بَابُ مَنْ تَمَثَّلَ بِشَعْرٍ عِنْدَ الْمَوْتِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

264 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حُدِّثْتُ عَنْ سُلَيْمَانَ أَبِي أَيُّوبَ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ قَالَ : مَرِضَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي يَرْبُوعٍ ، فَاشْتَدَّ مَرَضُهُ قَالَ : وَبِنْتَانِ لَهُ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا فَقَالَ :
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي عَنْ بِنْتَيَّ بَعْدَمَا
يُوَسَّدُ لِي فِي قِبْلَةِ اللَّحْدِ مَضْجَعُ

وَعَنْ وَصْلِ أَقْوَامٍ أَتَى الْمَوْتُ دُونَهُمْ
أَيَرْعَوْنَ ذَاكَ الْوَصْلِ أَمْ تَتَقَطَّعُ ؟

وَمَا يَحْفَظُ الْأَمْوَاتَ إِلَّا مُحَافِظٌ
مِنَ الْقَوْمِ دَاعٍ لِلْأَمَانَةِ مُقَنَّعُ
فَمَاتَ ، فَوَاللَّهِ مَا عَادَ أَحَدٌ عَلَى وُلْدِهِ بِشَيْءٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

265 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ بُكَيْرٍ النَّحْوِيُّ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ طَيِّئٍ قَالَ : احْتُضِرَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي ضَبَّةَ ، فَنَظَرَ إِلَى بُنَيٍّ لَهُ يَدْرُجُ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَأَقْبَلَ عَلَى أُمِّهِ فَقَالَ : يَا هَذِهِ :
إِنِّي لَأَخْشَى أَنْ أَمُوتَ فَتُنْكَحِي
وَيُقْذَفُ فِي أَيْدِي الْمَرَاضِعِ مَعْمَرُ

فَحَالَتْ سُتُورٌ دُونَهُ وَوَلِيدَةٌ
وَيَشْغَلُهَا عَنْهُ خَلُوقٌ وَمِجْمَرُ
قَالَتْ : كَلَّا . قَالَ : بَلَى . قَالَ : وَمَاتَ ، فَمَا إِلَّا أَنِ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا ، فَتَزَوَّجَتْ شَابًّا مِنَ الْحَيِّ . فَرُئِيَ مَعْمَرٌ كَمَا وَصَفَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

266 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : حَدَّثَنِي الْعُرْيَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ : كَانَ أَبِي عُثْمَانِيًّا ، وَشَبَثُ بْنُ رِبْعِيٍّ عَلَوِيًّا ، وَكَانَا مُتَصَافَّيْنِ . فَلَمَّا مَرِضَ شَبَثٌ مَرَضَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ ، بَعَثَنِي أَبِي إِلَيْهِ ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَعِنْدَهُ ابْنَتَاهُ تَسْنِدَانِهِ ، فَقُلْتُ : أَبِي يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : أَجِدُنِي فِي آخِرِ يَوْمِ الدُّنْيَا ، وَأَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الْآخِرَةِ ، فَأَقْرِئْ أَبَاكَ السَّلَامَ . ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى ابْنَتَيْهِ ، فَقَالَ مُتَمَثِّلًا بِقَوْلِ لَبِيدٍ :
تَمَنَّى ابْنَتَايَ أَنْ يَعِيشَ أَبُوهُمَا
وَهَلْ أَنَا إِلَّا مِنْ رَبِيعَةَ أَوْ مُضَرْ

فَقُومَا فَقُولَا بِالَّذِي قَدْ عَلِمْتُمَا
وَلَا تَخْمُشَا وَجْهًا وَلَا تَحْلِقَا الشَّعَرْ

وَقُولَا هُوَ الْمَرْءُ الَّذِي لَا صَدِيقَهُ
أَضَاعَ وَلَا خَانَ الْأَمِيرَ وَلَا غَدَرْ
قَالَ : ثُمَّ نَهَضْتُ ، فَمَا خَرَجْتُ مِنْ أَبْيَاتِ بَنِي يَرْبُوعٍ حَتَّى سَمِعْتُ الْوَاعِيَةَ عَلَيْهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،