أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ وَلِيَ الْقَضَاءَ بِأَصْبَهَانَ يَرْوِي عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ ، وَالتَّبُوذَكِيِّ ، وَالْحُوطِيِّ ، وَعُمَرَ بْنِ مَرْزُوقٍ ، وَذُكِرَ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ التَّبُوذَكِيِّ كُتُبَ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَكَانَ ابْنُ ابْنَتِهِ التَّبُوذَكِيَّ ، وَرَدَ أَصْبَهَانَ وَسَكَنَهَا وَوَلِيَ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْحِطَامِيِّ مُدَّةً ، وَكَانَ مِنَ الصِّيَانَةِ وَالْعِفَّةِ بِمَحَلٍّ عَجِيبٍ ، ثُمَّ وَلِيَ الْقَضَاءَ بَعْدَ وَفَاةِ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ إِلَى سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ، ثُمَّ بَقِيَ يُحَدِّثُ وَيَسْمَعُ مِنْهُ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَكَانَ قَاضِيًا ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً وَكَثُرَ الشُّهُودُ فِي أَيَّامِهِ وَاسْتَقَامَ أَمْرُهُ إِلَى أَنْ وَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَلِيِّ بْنِ مَتُّوَيْهِ وَكَانَ صَدِيقَهُ طُولَ أَيَّامِهِ ، فَاتَّفَقَ أَنَّهُ صَارَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ مَتُّوَيْهِ قَوْمٌ مِنَ الْمُرَابِطِينَ فَشَكَوْا إِلَيْهِ خَرَابَاتِ الرِّبَاطَاتِ ، وَتَأَخَّرَ الْأَجْرُ عَنْهُمْ فَاحْتَدَّ عَلِيُّ بْنُ مَتُّوَيْهِ وَذَكَرَ ابْنَ أَبِي عَاصِمٍ حَتَّى ، قَالَ : إِنَّهُ لَا يُحْسِنُ يُقَوِّمُ سُورَةَ الْحَمْدِ .
فَبَلَغَ الْخَبَرُ ابْنَ أَبِي عَاصِمٍ فَتَغَافَلَ عَلَيْهِ إِلَى أَنْ حَضَرَ الشُّهُودُ عِنْدَهُ فَاسْتَدْرَجَهُمْ وَقَرَأَ عَلَيْهِمْ سُورَةَ الْحَمْدِ فَقَوَّمَهَا ثُمَّ ذَكَرَهَا فِيهَا مِنَ التَّفْسِيرِ وَالْمَعَانِي ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ : هَلِ ارْتَضَيْتُمْ قِرَاءَتِي لَهَا وَتَقْوِيمِي إِيَّاهَا ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَمَنْ زَعَمَ أَنِّي لَا أُحْسِنُ تَقْوِيمَ سُورَةِ الْحَمْدِ كَيْفَ هُوَ عِنْدَكُمْ ؟ قَالُوا : كَذَّابٌ وَلَمْ يَعْرِفُوا قَصْدَهُ ، فَحَجَزَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مَتُّوَيْهِ بِهَذَا السَّبَبِ ، فَهَاجَ النَّاسُ وَاجْتَمَعُوا عَلَى بَابِ أَبِي لَيْلَى وَكَانَ خَلِيفَةَ أَخِيهِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَانِينَ ، فَأَكْرَهَهُ أَبُو لَيْلَى عَلَى فَسْخِهِ ، فَفَسَخَهُ ثُمَّ ضَعُفَ بَصَرُهُ ، فَوَرَدَ صَرَفُهُ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ابْنِي يَحْكِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكِسَائِيِّ ، قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ أَبِي عَاصِمٍ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّهُ كَانَ جَالِسًا فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ عِنْدَ الْبَابِ وَهُوَ يُصَلِّي مِنْ قُعُودٍ ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ فَقُلْتُ لَهُ أَنْتَ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ؟ قَالَ : نَعَمْ .
قُلْتُ : مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ ؟ قَالَ : يُؤْنِسُنِي رَبِّي ، قُلْتُ : يُؤْنِسُكَ رَبُّكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
