هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
429 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ , حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ , عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ , عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ : أَتَى مُصَدِّقَ النَّبِيِّ فَأَتَاهُ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ عَظِيمَةٍ مُلَمْلَمَةٍ فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا قَوْلُهُ : كَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ يَجْعَلُ الْمَلَّ سَفُوفًا لَهُمْ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ : الْمَلَّةُ : الرَّمَادُ الْحَارُّ , يُقَالُ : خُبْزُ مَلَّةٍ , وَالْخُبْزُ يُسَمَّى الْمَلِيلَ , يُقَالَ : مَلَّ خُبْزَتَهُ يُمَلُّهَا مَلًّا أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ : مَلَلْتُ الشَّيْءَ فِي النَّارِ أَمُلُّهُ , وَأَطْعَمَنَا خُبْزَةً مَلِيلًا وَلَا تَقُلْ : مَلَّةً . وَالْمَلَّةُ : الرَّمَادُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ : هَذَا مِمَّا نُقِلَ اسْمُهُ إِذْ كَثُرَ فِي كَلَامِهِمْ , فَقَالُوا : أَكَلْنَا مَلَّةً , وَهُوَ تُرَابٌ أَوْقَدْتَ عَلَيْهِ نَارًا , وَالْمَلِيلُ : مَا طُرِحَ فِي النَّارِ قَوْلُهُ : فَمَلَّهُمَا : أَيْ شَوَاهُمَا بِالْمَلَّةِ وَهُوَ الرَّمَادُ الْحَارُّ قَوْلُهُ : لَا تَزَالُ الْمَلِيلَةُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : بِهِ مَلِيلَةٌ يَعْنِي حِرَاقًا يَجِدُهَا وَقَالَ غَيْرُ الْأَصْمَعِيِّ : الْمَلَّةُ ثِقْلٌ فِي الرَّأْسِ , كَالزُّكْمَةِ , وَالْمَلَّةُ كِظَّةٌ وَقَوْلُهُ : رَأَيْتُ عَلَى الْحَسَنِ مُلَاءَةً وَالْمُلَاءَةُ : رِيطَةٌ وَالْجَمْعُ مُلَاءٌ قَالَ زُهَيْرٌ :
فَذِرْوَةُ فَالْجِنَابُ كَأَنَّ خُنْسَ النِّـ
ـعَاجِ الطَّاوِيَاتِ بِهَا مُلَاءُ
فَذِرْوَةُ وَالْجِنَابُ : مَوْضِعَانِ وَخُنْسُ النِّعَاجِ : بَقَرٌ قَصِيرَاتُ الْأَنْفِ وَالطَّاوِيَاتُ : الْمُضَمَّرَةُ , شَبَّهَهُنَّ بِالْمُلَاءِ ؛ لِبَيَاضِهَا قَوْلُهُ : وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ أَيْ عَلَى دِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ كَمَا قَالَ { بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا } أَيِ الطَّرِيقُ الَّذِي أَوْضَحَهُ , طَرِيقٌ مَلِيلٌ سُلِكَ حَتَّى صَارَ مَعْلَمًا وَقَوْلُهُ : جَعَلَ عُثْمَانُ فِي وَلَدِهَا الْمِلَّةَ , وَهُوَ أَنْ يَفْتَكَّهُمْ أَبُوهُمْ مِنْ مَوَالِي أُمِّهِمْ . فَكَانَ عُمَرُ وَأَبُو مَيْسَرَةَ , وَسَعِيدٌ , وَالْحَسَنُ يَقُولُونَ : يُعْطِي مَكَانَ كُلِّ رَأْسٍ رَأْسًا , وَقَالَ عُثْمَانُ : يُعْطِي مَكَانَ كُلِّ رَأْسٍ رَأْسَيْنِ , وَقَالَ الشَّعْبِيُّ , وَإِبْرَاهِيمُ , وَمَكْحُولٌ , وَابْنُ شُبْرُمَةَ , وَمَالِكٌ : يُعْطِي قِيمَتَهُمْ مَا بَلَغَتْ , وَقَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ : يَفْتَكُّهُمْ بِسِتِّ فَرَائِضَ , وَقَالَ أَبُو الزِّنَادِ : يَفْتَكُّ الْجَارِيَةَ بِغُرَّةٍ , وَالْغُلَامَ بِغُرَّتَيْنِ . وَالْمَآلِي : وَاحِدَتُهَا مِئْلَاةٌ , وَهِيَ خِرْقَةٌ تُشِيرُ بِهَا النَّائِحَةُ قَوْلُهُ : بِمُلْمُولٍ مَضٍّ : هُوَ الْمِيلُ الَّذِي يُكْتَحَلُ بِهِ قَوْلُهُ : أَمَلَّ عَلَيْهِ { لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ } أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ : يُقَالُ : أَمْلَلْتُ الْكِتَابَ , وَأَمْلَيْتُ لُغَتَانِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : أَمْلَلْتُ الْكِتَابَ , فَأَنَا أُمْلِيهِ , وَأَنَا مُمِلٌّ , وَالْكِتَابُ مُمَلٌّ , وَيُقَالُ : أَمْلَيْتُ الْكِتَابَ فَأَنَا أُمْلِيهِ , وَأَنَا مُمْلٍ , وَالْكِتَابُ مُمْلًى قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا } قَوْلُهُ : وَكَانَ مَيِّلًا أَيْ ذَا مَالٍ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : مَالَ الرَّجُلُ يَمَالُ مَالًا إِذَا كَثُرَ مَالُهُ , وَمِلْتَ : كَثُرَ مَالُكَ , وَرَجُلٌ مَيِّلٌ , وَامْرَأَةٌ مَيِّلَةٌ , وَالْقِيَاسُ رَجُلٌ مَائِلٌ وَمَائِلَةٌ , أَوْ مَالِئٌ وَمَالِئَةٌ قَوْلُهُ : لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ يُقَالَ : مَلِلْتُ أَمَلُّ : ضَجِرْتُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : مَلَّ يَمَلُّ مَلَالَةً , وَأَمْلَلْتُهُ إِمْلَالًا , فَكَأَنَّ الْمَعْنَى : لَا يَمَلُّ مِنْ ثَوَابِ أَعْمَالِكُمْ حَتَّى تَمَلُّوا مِنَ الْعَمَلِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ : أَمَلَّ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ إِذَا شَقَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ : مَا قَتَلْتُ عُثْمَانَ وَلَا مَالَأْتُ عَلَيْهِ أَيْ عَاوَنْتُ , مَالَأْتُ فُلَانًا عَلَى كَذَا , قَالَ :
فَنَادُوا يَا لَبُهْثَةَ قَدْ أُتِيتُمْ
فَقُلْنَا أَحْسِنِي مَلَأً جُهَيْنَا
قَوْلُهُ : عَنْ مَلَأٍ كَانَ هَذَا عَنْ تُشَاوُرٍ مِنْ جَمَاعَتِنَا الْمَلَأُ لِلْجَمَاعَةِ . وَمِثْلُهُ : وَمَلَأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ قَالَ :
وَقَالَ لَهَا الْأَمْلَاءُ مِنْ كُلِّ مَعْشَرٍ
وَخَيْرُ أَقَاوِيلِ الرِّجَالِ شَدِيدُهَا
قَوْلُهُ : مِلْءَ السَّمَاءِ مِنَ الِامْتِلَاءِ , مَلَأْتُهُ فَامْتَلَأَ وَهُوَ مَلْآنُ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ عَنِ الْفَرَّاءِ , يُقَالُ : قَمِيصِي مَلْآنُ مِدَادًا , وَجِبَّتِي مَلْأَى , وَأَعْطِنِي مِلْءَ الْقَدَحِ سَمْنًا قَالَ :
