نتائج البحث " اتجروا "
-
حلية الأولياء وطبقات الأصفياء
' 24 حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن محمد بن مصقلة ، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الحناط ، حدثنا أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري ، قال : إن لله عز وجل لصفوة من خلقه , وإن لله عز وجل لخيرة , فقيل له : يا أبا الفيض فما علامتهم ؟ قال : إذا خلع العبد الراحة , وأعطى المجهود في الطاعة , وأحب سقوط المنزلة . ثم قال : منع القران بوعده ووعيده مقل العيون بليلها أن تهجعا فهموا عن الملك الكريم كلامه فهما تذل له الرقاب وتخضعا وقال له بعض من كان في المجلس حاضرا : يا أبا الفيض من هؤلاء القوم يرحمك الله ؟ فقال : ويحك هؤلاء قوم جعلوا الركب لجباههم وسادا , والتراب لجنوبهم مهادا , هؤلاء قوم خالط القرآن لحومهم ودماءهم فعزلهم عن الأزواج ، وحركهم بالإدلاج فوضعوه على أفئدتهم فانفرجت , وضموه إلى صدورهم فانشرحت , وتصدعت هممهم به فكدحت , فجعلوه لظلمتهم سراجا , ولنومهم مهادا , ولسبيلهم منهاجا , ولحجتهم إفلاجا , يفرح الناس ويحزنون , وينام الناس المزيد من الحديث وشروحه ...