12303 أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْمُقْرِئُ بْنِ الْحَمَامِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِبَغْدَادَ ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النِّجَادُ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ، ثنا عَفَّانُ ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ : أَتَيْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي أُنَاسٍ مِنْ قَوْمِي ، فَجَعَلَ يَفْرِضُ رِجَالًا مِنْ طَيِّئٍ فِي أَلْفَيْنِ وَيُعْرِضُ عَنِّي ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَتَعْرِفُنِي ؟ قَالَ : فَضَحِكَ حَتَّى اسْتَلْقَى لِقَفَاهُ ، قَالَ : نَعَمْ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُكَ ، قَدْ آمَنْتَ إِذْ كَفَرُوا ، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا ، وَأَوْفَيْتَ إِذْ غَدَرُوا ، وَإِنَّ أَوَّلَ صَدَقَةٍ بَيَّضَتْ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَجْهَ أَصْحَابِهِ صَدَقَةُ طَيِّءٍ ، جِئْتَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ أَخَذَ يَعْتَذِرُ قَالَ : إِنَّمَا فَرَضْتُ لِقَوْمٍ أَجْحَفَتْ بِهِمُ الْفَاقَةُ وَهُمْ فَاقَةُ عَشَائِرِهِمْ لِمَا يَنُوبُهُمْ مِنَ الْحُقُوقِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مُخْتَصَرًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ |
12303 أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عمر بن حفص المقرئ بن الحمامي رحمه الله ببغداد ، أنبأ أحمد بن سلمان النجاد ، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، ثنا عفان ، ثنا أبو عوانة ، عن المغيرة ، عن عامر الشعبي ، عن عدي بن حاتم قال : أتيت عمر رضي الله عنه في أناس من قومي ، فجعل يفرض رجالا من طيئ في ألفين ويعرض عني ، فقلت : يا أمير المؤمنين أتعرفني ؟ قال : فضحك حتى استلقى لقفاه ، قال : نعم والله إني لأعرفك ، قد آمنت إذ كفروا ، وأقبلت إذ أدبروا ، وأوفيت إذ غدروا ، وإن أول صدقة بيضت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجه أصحابه صدقة طيء ، جئت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أخذ يعتذر قال : إنما فرضت لقوم أجحفت بهم الفاقة وهم فاقة عشائرهم لما ينوبهم من الحقوق أخرجه مسلم في الصحيح مختصرا من حديث أبي عوانة |