هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
7528 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ نَاسًا مِنَ الْحَرُورِيَّةِ تَجَمَّعُوا بِنَاحِيَةٍ مِنَ الْمَوْصِلِ ، فَكَتَبْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَعْلَمَهُ بِذَلِكَ ، فَكَتَبَ إِلَيَّ يَأْمُرُنِي ؛ أَنْ أَرْسِلْ إِلَيَّ رِجَالًا مِنْ أَهْلِ الْجَدَلِ وَأَعْطِهِمْ رَهْنًا ، وَخُذْ مِنْهُمْ رَهْنًا ، وَاحْمِلْهُمْ عَلَى مَرَاكِبَ مِنَ الْبَرِيدِ إِلَيَّ ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ ، فَقَدِمُوا عَلَيْهِ فَلَمْ يَدَعْ لَهُمْ حُجَّةً إِلَّا كَسَرَهَا ، فَقَالُوا : لَسْنَا نُجِيبُكَ حَتَّى تُكَفِّرَ أَهْلَ بَيْتِكَ وَتَلْعَنَهُمْ وَتَبْرَأَ مِنْهُمْ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْنِي لَعَّانًا ، وَلَكِنْ إِنْ أَبْقَى أَنَا وَأَنْتُمْ فَسَوْفَ أَحْمِلُكُمْ وَإِيَّاهُمْ عَلَى الْمَحَجَّةِ الْبَيْضَاءِ ، فَأَبَوْا أَنْ يَقْبَلُوا ذَلِكَ مِنْهُ ، فَقَالَ لَهُمْ عُمَرُ : إِنَّهُ لَا يَسَعَكُمْ فِي دِينِكُمْ إِلَّا الصِّدْقُ ، مُذْ كَمْ دِنْتُمْ لِلَّهِ بِهَذَا الدِّينِ ؟ قَالُوا : مُذْ كَذَا وَكَذَا سَنَةً ، قَالَ : فَهَلْ لَعَنْتُمْ فِرْعَوْنَ وَتَبَرَّأْتُمْ مِنْهُ ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : فَكَيْفَ وِسِعَكُمْ تَرْكُهُ وَلَا يَسَعُنِي تَرْكُ أَهْلِ بَيْتِي ، وَقَدْ كَانَ فِيهِمُ الْمُحْسِنُ وَالْمُسِيءُ ، وَالْمُصِيبُ وَالْمُخْطِئُ ؟ قَالُوا : قَدْ بَلَغَنَا مَا هَاهُنَا ، فَكَتَبَ إِلَيَّ عُمَرُ أَنْ خُذْ مَنْ فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ رَهْنِكَ ، وَخَلِّ مَنْ فِي يَدِكَ مِنْ رَهْنِهِمْ ، وَإِنْ كَانَ رَأَى الْقَوْمُ أَنْ يَسِيحُوا فِي الْبِلَادِ عَلَى غَيْرِ فَسَادٍ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ ، وَلَا تَنَاوَلِ أَحَدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ فَلْيَذْهَبُوا حَيْثُ شَاءُوا ، وَإِنْ هُمْ تَنَاوَلُوا أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَهْلِ الذِّمَّةِ فَحَاكِمْهُمْ إِلَى اللَّهِ وَكَتَبَ إِلَيْهِمْ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْعِصَابَةِ الَّذِينَ خَرَجُوا ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } إِلَى قَوْلِهِ { وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } وَإِنِّي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ أَنْ تَفْعَلُوا كَفِعْلِ كُبَرَائِكُمْ : { الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } أَفَبِذَنْبِي تَخْرُجُونَ مِنْ دِينِكُمْ ، وَتَسْفِكُونَ الدِّمَاءَ ، وَتَنْتَهِكُونَ الْمَحَارِمَ ، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مَخْرِجَةً رَعِيَّتَهُمْ مِنْ دِينِهِمْ - إِنْ كَانَتْ لَهُمَا ذُنُوبٌ - فَقَدْ كَانَتْ آبَاؤُكُمْ فِي جَمَاعَتِهِمْ فَلَمْ يَنْزِعُوا ، فَمَا سُرْعَتُكُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَأَنْتُمْ بَضْعَةٌ وَأَرْبَعُونَ رَجُلًا ؟ وَإِنِّي أُقْسِمُ لَكُمْ بِاللَّهِ لَوْ كُنْتُمْ أَبْكَارِي مِنْ وَلَدِي فَوَلَّيْتُمْ عَمَّا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ لَدَفَقْتُ دِمَاءَكُمْ ، أَلْتَمِسُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ ، فَهَذَا النُّصْحُ فَإِنِ اسْتَغْشَشْتُمُونِي فَقَدِيمًا مَا اسْتُغِشَّ النَّاصِحُونَ فَأَبَوْا إِلَّا الْقِتَالَ ، وَحَلَقُوا رُءُوسَهُمْ ، وَسَارُوا إِلَى يَحْيَى بْنِ يَحْيَى فَأَتَاهُمْ كِتَابُ عُمَرَ وَيَحْيَى مُوَافِقُهُمْ لِلْقِتَالِ : مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى يَحْيَى بْنِ يَحْيَى ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي ذَكَرْتُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ : { وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } . وَإِنَّ مِنَ الْعُدْوَانِ قَتْلَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ ، فَلَا تَقْتُلَنَّ امْرَأَةً وَلَا صَبِيًّا ، وَلَا تَقْتُلَنَّ أَسِيرًا ، وَلَا تَطْلُبَنَّ هَارِبًا ، وَلَا تُجْهِزَنَّ عَلَى جَرِيحٍ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَالسَّلَامُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  إن كانت لهما ذنوب فقد كانت آباؤكم في جماعتهم فلم ينزعوا ، فما سرعتكم على المسلمين وأنتم بضعة وأربعون رجلا ؟ وإني أقسم لكم بالله لو كنتم أبكاري من ولدي فوليتم عما أدعوكم إليه من الحق لدفقت دماءكم ، ألتمس بذلك وجه الله والدار الآخرة ، فهذا النصح فإن استغششتموني فقديما ما استغش الناصحون فأبوا إلا القتال ، وحلقوا رءوسهم ، وساروا إلى يحيى بن يحيى فأتاهم كتاب عمر ويحيى موافقهم للقتال : من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى يحيى بن يحيى ، أما بعد ، فإني ذكرت آية من كتاب الله : { ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين } . وإن من العدوان قتل النساء والصبيان ، فلا تقتلن امرأة ولا صبيا ، ولا تقتلن أسيرا ، ولا تطلبن هاربا ، ولا تجهزن على جريح ، إن شاء الله ، والسلام
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،