مُسْنَدُ جَابِرِ بْنِ سَمُرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نعلَمُ أحَدًا يُحَدِّثُ بِهِ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم إلاَّ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ، ولاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا إلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
3704 حَدَّثنا العباس بن الوليد، قَال: حَدَّثنا المعتمر بن سليمان، قَال: حَدَّثنا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ عَن حَبيب بْنِ يَسَارٍ، عَن زَيد بْنِ أَرْقَمَ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ كُنَّا نَقْرَأُ: لَوْ أَنَّ لابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ مَالٍ لَتَمَنَّى إِلَيْهِ ثَانِيًا، ولاَ يملأ نفس بن آدَمَ إلاَّ التُّرَابُ.
3705 وحَدَّثنا مُحَمد بْنُ مَعْمَر، قَال: حَدَّثنا أَبُو عَاصِم، قَال: حَدَّثنا عُمَارَةُ الأَحْمَرُ قَالَ أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ يَزِيدَ، وَأبُو لَيْلَى مَوْلَى فُلانِ بْنِ سَعِيد وَحَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ قَالُوا كُنَّا مَعَ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ جُلُوسًا فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَجَلَسَ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَكْثَرُوا فِي هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ عَلِيٍّ وعُثمَان فَأَخْبِرْنِي عَنْهُمَا قَالَ: لا أُحَدِّثُكَ إلاَّ بِمَا شَهِدْتُهُ وَوَعَاهُ قَلْبِي خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فَاسْتَقْبَلَنَا بِوَجْهِهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَأَعَادَهَا عَلَيْنَا ثَلاثًا كُلُّ ذَلِكَ نَقُولُ: بَلَى يَا رَسولَ اللهِ وَعَلِيٌّ سَاكِتٌ قَالَ: قم ياعلي وَأَخَذَ بِعَضُدِهِ، أَوْ بِعَضُدَيْهِ فَرَفَعَهَا، أَوْ رَفَعَهُمَا فَقَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ.
3706 حَدَّثنا يوسف بن موسى، قَال: حَدَّثنا أَبُو حَيَّانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَن زَيد بْنَ أَرْقَمَ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ عُبَيد اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ مَا أَحَادِيثُ تَبْلُغُنَا عَنْكَ أَنَّكَ تُحَدِّثُ بِهَا وَتَرْوِيهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم لا نَسْمَعُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ تُحَدِّثُ أَنَّ لَهُ حَوْضًا فِي الْجَنَّةِ قُلْتُ: قَدْ حَدَّثنا عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم وَوَعَيْنَاهُ قَالَ كَذَبْتَ وَكَبِرْتَ وَخَرِفْتَ فَقَالَ زَيْدٌ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ وَوَعَاهُ قَلْبِي مِنْهُ، وهُو يَقُولُ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
3707 حَدَّثنا يوسف بن موسى، قَال: حَدَّثنا جرير، قَال: حَدَّثنا أَبُو حَيَّانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ قَالَ انطلقت أَنَا وَحُصَيْنٌ وَعَمْرُو بْنُ مُسْلِمٍ، أَوْ عُمَر بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فِي دَارِهِ فَقَالَ حُصَيْنٌ يَا زَيْدُ لَقَدْ لَقِيتَ خَيْرًا وَرَأَيْتَ خَيْرًا كَثِيرًا رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ وَغَزَوْتَ مَعَهُ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ حَدَّثنا مَا رَأَيْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم وَشَهِدْتَ منه قال يا ابن أَخِي كَبِرَتْ سِنِّي وَقَدُمَ عَهْدِي وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَذْكُرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوهُ وَمَا لَمْ أُحَدِّثْكُمُوهُ فَلا تُكَلِّفُونِيهِ، ثُمَّ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي قَالَ حصين يازيد مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ قال إن نساءه مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلكن أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حَرُمَ الصَّدَقَةُ مِنْ بَعْدِهِ قِيلَ مَنْ هُمْ قَالَ آلُ عَبَّاسٍ وَآلُ عَلِيٍّ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَقِيل فَإِنَّ هَؤُلاءِ تَحْرُمُ عَلَيْهِمُ الصَّدَقَةُ.
3708 حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، قَال: حَدَّثنا أَبُو داود، قَال: حَدَّثنا إِسْرَائِيلُ، عَن عُثمَان بْنِ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ إِيَاسِ بْنِ أَبِي رَمْلَةَ قَالَ شَهِدْتُ مُعَاوِيَةَ سَأَلَ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، أَشَهِدْتَ الْعِيدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم وَالْجُمُعَةَ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم ذَلِكَ قَالَ فَمَا صَنَعَ قَالَ صَلَّى الْعِيدَ وَرَخَّصَ فِي الْجُمُعَةِ فَقَالَ: مَنْ شَاءَ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ، عَن زَيد بْنِ أَرْقَمَ إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، ولاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ، عَنْ قَتَادَةَ إلاَّ حُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ، ولاَ عَن حُسَامٍ إلاَّ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَحُسَامٌ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
وَاللَّفْظُ فِي هَذِهِ الأَحَادِيثِ لَفْظُ أَبِي قُتَيبة وَحَدِيثُ إِسْرَائِيلَ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ إِسْرَائِيلَ إلاَّ عُبَيد اللَّهِ الْحَنَفِيُّ.