَنَعَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَسَطَ يَدَهُ ، فَجَعَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الرَّحْلِ ، ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ ، فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ نَاوَلَهَا إِيَّاهُ ، فَقَالَ : خُذِيهِ ، فَلَنْ تَرَيْ مَعَهُ شَيْئًا يَرِيبُكِ بَعْدَ الْيَوْمِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ أُسَامَةُ : وَقَضَيْنَا حِجَّتَنَا ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا ، فَلَمَّا نَزَلْنَا بِالرَّوْحَاءِ ، فَإِذَا تِلْكَ الْمَرْأَةُ أُمُّ الصَّبِيِّ ، فَجَاءَتْ ، وَمَعَهَا شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا أُمُّ الصَّبِيِّ الَّذِي أَتَيْتُكَ بِهِ قَالَتْ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُ مِنْهُ شَيْئًا يَرِيبُنِي إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ قَالَ أُسَامَةُ : فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أُسَيْمُ - قَالَ الزُّهْرِيُّ : وَهَكَذَا كَانَ يَدْعُوهُ بِهِ لِخَمْسَهِ - نَاوِلْنِي ذِرَاعَهَا قَالَ : فَامْتَلَخْتُ الذِّرَاعَ ، فَنَاوَلْتُهَا إِيَّاهُ ، فَأَكَلَهَا ، ثُمَّ قَالَ : يَا أُسَيْمُ ، نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ فَامْتَلَخْتُ الذِّرَاعَ ، فَنَاوَلْتُهَا إِيَّاهُ ، فَأَكَلَهَا ، ثُمَّ قَالَ : يَا أُسَيْمُ ، نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ قَدْ قُلْتَ : نَاوِلْنِي ، فَنَاوَلْتُكَهَا ، فَأَكَلْتَهَا ، ثُمَّ قُلْتَ : نَاوِلْنِي ، فَنَاوَلْتُكَهَا فَأَكَلْتَهَا ، ثُمَّ قُلْتَ : نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ ، وَإِنَّمَا لِلشَّاةِ ذِرَاعَانِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَهْوَيْتَ إِلَيْهَا مَا زِلْتَ تَجِدُ فِيهَا ذِرَاعًا مَا قُلْتُ لَكَ ثُمَّ قَالَ : يَا أُسَيْمُ ، قُمْ ، فَاخْرُجْ ، فَانْظُرْ هَلْ تَرَى مَكَانًا يُوَارِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَخَرَجْتُ ، فَمَشَيْتُ حَتَّى حَسِرْتُ ، وَمَا قَطَعْتُ النَّاسَ ، وَمَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَرَى أَنَّهُ يُوَارِي أَحَدًا ، وَقَدْ مَلَأَ النَّاسُ مَا بَيْنَ السَّدَّيْنِ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : فَهَلْ رَأَيْتَ شَجَرًا ، أَوْ رَجْمًا ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَدْ رَأَيْتُ نَخَلَاتٍ صِغَارًا ، إِلَى جَانِبِهِنَّ رَجْمٌ مِنْ حِجَارَةٍ فَقَالَ لِي : يَا أُسَيْمُ ، اذْهَبْ إِلَى النَّخَلَاتِ ، فَقُلْ لَهُنَّ : يَأْمُرُكُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَلْحَقَ بَعْضُكُنَّ بِبَعْضٍ ؛ حَتَّى تَكُنَّ سُتْرَةً لِمَخْرَجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقُلْ ذَلِكَ لِلرَّجْمِ فَأَتَيْتُ النَّخَلَاتِ ، فَقُلْتُ لَهُنَّ الَّذِي أَمَرَنِي بِهِ ، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ تَعَافُرَهُنَّ بِعُرُوقِهِنَّ وَتُرَابِهِنَّ ، حَتَّى لَصَقَ بَعْضُهُنَّ بِبَعْضٍ ، فَكُنَّ كَأَنَّهُنَّ نَخْلَةٌ وَاحِدَةٌ ، وَقُلْتُ ذَلِكَ لِلْحِجَارَةِ ، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى تَعَافُرِهِنَّ حَجَرًا حَجَرًا حَتَّى عَلَا بَعْضُهُنَّ بَعْضًا ، فَكُنَّ كَأَنَّهُنَّ جِدَارٌ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : خُذِ الْإِدَاوَةَ فَأَخَذْتُهَا ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا نَمْشِي ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنْهُنَّ سَبَقْتُهُ ، فَوَضَعْتُ الْإِدَاوَةِ ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ إِلَيْهِ ، فَانْصَرَفَ حَتَّى قَضَى حَاجَتَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَهُوَ يَحْمِلُ الْإِدَاوَةَ ، فَأَخَذْتُهَا مِنْهُ ، ثُمَّ رَجَعْنَا ، فَلَمَّا دَخَلَ الْخِبَاءَ قَالَ لِي : يَا أُسَيْمُ ، انْطَلِقْ إِلَى النَّخَلَاتِ ، فَقُلْ لَهُنَّ : يَأْمُرُكُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَرْجِعَ كُلُّ نَخْلَةٍ إِلَى مَكَانِهَا ، وَقُلْ ذَلِكَ لِلْحِجَارَةِ فَأَتَيْتُ النَّخَلَاتِ ، فَقُلْتُ لَهُنَّ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى تَفَاقُرِهِنَّ بِعِرُوقِهِنَّ وَتُرَابِهِنَّ ، حَتَّى عَادَتْ كُلُّ نَخْلَةٍ إِلَى مَكَانِهَا ، وَقُلْتُ ذَلِكَ لِلْحِجَارَةِ ، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى تَعَاقُرِهِنَّ حَجَرًا حَجَرًا ، حَتَّى عَادَ كُلُّ حَجَرٍ إِلَى مَكَانِهِ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ ضَعِيفٌ ، وَلَكِنْ لِحَدِيثِهِ شَاهِدٌ مِنْ طَرِيقِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ ، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

3904 وَقَالَ الْحَارِثُ : حدثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، قال حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ الْحَارِثِ الصُّدَائِيَّ ، صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَايَعْتُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ ، فَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ بَعَثَ جَيْشًا إِلَى قَوْمِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ارْدُدِ الْجَيْشَ ، وَأَنَا لَكَ بِإِسْلَامِ قَوْمِي وَطَاعَتِهِمْ فَقَالَ لِي : اذْهَبْ ، فَارْدُدْهُمْ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ رَاحِلَتِي قَدْ كَلَّتْ فَقَالَ : يَا أَخَا صُدَاءٍ ، إِنَّكَ لَمُطَاعٌ فِي قَوْمِكَ فَقُلْتُ : بَلِ اللَّهُ هَدَاهُمْ بِكَ لِلْإِسْلَامِ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَفَلَا أُؤَمِّرُكَ عَلَيْهِمْ ؟ فَقُلْتُ : بَلَى ، يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا لِي ، فَأَمَّرَنِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مُرْ لِي بِشَيْءٍ مِنْ صَدَقَاتِهِمْ فَكَتَبَ لِي كِتَابًا آخَرَ قَالَ الصُّدَائِيُّ : وَكَانَ ذَلِكَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، فَنَزَلَ مَنْزِلًا ، فَأَتَاهُ أَهْلُ الْمَنْزِلِ يَشْكُونَ عَامِلَهُمْ ، وَيَقُولُونَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخَذَنَا بِشَيْءٍ كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَفَعَلَ ذَلِكَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَصْحَابِهِ ، وَأَنَا فِيهِمْ ، فَقَالَ : لَا خَيْرَ فِي الْإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ قَالَ الصُّدَائِيُّ : فَدَخَلَ قَوْلُهُ فِي نَفْسِي ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ ، فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَعْطِنِي فَقَالَ : مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى ، فَصُدَاعٌ فِي الرَّأْسِ ، وَدَاءٌ فِي الْبَطْنِ فَقَالَ الرَّجُلُ : أَعْطِنِي مِنَ الصَّدَقَاتِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَرْضَ فِيهَا بِحُكْمِ نَبِيٍّ وَلَا غَيْرِهِ ، حَتَّى حَكَمَ فِيهَا بِنَفْسِهِ ، فَجَزَّأَهَا ، فَإِنْ كُنْتَ مِنْ تِلْكَ الْأَجْزَاءِ أَعْطَيْتُكَ - أَوْ أَعْطَيْنَاكَ حَقَّكَ قَالَ الصُّدَائِيُّ : فَدَخَلَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي ، أَنِّي سَأَلْتُهُ وَأَنَا غَنِيٌّ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَارَ بِنَا مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ ، فَلَزِمْتُهُ - وَكُنْتُ قَوِيًّا - وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَنْقَطِعُونَ عَنْهُ وَيَسْتَأْخِرُونَ ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ أَحَدٌ غَيْرِي ، فَلَمَّا كَانَ أَوَانُ أَذَانِ الصُّبْحِ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَذَّنْتُ ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ : أُقِيمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَيَنْظُرُ إِلَى نَاحِيَةِ الْمَشْرِقِ إِلَى الْفَجْرِ ، فَيَقُولُ : لَا حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ ، نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ( المكان الخالي الفسيح ) لقضاء حاجته> فَتَبَرَّزَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيَّ ، وَقَدْ تَلَاحَقَ أَصْحَابُهُ ، فَقَالَ : هَلْ مِنْ مَاءٍ يَا أَخَا صُدَاءٍ ؟ قُلْتُ : لَا ، إِلَّا شَيْءٌ قَلِيلٌ لَا يَكْفِيكَ قَالَ : اجْعَلْهُ فِي إِنَاءٍ ، ثُمَّ ائْتِنِي بِهِ فَفَعَلْتُ ، فَوَضَعَ كَفَّهُ فِي الْإِنَاءِ ، فَرَأَيْتُ بَيْنَ كُلِّ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ عَيْنًا تَفُورُ ، فَقَالَ لِي : يَا أَخَا صُدَاءٍ ، لَوْلَا أَنِّي أَسْتَحِي مِنْ رَبِّي لَسُقِينَا وَأَسْقَيْنَا ، فَنَادِ فِي أَصْحَابِي مَنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ مِنَ الْمَاءِ فَنَادَيْتُ ، فَأَخَذَ مَنْ أَرَادَ مِنْهُمْ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ ، فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُقِيمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ أَذَّنَ ، فَهُوَ يُقِيمُ قَالَ الصُّدَائِيُّ : فَأَقَمْتُ الصَّلَاةَ ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أَتَيْتُهُ بِالْكِتَابَيْنِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَعْفِنِي مِنْ هَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ قَالَ : وَمَا بَدَا لَكَ ؟ فَقُلْتُ : سَمِعْتُكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ تَقُولُ : لَا خَيْرَ فِي الْإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ ، وَأَنَا أُومِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَسَمِعْتُكَ تَقُولُ لِلسَّائِلِ : مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى ، فَهُوَ صُدَاعٌ فِي الرَّأْسِ ، وَدَاءٌ فِي الْبَطْنِ ، وَقَدْ سَأَلْتُكَ وَأَنَا غَنِيٌّ قَالَ : فَهُوَ ذَاكَ ، فَإِنْ شِئْتَ فَاقْبَلْ ، وَإِنْ شِئْتَ فَدَعْ فَقُلْتُ : بَلْ أَدَعُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَدُلَّنِي عَلَى رَجُلٍ أُؤَمِّرُهُ عَلَيْكُمْ فَدَلَلْتُهُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَيْهِ ، فَأَمَّرَهُ عَلَيْنَا ، ثُمَّ قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ لَنَا بِئْرًا ، وَإِذَا كَانَ الشِّتَاءُ وَسِعَنَا مَاؤُهَا ، وَاجْتَمَعْنَا عَلَيْهَا ، وَإِذَا كَانَ الصَّيْفُ قَلَّ مَاؤُهَا ، فَتَفَرَّقْنَا عَلَى مِيَاهٍ حَوْلَنَا ، وَقَدْ أَسْلَمْنَا ، وَكُلُّ مَنْ حَوْلَنَا عَدُوٌّ لَنَا ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا فِي بِئْرِنَا أَنْ يَسَعَنَا مَاؤُهَا ، فَنَجْتَمِعَ عَلَيْهَا ، وَلَا نَتَفَرَّقَ فَدَعَا بِسِتِّ حَصَيَاتٍ ، فَفَرَكَهُنَّ فِي يَدِهِ ، وَدَعَا فِيهِنَّ ، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبُوا بِهَذِهِ الْحَصَيَاتِ ، فَإِذَا أَتَيْتُمُ الْبِئْرَ ، فَأَلْقُوهَا وَاحِدَةً وَاحِدَةَ ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ قَالَ الصُّدَائِيُّ : فَفَعَلْنَا قَالَ : فَمَا اسْتَطَعْنَا بَعْدُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى قَعْرِهَا أَخْرَجَ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ بَعْضَهُ مُفَرَّقًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

