هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
992 حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ يَمْشُونَ أَمَامَ الجَنَازَةِ . قَالَ الزُّهْرِيُّ ، وَأَخْبَرَنِي سَالِمٌ ، أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَمْشِي أَمَامَ الجَنَازَةِ . وَفِي البَاب عَنْ أَنَسٍ . : حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ هَكَذَا ، رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ ، وَزِيَادُ بْنُ سَعْدٍ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، وَرَوَى مَعْمَرٌ ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، وَمَالِكٌ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الحُفَّاظِ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْشِي أَمَامَ الجَنَازَةِ ، وَأَهْلُ الحَدِيثِ كُلُّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّ الحَدِيثَ المُرْسَلَ فِي ذَلِكَ أَصَحُّ . : وَسَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُوسَى يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ يَقُولُ : قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ : حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ فِي هَذَا مُرْسَلٌ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ . قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ : وَأَرَى ابْنَ جُرَيْجٍ أَخَذَهُ عَنْ ابْنِ عُيَيْنَةَ . وَرَوَى هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى هَذَا الحَدِيثَ ، عَنْ زِيَادٍ وَهُوَ ابْنُ سَعْدٍ ، وَمَنْصُورٍ ، وَبَكْرٍ ، وَسُفْيَانَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَإِنَّمَا هُوَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ رَوَى عَنْهُ هَمَّامٌ ، وَاخْتَلَفَ أَهْلُ العِلْمِ فِي المَشْيِ أَمَامَ الجَنَازَةِ ، فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ : أَنَّ المَشْيَ أَمَامَهَا أَفْضَلُ ، وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ ، وَأَحْمَدَ . وَحَدِيثُ أَنَسٍ فِي هَذَا البَابِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
992 حدثنا عبد بن حميد قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمر يمشون أمام الجنازة . قال الزهري ، وأخبرني سالم ، أن أباه كان يمشي أمام الجنازة . وفي الباب عن أنس . : حديث ابن عمر هكذا ، رواه ابن جريج ، وزياد بن سعد ، وغير واحد ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، نحو حديث ابن عيينة ، وروى معمر ، ويونس بن يزيد ، ومالك ، وغير واحد من الحفاظ عن الزهري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي أمام الجنازة ، وأهل الحديث كلهم يرون أن الحديث المرسل في ذلك أصح . : وسمعت يحيى بن موسى يقول : سمعت عبد الرزاق يقول : قال ابن المبارك : حديث الزهري في هذا مرسل أصح من حديث ابن عيينة . قال ابن المبارك : وأرى ابن جريج أخذه عن ابن عيينة . وروى همام بن يحيى هذا الحديث ، عن زياد وهو ابن سعد ، ومنصور ، وبكر ، وسفيان ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، وإنما هو سفيان بن عيينة روى عنه همام ، واختلف أهل العلم في المشي أمام الجنازة ، فرأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم : أن المشي أمامها أفضل ، وهو قول الشافعي ، وأحمد . وحديث أنس في هذا الباب غير محفوظ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Az-Zuhri said: The Prophet, Abu Bakr, and Umar would walk in front of the funeral. Az-Zuhri said: Salim informed me that his father would walk in front of the funeral.

1009- Zührî (r.a.)'den rivâyet edildiğine göre, şöyle demiştir: "Rasûlullah (s.a.v.), Ebû Bekir ve Ömer, cenazenin önünden yürürlerdi." (İbn Mâce, Cenaiz: 16) ® Zührî diyor ki: Sâlim'in bana bildirdiğine göre babası yani Ömer'in oğlu Abdullah cenazenin önünden yürürdü. Tirmîzî: Bu konuda Enes'den de hadis rivâyet edilmiştir. Tirmîzî: İbn Ömer hadisi değişik şekillerde rivâyet edilmiştir. İbn Cüreyc, Ziyâd b. Sa'd ve pek çok kimse Zührî'den, Sâlim'den ve babasından İbn Uyeyne'nin rivâyeti gibi rivâyet etmişlerdir. Ma'mer, Yunus b. Yezîd, Mâlik ve pek çok hadis hafızı Zührî'den "Peygamber (s.a.v.) cenazenin önünden yürürdü" şeklinde rivâyet etmişlerdir. Zühri der ki: Sâlim babasının cenazenin önünden yürüdüğünü haber vermiştir. Hadisçilerin hepsi bu konuda mürsel olan rivâyetin daha sahih olduğu kanaatindedirler. Tirmîzî: Yahya b. Musa'dan işittim şöyle diyordu: İbn'ül Mübarek'den naklederek Abdurrezzak diyor ki: Bu konuda Zührî'den gelen mürsel hadis İbn Uyeyne'nin hadisinden daha sahihtir. İbn'ül Mübarek diyor ki: İbn Cüreyc'in bu hadisi İbn Uyeyne'den aldığı kanaatindeyim. Tirmîzî: Hemmâm b. Yahya bu hadisi Sa'dın oğlu Ziyâd'tan, Mansur'dan, Bekir ve Sûfyân yoluyla Zührî'den, Sâlim'den ve babasından rivâyet etmiştir. Hemmâm'ın kendisinden rivâyet ettiği kimse Sûfyân b. Uyeyne'dir. İlim adamları cenaze önünden yürümek konusunda değişik görüşler ileri sürmüşler. Rasûlullah (s.a.v.)'in ashabından ve sonraki dönemlerin alimlerinden bir kısmı cenaze önünden yürümek daha değerlidir demektedirler. Ahmed ve Şâfii bunlardandır. Tirmîzî: Bu konuda Enes hadisi pek şöhret bulmamıştır. 1010- Enes (r.a.)'den rivâyete göre, "Peygamber (s.a.v.), Ebû Bekir, Ömer ve Osman cenazenin önünde yürürlerdi." (İbn Mâce, Cenaiz: 16) ® Tirmîzî: Bu hadis hakkında Muhammed'e sordum şöyle dedi: Bu hadis Muhammed b. Bekir'in yanıldığı hatalı bir rivâyettir. Bu hadis Yunus'tan ve Zührî'den şöyle rivâyet edilmiştir: "Peygamber (s.a.v.), Ebû Bekir ve Ömer cenazenin önünden yürürlerdi." Zührî der ki: Sâlim'in bana bildirdiğine göre, babası cenazenin önünden yürürmüş. Muhammed, bu rivâyet daha sahihtir diyor.

