هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4932 أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ مَدَدِيًّا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ رَافَقَهُمْ ، وَأَنَّ رُومِيًّا كَانَ يَسْمُو عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَيُغْرِي عَلَيْهِمْ فَتَلَطَّفَ الْمَدَدِيُّ ، فَقَعَدَ تَحْتَ صَخْرَةٍ ، فَلَمَّا مَرَّ بِهِ عَرْقَبَ فَرَسَهُ ، وَخَرَّ الرُّومِيُّ لِقَفَاهُ ، وَعَلَاهُ الْمَدَدِيُّ بِالسَّيْفِ ، فَقَتَلَهُ ، وَأَقْبَلَ بِسَرْجِهِ ، وَلِجَامِهِ ، وَسَيْفِهِ ، وَمِنْطَقَتِهِ ، وَسِلَاحِهِ ، فَذَهَبَا بِالذَّهَبِ وَالْجَوْهَرِ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، فَأَخَذَ خَالِدٌ مِنْهُ طَائِفَةً وَنَفَّلَهُ بَقِيَّتَهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا خَالِدُ ، مَا هَذَا ؟ أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نَفَّلَ السَّلَبَ كُلَّهُ لِلْقَاتِلِ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنِّي اسْتَكْثَرْتُهُ ، فَقُلْتُ : أَمَا لَعَمْرِ اللَّهِ لَأُعَرِّفَنَّهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَخْبَرَتْهُ خَبَرَهُ ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى الْمَدَدِيِّ بَقِيَّةَ سَلَبِهِ ، فَوَلَّى خَالِدٌ لِيَفْعَلَ ، فَقُلْتُ لَهُ : فَكَيْفَ رَأَيْتَ يَا خَالِدُ أَلَمْ أَفِ لَكَ بِمَا وَعَدْتُكَ ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَقَالَ : يَا خَالِدُ لَا تُعْطِهِ وَأَقْبِلْ عَلَيَّ ، فَقَالَ : هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي أُمَرَائِي ؟ ، لَكُمْ صَفْوَةُ أَمْرِهِمْ ، وَعَلَيْهِمْ كَدَرُهُ ، قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا خَالِدُ لَا تُعْطِهِ أَرَادَ بِهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ، ثُمَّ أَمَرَهُ ، فَأَعْطَاهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4932 أخبرنا عمر بن محمد الهمداني ، حدثنا عمرو بن عثمان ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك ، أن مدديا في غزوة تبوك رافقهم ، وأن روميا كان يسمو على المسلمين ، ويغري عليهم فتلطف المددي ، فقعد تحت صخرة ، فلما مر به عرقب فرسه ، وخر الرومي لقفاه ، وعلاه المددي بالسيف ، فقتله ، وأقبل بسرجه ، ولجامه ، وسيفه ، ومنطقته ، وسلاحه ، فذهبا بالذهب والجوهر إلى خالد بن الوليد ، فأخذ خالد منه طائفة ونفله بقيته ، فقلت له : يا خالد ، ما هذا ؟ أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نفل السلب كله للقاتل ؟ قال : بلى ، ولكني استكثرته ، فقلت : أما لعمر الله لأعرفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخبرته خبره ، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمره أن يدفع إلى المددي بقية سلبه ، فولى خالد ليفعل ، فقلت له : فكيف رأيت يا خالد ألم أف لك بما وعدتك ، فغضب رسول الله ، وقال : يا خالد لا تعطه وأقبل علي ، فقال : هل أنتم تاركوا لي أمرائي ؟ ، لكم صفوة أمرهم ، وعليهم كدره ، قوله صلى الله عليه وسلم يا خالد لا تعطه أراد به في ذلك الوقت ، ثم أمره ، فأعطاه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،