هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4609 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا عَزَلَ أَبُو بَكْرٍ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ ، أَوْصَى بِهِ شُرَحْبِيلَ ابْنَ حَسَنَةَ ، وَكَانَ أَحَدَ الْأُمَرَاءِ ، فَقَالَ : انْظُرْ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ فَاعْرِفْ لَهُ مِنَ الْحَقِّ عَلَيْكَ مِثْلَ مَا كُنْتَ تُحِبُّ أَنْ يَعْرِفَهُ لَكَ مِنَ الْحَقِّ عَلَيْهِ لَوْ خَرَجَ وَالِيًا عَلَيْكَ ، وَقَدْ عَرَفْتَ مَكَانَهُ مِنَ الْإِسْلَامِ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ وَهُوَ لَهُ وَالٍ ، وَقَدْ كُنْتُ وَلَّيْتُهُ ، ثُمَّ رَأَيْتُ عَزْلَهُ ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ خَيْرًا لَهُ فِي دِينِهِ مَا أَغْبِطُ أَحَدًا بِالْإِمَارَةِ ، وَقَدْ خَيَّرْتُهُ فِي أُمَرَاءِ الْأَجْنَادِ ، فَاخْتَارَكَ عَلَى غَيْرِكَ عَلَى ابْنِ عَمِّهِ ، فَإِذَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ تَحْتَاجُ فِيهِ إِلَى رَأْيِ التَّقِيِّ النَّاصِحِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَنْ تَبْدَأُ بِهِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، وَلْيَكُ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ثَالِثًا ، فَإِنَّكَ وَاجِدٌ عِنْدَهُمْ نُصْحًا وَخَيْرًا ، وَإِيَّاكَ وَاسْتِبْدَادَ الرَّأْيِ عَنْهُمْ أَوْ تَطْوِي عَنْهُمْ بَعْضَ الْخَبَرِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : فَقُلْتُ لِمُوسَى بْنِ مُحَمَّدٍ : أَرَأَيْتَ قَوْلَ أَبِي بَكْرٍ قَدِ اخْتَارَكَ عَلَى غَيْرِكَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ لَمَّا عَزَلَهُ أَبُو بَكْرٍ كَتَبَ إِلَيْهِ : أَيُّ الْأُمَرَاءِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ فَقَالَ : ابْنُ عَمِّي أَحَبُّ إِلَيَّ فِي قَرَابَتِهِ ، وَهَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ فِي دِينِي ، فَإِنَّ هَذَا أَخِي فِي دِينِي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَاصِرِي عَلَى ابْنِ عَمِّي ، فَاسْتَحَبَّ أَنْ يَكُونَ مَعَ شُرَحْبِيلِ ابْنِ حَسَنَةَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4609 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : أخبرني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث ، عن أبيه ، قال : لما عزل أبو بكر خالد بن سعيد ، أوصى به شرحبيل ابن حسنة ، وكان أحد الأمراء ، فقال : انظر خالد بن سعيد فاعرف له من الحق عليك مثل ما كنت تحب أن يعرفه لك من الحق عليه لو خرج واليا عليك ، وقد عرفت مكانه من الإسلام ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو له وال ، وقد كنت وليته ، ثم رأيت عزله ، وعسى أن يكون ذلك خيرا له في دينه ما أغبط أحدا بالإمارة ، وقد خيرته في أمراء الأجناد ، فاختارك على غيرك على ابن عمه ، فإذا نزل بك أمر تحتاج فيه إلى رأي التقي الناصح فليكن أول من تبدأ به أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل ، وليك خالد بن سعيد ثالثا ، فإنك واجد عندهم نصحا وخيرا ، وإياك واستبداد الرأي عنهم أو تطوي عنهم بعض الخبر قال محمد بن عمر : فقلت لموسى بن محمد : أرأيت قول أبي بكر قد اختارك على غيرك ، قال : أخبرني أبي أن خالد بن سعيد لما عزله أبو بكر كتب إليه : أي الأمراء أحب إليك ؟ فقال : ابن عمي أحب إلي في قرابته ، وهذا أحب إلي في ديني ، فإن هذا أخي في ديني على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وناصري على ابن عمي ، فاستحب أن يكون مع شرحبيل ابن حسنة
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،