شرح الحديث من تحفة الاحوذي

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    [1009] .

     قَوْلُهُ  ( عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ) هَذِهِ الرِّوَايَةُ مُرْسَلَةٌ وَرِوَايَةُ سُفْيَانَ الْمُتَقَدِّمَةُ عَنِ الزُّهْرِيِّ مَوْصُولَةٌ وَالْأَصَحُّ الْإِرْسَالُ كَمَا صَرَّحَ بِهِ التِّرْمِذِيُّ فِيمَابَعْدُ .

     قَوْلُهُ  ( وَأَخْبَرَنِي سَالِمٌ أَنَّ أَبَاهُ) أَيْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .

     قَوْلُهُ  ( وَفِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ .

     قَوْلُهُ  ( وَأَهْلُ الْحَدِيثِ كُلُّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّ الْحَدِيثَ الْمُرْسَلَ فِي ذَلِكَ أَصَحُّ) لَكِنَّ الْبَيْهَقِيَّ اخْتَارَ ترجيح الموصول لأنه من رواية بن عُيَيْنَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ حَافِظٌ وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ.

قُلْتُ لِابْنِ عُيَيْنَةَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ خَالَفَكَ النَّاسُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ اسْتَيْقَنَ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنِي مِرَارًا لَسْتُ أُحْصِيهِ يُعِيدُهُ وَيُبْدِيهِ سَمِعْتُهُ مِنْ فِيهِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ وَهَذَا لَا يَنْفِي عَنْهُ الْوَهْمَ فَإِنَّهُ ضَابِطٌ لِأَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ وَالْأَمْرُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّ فِيهِ إِدْرَاجًا لَعَلَّ الزُّهْرِيَّ أَدْمَجَهُ إذ حدث به بن عُيَيْنَةَ وَفَصَّلَهُ لِغَيْرِهِ وَقَدْ أَوْضَحْتُهُ فِي الْمَدْرَجِ بأتم من هذا وجزم أيضا بصحته بن المنذر وبن حَزْمٍ انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .

     قَوْلُهُ  ( وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ) وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ وَهُوَ مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ عَلَى مَا صَرَّحَ بِهِ الْحَافِظُ فِي الفتح واستدلوا بحديث بن عُمَرَ الْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ وَاسْتَدَلُّوا أَيْضًا بِمَا أَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَضْرِبُ النَّاسَ يُقَدِّمُهُمْ أَمَامَ جِنَازَةِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَبِمَا أَخْرَجَ بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن بن أَبِي ذِئْبٍ عَنْبَعْدُ .

     قَوْلُهُ  ( وَأَخْبَرَنِي سَالِمٌ أَنَّ أَبَاهُ) أَيْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .

     قَوْلُهُ  ( وَفِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ .

     قَوْلُهُ  ( وَأَهْلُ الْحَدِيثِ كُلُّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّ الْحَدِيثَ الْمُرْسَلَ فِي ذَلِكَ أَصَحُّ) لَكِنَّ الْبَيْهَقِيَّ اخْتَارَ ترجيح الموصول لأنه من رواية بن عُيَيْنَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ حَافِظٌ وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ.

قُلْتُ لِابْنِ عُيَيْنَةَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ خَالَفَكَ النَّاسُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ اسْتَيْقَنَ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنِي مِرَارًا لَسْتُ أُحْصِيهِ يُعِيدُهُ وَيُبْدِيهِ سَمِعْتُهُ مِنْ فِيهِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ وَهَذَا لَا يَنْفِي عَنْهُ الْوَهْمَ فَإِنَّهُ ضَابِطٌ لِأَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ وَالْأَمْرُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّ فِيهِ إِدْرَاجًا لَعَلَّ الزُّهْرِيَّ أَدْمَجَهُ إذ حدث به بن عُيَيْنَةَ وَفَصَّلَهُ لِغَيْرِهِ وَقَدْ أَوْضَحْتُهُ فِي الْمَدْرَجِ بأتم من هذا وجزم أيضا بصحته بن المنذر وبن حَزْمٍ انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .

