11 حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو فِرَاسٍ ، قَالَ : حَفَرْنَا نَهْرَ الْحِيرَةِ فَاسْتُخْرِجَتْ أَخْشِبَةٌ سَوْدَاءُ مِمَّا أَمَرَ بِهِ تُبَّعٌ |
12 حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ : مَاتَ سَنَةَ دَخَلَ مُعَاوِيَةُ يَعْنِي الْكُوفَةَ - يَعْنِي لَبِيدَ بْنِ رَبِيعَةَ |
13 وَحَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : مَاتَ لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ سَنَةَ دَخَلَ مُعَاوِيَةُ الْكُوفَةَ فِي صُلْحِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ |
14 حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ بَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنِ اسْتَنْشِدْ ، مَنْ قِبَلَكَ مِنَ الشُّعَرَاءِ مَا قَالُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْأَغْلَبِ الْعِجْلِيِّ , فَقَالَ : أَنْشِدْنِي , فَقَالَ : أَرَجَزًا تُرِيدُ أَمْ قَصِيدًا فَقَدْ سَأَلتَ هَيِّنًا مَوْجُودًا قَالَ : ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ , فَقَالَ : أَنْشِدْنِي ، فَقَالَ : إِنْ شِئْتَ أَنْشَدْتُكَ مِمَّا قَدْ عُفِيَ عَنْهُ مِنْ شِعْرِ الْجَاهِلِيَّةِ ، قَالَ : لَا أَنْشِدْنِي مَا قُلْتَ فِي الْإِسْلَامِ . فَانْطَلَقَ إِلَى أَدِيمٍ فَكَتَبَ فِيهِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ , فَقَالَ : أَبْدَلَنِي اللَّهُ مَكَانَ الشِّعْرِ هَذَا . قَالَ : فَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ إِنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ مِنَ الشُّعَرَاءِ حَقَّ الْإِسْلَامِ إِلَّا لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ فَأَنْقِصْ مِنْ عَطَاءِ الْأَغْلَبِ خَمْسَمِائَةٍ وَاجْعَلْهَا فِي عَطَاءِ لَبِيدٍ قَالَ : فَرَكِبَ إِلَيْهِ الْأَغْلَبُ , فَقَالَ : تُنْقِصُ عَطَائِي مِنْ أَنْ أَطَعْتُكَ قَالَ : فَرَدَّ الْخَمْسَمِائَةِ وَأَقَرَّ فِي عَطَاءِ لَبِيدٍ الْخَمْسَمِائَةِ |
15 وَحَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى : لَمْ يَقُلْ لَبِيدُ فِي الْإِسْلَامِ إِلَّا هَذَا الْبَيْتَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ إِذْ لَمْ يَأْتِنِي أَجَلِي حَتَّى لَبِسْتُ مِنَ الْإِسْلَامِ سِرْبَالَا |
17 أَنْشَدَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَصْرِيُّ لِمَعْبَدِ بْنِ طَوْقٍ الْعَنْبَرِيِّ : تَلْقَى الْفَتَى حَذِرَ الْمَنِيَّةِ هارِبًا مِنْهَا وَقَدْ حَدَقَتْ بِهِ لَوْ يَشْعُرُ نَصَبَتْ حَبَائِلَهَا لَهُ مِنْ حَوْلِهِ فَإِذَا أَتَاهُ يَوْمُهُ لَا يُنْظَرُ إِذَا امْرُؤٌ أَمْسَى أَبُوهُ وَأُمُّهُ تَحتَ التُّرَابِ لَوَ انَّهُ يَتَفَكَّرُ تُعْطَى صَحَيفَتَكَ الَّتِي أَملَيْتَهَا فَتَرَى الَّذِي فِيهَا إِذَا مَا تُنْشَرُ حَسَنَاتُهَا مَحْسُوبَةٌ قَدْ أُحْصِيَتْ وَالسَّيْئَاتُ فَأَيُّ ذَلِكَ أَكْثَرُ |
20 حَدَّثَنِي الْحَسَنُ أَبُو عَلِيٍّ الْبَزَّارُ ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ ، عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَتَمَثَّلُ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ : فَمَا لَكَ يَوْمَ الْحَشْرِ شَيْءٌ سِوَى الَّذِي تَزَوَّدْتَهُ يَوْمَ الْحَيَاةِ إِلَى الْحَشْرِ إِذَا أَنْتَ لَمْ تَزْرَعْ وَأَبْصَرْتَ حَاصِدًا نَدِمْتَ عَلَى التَّضْيِيعِ فِي زَمَنِ الْبَذْرِ |