الْقَوْلُ فِي الْقُرْآنِ وَأَنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

الْقَوْلُ فِي الْقُرْآنِ وَأَنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ فَأَوَّلُ مَا نَبْدَأُ بِالْقَوْلِ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ عِنْدَنَا : الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَتَنْزِيلُهُ ؛ إِذْ كَانَ مِنْ مَعَانِي تَوْحِيدِهِ ، فَالصَّوَابُ مِنَ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ عِنْدَنَا أَنَّهُ : كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ كَيْفَ كُتِبَ وَحَيْثُ تُلِيَ وَفِي أَيِّ مَوْضِعٍ قُرِئَ ، فِي السَّمَاءِ وُجِدَ ، وَفِي الْأَرْضِ حَيْثُ حُفِظَ ، فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ كَانَ مَكْتُوبًا ، وَفِي أَلْوَاحِ صِبْيَانِ الْكَتَاتِيبِ مَرْسُومًا ، فِي حَجَرٍ نُقِشَ ، أَوْ فِي وَرِقٍ خُطَّ ، أَوْ فِي الْقَلْبِ حُفِظَ ، وَبِلِسَانٍ لُفِظَ ، فَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ أَوِ ادَّعَى أَنَّ قُرْآنًا فِي الْأَرْضِ أَوْ فِي السَّمَاءِ سِوَى الْقُرْآنِ الَّذِي نَتْلُوهُ بِأَلْسِنَتِنَا وَنَكْتُبُهُ فِي مَصَاحِفِنَا ، أَوِ اعْتَقَدَ غَيْرَ ذَلِكَ بِقَلْبِهِ ، أَوْ أَضْمَرَهُ فِي نَفْسِهِ ، أَوْ قَالَهُ بِلِسَانِهِ دَائِنًا بِهِ ، فَهُوَ بِاللَّهِ كَافِرٌ ، حَلَالُ الدَّمِ ، بَرِيءٌ مِنَ اللَّهِ ، وَاللَّهُ مِنْهُ بَرِيءٌ ، بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ، وَقَالَ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ - عَزَّ وَجَلَّ - : وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ .
فَأَخْبَرَ ، جَلَّ حدثناؤُهُ ، أَنَّهُ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مَكْتُوبٌ ، وَأَنَّهُ مِنْ لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْمُوعٌ ، وَهُوَ قُرْآنٌ وَاحِدٌ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْمُوعٌ ، فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مَكْتُوبٌ ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الصُّدُورِ مَحْفُوظٌ ، وَبِأَلْسُنِ الشُّيُوخِ وَالشَّبَابِ مَتْلُوٌّ .
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : فَمَنْ رَوَى عَنَّا ، أَوْ حَكَى عَنَّا ، أَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا ، فَادَّعَى أَنَّا قُلْنَا غَيْرَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَغَضَبُهُ ، وَلَعْنَةُ اللَّاعِنَيْنِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا قَبِلَ اللَّهُ لَهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا ، وَهَتَكَ سِتْرَهُ ، وَفَضَحَهُ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ، وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1 حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا مَعْبَدٌ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّهُمْ يَسْأَلُونَ عَنِ الْقُرْآنِ : مَخْلُوقٌ أَوْ خَالِقٌ ؟ فَقَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ ، وَلَكِنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2 وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْأمُلِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأمُلِيُّ أَبُو مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ ، يَقُولُ : أَدْرَكْتُ مَشَايِخَنَا مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً يَقُولُونَ : الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،