بَابُ الشَّرَابِ وَمَا نُسِخَ مِنْ حِلِّهِ بِالتَّحْرِيمِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ الشَّرَابِ وَمَا نُسِخَ مِنْ حِلِّهِ بِالتَّحْرِيمِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَجَدْنَا فِي الْأَشْرِبَةِ مَنْسُوخَيْنِ وَالسَّكَرُ نُسِخَ حِلُّهُمَا بِالتَّحْرِيمِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

367 فَأَمَّا الْخَمْرُ فَإِنَّ حَجَّاجًا حَدَّثَنَا ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , وَعُثْمَانَ بْنَ عَطَاءٍ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ ، وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ } وَقَالَ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ : { لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ } ، ثُمَّ نَسَخَتْهَا هَذِهِ الْآيَةُ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ } الْآيَةَ ، { إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ } الْآيَةَ قَالَ : فَالْمَيْسِرُ الْقِمَارُ ، وَالْأَنْصَابُ حِجَارَةٌ كَانُوا يَذْبَحُونَ لَهَا أَوْ عَلَيْهَا شَكَّ أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : { وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ } ، وَالْأَزْلَامُ الْقِدَاحُ ، كَانُوا يَقْتَسِمُونَ بِهَا الْأُمُورَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

368 أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ ق‍َالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ } فَالْمَيْسِرُ : الْقِمَارُ ، كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُخَاطِرُ عَلَى أَهْلِهِ وَمَالِهِ قَالَ : وَقَوْلُهُ : { لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ } قَالَ : كَانُوا لَا يَشْرَبُونَهَا عِنْدَ الصَّلَاةِ ، فَإِذَا صَلَّوَا الْعِشَاءَ شَرِبُوهَا ، ثُمَّ إِنَّ نَاسًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ شَرِبُوهَا ، فَقَاتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، وَتَكَلَّمُوا بِمَا لَا يُرْضِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ } الْآيَةَ قَالَ : فَالْمَيْسِرُ : الْقِمَارُ ، وَالْأَنْصَابُ : الْأَوْثَانُ ، وَالْأَزْلَامُ : الْقِدَاحُ كَانُوا يَسْتَقْسِمُونَ بِهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

369 أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ ق‍َالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ قَالَ : قَالَ عُمَرُ : اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ ، فَنَزَلَتْ : { لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ } فَقَالَ : اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ ، فَنَزَلَتْ : { قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا } ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ ، فَنَزَلَتْ : { إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ } الْآيَةَ ، { فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } ، فَقَالَ عُمَرُ : قَدِ انْتَهَيْنَا إِنَّمَا تُذْهِبُ الْمَالَ وَتُذْهِبُ الْعَقْلَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

370 أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ ق‍َالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ : شُرِبَتِ الْخَمْرُ بَعْدَ الْآيَةِ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ وَالَّتِي فِي النِّسَاءِ ، فَكَانُوا يَشْرَبُونَهَا حَتَّى تَحْضُرَ الصَّلَاةُ ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ تَرَكُوهَا قَالَ : ثُمَّ حُرِّمَتْ فِي الْمَائِدَةِ فِي قَوْلِهِ : { فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } قَالَ : فَانْتَهَى الْقَوْمُ عَنْهَا ، فَلَمْ يَعُودُوا فِيهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

371 أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ ق‍َالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ كثير ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ : قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ فِي الْخَمْرِ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِهِ : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ } الْآيَةَ قَالَ : فَتَرَكَهَا النَّاسُ بَعْضَ التَّرْكِ ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ } ، فَاجْتَنَبُوهَا إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ } الْآيَةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

372 قَالَ : وَيُرْوَى عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ أَنَّ كِتَابَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَرَدَ عَلَى بَعْضِ عُمَّالِهِ ، أَنْ لَا تُحْمَلَ الْخَمْرُ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَى قَرْيَةٍ وَلَا مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ وَلَا تُبَاعَنَّ فِي سُوقٍ مِنَ الْأَسْوَاقِ قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : فَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَيْمِرَةَ يَقُولُ : وَكِتَابُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُقْرَأُ بِمَا فِي تِلْكَ النُّسْخَةِ قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : فَرَأَيْتُ الرَّوَايَا تَشَقَّقُ ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : فَهَذَا مَا فِي الْخَمْرِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،