6 وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حِبَّانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ ثنا أَبُو الطِّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ الشَّعْرَانِيُّ ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَاجَهِ الْقَزْوِينِيَّ قَالَ : جَاءَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : فَمَرَّ بِهِ الشَّافِعِيُّ عَلَى بَغْلَتِهِ ، فَقَامَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِلَى الشَّافِعِيِّ فَتَبِعَهُ وَأَبْطَأَ عَلَى يَحْيَى ، فَقَالَ لَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَمْ هَذَا ؟ قَالَ : فَقَالَ : دَعْ عَنْكَ ، الْزَمْ ذَنَبَ الْبَغْلَةِ . قُلْتُ : وَأَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ رَحِمَهُ اللَّهُ وَإِيَّاهُ كَأَنَّهُ يَأْخُذُهُ شَيْءٌ مِمَّا يَأْخُذُ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ الْحَسَدِ وَمَعَ هَذَا فَكَانَ يُحْسِنُ الْقَوْلَ فِي الشَّافِعِيِّ |
6 وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الله بن محمد بن حبان ثنا محمد بن عبد الرحمن بن زياد ثنا أبو الطيب أحمد بن روح الشعراني ، سمعت محمد بن ماجه القزويني قال : جاء يحيى بن معين إلى أحمد بن حنبل ، قال : فمر به الشافعي على بغلته ، فقام أحمد بن حنبل إلى الشافعي فتبعه وأبطأ على يحيى ، فقال له يحيى بن معين : يا أبا عبد الله كم هذا ؟ قال : فقال : دع عنك ، الزم ذنب البغلة . قلت : وأبو زكريا يحيى بن معين رحمه الله وإياه كأنه يأخذه شيء مما يأخذ بعض أهل العلم من الحسد ومع هذا فكان يحسن القول في الشافعي |