هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3593 قَالَ الْحَارِثُ : ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ قَالَا : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِيهِ : وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ مُتَعَمِّدًا لَقِيَ اللَّهَ مَجْذُومًا مَغْلُوبًا ، وَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ حَيَّةً تَنْهَشُهُ فِي النَّارِ ، وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ ، وَآثَرَ عَلَيْهِ حُطَامَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا اسْتَوْجَبَ سَخَطَ اللَّهِ ، وَكَانَ فِي دَرَجَةِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى الَّذِينَ نَبَذُوا كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ ، وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ رِيَاءً وَسُمْعَةً ، أَوْ يُرِيدُ بِهِ الدُّنْيَا ، لَقِيَ اللَّهَ وَوَجْهُهُ عَظْمٌ لَيْسَ عَلَيْهِ لَحْمٌ ، وَدَعَّ الْقُرْآنُ فِي قَفَاهُ حَتَّى يَقْذِفَهُ فِي النَّارِ ، فَيَهْوِي فِيهَا مَعَ مَنْ هَوَى ، وَمَنْ قَرَأَهُ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى فَيَقُولُ : { رَبِّ لَمْ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا } فَيَقُولُ رَبُّكَ : { كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى } ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ . وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ، وَتَفَقُّهًا فِي الدِّينِ ، وَكَانَ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ ، مِثْلُ جَمِيعِ مَا أَعْطَى اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ وَالْأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ . وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ رِيَاءً وَسُمْعَةً لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ ، وَيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ ، وَيَطْلُبَ بِهِ الدُّنْيَا ، بَدَّدَ اللَّهُ عِظَامَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا ، وَلَا يَبْقَى مِنْهَا نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْعَذَابِ ، إِلَّا عُذِّبَ بِهِ لِشِدَّةِ غَضِبِ اللَّهِ وَسَخَطِهِ عَلَيْهِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3593 قال الحارث : ثنا داود بن المحبر ، عن ميسرة بن عبد ربه ، عن أبي عائشة السعدي ، عن يزيد بن عمرو ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، وابن عباس قالا : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر الحديث فيه : ومن تعلم القرآن ثم نسيه متعمدا لقي الله مجذوما مغلوبا ، وسلط الله عليه بكل آية حية تنهشه في النار ، ومن تعلم القرآن فلم يعمل به ، وآثر عليه حطام الدنيا وزينتها استوجب سخط الله ، وكان في درجة اليهود والنصارى الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم ، واشتروا به ثمنا قليلا ، ومن قرأ القرآن رياء وسمعة ، أو يريد به الدنيا ، لقي الله ووجهه عظم ليس عليه لحم ، ودع القرآن في قفاه حتى يقذفه في النار ، فيهوي فيها مع من هوى ، ومن قرأه ولم يعمل به حشره الله يوم القيامة أعمى فيقول : { رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا } فيقول ربك : { كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى } ثم يؤمر به إلى النار . ومن تعلم القرآن ابتغاء وجه الله ، وتفقها في الدين ، وكان له من الثواب ، مثل جميع ما أعطى الله الملائكة والأنبياء والرسل . ومن تعلم القرآن رياء وسمعة ليماري به السفهاء ، ويباهي به العلماء ، ويطلب به الدنيا ، بدد الله عظامه يوم القيامة ، وكان من أشد الناس عذابا ، ولا يبقى منها نوع من أنواع العذاب ، إلا عذب به لشدة غضب الله وسخطه عليه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،