هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
19787 حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلَاةَ الْغَدَاةِ ، أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا ؟ ، فَإِنْ كَانَ أَحَدٌ رَأَى تِلْكَ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ فِيهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ : فَسَأَلَنَا يَوْمًا ، فَقَالَ : هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا ؟ قَالَ : فَقُلْنَا : لَا ، قَالَ : لَكِنْ أَنَا رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي ، فَأَخَذَا بِيَدَيَّ ، فَأَخْرَجَانِي إِلَى أَرْضٍ فَضَاءٍ ، أَوْ أَرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ ، فَمَرَّا بِي عَلَى رَجُلٍ ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ مِنْ حَدِيدٍ ، فَيُدْخِلُهُ فِي شِدْقِهِ ، فَيَ شُقُّهُ ، حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ ، ثُمَّ يُخْرِجُهُ فَيُدْخِلُهُ فِي شِدْقِهِ الْآخَرِ ، وَيَلْتَئِمُ هَذَا الشِّدْقُ ، فَهُوَ يَفْعَلُ ذَلِكَ بِهِ ، قُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالَا : انْطَلِقْ ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا ، فَإِذَا رَجُلٌ مُسْتَلْقٍ عَلَى قَفَاهُ ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ فِهْرٌ ، أَوْ صَخْرَةٌ ، فَيَشْدَخُ بِهَا رَأْسَهُ ، فَيَتَدَهْدَى الْحَجَرُ ، فَإِذَا ذَهَبَ لِيَأْخُذَهُ عَادَ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ ، فَيَصْنَعُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالَا : انْطَلِقْ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا ، فَإِذَا بَيْتٌ مَبْنِيٌّ عَلَى بِنَاءِ التَّنُّورِ ، أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ ، وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ ، يُوقَدُ تَحْتَهُ نَارٌ ، فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ ، فَإِذَا أُوقِدَتْ ارْتَفَعُوا حَتَّى يَكَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا ، فَإِذَا خَمَدَتْ رَجَعُوا فِيهَا ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالَا لِيَ : انْطَلِقْ فَانْطَلَقْتُ ، فَإِذَا نَهَرٌ مِنْ دَمٍ فِيهِ رَجُلٌ ، وَعَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ ، فَيُقْبِلُ الرَّجُلُ الَّذِي فِي النَّهَرِ ، فَإِذَا دَنَا لِيَخْرُجَ ، رَمَى فِي فِيهِ حَجَرًا ، فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ ، فَهُوَ يَفْعَلُ بِهِ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ ، فَقَالَا : انْطَلِقْ فَانْطَلَقْتُ ، فَإِذَا رَوْضَةٌ خَضْرَاءُ ، فَإِذَا فِيهَا شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ ، وَإِذَا شَيْخٌ فِي أَصْلِهَا حَوْلَهُ صِبْيَانٌ ، وَإِذَا رَجُلٌ قَرِيبٌ مِنْهُ بَيْنَ يَدَيْهِ نَارٌ ، فَهُوَ يَحْشُشُهَا وَيُوقِدُهَا ، فَصَعِدَا بِي فِي الشَّجَرَةِ ، فَأَدْخَلَانِي دَارًا لَمْ أَرَ دَارًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا ، فَإِذَا فِيهَا رِجَالٌ شُيُوخٌ وَشَبَابٌ ، وَفِيهَا نِسَاءٌ وَصِبْيَانٌ ، فَأَخْرَجَانِي مِنْهَا ، فَصَعِدَا بِي فِي الشَّجَرَةِ ، فَأَدْخَلَانِي دَارًا هِيَ أَحْسَنُ ، وَأَفْضَلُ فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ ، فَقُلْتُ لَهُمَا : إِنَّكُمَا قَدْ طَوَّفْتُمَانِي مُنْذُ اللَّيْلَةِ ، فَأَخْبِرَانِي عَمَّا رَأَيْتُ ، فَقَالَا : نَعَمْ ، أَمَّا الرَّجُلُ الْأَوَّلُ الَّذِي رَأَيْتَ فَإِنَّهُ رَجُلٌ كَذَّابٌ ، يَكْذِبُ الْكَذِبَةَ فَتُحْمَلُ عَنْهُ فِي الْآفَاقِ ، فَهُوَ يُصْنَعُ بِهِ مَا رَأَيْتَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ يَصْنَعُ اللَّهُ بِهِ مَا شَاءَ ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي رَأَيْتَ مُسْتَلْقِيًا ، فَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ ، فَنَامَ عَنْهُ بِاللَّيْلِ ، وَلَمْ يَعْمَلْ بِمَا فِيهِ بِالنَّهَارِ ، فَهُوَ يُفْعَلُ بِهِ مَا رَأَيْتَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَأَمَّا الَّذِي رَأَيْتَ فِي التَّنُّورِ فَهُمُ الزُّنَاةُ ، وَأَمَّا الَّذِي رَأَيْتَ فِي النَّهَرِ ، فَذَاكَ آكِلُ الرِّبَا ، وَأَمَّا الشَّيْخُ الَّذِي رَأَيْتَ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ ، فَذَاكَ إِبْرَاهِيمُ ، وَأَمَّا الصِّبْيَانُ الَّذِي رَأَيْتَ ، فَأَوْلَادُ النَّاسِ ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي رَأَيْتَ يُوقِدُ النَّارَ وَيَحْشُشُهَا فَذَاكَ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ ، وَتِلْكَ النَّارُ ، وَأَمَّا الدَّارُ الَّتِي دَخَلْتَ أَوَّلًا فَدَارُ عَامَّةِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَمَّا الدَّارُ الْأُخْرَى فَدَارُ الشُّهَدَاءِ ، وَأَنَا جِبْرِيلُ ، وَهَذَا مِيكَائِيلُ ، ثُمَّ قَالَا لِيَ : ارْفَعْ رَأْسَكَ ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي ، فَإِذَا كَهَيْئَةِ السَّحَابِ ، فَقَالَا لِي : وَتِلْكَ دَارُكَ ، فَقُلْتُ لَهُمَا : دَعَانِي أَدْخُلْ دَارِي ، فَقَالَا : إِنَّهُ قَدْ بَقِيَ لَكَ عَمَلٌ لَمْ تَسْتَكْمِلْهُ ، فَلَوْ اسْتَكْمَلْتَهُ دَخَلْتَ دَارَكَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
19787 حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا جرير بن حازم ، قال : سمعت أبا رجاء العطاردي ، يحدث عن سمرة بن جندب ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة الغداة ، أقبل علينا بوجهه ، فقال : هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا ؟ ، فإن كان أحد رأى تلك الليلة رؤيا قصها عليه ، فيقول فيها ما شاء الله أن يقول : فسألنا يوما ، فقال : هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا ؟ قال : فقلنا : لا ، قال : لكن أنا رأيت الليلة رجلين أتياني ، فأخذا بيدي ، فأخرجاني إلى أرض فضاء ، أو أرض مستوية ، فمرا بي على رجل ، ورجل قائم على رأسه بيده كلوب من حديد ، فيدخله في شدقه ، في شقه ، حتى يبلغ قفاه ، ثم يخرجه فيدخله في شدقه الآخر ، ويلتئم هذا الشدق ، فهو يفعل ذلك به ، قلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق ، فانطلقت معهما ، فإذا رجل مستلق على قفاه ، ورجل قائم بيده فهر ، أو صخرة ، فيشدخ بها رأسه ، فيتدهدى الحجر ، فإذا ذهب ليأخذه عاد رأسه كما كان ، فيصنع مثل ذلك ، فقلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق فانطلقت معهما ، فإذا بيت مبني على بناء التنور ، أعلاه ضيق ، وأسفله واسع ، يوقد تحته نار ، فإذا فيه رجال ونساء عراة ، فإذا أوقدت ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا ، فإذا خمدت رجعوا فيها ، فقلت : ما هذا ؟ قالا لي : انطلق فانطلقت ، فإذا نهر من دم فيه رجل ، وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة ، فيقبل الرجل الذي في النهر ، فإذا دنا ليخرج ، رمى في فيه حجرا ، فرجع إلى مكانه ، فهو يفعل به ذلك ، فقلت : ما هذا ؟ ، فقالا : انطلق فانطلقت ، فإذا روضة خضراء ، فإذا فيها شجرة عظيمة ، وإذا شيخ في أصلها حوله صبيان ، وإذا رجل قريب منه بين يديه نار ، فهو يحششها ويوقدها ، فصعدا بي في الشجرة ، فأدخلاني دارا لم أر دارا قط أحسن منها ، فإذا فيها رجال شيوخ وشباب ، وفيها نساء وصبيان ، فأخرجاني منها ، فصعدا بي في الشجرة ، فأدخلاني دارا هي أحسن ، وأفضل فيها شيوخ وشباب ، فقلت لهما : إنكما قد طوفتماني منذ الليلة ، فأخبراني عما رأيت ، فقالا : نعم ، أما الرجل الأول الذي رأيت فإنه رجل كذاب ، يكذب الكذبة فتحمل عنه في الآفاق ، فهو يصنع به ما رأيت إلى يوم القيامة ، ثم يصنع الله به ما شاء ، وأما الرجل الذي رأيت مستلقيا ، فرجل آتاه الله القرآن ، فنام عنه بالليل ، ولم يعمل بما فيه بالنهار ، فهو يفعل به ما رأيت إلى يوم القيامة ، وأما الذي رأيت في التنور فهم الزناة ، وأما الذي رأيت في النهر ، فذاك آكل الربا ، وأما الشيخ الذي رأيت في أصل الشجرة ، فذاك إبراهيم ، وأما الصبيان الذي رأيت ، فأولاد الناس ، وأما الرجل الذي رأيت يوقد النار ويحششها فذاك مالك خازن النار ، وتلك النار ، وأما الدار التي دخلت أولا فدار عامة المؤمنين ، وأما الدار الأخرى فدار الشهداء ، وأنا جبريل ، وهذا ميكائيل ، ثم قالا لي : ارفع رأسك ، فرفعت رأسي ، فإذا كهيئة السحاب ، فقالا لي : وتلك دارك ، فقلت لهما : دعاني أدخل داري ، فقالا : إنه قد بقي لك عمل لم تستكمله ، فلو استكملته دخلت دارك
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،