بَهْجَمَةٍ تَمْلَأُ عَيْنَ الْحَاسِدِ
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : الْمَاءُ مِلْءُ هَذَا , وَالْمَلْءُ : الْمَصْدَرُ وَمَلَأْتُهُ مَلَأً قَالَ :
وَسِقَاءٍ يُوكَى عَلَى تَأَقِ الْمِلْءِ
بِسَيْرٍ وَمُسْتَقَى أَشْوَالِ
وَهُوَ مَا سَالَ مِنْ عُرْضِ الْجَبَلِ قَوْلُهُ : فَتَكُونُ عَلَى قَدْرِ مِيلٍ فَإِنْ كَانَ الْمِيلُ يُكْتَحَلُ بِهِ فَطُولُهُ مَا تَعْرِفُ , وَإِنْ كَانَ مِيلَ الْأَرْضِ فَهُوَ ثُلُثُ الْفَرْسَخِ قَالَ أَبُو نَصْرٍ : الْمِيلُ : الْقِطْعَةُ مِنَ الْأَرْضِ , وَهِيَ الْمَسَافَةُ مَا بَيْنَ الْعَلَمَيْنِ قَالَ :
رُبَّ خَرْقٍ مِنْ دُونِهَا يَخْرَسُ السَّفْـ
ـرُ وَمِيلٍ يُفْضِي إِلَى أَمْيَالِ
خَرْقٌ : أَرْضٌ وَاسِعَةٌ يَخْرَسُ السَّفْرُ : لَا يَنْطِقُونَ مِنْ هَوْلِهَا قَوْلُهُ : يَتَمَلْمَلُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : فُلَانٌ يَتَمَلْمَلُ عَلَى فِرَاشِهِ : مِنْ حُرْقَةٍ أَوْ وَجَعٍ وَقَوْلُهُ : مَلْمَلَةَ الْفِيلِ يُرِيدُ خُرْطُومَهُ لِكَثْرَةِ تَحْرِيكِهِ لَهُ وَتَمَلْمُلِهِ وَعِيرٌ مُلَامِلٌ أَيْ سَرِيعٌ وَسَمِعْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ : جَاءَنِي الْأَمْرُ , وَمَا مَأَلْتُ مَأْلَهُ , وَلَا رَبَأْتُ رَبْأَهُ , وَلَا شَأَنْتُ شَأْنَهُ , وَلَا نَبَلْتُ نَبْلَهُ , وَلَا هُؤْتُ هَوْأَهُ , وَلَا سُؤْتُ سَوْأَهُ : إِذَا أَتَاكَ وَلَمْ تَطْلُبْهُ وَلَمْ تَرْجُهُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : الْأَمْيَلُ : الَّذِي لَا سَيْفَ مَعَهُ وَالْأَجَمُّ : لَا رُمْحَ مَعَهُ وَالْأَكْشَفُ : الَّذِي لَا تُرْسَ مَعَهُ وَالْأَعْزَلُ : لَا سِلَاحَ مَعَهُ وَسَمِعْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ : الْأَمْيَلُ الَّذِي لَا يَثْبُتُ فِي سَرْجِهِ , وَهُوَ الْقِلْعُ . وَالْأَكْشَفُ : الْجَبَانُ الَّذِي يَنْكَشِفُ عَنِ الْقَوْمِ فَيَمْضِي قَوْلُهُ : الْخَطُّ الْخَارِجُ الْأَمَلُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ : أَمْلَى عَلَيْهِ الزَّمَنُ : طَالَ عَلَيْهِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } , يَقُولُ : أُخِّرُوا فِي الْأَمْنِ وَالسَّعَةِ وَقَوْلُهُ : يُمْلِي لِلظَّالِمِ أَمْلَى لَهُ : طَوَّلَ لَهُ وَمَدَّ لَهُ وَالْمُلَاوَةُ : الدَّهْرُ عِشْتُ مُلَاوَةً مِنَ الدَّهْرِ : أَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ :
مُلَاوَةٌ مُلِّئْتُهَا كَأَنِّي
ضَارِبُ صَنْجَيْ نَشْوَةٍ مُغَنِّي

شَرْبًا بِبَيْسَانَ مِنَ الْأُرْدُنِّ
بَيْنَ خَوَابِي قَرْقَفٍ وَدَنِّ
وَقَالَ آخَرُ :
فَتِلْكَ خُطُوبٌ قَدْ تَمَلَّتْ شَبَابَنَا
قَدِيمًا فَتُبْلِينَا الْمَنُونُ وَمَا تَبْلَى
أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : الْمَلَوَانِ : اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ , الْوَاحِدُ مَلًا وَأَنْشَدَنَا :
