الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ الثَّوْرِيُّ
9584 قَالَ : أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ ، قَالَ : قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ : يَا أَبَا يَزِيدَ أَلاَ تَذُمُّ النَّاسَ ؟ فَقَالَ الرَّبِيعُ : وَاللَّهِ مَا أَنَا عَنْ نَفْسِي بِرَاضٍ فَأَذُمَّ النَّاسَ ، إِنَّ النَّاسَ خَافُوا اللَّهَ عَلَى ذُنُوبِ النَّاسِ وَأَمِنُوهُ عَلَى ذُنُوبِهِمْ.
9571 قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : قَلَّمَا كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَمُرُّ عَلَى الْمَجْلِسِ وَفِيهِ بَكْرُ بْنُ مَاعِزٍ إِلاَّ قَالَ لَهُ : يَا بَكْرُ بْنَ مَاعِزٍ اخْزِنْ لِسَانَكَ إِلاَّ مِمَّا لَكَ وَلاَ عَلَيْكَ إِنِّي اتَّهَمْتُ النَّاسَ عَلَى دِينِي.
{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ} .
9599 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّ الأَسْوَدِ ، سُرِّيَّةٍ كَانَتْ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، قَالَتْ : كَانَ الرَّبِيعُ يُعْجِبُهُ السُّكَّرُ يَأْكُلُهُ قَالَتْ : فَإِذَا جَاءَ السَّائِلُ نَاوَلَهُ فَقُلْتُ : مَا يَصْنَعُ بِالسُّكَّرِ ؟ الْخُبْزُ خَيْرٌ لَهُ . فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ :
9600 قَالَ : أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ لأَهْلِهِ : اصْنَعُوا لَنَا خَبِيصًا . قَالَ : وَكَانَ لاَ يَكَادُ يَتَشَهَّى عَلَيْهِمْ شَيْئًا قَالَ : فَصَنَعُوهُ قَالَ : وَأَرْسَلَ إِلَى جَارٍ لَهُ مُصَابٍ كَانَ بِهِ خَبْلٌ فَجَعَلَ يُلْقِمُهُ وَلُعَابُهُ يَسِيلُ فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ أَهْلُهُ : تَكَلَّفْنَا وَصَنَعْنَا ثُمَّ أَطْعَمْتَ هَذَا مَا يَدْرِي هَذَا مَا أَكَلَ ، فَقَالَ الرَّبِيعُ : وَلَكِنَّ اللَّهَ يَدْرِي.
9617 قَالَ : أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي يَعْلَى ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، قَالَ : مَا أَحَبَّ كُلَّ مُنَاشَدَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ يَقُولُ : يَا رَبِّ قَدْ قَضَيْتَ عَلَيْكَ الرَّحْمَةَ ، يَا رَبِّ قَدْ قَضَيْتَ عَلَيْكَ الرَّحْمَةَ ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا بَعْدُ يَقُولُ : قَدْ قَضَيْتُ مَا عَلَيَّ فَاقْضِ مَا عَلَيْكَ.
9619 قَالَ : أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ حَوْشَبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ وَقَدْ أَصَابَهُ الْفَالِجُ : لَوْ تَدَوَايْتَ فَقَالَ : قَدْ مَضَتْ عَادٌ وَثَمُودُ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَقُرُونٌ بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرٌ ، كَانَ فِيهِمُ الْوَاصِفُ وَالْمَوْصُوفُ لَهُ ، فَمَا بَقِيَ الْوَاصِفُ وَلاَ الْمَوْصُوفُ لَهُ إِلاَّ قَدْ فَنِيَ.
9623 قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، وَإِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : أَوْصَى الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ : هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَلَى نَفْسِهِ ، أَوْ عَلَيْهِ ، شَكَّ شُعْبَةُ ، وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا وَجَازِيًا وَمُثِيبًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ , إِنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبَّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم نَبِيًّا وَرَسُولاَّ وَبِالْفُرْقَانِ ، أَوْ قَالَ : وَبَالْقُرْآنِ إِمَامًا ، وَرَضِيتُ لِنَفْسِي وَمَنْ أَطَاعَنِي أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ فِي الْعَابِدِينَ , وَنَحْمَدَهُ فِي الْحَامِدِينَ , وَأَنْ نَنْصَحَ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ. قَالُوا : وَمَاتَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ بِالْكُوفَةِ فِي وِلاَيَةِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ عَلَيْهَا.
9621 قَالَ : أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، أَنَّهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ فَقَالَ : هَذَا مَا أَقَرَّ بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ عَلَى نَفْسِهِ وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَلَيْهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا وَجَازِيًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَمُثِيبًا , بِأَنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا , وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا , وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا , وَإِنِّي رَضِيتُ لِنَفْسِي وَمَنْ أَطَاعَنِي بِأَنْ أَعْبُدَهُ فِي الْعَابِدِينَ , وَأَحْمَدَهُ فِي الْحَامِدِينَ , وَأَنْ أَنْصَحَ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ.