هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4480 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ ، قَالَ : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، أَنَّهُ رَأَى عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ , مِطْرَفَ خَزٍّ فَهَؤُلَاءِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَانُوا يَلْبَسُونَ الْخَزَّ , وَقِيَامُهُ حَرِيرٌ . وَكَانَ مِنَ الْحُجَّةِ لِلْآخَرَيْنِ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْمَقَالَةِ , أَنَّ الْخَزَّ , يَوْمَئِذٍ , لَمْ يَكُنْ فِيهِ حَرِيرٌ . فَيُقَالُ لَهُمْ : وَمَا دَلِيلُكُمْ عَلَى مَا ذَكَرْتُمْ , وَقَدْ ذَكَرْنَا فِي بَعْضِ هَذِهِ الْآثَارِ , أَنَّ جُبَّةَ سَعْدٍ كَانَ قِيَامُهَا قَزًّا . وَرَوَيْنَا عَنْهُ فِي كِتَابِنَا هَذَا , فِي غَيْرِ هَذَا الْبَابِ , أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى ابْنِ عَامِرٍ , وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ , شَطْرُهَا خَزٌّ , وَشَطْرُهَا حَرِيرٌ . فَكَلَّمَهُ ابْنُ عَامِرٍ فِي ذَلِكَ , فَقَالَ : إِنَّمَا يَلِي جِلْدِي مِنْهُ الْخَزُّ . فَدَلَّ هَذَا عَلَى أَنَّ خَزَّهُمْ كَانَ كَخَزِّ النَّاسِ مِنْ بَعْدِهِمْ , فِيهِ حَرِيرٌ , وَفِيهِ خَزٌّ . فَفِي ثُبُوتِ ذَلِكَ , ثُبُوتُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مَنْ أَبَاحَ لُبْسَ الثَّوْبِ مِنْ غَيْرِ الْحَرِيرِ الْمُعَلَّمِ بِالْحَرِيرِ , وَلُبْسَ الثَّوْبِ الَّذِي قِيَامُهُ حَرِيرٌ , وَظَاهِرُهُ غَيْرُ حَرِيرٍ . وَهَذَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ , وَأَبِي يُوسُفَ , وَمُحَمَّدٌ , رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4480 حدثنا علي بن شيبة ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، قال : ثنا شعبة ، عن محمد بن زياد ، أنه رأى على أبي هريرة , مطرف خز فهؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كانوا يلبسون الخز , وقيامه حرير . وكان من الحجة للآخرين على أهل هذه المقالة , أن الخز , يومئذ , لم يكن فيه حرير . فيقال لهم : وما دليلكم على ما ذكرتم , وقد ذكرنا في بعض هذه الآثار , أن جبة سعد كان قيامها قزا . وروينا عنه في كتابنا هذا , في غير هذا الباب , أنه دخل على ابن عامر , وعليه جبة , شطرها خز , وشطرها حرير . فكلمه ابن عامر في ذلك , فقال : إنما يلي جلدي منه الخز . فدل هذا على أن خزهم كان كخز الناس من بعدهم , فيه حرير , وفيه خز . ففي ثبوت ذلك , ثبوت ما ذهب إليه من أباح لبس الثوب من غير الحرير المعلم بالحرير , ولبس الثوب الذي قيامه حرير , وظاهره غير حرير . وهذا قول أبي حنيفة , وأبي يوسف , ومحمد , رحمهم الله تعالى
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،