أَلَا يَا دِيَارَ الْحَيِّ بِالسَّبُعَانِ
أَمَلَّ عَلَيْهَا بِالْبِلَى الْمَلَوَانِ

نَهَارٌ وَلَيْلٌ دَائِبٌ مَلَوَاهُمَا
عَلَى كُلِّ حَالِ الدَّهْرِ يَخْتَلِفَانِ
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : مَلَّ ثَوْبَهُ يَمُلُّهُ مَلًّا , وَهِيَ الْخِيَاطَةُ الْأُولَى قَبْلَ الْكَفِّ , وَقَالَ غَيْرُهُ : مَلَّ الْفَرَسُ يَمْتَلُّ امْتِلَالًا : إِذَا مَرَّ مَرًّا سَرِيعًا أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْأُمُلُ الْوَاحِدُ أَمِيلٌ : وَهُوَ جَبَلٌ عَرْضُهُ مِيلٌ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الْأَسَدِيِّ : الْأَمِيلُ : أَطْوَلُ مَا يَكُونُ مِنَ الرَّمْلِ فِي السَّمَاءِ , عَرِيضٌ وَإِذَا كَانَ رَقِيقًا فَهُوَ حَبْلٌ وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ : الْأَمِيلُ : رَمْلٌ ذُو عُرْفٍ , وَأَنْشَدَنَا :
فَانْصَاعَ مَذْعُورًا وَمَا تَصَدَّفَا
كَالْبَرْقِ يَجْتَازُ أَمِيلًا أَعْرَفَا
وَصَفَ ثَوْرًا انْصَاعَ : انْسَاقَ فَمَضَى عَلَى وَجْهِهِ , وَمَا تَصَدَّفَ يَقُولُ : عَدَلَ كَالْبَرْقِ يُشْبِهُهُ فِي خِفَّتِهِ يَجْتَازُ : يَجُوزُ وَالْأَمِيلُ : رَمْلٌ ذُو عُرْفٍ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : فِي أَرْضِهِ مِنَ الشَّجَرِ الَمُلِمِّ كَذَا وَكَذَا إِذَا قَارَبَتْ أَنْ تَحْمِلَ , وَإِذَا قَارَبَ الْغُلَامُ الِاحْتِلَامَ قِيلَ : قَدْ أَلَمَّ قَوْلُهُ : فَمَيَّلَ فِيهِ لِقِلَّتِهِ يَقُولُ : مَيَّزَ بَيْنَ الْأَكْلِ وَالتَّرْكِ أَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ :
لَمَّا أَرَادَ تَوْبَةَ التَّرَحُّمِ
مَيَّلَ بَيْنَ النَّاسِ أَيًّا يَعْتَمِي
يَعْتَمِي يَعْنِي : يَقْصِدُ قَصْدَهُ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : الْمَلَا : الصَّحْرَاءُ , وَأَنْشَدَنَا :
فَهَلْ يُبْلِغَنِّي أَرْضَ دَهْمَاءَ حُرَّةٌ
وَكُلُّ نَغُوصٍ بِالْمَلَا زَفْيَانِ
أَيْ خِفَّتُهُ فِي سَيْرِهِ , وَمَلَلٌ : اسْمُ مَوْضِعٍ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى سَبْعَةَ عَشَرَ مِيلًا , ثُمَّ السَّيَّالَةُ . قَالَ :
عَلَى مَلَلٍ يَا لَهْفَ نَفْسِي عَلَى مَلَلْ
وَالتَّأَمُّلُ : التَّثَبُّتُ فِي النَّظَرِ قَالَ :
تَأَمَّلْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ
تَحَمَّلْنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُمِ
أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : الْمُؤَالَى : الَّذِي قَدْ أُغْلِيَ حَتَّى صَارَ خَاثِرًا قَالَ اللَّعِينُ :
سَمَعْمَعَةٌ كَأَنَّ لِمِعْصَمَيْهَا
وَضَاحِي جِلْدِهَا رُبًّا مُؤَالَا
