هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1574 كَمَا حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ , أَنَّ رَجُلًا مُوَلَّدًا أَطْلَسَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ كَانَ يَخْدُمُ أَبَا بَكْرٍ فِي خِلَافَتِهِ , فَلَطَفَ بِهِ حَتَّى بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مُصَدِّقًا فَبَعَثَهُ مَعَهُ , وَأَوْصَاهُ بِهِ , فَلَبِثَ قَرِيبًا مِنْ شَهْرٍ , ثُمَّ جَاءَ يُوضِعُ بَعِيرَهُ قَدْ قَطَعَهُ الْمُصَدِّقُ , فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ قَالَ : وَيْلَكَ مَا لَكَ ؟ قَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ , وَجَدَنِي خُنْتُ فَرِيضَةً فَقَطَعَ فِيهَا يَدِي , قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قَاتَلَ اللَّهُ هَذَا الَّذِي قَطَعَ يَدَكَ فِي فَرِيضَةٍ خُنْتَهَا , وَاللَّهِ إِنِّي لِأَرَاهُ يَخُونُ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ فَرِيضَةً , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , لَئِنْ كُنْتَ صَادِقًا لِأُقِيدَنَّكَ مِنْهُ , فَمَكَثَ عَنْدَ أَبِي بَكْرٍ بِمَنْزِلَتِهِ الَّتِي بِهَا كَانَ يَقُومُ فَيُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَيَتَعَارُّ أَبُو بَكْرٍ عَنْ فِرَاشِهِ , فَإِذَا سَمِعَ قِرَاءَتَهُ فَاضَتْ عَيْنَاهُ وَقَالَ : قَاتَلَ اللَّهُ الَّذِي قَطَعَ يَدَ هَذَا قَالَتْ : فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ , طُرِقَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ فَسُرِقَ بَيْتُهَا , فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلَاةَ الْفَجْرِ قَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ : إِنَّ الْحَيَّ قَدْ طُرِقُوا اللَّيْلَ فَسُرِقُوا , فَانْفَضُّوا لِابْتِغَاءِ مَتَاعِهِمْ , قَالَتْ : فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْنَا ذَلِكَ الْأَقْطَعُ وَأَنَا جَالِسَةٌ فِي حِجَالٍ , فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ , سُرِقْتُمُ اللَّيْلَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَرَفَعَ يَدَهُ الصَّحِيحَةَ وَيَدَهُ الْجَذْمَاءَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ عَيِّنْ عَلَى سَارِقَ أَبِي بَكْرٍ , قَالَتْ : فَوَاللَّهِ مَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ حَتَّى أَخَذْتُ السَّرِقَةَ مِنْ بَيْتِهِ , فَأُتِيَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ : وَيْحَكَ , وَاللَّهِ مَا أَنْتَ بِاللَّهِ بِعَالِمٍ , اذْهَبُوا بِهِ فَاقْطَعُوهُ . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : فَقَالَ قَائِلٌ : فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ قَطْعُ أَبِي بَكْرٍ إِيَّاهُ لَا بِإِقْرَارٍ كَانَ مِنْهُ بِالسَّرِقَةِ , فَذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ كَانَ مِنْهُ بِبَيِّنَةٍ سَمِعَهَا , وَهَذَا بِخِلَافِ مَا ذَهَبْتَ إِلَيْهِ أَنْتَ . فَكَانَ جَوَابَنَا لَهُ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَوْنِهِ : أَنَّ الَّذِي فِي الْحَدِيثِ مِنْ وُجُودِ الشَّيْءِ الْمَسْرُوقِ فِي مَنْزِلِهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ كَانَ أَقَرَّ مَعَ ذَلِكَ بِسَرِقَتِهِ , إِيَّاهُ وَإِنْ لَمْ يَنْقُلْ ذَلِكَ إِلَيْنَا مَنْ رَوَى الْحَدِيثَ , وَقَدْ وَجَدْنَا ذَلِكَ مَنْصُوصًا مَذْكُورًا فِي حَدِيثٍ لَيْسَ بِدُونِ ذَلِكَ الْحَدِيثِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1574 كما حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال : أخبرنا عبد الله بن وهب قال : أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته , أن رجلا مولدا أطلس من أهل مكة كان يخدم أبا بكر في خلافته , فلطف به حتى بعث أبو بكر رضي الله عنه مصدقا فبعثه معه , وأوصاه به , فلبث قريبا من شهر , ثم جاء يوضع بعيره قد قطعه المصدق , فلما رآه أبو بكر قال : ويلك ما لك ؟ قال : يا أبا بكر , وجدني خنت فريضة فقطع فيها يدي , قال أبو بكر رضي الله عنه : قاتل الله هذا الذي قطع يدك في فريضة خنتها , والله إني لأراه يخون أكثر من ثلاثين فريضة , والذي نفسي بيده , لئن كنت صادقا لأقيدنك منه , فمكث عند أبي بكر بمنزلته التي بها كان يقوم فيصلي من الليل فيتعار أبو بكر عن فراشه , فإذا سمع قراءته فاضت عيناه وقال : قاتل الله الذي قطع يد هذا قالت : فبينا نحن على ذلك , طرقت أسماء بنت عميس فسرق بيتها , فلما صلى أبو بكر رضي الله عنه صلاة الفجر قام في الناس فقال : إن الحي قد طرقوا الليل فسرقوا , فانفضوا لابتغاء متاعهم , قالت : فاستأذن علينا ذلك الأقطع وأنا جالسة في حجال , فقال : يا أبا بكر , سرقتم الليلة ؟ قال : نعم قال : فرفع يده الصحيحة ويده الجذماء فقال : اللهم عين على سارق أبي بكر , قالت : فوالله ما ارتفع النهار حتى أخذت السرقة من بيته , فأتي به أبو بكر فقال له : ويحك , والله ما أنت بالله بعالم , اذهبوا به فاقطعوه . قال أبو جعفر : فقال قائل : ففي هذا الحديث قطع أبي بكر إياه لا بإقرار كان منه بالسرقة , فذلك دليل على أن ذلك كان منه ببينة سمعها , وهذا بخلاف ما ذهبت إليه أنت . فكان جوابنا له بتوفيق الله عز وجل وعونه : أن الذي في الحديث من وجود الشيء المسروق في منزله دليل على أنه كان أقر مع ذلك بسرقته , إياه وإن لم ينقل ذلك إلينا من روى الحديث , وقد وجدنا ذلك منصوصا مذكورا في حديث ليس بدون ذلك الحديث
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،