هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1132 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، قثنا أَبُو عَوَانَةَ ، قثنا أَبُو بَلْجٍ قثنا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ : إِنِّي لَجَالِسٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، إِذْ أَتَاهُ تِسْعَةُ رَهْطٍ قَالُوا : يَا أَبَا عَبَّاسٍ ، إِمَّا أَنْ تَقُومَ مَعَنَا ، وَإِمَّا أَنْ تَخْلُوَ بِنَا عَنْ هَؤُلَاءِ ، قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : بَلْ أَنَا أَقُومُ مَعَكُمْ ، قَالَ : وَهُوَ يَوْمَئِذٍ صَحِيحٌ قَبْلَ أَنْ يَعْمَى ، قَالَ : فَابْتَدَءُوا فَتَحَدَّثُوا فَلَا نَدْرِي مَا قَالُوا ، قَالَ : فَجَاءَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ وَيَقُولُ : أُفْ وَتُفْ ، وَقَعُوا فِي رَجُلٍ لَهُ عَشْرٌ ، وَقَعُوا فِي رَجُلٍ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا لَا يُخْزِيهِ اللَّهُ أَبَدًا ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، قَالَ : فَاسْتَشْرَفَ لَهَا مَنِ اسْتَشْرَفَ ، قَالَ : أَيْنَ عَلِيٌّ ؟ قَالُوا : هُوَ فِي الرَّحَى يَطْحَنُ ، قَالَ : وَمَا كَانَ أَحَدُكُمْ يَطْحَنُ ؟ قَالَ : فَجَاءَ وَهُوَ أَرْمَدُ لَا يَكَادُ أَنْ يُبْصِرَ ، قَالَ : فَنَفَثَ فِي عَيْنِهِ ثُمَّ هَزَّ الرَّايَةَ ثَلَاثًا ، فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ ، فَجَاءَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ ، قَالَ : ثُمَّ بَعَثَ فُلَانًا بِسُورَةِ التَّوْبَةِ فَبَعَثَ عَلِيًّا خَلْفَهُ فَأَخَذَهَا مِنْهُ ، وَقَالَ : لَا يَذْهَبُ بِهَا إِلَّا رَجُلٌ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُ ، قَالَ : وَقَالَ لِبَنِي عَمِّهِ : أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟ قَالَ : وَعَلِيٌّ جَالِسٌ مَعَهُمْ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، قَالَ : فَبَرَّكَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَجُلٍ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَقَالَ : أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟ فَأَبَوْا ، قَالَ : فَقَالَ : أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، قَالَ : وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ خَدِيجَةَ ، وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَقَالَ : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } ، قَالَ : وَشَرَى عَلِيٌّ بِنَفْسِهِ لَبِسَ ثَوْبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَامَ مَكَانَهُ ، قَالَ : وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ ، وَعَلِيٌّ نَائِمٌ ، قَالَ : وَأَبُو بَكْرٍ يَحْسَبُ أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ ، قَالَ : فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، قَالَ : فَقَالَ عَلِيٌّ : إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ قَدِ انْطَلَقَ نَحْوَ بِئْرِ مَيْمُونٍ فَأَدْرِكْهُ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ مَعَهُ الْغَارَ ، قَالَ : وَجُعِلَ عَلِيٌّ يُرْمَى بِالْحِجَارَةِ كَمَا كَانَ يُرْمَى نَبِيُّ اللَّهِ ، وَهُوَ يَتَضَوَّرُ قَدْ لَفَّ رَأْسَهُ فِي الثَّوْبِ لَا يُخْرِجُهُ حَتَّى أَصْبَحَ ، ثُمَّ كَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ فَقَالُوا : إِنَّكَ لَلَئِيمٌ ، كَانَ صَاحِبُكَ نَرْمِيهِ فَلَا يَتَضَوَّرُ ، وَأَنْتَ تَضَوَّرُ ، وَقَدِ اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ ، قَالَ : وَخَرَجَ بِالنَّاسِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : أَخْرُجُ مَعَكَ ؟ قَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا ، فَبَكَى عَلِيٌّ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ ، إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ أَذْهَبَ إِلَّا وَأَنْتَ خَلِيفَتِي ، قَالَ : وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي وَمُؤْمِنَةٍ ، قَالَ : وَسَّدَ أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ ، قَالَ : فَيَدْخُلُ الْمَسْجِدَ جُنُبًا وَهُوَ طَرِيقُهُ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرَهُ ، قَالَ : وَقَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ مَوْلَاهُ عَلِيٌّ ، قَالَ : وَأَخْبَرَنَا اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنْهُمْ ، عَنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ ، فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ ، هَلْ حَدَّثَنَا أَنَّهُ سَخِطَ عَلَيْهِمْ بَعْدُ ؟ قَالَ : وَقَالَ : نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ حِينَ قَالَ : ائْذَنْ لِي فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، قَالَ : وَكُنْتَ فَاعِلًا ، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ .
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1132 حدثنا عبد الله قال : حدثني أبي ، قثنا يحيى بن حماد ، قثنا أبو عوانة ، قثنا أبو بلج قثنا عمرو بن ميمون قال : إني لجالس إلى ابن عباس ، إذ أتاه تسعة رهط قالوا : يا أبا عباس ، إما أن تقوم معنا ، وإما أن تخلو بنا عن هؤلاء ، قال : فقال ابن عباس : بل أنا أقوم معكم ، قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ، قال : فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف ، وقعوا في رجل له عشر ، وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم : لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا ، يحب الله ورسوله ، قال : فاستشرف لها من استشرف ، قال : أين علي ؟ قالوا : هو في الرحى يطحن ، قال : وما كان أحدكم يطحن ؟ قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر ، قال : فنفث في عينه ثم هز الراية ثلاثا ، فأعطاها إياه ، فجاء بصفية بنت حيي ، قال : ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه ، وقال : لا يذهب بها إلا رجل مني ، وأنا منه ، قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ قال : وعلي جالس معهم ، فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، قال : فبركه ، ثم أقبل على رجل رجل منهم فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ فأبوا ، قال : فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة ، قال : وكان أول من آمن من الناس بعد خديجة ، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } ، قال : وشرى علي بنفسه لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه ، قال : وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء أبو بكر ، وعلي نائم ، قال : وأبو بكر يحسب أنه نبي الله ، قال : فقال : يا نبي الله ، قال : فقال علي : إن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه ، قال : فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار ، قال : وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله ، وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ، ثم كشف عن رأسه فقالوا : إنك للئيم ، كان صاحبك نرميه فلا يتضور ، وأنت تضور ، وقد استنكرنا ذلك ، قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك ، قال : فقال له علي : أخرج معك ؟ قال له نبي الله صلى الله عليه وسلم : لا ، فبكى علي ، فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنك لست بنبي ، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ، قال : وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة ، قال : وسد أبواب المسجد غير باب علي ، قال : فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره ، قال : وقال : من كنت مولاه فإن مولاه علي ، قال : وأخبرنا الله في القرآن أنه قد رضي عنهم ، عن أصحاب الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد ؟ قال : وقال : نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال : ائذن لي فأضرب عنقه ، قال : وكنت فاعلا ، وما يدريك لعل الله عز وجل قد اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم .
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،