بَابُ : خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

405 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قثنا مُسْهِرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَلْعٍ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ : قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ عَلَى خَيْرِ مَا قَبَضَ عَلَيْهِ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، قَالَ : فَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ فَعَمِلَ بِعَمَلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُنَّتِهِ ، ثُمَّ قُبِضَ عَلَى خَيْرِ مَا قَبَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَحَدًا ، فَكَانَ خَيْرَ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ ، فَعَمِلَ بِعَمَلِهِمَا وَسُنَّتِهِمَا ، ثُمَّ قُبِضَ عَلَى خَيْرِ مَا قُبِضَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ، فَكَانَ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

406 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ نا وِقَاءُ بْنُ إِيَاسَ الْأَسَدِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : إِنِّي لَأَعْرِفُ أَخْيَارَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ لَفَعَلْتُ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

407 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِشْكَابَ قثنا مُحَاضِرٌ ، عَنْ مُوسَى الصَّغِيرِ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَيْسَرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ النَّزَّالَ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا وَهُوَ يَخْطُبُ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ يَقُولُ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ؟ ثَلَاثَةً ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَلَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُ الثَّالِثَ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

408 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ ، يَعْنِي : ابْنَ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : مَنْ أَفْضَلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ؟ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ يَا بُنَيَّ أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ يَا بُنَيَّ ثُمَّ عُمَرُ ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ مَخَافَةَ أَنْ أَزِيدَ فَيَزِيدَنِي : ثُمَّ أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : ثُمَّ لَسْتُ هُنَاكَ ، ثُمَّ أَنَا بَعْدُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

409 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قثنا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِكْرِمَةَ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ : غِبْتُ غَيْبَةً عَنِ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ أَتَيْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي : أَيْنَ كُنْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : كُنْتُ بِوَادِي الْعَقِيقِ ، قَالَ : ذَاكَ وَادٍ لَا يَذْهَبُ إِلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا يَغْرَمُ ، وَلَا يَأْتِي أَحَدٌ مِنْهُ إِلَّا يَغْنَمُ ، قَالَ : قُلْتُ : لَا تَقُلْ ذَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؛ فَإِنَّ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ حَدَّثَنِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : اطْلُبُوا الرِّزْقَ فِي خَبَايَا الْأَرْضِ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

410 قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : قَالَ لِي مُصْعَبٌ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ رَأَيْتُهُ : مَا اسْمُكَ ؟ قُلْتُ : عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْهُمُ ابْنُ زَبَالَةَ قَالَ : قَالَ ابْنُ شِهَابٍ :
أَقُولُ لِعَبْدِ اللَّهِ لَمَّا لَقِيتُهُ
يَسِيرُ بِأَعْلَى الْقَرْيَتَيْنِ مُشَرِّقَا

تَتَبَّعْ خَبَايَا الْأَرْضِ وَادْعُ مَلِيكَهَا
لَعَلَّكَ يَوْمًا أَنْ تُجَابَ فَتُرْزَقَا
.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

411 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا مُصْعَبٌ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ الزُّبَيْرُ يُنَقِّزُنِي وَهُوَ يَقُولُ : أَنْضَرُ مِنْ آلِ أَبِي عَتِيقٍ ، مُبَارَكٌ مِنْ وَلَدِ الصِّدِّيقِ ، أَلَذُّهُ كَمَا أَلَذُّ رِيقِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

412 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، يَعْنِي مُحَمَّدًا ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ : وَافَقْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي ثَلَاثٍ ، أَوْ وَافَقَنِي رَبِّي فِي ثَلَاثٍ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوِ اتَّخَذْتَ الْمَقَامَ مُصَلًّى ، قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى } ، وَقُلْتُ : لَوْ حَجَبْتَ عَنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، فَأُنْزِلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ ، قَالَ : وَبَلَغَنِي عَنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ شَيْءٌ فَاسْتَقْرَيْتُهُنَّ أَقُولُ لَهُنَّ : لَتَكُفُّنَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ لَيُبْدِلَنَّهُ اللَّهُ بِكُنَّ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ ، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَتْ : يَا عُمَرُ ، أَمَا فِي رَسُولِ اللَّهِ مَا يَعِظُ نِسَاءَهُ ، حَتَّى تَعِظَهُنَّ أَنْتَ ؟ فَكَفَفْتُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ } الْآيَةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

413 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا هُشَيْمٌ قَالَ أنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ : وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوِ اتَّخَذْتَ مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ، فَنَزَلَتْ : { وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى } ، وَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ نِسَاءَكَ يَدْخُلُ عَلَيْهِنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، فَلَوْ أَمَرْتَهُنَّ أَنْ يَحْتَجِبْنَ ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ ، وَاجْتَمَعَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ نِسَاؤُهُ فِي الْغَيْرَةِ ، فَقُلْتُ لَهُنَّ : { عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ } ، فَنَزَلَتْ كَذَلِكَ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

414 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قثنا شُعْبَةُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَمرَةَ الضُّبَعِيَّ يُحَدِّثُ ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ قَالَ : حَجَجْتُ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ الْعَامَ الَّذِي أُصِيبَ فِيهِ عُمَرُ ، قَالَ : فَخَطَبَ فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ دِيكًا نَقَرَنِي نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ ، شُعْبَةُ الشَّاكُّ ، فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِ أَنْ طُعِنَ ، فَأَذِنَ لِلنَّاسِ عَلَيْهِ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ أَهْلُ الشَّامِ ، ثُمَّ أَذِنَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَدَخَلْتُ فِيمَنْ دَخَلَ ، قَالَ : وَكَانَ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهِ قَوْمٌ ، أَثْنَوْا عَلَيْهِ وَبَكَوْا ، قَالَ : فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ قَالَ : وَقَدْ عَصَبَ بَطْنَهُ بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ وَالدَّمُ يَسِيلُ ، قَالَ : فَقُلْنَا : أَوْصِنَا ، قَالَ : وَمَا سَأَلَهُ الْوَصِيَّةَ غَيْرُنَا ، فَقَالَ : عَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَا اتَّبَعْتُمُوهُ ، فَقُلْنَا : أَوْصِنَا ، قَالَ : أُوصِيكُمْ بِالْمُهَاجِرِينَ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ ، فَأُوصِيكُمْ بِالْأَنْصَارِ ؛ فَإِنَّهُمْ شِعْبُ الْإِسْلَامِ الَّذِي لَجَأَ إِلَيْهِ ، وَأُوصِيكُمْ بِالْأَعْرَابِ ؛ فَإِنَّهُمْ أَهْلُكُمْ وَمَادَّتُكُمْ ، وَأُوصِيكُمْ بِأَهْلِ ذِمَّتِكُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ عَهْدُ نَبِيِّكُمْ وَرِزْقُ عِيَالِكُمْ ، قُومُوا عَنِّي ، قَالَ : فَمَا زَادَنَا عَلَى هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ قَالَ : مُحَمَّدٌ قَالَ شُعْبَةُ : ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ فِي الْأَعْرَابِ : وَأُوصِيكُمْ بِالْأَعْرَابِ ؛ فَإِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَعَدُوُّ عَدُوِّكُمْ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،