هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5965 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلَّافُ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ الصَّفَّارُ ، ثَنَا حَوْشَبٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لَمَّا أَتَى الْحَجَّاجُ بِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : أَنْتَ الشَّقِيُّ ابْنُ كُسَيْرٍ ؟ قَالَ : بَلْ أَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ . قَالَ : بَلْ أَنْتَ الشَّقِيُّ ابْنُ كُسَيْرٍ . قَالَ : كَانَتْ أُمِّي أَعْرَفُ بِاسْمِي مِنْكَ . قَالَ : مَا تَقُولُ فِي مُحَمَّدٍ ؟ قَالَ : تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ ، النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى ، خَيْرُ مَنْ بَقِيَ وَخَيْرُ مَنْ مَضَى . قَالَ : فَمَا تَقُولُ فِي أَبِي بَكْرٍ ؟ قَالَ : الصِّدِّيقُ ، خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ ، مَضَى حَمِيدًا ، وَعَاشَ سَعِيدًا ، مَضَى عَلَى مِنْهَاجِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَمْ يُغَيِّرِ وَلَمْ يُبَدِّلْ . قَالَ : فَمَا تَقُولُ فِي عُمَرَ ؟ قَالَ : عُمَرُ الْفَارُوقُ ، خِيرَةُ اللَّهِ ، وَخِيرَةُ رَسُولِهِ ، مَضَى حَمِيدًا عَلَى مِنْهَاجِ صَاحِبَيْهِ ، لَمْ يُغَيِّرْ وَلَمْ يُبَدِّلْ . قَالَ : فَمَا تَقُولُ فِي عُثْمَانَ ؟ قَالَ : الْمَقْتُولُ ظُلْمًا ، الْمُجَهِّزُ جَيْشَ الْعُسْرَةِ ، الْحَافِرُ بِئْرَ رُومَةَ ، الْمُشْتَرِي بَيْتَهُ فِي الْجَنَّةِ ، صِهْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنَتَيْهِ ، زَوَّجَهُ النَّبِيُّ بِوَحْيٍ مِنَ السَّمَاءِ . قَالَ : فَمَا تَقُولُ فِي عَلِيٍّ ؟ قَالَ : ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ ، وَزَوْجُ فَاطِمَةَ ، وَأَبُو الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ . قَالَ : فَمَا تَقُولُ فِي مُعَاوِيَةَ ؟ قَالَ : شَغَلَتْنِي نَفْسِي عَنْ تَصْرِيفِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَتَمْييزِ أَعْمَالِهَا . قَالَ : فَمَا تَقُولُ ؟ قَالَ : أَنْتَ أَعْلَمُ وَنَفْسُكَ . قَالَ : بُتَّ بِعِلْمِكَ . قَالَ : إِذًا يَسُوءُكَ وَلَا يَسُرُّكَ . قَالَ : بُتَّ بِعِلْمِكَ . قَالَ : اعْفِنِي . قَالَ : لَا عَفَا اللَّهُ عَنِّي إِنْ أَعْفَيْتُكَ . قَالَ : إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ مُخَالِفٌ لِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ، تَرَى مِنْ نَفْسِكَ أُمُورًا تُرِيدُ بِهَا الْهَيْبَةَ وَهِيَ تُقْحِمُكَ الْهَلَكَةَ ، وَسَتَرِدُ غَدًا فَتَعْلَمُ . قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَأَقْتُلَنَّكَ قِتْلَةً لَمْ أَقْتُلْهَا أَحَدًا قَبْلَكَ ، وَلَا أَقْتُلُهَا أَحَدًا بَعْدَكَ . قَالَ : إِذًا تُفْسِدُ عَلَيَّ دُنْيَايَ ، وَأُفْسِدُ عَلَيْكَ آخِرَتَكَ . قَالَ : يَا غُلَامُ ، السَّيْفَ وَالنِّطْعَ . قَالَ : فَلَمَّا وَلَّى ضَحِكَ . قَالَ : أَلَيْسَ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّكْ لَمْ تَضْحَكْ ؟ قَالَ : وَقَدْ كَانَ ذَلِكَ . قَالَ : فَمَا أَضْحَكَكَ عِنْدَ الْقَتْلِ ؟ قَالَ : مِنْ جَرَاءَتِكَ عَلَى اللَّهِ ، وَمِنْ حِلْمِ اللَّهِ عَنْكَ . قَالَ : يَا غُلَامُ ، اقْتُلْهُ . فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَالَ : وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . فَصَرَفَ وَجْهَهُ عَنِ الْقِبْلَةِ . قَالَ : فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ . قَالَ : اضْرِبْ بِهِ الْأَرْضَ . قَالَ : مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ ، وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ، وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى . قَالَ : اذْبَحْ عَدُوَّ اللَّهِ ، فَمَا أَنْزَعَهُ لَآيَاتِ الْقُرْآنِ مُنْذُ الْيَوْمِ . أَسْنَدَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنُ الْعَوَّامِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغَفَّلِ الْمُزَنِيُّ ، وَعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَغَيْرِهِمْ ، وَأَكْثَرُ رِوَايَتِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5965 حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر ، وأحمد بن محمد بن موسى ، ثنا محمد بن عبد الله بن رستة ، ثنا إبراهيم بن الحسن العلاف ، ثنا إبراهيم بن يزيد الصفار ، ثنا حوشب ، عن الحسن ، قال : لما أتى الحجاج بسعيد بن جبير ، قال : أنت الشقي ابن كسير ؟ قال : بل أنا سعيد بن جبير . قال : بل أنت الشقي ابن كسير . قال : كانت أمي أعرف باسمي منك . قال : ما تقول في محمد ؟ قال : تعني النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم . قال : سيد ولد آدم ، النبي المصطفى ، خير من بقي وخير من مضى . قال : فما تقول في أبي بكر ؟ قال : الصديق ، خليفة رسول الله ، مضى حميدا ، وعاش سعيدا ، مضى على منهاج نبيه صلى الله عليه وسلم ، لم يغير ولم يبدل . قال : فما تقول في عمر ؟ قال : عمر الفاروق ، خيرة الله ، وخيرة رسوله ، مضى حميدا على منهاج صاحبيه ، لم يغير ولم يبدل . قال : فما تقول في عثمان ؟ قال : المقتول ظلما ، المجهز جيش العسرة ، الحافر بئر رومة ، المشتري بيته في الجنة ، صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه ، زوجه النبي بوحي من السماء . قال : فما تقول في علي ؟ قال : ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأول من أسلم ، وزوج فاطمة ، وأبو الحسن والحسين . قال : فما تقول في معاوية ؟ قال : شغلتني نفسي عن تصريف هذه الأمة وتمييز أعمالها . قال : فما تقول ؟ قال : أنت أعلم ونفسك . قال : بت بعلمك . قال : إذا يسوءك ولا يسرك . قال : بت بعلمك . قال : اعفني . قال : لا عفا الله عني إن أعفيتك . قال : إني لأعلم أنك مخالف لكتاب الله تعالى ، ترى من نفسك أمورا تريد بها الهيبة وهي تقحمك الهلكة ، وسترد غدا فتعلم . قال : أما والله لأقتلنك قتلة لم أقتلها أحدا قبلك ، ولا أقتلها أحدا بعدك . قال : إذا تفسد علي دنياي ، وأفسد عليك آخرتك . قال : يا غلام ، السيف والنطع . قال : فلما ولى ضحك . قال : أليس قد بلغني أنك لم تضحك ؟ قال : وقد كان ذلك . قال : فما أضحكك عند القتل ؟ قال : من جراءتك على الله ، ومن حلم الله عنك . قال : يا غلام ، اقتله . فاستقبل القبلة وقال : وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين . فصرف وجهه عن القبلة . قال : فأينما تولوا فثم وجه الله . قال : اضرب به الأرض . قال : منها خلقناكم ، وفيها نعيدكم ، ومنها نخرجكم تارة أخرى . قال : اذبح عدو الله ، فما أنزعه لآيات القرآن منذ اليوم . أسند سعيد بن جبير عن جماعة من الصحابة منهم : علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن الزبير بن العوام ، وعبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري ، وعبد الله بن المغفل المزني ، وعن عدي بن حاتم ، وأبي هريرة ، وغيرهم ، وأكثر روايته عن ابن عباس
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،