هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5136 حَدَّثَنَـا الرَّبِيعُ الْمُرَادِيُّ ، حَدَّثَنَـا أُسَدُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَـا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَـا أَبُو الزُّبَيْرِ قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ : قَـالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْلَا شَيْءٌ لَأَمَرْتُ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ ، ثُمَّ حَرَّقْتُ بُيُوتًا عَلَى مَا فِيهَا قَـالَ جَابِرٌ : إِنَّمَا قَـالَ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ رَجُلٍ بَلَغَهُ عَنْهُ شَيْءٌ ، فَقَالَ : لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَأُحَرِّقَنَّ عَلَيْهِ بَيْتَهُ عَلَى مَا فِيهِ فَقَالَ قَائِلٌ : فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ الْمَعْنَى الَّذِي كَانَ مِنْ أَجَلِهِ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي فِيهِ الْوَعِيدُ الْمَذْكُورُ فِي الْأَحَادِيثِ الْأُوَلِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا الْبَابِ ، إِنَّمَا كَانَ مِنْ أَجْلِ شَيْءٍ بَلَغَهُ عَنْ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، فَكَيْفَ تَقْبَلُونَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَلِكَ كَانَ خَاطَبَ بِذَلِكَ سِوَى ذَلِكَ الرَّجُلِ مِمَّنْ دَخَلَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ؟ فَكَانَ جَوَابُنَا لَهُ فِي ذَلِكَ : أَنَّهُ ذَلِكَ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْخُلُقِ الْجَمِيلِ الَّذِي كَانَ خَلَقَهُ بِهِ ، وَجَعَلَهُ مِنْ آدَابِهِ الَّتِي هِيَ أَعْلَى مَرَاتِبِ الْآدَابِ وَأَحْسَنُهَا ، مِمَّا كَانَ يَفْعَلُهُ إِذَا بَلَغَهُ عَنْ أَحَدٍ شَيْءٌ لًا يُشَافِهُهُ بِهِ ، وَأَنْ يَقُولَ قَوْلًا عَلَى مَا يَكُونُ ذَلِكَ الرَّجُلُ فِيهِ كَوَاحِدٍ مِمَّنْ سَمِعَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ يَلْحَقُهُ فِي ذَلِكَ مَا يَنْقُصُهُ عِنْدَ غَيْرِهِ مِنَ النَّاسِ ، وَيَكُونُ وُقُوفُهُ عَلَى ذَلِكَ دُخُولَهُ عَمَّا كَانَ مِنْهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5136 حدثنـا الربيع المرادي ، حدثنـا أسد بن موسى ، حدثنـا عبد الله بن لهيعة ، حدثنـا أبو الزبير قال : سمعت جابرا يقول : قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لولا شيء لأمرت رجلا يصلي بالناس ، ثم حرقت بيوتا على ما فيها قـال جابر : إنما قـال ذلك من أجل رجل بلغه عنه شيء ، فقال : لئن لم ينته لأحرقن عليه بيته على ما فيه فقال قائل : ففي هذا الحديث أن المعنى الذي كان من أجله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي فيه الوعيد المذكور في الأحاديث الأول التي ذكرناها في الباب الذي قبل هذا الباب ، إنما كان من أجل شيء بلغه عن رجل واحد ، فكيف تقبلون عنه صلى الله عليه وسلم أنه ذلك كان خاطب بذلك سوى ذلك الرجل ممن دخل في هذا الحديث ؟ فكان جوابنا له في ذلك : أنه ذلك منه صلى الله عليه وسلم للخلق الجميل الذي كان خلقه به ، وجعله من آدابه التي هي أعلى مراتب الآداب وأحسنها ، مما كان يفعله إذا بلغه عن أحد شيء لا يشافهه به ، وأن يقول قولا على ما يكون ذلك الرجل فيه كواحد ممن سمعه من غير أن يكون يلحقه في ذلك ما ينقصه عند غيره من الناس ، ويكون وقوفه على ذلك دخوله عما كان منه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،