3905 وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حدثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ - ، وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى - قَالَا : حدثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ ، قال حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ فِيمَا دَعَا لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ وَآتِهِ مَالًا وَوَلَدًا فَمَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَصَابَ مِنْ لِينِ الْعَيْشِ أَفْضَلَ مِمَّا أَصَبْتُ ، وَلَقَدْ دَفَنْتُ بِكَفَّيَّ هَاتَيْنِ مِنْ وَلَدِي أَكْثَرَ مِنْ مِائَةٍ ، لَا أَقُولُ لَكُمْ فِيهِ وَلَدُ وَلَدٍ ، وَلَا سَقْطٌ هَذَا الْحَدِيثُ مُخَرَّجٌ عِنْدَهُمْ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

3906 قَالَ أَبُو يَعْلَى : حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : ذَكَرَ أَبِي - وَلَا أُرَانِي إِلَّا سَمِعْتُهُ مِنْهُ ، - عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السُّوقِ ، إِذِ امْرَأَةٌ قَدْ أَخَذَتْ بِعَنَانِ دَابَّتِهِ ، وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ زَوْجِي لَا يَقْرَبُنِي ؛ فَفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ قَالَ : وَمَرَّ زَوْجُهَا ، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا لَكَ وَلَهَا ؟ جَاءَتْ تَشْكُو مِنْكَ جَفَاءً ، تَشْكُو مِنْكَ أَنَّكَ لَا تَقْرَبُهَا ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَالَّذِي أَكْرَمَكَ إِنَّ عَهْدِي بِهَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ فَبَكَتِ الْمَرْأَةُ ، وَقَالَتْ : كَذَبَ ، فَفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، فَإِنَّهُ مِنْ أَبْغَضِ خَلَقِ اللَّهِ إِلَيَّ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ أَخَذَ بِرَأْسِهِ وَرَأْسِهَا ، وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ أَدْنِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ قَالَ جَابِرٌ : فَلَبِثْنَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ نَلْبَثَ ، ثُمَّ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسُّوقِ ، فَإِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ تَحْمِلُ أُدُمًا ، فَلَمَّا رَأَتْهُ طَرَحَتِ الْأُدُمَ ، وَأَقْبَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهُ إِلَّا أَنْتَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

3907 حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، قال حدثنا حَاتِمٌ - هُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ - ، عَنْ مُعَاوِيَةَ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي مُزَرِّدٍ - ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجُوعَ ، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ أُمَّ سُلَيْمٍ - وَهِيَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، كَانَتْ تَحْتَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ - فَقُلْتُ : يَا أُمَّ سُلَيْمٍ إِنِّي عَرَفْتُ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجُوعَ ، فَهَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ ؟ فَقَالَتْ : عِنْدِي شَيْءٌ وَأَشَارَتْ بِكَفِّهَا فَقُلْتُ لَهَا : اصْنَعِي وَأَنْعِمِي ، فَأَرْسَلْتُ أَنَسًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : سَارِّهِ فِي أُذُنِهِ ، وَادْعُهُ فَلَمَّا أَقْبَلَ أَنَسٌ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرْسَلَ أَبُوكَ يَدْعُونَا يَا بُنَيَّ ؟ قَالَ : نَعَمْ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : اذْهَبُوا بِاسْمِ اللَّهِ قَالَ : فَأَدْبَرَ أَنَسٌ يَشْتَدُّ حَتَّى أَتَى أَبَا طَلْحَةَ ، فَقَالَ : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ قَدْ أَتَاكَ فِي النَّاسِ قَالَ : فَخَرَجْتُ أَنَا وَهُوَ حَتَّى لَقِينَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الْبَابِ عَلَى مُسْتَرَاحِ الدَّرَجَةِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَاذَا صَنَعْتَ بِنَا ؟ إِنَّمَا عَرَفْتُ فِي وَجْهِكَ الْجُوعَ ، فَصَنَعْنَا لَكَ شَيْئًا تَأْكُلُهُ قَالَ : ادْخُلْ ، وَأَبْشِرْ قَالَ : فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَمَعَهَا فِي الصَّحْفَةِ بِيَدِهِ ، ثُمَّ أَصْلَحَهَا ، فَقَالَ : هَلْ مِنْ ؟ كَأَنَّهُ يَعْنِي الْأُدْمَ قَالَ : فَأَتَوْهُ بِعُكَّةٍ فِيهَا شَيْءٌ - أَوْ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ - فَقَالَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ ، فَأَسْلَتَ مِنْهَا السَّمْنُ ، ثُمَّ قَالَ : أَدْخِلْ عَلَيَّ عَشَرَةً عَشَرَةً فَأَكَلُوا كُلُّهُمْ وَشَبِعُوا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْفَضْلِ الَّذِي فَضَلَ : كُلُوا أَنْتُمْ وَعِيَالُكُمْ فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

3908 وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حدثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي ظِلَالٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أُمِّهِ ، قَالَتْ : كَانَتْ لِي شَاةٌ ، فَجَمَعْتُ مِنْ سَمْنِهَا فِي عُكَّةٍ ، فَمَلَأْتُ الْعُكَّةَ ، ثُمَّ بَعَثْتُ بِهَا مَعَ زَبِيبَةَ ، فَقُلْتُ : يَا زَبِيبَةُ ، أَبْلِغِي هَذِهِ الْعُكَّةَ رَسُولَ اللَّهِ يَأْتَدِمْ بِهَا فَانْطَلَقَتْ بِهَا زَبِيبَةُ ، حَتَّى أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا سَمْنٌ بَعَثَتْ بِهِ إِلَيْكَ أُمُّ سُلَيْمٍ قَالَ : فَرِّغُوا لَهَا عُكَّتَهَا فَفُرِّغَتِ الْعُكَّةُ ، فَدُفِعَتْ إِلَيْهَا ، فَانْطَلَقَتْ ، فَجَاءَتْ أُمَّ سُلَيْمٍ ، فَرَأَتِ الْعُكَّةَ مُمْتَلِئَةً تَقْطُرُ ، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : يَا زَبِيبَةُ ، أَلَيْسَ أَمَرْتُكِ أَنْ تَنْطَلِقِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا ؟ قَالَتْ : قَدْ فَعَلْتُ ، فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقِينِي فَانْطَلِقِي ، فَسَلِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ ، وَمَعَهَا زَبِيبَةُ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَعَثْتُ إِلَيْكَ مَعَهَا بِعُكَّةٍ فِيهَا سَمْنٌ ؟ قَالَ : قَدْ فَعَلَتْ ، قَدْ جَاءَتْ بِهَا فَقَالَتْ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ، إِنَّهَا لَمُمْتَلِئَةٌ تَقْطُرُ سَمْنًا ؟ فَقَالَ لَهَا : أَتَعْجَبِينَ أَنْ كَانَ اللَّهُ أَطْعَمَكِ كَمَا أَطْعَمْتِ نَبِيَّهُ ؟ كُلِي ، وَأَطْعِمِي قَالَتْ : فَجِئْتُ الْبَيْتَ ، فَقَسَمْتُ فِي قَعْبٍ لَنَا كَذَا وَكَذَا ، وَتَرَكْتُ فِيهَا مَا ائْتَدَمْنَا بِهِ شَهْرًا أَوْ شَهْرَيْنِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،