     قَوْلُهُ  ( وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ) وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ وَهُوَ مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ عَلَى مَا صَرَّحَ بِهِ الْحَافِظُ فِي الفتح واستدلوا بحديث بن عُمَرَ الْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ وَاسْتَدَلُّوا أَيْضًا بِمَا أَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَضْرِبُ النَّاسَ يُقَدِّمُهُمْ أَمَامَ جِنَازَةِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَبِمَا أَخْرَجَ بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن بن أَبِي ذِئْبٍ عَنْالْآخَرُ ويُؤَيِّدُهُ أَنَّ فِي رِوَايَةِ الْبَيْهَقِيِّ إِنِّي لَمْ أَنْهَ عَنِ الْبُكَاءِ إِنَّمَا نَهَيْتُ عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ صَوْتِ نَغْمَةِ لَهْوٍ وَلَعِبٍ وَمَزَامِيرِ شَيْطَانٍ وَصَوْتٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ خَمْشِ وُجُوهٍ وَشَقِّ جُيُوبٍ وَرَنَّةٍ وَهَذَا هُوَ رَحْمَةٌ وَمَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ كَذَا فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي .

     قَوْلُهُ  ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ) أَصْلُ قِصَّةِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .

     قَوْلُهُ  ( عَنْ عَمْرَةَ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ هِيَ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ الْأَنْصَارِيَّةُ الْمَدَنِيَّةُ أَكْثَرَتْ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ثقة من الثالثة ( وذكر) بصيغة الجمهور ( لَهَا) أَيْ لِعَائِشَةَ ( غَفَرَ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِ الرحمن) كنيته عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهَذَا مِنَ الْآدَابِ الْحَسَنَةِ الْمَأْخُوذَةِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ فَمَنِ اسْتَغْرَبَ مِنْ غَيْرِهِ شَيْئًا يَنْبَغِي أَنْ يوطىء وَيُمَهِّدَ لَهُ بِالدُّعَاءِ إِقَامَةً لِعُذْرِهِ فِيمَا وَقَعَ مِنْهُ وَأَنَّهُ لَمْ يَتَعَمَّدْ وَمِنْ ثَمَّ زَادَتْ عَلَى ذَلِكَ بَيَانًا وَاعْتِذَارًا بِقَوْلِهَا ( أَمَا) بِالتَّخْفِيفِ لِلتَّنْبِيهِ أَوْ لِلِافْتِتَاحِ يُؤْتَى بِهَا لِمُجَرَّدِ التَّأْكِيدِ ( إنه) أي بن عُمَرَ ( وَلَكِنَّهُ نَسِيَ) أَيْ مَوْرِدَهُ الْخَاصَّ ( أَوْ أخطأ) أي في إرادته العام فِي إِرَادَتِهِ الْعَامَّ ( يُبْكَى عَلَيْهَا) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ ( إِنَّهُمْ) أَيْ الْيَهُودَ ( وَإِنَّهَا) أَيْ الْيَهُودِيَّةَ ( لَتُعَذَّبُ في قبرها) أي لكفرها قال القارىء فِي الْمِرْقَاةِ وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذَا الِاعْتِرَاضَ وَارِدٌ لَوْ لَمْ يُسْمَعْ الْحَدِيثُ إِلَّا فِي هَذَا الْمَوْرِدِ وَقَدْ ثَبَتَ بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ وَبِرِوَايَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ عَنْهُ وَعَنْ غَيْرِهِ غَيْرَ مُقَيَّدَةٍ بَلْ مُطْلَقَةً دَخَلَ هَذَا الْخُصُوصُ تَحْتَ ذَلِكَ الْعُمُومِ فَلَا مُنَافَاةَ وَلَا مُعَارَضَةَ فَيَكُونُ اعْتِرَاضُهَا بِحَسَبِ اجْتِهَادِهَا انْتَهَى وقَالَ الْحَافِظُ فِي فَتْحِ الْبَارِي قال القرطبي إنكار عائشة ذلك وحكمها علة الرَّاوِي بِالتَّخْطِئَةِ أَوِ النِّسْيَانِ أَوْ عَلَى أَنَّهُ سَمِعَ بَعْضًا وَلَمْ يَسْمَعْ بَعْضًا بَعِيدٌ لِأَنَّ الرُّوَاةَ لِهَذَا الْمَعْنَى مِنَ الصَّحَابَةِ كَثِيرُونَ وَهُمْ جَازِمُونَ فَلَا وَجْهَ لِلنَّفْيِ مَعَ إِمْكَانِ حَمْلِهِ عَلَى مَحْمَلٍ صَحِيحٍ انْتَهَى .

     قَوْلُهُ  ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ) وَأَخْرَجَهُ الشيخان 5 - ( باب فِي الْمَشْيِ أَمَامَ الْجَنَازَةِ)