الْمِئَلُّ : الَّذِي يَقَعُ فِي النَّاسِ وَإِنَّكَ لَمِئَلٌّ أَيْ كَثِيرُ الْكَلَامِ وَالْأَلُّ : الطَّرْدُ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي مُطَرِّفٍ قَالَ : الْمِلْوَالُ : الْوُجْهَةُ , وَيُقَالُ : لَؤُمَ يَلْؤُمُ لُؤْمًا وَمَلْأَمًا , وَإِذَا سُبَّ قِيلَ : يَا لُؤْمَانُ , وَيَا مُلْئِمُ ، وَالْمُلْئِمُ : الَّذِي يَلِدُ اللِّئَامَ قَوْلُهُ : بِنَاقَةٍ مُلَمْلَمَةٍ أَيْ : مُجْتَمِعَةٍ مِنْ قَوْلِهِمْ : كَتِيبَةٌ مُلَمْلَمَةٌ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  right:20px>فذروة فالجناب كأن خنس النـ
ـعاج الطاويات بها ملاء
فذروة والجناب : موضعان وخنس النعاج : بقر قصيرات الأنف والطاويات : المضمرة , شبههن بالملاء ؛ لبياضها قوله : وعلى ملة رسول الله أي على دين رسول الله صلى الله عليه كما قال { بل ملة إبراهيم حنيفا } أي الطريق الذي أوضحه , طريق مليل سلك حتى صار معلما وقوله : جعل عثمان في ولدها الملة , وهو أن يفتكهم أبوهم من موالي أمهم . فكان عمر وأبو ميسرة , وسعيد , والحسن يقولون : يعطي مكان كل رأس رأسا , وقال عثمان : يعطي مكان كل رأس رأسين , وقال الشعبي , وإبراهيم , ومكحول , وابن شبرمة , ومالك : يعطي قيمتهم ما بلغت , وقال ابن أبي ذئب : يفتكهم بست فرائض , وقال أبو الزناد : يفتك الجارية بغرة , والغلام بغرتين . والمآلي : واحدتها مئلاة , وهي خرقة تشير بها النائحة قوله : بملمول مض : هو الميل الذي يكتحل به قوله : أمل عليه { لا يستوي القاعدون } أخبرنا سلمة , عن الفراء : يقال : أمللت الكتاب , وأمليت لغتان وقال الأصمعي : أمللت الكتاب , فأنا أمليه , وأنا ممل , والكتاب ممل , ويقال : أمليت الكتاب فأنا أمليه , وأنا ممل , والكتاب مملى قال الله تعالى : { فهي تملى عليه بكرة وأصيلا } قوله : وكان ميلا أي ذا مال وقال الأصمعي : مال الرجل يمال مالا إذا كثر ماله , وملت : كثر مالك , ورجل ميل , وامرأة ميلة , والقياس رجل مائل ومائلة , أو مالئ ومالئة قوله : لا يمل حتى تملوا أخبرنا سلمة , عن الفراء يقال : مللت أمل : ضجرت وقال أبو زيد : مل يمل ملالة , وأمللته إملالا , فكأن المعنى : لا يمل من ثواب أعمالكم حتى تملوا من العمل أخبرني أبو نصر , عن الأصمعي يقال : أمل فلان على فلان إذا شق عليه قوله : ما قتلت عثمان ولا مالأت عليه أي عاونت , مالأت فلانا على كذا , قال :
فنادوا يا لبهثة قد أتيتم
فقلنا أحسني ملأ جهينا
قوله : عن ملأ كان هذا عن تشاور من جماعتنا الملأ للجماعة . ومثله : وملأ بني النجار حوله قال :
وقال لها الأملاء من كل معشر
وخير أقاويل الرجال شديدها
قوله : ملء السماء من الامتلاء , ملأته فامتلأ وهو ملآن أخبرنا سلمة عن الفراء , يقال : قميصي ملآن مدادا , وجبتي ملأى , وأعطني ملء القدح سمنا قال :
بهجمة تملأ عين الحاسد
أخبرني أبو نصر , عن الأصمعي , يقال : الماء ملء هذا , والملء : المصدر وملأته ملأ قال :
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،