حديث رقم 6535 - من كتاب %D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A -

نص الحديث

6535 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ : حَدَّثَنَا الحَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ ، حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءٍ ، مِنْ آلِ أَبِي قِلاَبَةَ : حَدَّثَنِي أَبُو قِلاَبَةَ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ أَبْرَزَ سَرِيرَهُ يَوْمًا لِلنَّاسِ ، ثُمَّ أَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي القَسَامَةِ ؟ قَالَ : نَقُولُ : القَسَامَةُ القَوَدُ بِهَا حَقٌّ ، وَقَدْ أَقَادَتْ بِهَا الخُلَفَاءُ . قَالَ لِي : مَا تَقُولُ يَا أَبَا قِلاَبَةَ ؟ وَنَصَبَنِي لِلنَّاسِ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، عِنْدَكَ رُءُوسُ الأَجْنَادِ وَأَشْرَافُ العَرَبِ ، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ خَمْسِينَ مِنْهُمْ شَهِدُوا عَلَى رَجُلٍ مُحْصَنٍ بِدِمَشْقَ أَنَّهُ قَدْ زَنَى ، لَمْ يَرَوْهُ ، أَكُنْتَ تَرْجُمُهُ ؟ قَالَ : لاَ . قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ خَمْسِينَ مِنْهُمْ شَهِدُوا عَلَى رَجُلٍ بِحِمْصَ أَنَّهُ سَرَقَ ، أَكُنْتَ تَقْطَعُهُ وَلَمْ يَرَوْهُ ؟ قَالَ : لاَ ، قُلْتُ : فَوَاللَّهِ مَا قَتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا فِي إِحْدَى ثَلاَثِ خِصَالٍ : رَجُلٌ قَتَلَ بِجَرِيرَةِ نَفْسِهِ فَقُتِلَ ، أَوْ رَجُلٌ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانٍ ، أَوْ رَجُلٌ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَارْتَدَّ عَنِ الإِسْلاَمِ . فَقَالَ القَوْمُ : أَوَلَيْسَ قَدْ حَدَّثَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطَعَ فِي السَّرَقِ ، وَسَمَرَ الأَعْيُنَ ، ثُمَّ نَبَذَهُمْ فِي الشَّمْسِ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثَ أَنَسٍ : حَدَّثَنِي أَنَسٌ : أَنَّ نَفَرًا مِنْ عُكْلٍ ثَمَانِيَةً ، قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعُوهُ عَلَى الإِسْلاَمِ ، فَاسْتَوْخَمُوا الأَرْضَ فَسَقِمَتْ أَجْسَامُهُمْ ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : أَفَلاَ تَخْرُجُونَ مَعَ رَاعِينَا فِي إِبِلِهِ ، فَتُصِيبُونَ مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا قَالُوا : بَلَى ، فَخَرَجُوا فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا ، فَصَحُّوا ، فَقَتَلُوا رَاعِيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَطْرَدُوا النَّعَمَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرْسَلَ فِي آثَارِهِمْ ، فَأُدْرِكُوا فَجِيءَ بِهِمْ ، فَأَمَرَ بِهِمْ فَقُطِّعَتْ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ ، وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ ، ثُمَّ نَبَذَهُمْ فِي الشَّمْسِ حَتَّى مَاتُوا ، قُلْتُ : وَأَيُّ شَيْءٍ أَشَدُّ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ ، ارْتَدُّوا عَنِ الإِسْلاَمِ ، وَقَتَلُوا وَسَرَقُوا . فَقَالَ عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ : وَاللَّهِ إِنْ سَمِعْتُ كَاليَوْمِ قَطُّ ، فَقُلْتُ : أَتَرُدُّ عَلَيَّ حَدِيثِي يَا عَنْبَسَةُ ؟ قَالَ : لاَ ، وَلَكِنْ جِئْتَ بِالحَدِيثِ عَلَى وَجْهِهِ ، وَاللَّهِ لاَ يَزَالُ هَذَا الجُنْدُ بِخَيْرٍ مَا عَاشَ هَذَا الشَّيْخُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ ، قُلْتُ : وَقَدْ كَانَ فِي هَذَا سُنَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، دَخَلَ عَلَيْهِ نَفَرٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَتَحَدَّثُوا عِنْدَهُ ، فَخَرَجَ رَجُلٌ مِنْهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ فَقُتِلَ ، فَخَرَجُوا بَعْدَهُ ، فَإِذَا هُمْ بِصَاحِبِهِمْ يَتَشَحَّطُ فِي الدَّمِ ، فَرَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صَاحِبُنَا كَانَ تَحَدَّثَ مَعَنَا ، فَخَرَجَ بَيْنَ أَيْدِينَا ، فَإِذَا نَحْنُ بِهِ يَتَشَحَّطُ فِي الدَّمِ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : بِمَنْ تَظُنُّونَ ، أَوْ مَنْ تَرَوْنَ ، قَتَلَهُ قَالُوا : نَرَى أَنَّ اليَهُودَ قَتَلَتْهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَى اليَهُودِ فَدَعَاهُمْ ، فَقَالَ : آنْتُمْ قَتَلْتُمْ هَذَا ؟ قَالُوا : لاَ ، قَالَ : أَتَرْضَوْنَ نَفْلَ خَمْسِينَ مِنَ اليَهُودِ مَا قَتَلُوهُ فَقَالُوا : مَا يُبَالُونَ أَنْ يَقْتُلُونَا أَجْمَعِينَ ، ثُمَّ يَنْتَفِلُونَ ، قَالَ : أَفَتَسْتَحِقُّونَ الدِّيَةَ بِأَيْمَانِ خَمْسِينَ مِنْكُمْ قَالُوا : مَا كُنَّا لِنَحْلِفَ ، فَوَدَاهُ مِنْ عِنْدِهِ ، قُلْتُ : وَقَدْ كَانَتْ هُذَيْلٌ خَلَعُوا خَلِيعًا لَهُمْ فِي الجَاهِلِيَّةِ ، فَطَرَقَ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ اليَمَنِ بِالْبَطْحَاءِ ، فَانْتَبَهَ لَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَحَذَفَهُ بِالسَّيْفِ فَقَتَلَهُ ، فَجَاءَتْ هُذَيْلٌ ، فَأَخَذُوا اليَمَانِيَّ فَرَفَعُوهُ إِلَى عُمَرَ بِالْمَوْسِمِ ، وَقَالُوا : قَتَلَ صَاحِبَنَا ، فَقَالَ : إِنَّهُمْ قَدْ خَلَعُوهُ ، فَقَالَ : يُقْسِمُ خَمْسُونَ مِنْ هُذَيْلٍ مَا خَلَعُوهُ ، قَالَ : فَأَقْسَمَ مِنْهُمْ تِسْعَةٌ وَأَرْبَعُونَ رَجُلًا ، وَقَدِمَ رَجُلٌ مِنْهُمْ مِنَ الشَّأْمِ ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُقْسِمَ ، فَافْتَدَى يَمِينَهُ مِنْهُمْ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَأَدْخَلُوا مَكَانَهُ رَجُلًا آخَرَ ، فَدَفَعَهُ إِلَى أَخِي المَقْتُولِ ، فَقُرِنَتْ يَدُهُ بِيَدِهِ ، قَالُوا : فَانْطَلَقَا وَالخَمْسُونَ الَّذِينَ أَقْسَمُوا ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِنَخْلَةَ ، أَخَذَتْهُمُ السَّمَاءُ ، فَدَخَلُوا فِي غَارٍ فِي الجَبَلِ ، فَانْهَجَمَ الغَارُ عَلَى الخَمْسِينَ الَّذِينَ أَقْسَمُوا فَمَاتُوا جَمِيعًا ، وَأَفْلَتَ القَرِينَانِ ، وَاتَّبَعَهُمَا حَجَرٌ فَكَسَرَ رِجْلَ أَخِي المَقْتُولِ ، فَعَاشَ حَوْلًا ثُمَّ مَاتَ ، قُلْتُ : وَقَدْ كَانَ عَبْدُ المَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ أَقَادَ رَجُلًا بِالقَسَامَةِ ، ثُمَّ نَدِمَ بَعْدَ مَا صَنَعَ ، فَأَمَرَ بِالخَمْسِينَ الَّذِينَ أَقْسَمُوا ، فَمُحُوا مِنَ الدِّيوَانِ ، وَسَيَّرَهُمْ إِلَى الشَّأْمِ *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :
التخريج
اخرجه البخاري في صحيحه ( 6452 , 6451 , 6450 , 6449 , 5419 , 5386 , 5385 , 4357 , 3983 , 3982 , 2884 , 1441 , 230 ) ومسلم في صحيحه ( 3266 , 3265 , 3264 ) وأبو داود في سننه ( 3859 ) والنسائي في الصغرى ( 4020 , 4016 , 4008 , 4007 , 4006 , 4005 , 4004 , 4003 , 4002 , 4001 , 4000 , 3999 , 306 , 305 ) والترمذي في جامعه ( 2052 , 1848 , 75 , 74 ) وابن ماجه في سننه ( 3526 , 2589 ) وابن خزيمة في صحيحه ( 116 ) وابن حبان في صحيحه ( 4551 , 4549 , 4548 , 4547 , 4546 , 4545 , 4544 , 1409 , 1408 , 1407 ) والنسائي في الكبرى ( 9771 , 6361 , 6360 , 6359 , 6314 , 15244 , 15240 , 15233 , 15232 , 15231 , 15230 , 15229 , 15228 , 15227 , 15226 , 15225 , 15224 , 289 , 288 ) والطبراني في الأوسط ( 11091 , 6664 , 5576 , 1842 , 1801 , 1777 , 1534 , 584 ) وابن الأعرابي في معجمه ( 2043 , 1985 ) و ( 258 , 257 ) والمحاملي في الأمالي ( 493 ) والطحاوي في مشكل الآثار ( 4174 , 1572 , 1567 , 1566 , 1565 , 1564 , 1563 , 1562 , 1560 , 1546 ) والطحاوي في شرح معاني الآثار ( 4692 , 4691 , 3225 , 3224 , 3223 , 3222 , 391 ) وابن المنذر في الأوسط ( 754 ) وأبو عوانة في مستخرجه ( 4965 , 4964 , 4963 , 4962 , 4961 , 4960 , 4959 , 4958 , 4957 , 4956 , 4955 , 4954 , 4953 , 4952 , 4951 , 4950 , 4949 , 4948 , 4947 , 4946 , 4945 , 4944 ) وابن جارود في المنتقى ( 824 , 823 ) وأبو يعلى الموصلي في مسنده ( 3958 , 3801 , 3768 , 3414 , 3222 , 3088 , 2965 , 2814 , 2751 ) والترمذي في العلل الكبير ( 242 , 30 ) وعبد بن حميد في مسنده ( 1166 ) وابن أبي شيبة في مصنفه ( 35563 , 35562 , 32104 , 23159 ) و ( 211 ) وعبدالرزاق في مصنفه ( 17868 , 16546 ) والطيالسي في مسنده ( 2102 ) والشافعي في السنن المأثورة ( 577 ) وإسماعيل بن جعفر في أحاديثه ( 84 ) والكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ( 196 , 195 ) والبيهقي في السنن الصغير ( 3151 , 2678 , 2677 , 2392 ) والبيهقي في السنن الكبير ( 18061 , 18060 , 16557 , 16555 , 16554 , 16553 , 16552 , 15861 , 15358 , 15357 , 15008 , 15007 ) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ( 8909 ) والبيهقي في السنن الكبير ( 18061 , 18060 , 16557 , 16555 , 16554 , 16553 , 16552 , 15861 , 15358 , 15357 , 15008 , 15007 ) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ( 8909 )