فَشَهِقْتُ شَهْقَةً وَانْتَبَهْتُ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَسَمِعْتُ ابْنَ أَبِي عَاصِمٍ يَقُولُ : لَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْعَلَوِيِّ بِالْبَصْرَةِ مَا كَانَ ذَهَبَ كُتُبِي فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا شَيْءٌ فَأَعَدْتُ مِنْ ظَهْرِ قَلْبِي خَمْسِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ ، كُنْتُ أَمُرُّ إِلَى دُكَّانِ بَقَالَ ، فَكُنْتُ أَكْتُبُ بِضَوْءِ سِرَاجِهِ ، فَتَذَكَّرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي أَنِّي لَمْ أَسْتَأْذِنْ صَاحِبَ السَّرَّاجِ ، فَذَهَبْتُ إِلَى الْبَحْرِ فَغَسَلْتُهُ ثُمَّ أَعَدْتُهُ ثَانِيًا ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَكُنْتُ عِنْدَهُ جَالِسًا وَعِنْدَهُ قَوْمٌ فَقَالَ وَاحِدٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَيُّهَا الْقَاضِي بَلَغَنَا أَنَّ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ كَانُوا بِالْبَادِيَةِ وَهُمْ يُقَلِّبُونَ الرَّمْلَ فَقَالَ وَاحِدٌ مِنَ الْقَوْمِ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ تُطْعِمُنَا خَبِيصًا عَلَى لَوْنِ هَذَا الرَّمْلِ ، فَإِذَا هُمْ بِأَعْرَابِيٍّ وَبِيَدِهِ طَبَقٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَوَضَعَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ طَبَقًا عَلَيْهِ خَبِيصٌ حَارٌّ ، فَقَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : قَدْ كَانَ ذَاكَ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَكَانَ الثَّلَاثَةُ عُثْمَانَ بْنَ صَخْرٍ الزَّاهِدِ أَسْتَاذِ أَبِي تُرَابٍ ، وَأَبَا تُرَابٍ وَأَحْمَدَ بْنَ عُمَرَ ، وَكَانَ هُوَ الَّذِي دَعَاهُ .
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ابْنِي رَحِمَهُ اللَّهُ يَحْكِي هَذَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَسَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ رَحِمَهُ اللَّهُ يَحْكِي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي عَاصِمٍ يَقُولُ : وَصَلَ إِلَيَّ مُنْذُ دَخَلْتُ إِلَى أَصْبَهَانَ مِنْ دَرَاهِمِ الْقَضَاءِ زِيَادَةٌ عَلَى أَرْبَعِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، لَا يُحَاسِبُنِي اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِنِّي مِنْهُ شَرْبَةُ مَاءٍ ، أَوِ أَكَلْتُ مِنْهُ أَكْلَةً أَوْ لَبِسْتُ مِنْهُ ثَوْبًا .
وَمِنْ غَرَائِبِ حَدِيثِهِ وَمَا لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

856 أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، قَالَ : حدثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حدثنا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حدثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتِرُ بِسَبْعٍ أَوْ خَمْسٍ . شَكَّ أَبُو نَضْرَةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

857 وَأَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، قَالَ : حدثنا الْعَبَّاسُ النَّرْسِيُّ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ ثَلَاثًا . قَالُوا : لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَامَّتِهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

858 وَأَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، قَالَ : حدثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، قَالَ : حدثنا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ دَاوُدَ أَبِي الْجَحَّافِ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } ، قَالَ : نَزَلَتْ فِي خَمْسَةٍ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَلِيٌّ ، وَفَاطِمَةُ ، وَحَسَنٌ ، وَحُسَيْنٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

859 أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، قَالَ : حدثنا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ ، قَالَ : حدثنا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حدثنا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ وَأَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ قَيْسٍ الْحَازِمِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : سَبَقَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَثَنَّى أَبُو بَكْرٍ ، وَثَلَّثَ عُمَرُ ، وَكُلَّمَا خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ فَهِيَ مَا شَاءَ اللَّهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،