مَقَالَةُ الْخُلَفَاءِ عِنْدَ حُضُورِ الْمَوْتِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

45 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَمْرٍو يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حِينَ طُعِنَ ، وَرَأْسُهُ فِي التُّرَابِ ، فَذَهَبْتُ أَرْفَعُهُ ، فَقَالَ : دَعْنِي ، وَيْلِي ، وَيْلُ أُمِّي إِنْ لَمْ يُغْفَرْ لِي . وَيْلِي ، وَيْلُ أُمِّي إِنْ لَمْ يُغْفَرْ لِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

46 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ قُلْتُ لَهُ : أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَوْ كَانَ لِيَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ مَا أَمَامِي قَبْلَ أَنْ أَعْلَمَ مَا الْخَبَرُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

47 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيَّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ بَانَكَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَالَ مُتَمَثِّلًا يَوْمَ دُخِلَ عَلَيْهِ فَقُتِلَ :
أَرَى الْمَوْتَ لَا يُبْقِي عَزِيزًا وَلَمْ يَدَعْ
لِعَادٍ مِلَاكًا فِي الْبِلَادِ وَمُرْتَقَا
وَقَالَ أَيْضًا :
يُبَيِّتُ أَهْلَ الْحِصْنِ وَالْحِصْنُ مُغْلَقٌ
وَيَأْتِي الْجِبَالَ فِي شَمَارِيخِهَا الْعُلَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

48 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ : حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الْحَارِثِ الْحَضْرَمِيِّ : أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَّامٍ قَالَ لِمَنْ حَضَرَ تَشَحُّطَ عُثْمَانَ فِي الْمَوْتِ حِينَ ضَرَبَهُ أَبُو رُومَانَ الْأَضْحَى : مَاذَا كَانَ قَوْلُ عُثْمَانَ وَهُوَ يَتَشَحَّطُ ؟ قَالُوا : سَمِعْنَاهُ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اجْمَعْ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، اللَّهُمَّ اجْمَعْ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، اللَّهُمَّ اجْمَعْ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ثَلَاثًا . قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ دَعَا اللَّهَ عَلِي تِلْكَ الْحَالِ أَنْ لَا يَجْتَمِعُوا أَبَدًا مَا اجْتَمَعُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

49 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي يَحْيَى السُّلَمِيُّ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ ضَبَّةَ ، أَنَّ عُثْمَانَ جَعَلَ يَقُولُ حِينَ ضُرِبَ وَالدِّمَاءُ تُسَايَلُ عَلَى لِحْيَتِهِ : { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعْدِيكَ عَلَيْهِمْ ، وَأَسْتَعِينُكَ عَلَى جَمِيعِ أُمُورِي ، وَأَسْأَلُكَ الصَّبْرَ عَلَى مَا أَبْلَيْتَنِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

50 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي بَشَّارُ بْنُ مُوسَى قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ - أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ قَوْمِي - نَسْتَأْذِنُهُ فِي الْحَجِّ ، فَأَذِنَ لَنَا . فَلَمَّا خَرَجْتُ اسْتَقْبَلَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بِالْبَابِ ، فَدَخَلَ وَعَلَيْهِ سِلَاحُهُ ، فَرَجَعْتُ مَعَهُ ، فَدَخَلَ ، فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيْ عُثْمَانَ وَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هَا أَنَذَا بَيْنَ يَدَيْكَ فَمُرْنِي بِأَمْرِكَ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : يَا ابْنَ أَخِي وَصَلَتْكَ رَحِمٌ ، إِنَّ الْقَوْمَ مَا يُرِيدُونَ غَيْرِي ، وَوَاللَّهِ لَا أَتَوَقَّى بِالْمُؤْمِنِينَ ، وَلَكِنْ أُوَقِّي الْمُؤْمِنِينَ بِنَفْسِي . فَلَمَّا سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْهُ قُلْتُ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنْ كَانَ مِنْ أَمْرِكَ كَوْنٌ ، فَمَا تَأْمُرُ ؟ قَالَ : انْظُرُوا مَا أَجْمَعَتْ عَلَيْهِ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَجْمَعُهُمْ عَلَى ضَلَالَةٍ ، كُونُوا مَعَ الْجَمَاعَةِ حَيْثُ كَانَتْ قَالَ بَشَّارٌ : فَحَدَّثَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، فَرَقَّ ، وَدَمِعَتْ عَيْنُهُ وَقَالَ : رَحِمَ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، حُوصِرَ نَيِّفًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، لَمْ تَبْدُ مِنْهُ كَلِمَةٌ يَكُونُ لِمُبْتَدِعٍ فِيهَا حُجَّةٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

51 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ ، : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي فَاطِمَةَ الْغَنَوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْأَصْبَغُ الْحَنْظَلِيُّ ، قَالَ : لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي أُصِيبَ فِيهَا عَلِيٌّ رَحِمَهُ اللَّهُ أَتَاهُ ابْنُ النَّبَّاحِ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ مُتَثَاقِلٌ ، فَعَادَ الثَّانِيَةَ وَهُوَ كَذَاكَ ، ثُمَّ عَادَ الثَّالِثَةَ ، فَقَامَ عَلِيٌّ يَمْشِي وَهُوَ يَقُولُ :
شُدَّ حَيَازِيمَكَ لِلْمَوْ
تِ فَإِنَّ الْمَوْتَ آتِيَكَ

وَلَا تَجْزَعْ مِنَ الْمَوْتِ
إِذَا حَلَّ بِوَادِيكَ
فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ الصَّغِيرَ شَدَّ عَلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ فَضَرَبَهُ ، فَخَرَجَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَلِيٍّ فَجَعَلَتْ تَقُولُ : مَا لِي وَلِصَلَاةِ الْغَدَاةِ ؟ قُتِلَ زَوْجِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَاةَ الْغَدَاةِ ، وَقُتِلَ أَبِي صَلَاةَ الْغَدَاةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

52 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ لَمَّا ضَرَبَهُ ابْنُ مُلْجَمٍ : فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

53 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، أَنَّ عَلِيًّا ، لَمَّا ضُرِبَ أَوْصَى بَنِيهِ ، ثُمَّ لَمْ يَنْطِقْ إِلَّا بِـ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

54 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ : سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ يُحَدِّثُ قَالَ : سَمِعْتُ هِشَامًا ، قَالَ : أَخْرَجَ مُعَاوِيَةُ ذِرَاعَيْهِ كَأَنَّهُمَا عَسِيبَا نَخْلٍ ثُمَّ قَالَ : مَا الدُّنْيَا إِلَّا مَا ذُقْنَا وَجَرَّبْنَا . وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَغْبُرْ فِيكُمْ ثَلَاثًا حَتَّى أَلْحَقَ بِاللَّهِ . قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ وَإِلَى رِضْوَانِهِ ، قَالَ : إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ ، قَدْ عَلِمَ اللَّهُ أَنِّي لَمْ آلُ . وَمَا أَنَا إِنْ يُغَيِّرْ غَيَّرَ ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،