فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب قوله: {الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام} [الرعد: 8]

( قَولُهُ بَابُ قَوْلِهِ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كل أُنْثَى وَمَا تغيض الْأَرْحَام)
غِيضَ نَقَصَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ وغيض المَاء أَيْ ذَهَبَ وَقَلَّ وَهَذَا تَفْسِيرُ سُورَةِ هُودٍ وَإِنَّمَا ذَكَرَهُ هُنَا لِتَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَغِيضُ الْأَرْحَامُ فَإِنَّهَا مِنْ هَذِهِ الْمَادَّةِ وَرَوَى عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي بِشْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تغيض الْأَرْحَام وَمَا تزداد قَالَ إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ وَهِيَ حَامِلٌ كَانَ نُقْصَانًا مِنَ الْوَلَدِ فَإِنْ زَادَتْ عَلَى تِسْعَةِ أَشْهُرٍ كَانَ تَمَامًا لِمَا نَقَصَ مِنْ وَلَدِهَا ثُمَّ رُوِيَ مِنْ طَرِيقِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ الْغِيضُ مَا دُونَ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ وَالزِّيَادَةُ مَا زَادَتْ عَلَيْهَا يَعْنِي فِي الْوَضْعِ ثُمَّ ذكر المُصَنّف حَدِيث بن عُمَرَ فِي مَفَاتِحِ الْغَيْبِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي سُورَة الْأَنْعَام وَيَأْتِي فِي تَفْسِيرُ سُورَةِ لُقْمَانَ وَيُشْرَحُ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى



[ قــ :4441 ... غــ :4697] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا مَعْنٍ عَنْ مَالِكٍ قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ تفرد بِهِ إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر وَهُوَ غَرِيب عَن مَالك قلت قد أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من رِوَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْمَكِيِّ عَنْ مَعْنِ وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ الْقَعْنَبِيِّ عَنْ مَالِكٍ لَكِنَّهُ اخْتَصَرَهُ.

قُلْتُ وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ من طَرِيق بن الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَن بن عمر فَوَهم فِيهِ إِسْنَادًا ومتنا