فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار»

( قَولُهُ بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْلَا الْهِجْرَة لَكُنْت امْرأ من الْأَنْصَار)
قَالَه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ هُوَ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ سَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ قَالَ الْخَطَّابِيُّ أَرَادَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ اسْتِطَابَةَ قُلُوبِ الْأَنْصَارِ حَيْثُ رَضِيَ أَنْ يَكُونَ وَاحِدًا مِنْهُمْ لَوْلَا مَا مَنَعَهُ مِنْ سِمَةِ الْهِجْرَةِ وَأَطَالَ بِذَلِكَ بِمَا لَا طَائِلَ فِيهِ



[ قــ :3603 ... غــ :3779] .

     قَوْلُهُ  فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ مَا ظَلَمَ أَيْ مَا تَعَدَّى فِي الْقَوْلِ الْمَذْكُورِ وَلَا أَعْطَاهُمْ فَوْقَ حَقِّهِمْ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ آوَوْهُ وَنَصَرُوهُ .

     قَوْلُهُ  أَوْ كَلِمَةً أُخْرَى لَعَلَّ الْمُرَادَ وَوَاسَوْهُ وَوَاسَوْا أَصْحَابَهُ بِأَمْوَالِهِمْ وَقَولُهُ لَسَلَكْتُ فِي وَادِي الْأَنْصَارِ أَرَادَ بِذَلِكَ حُسْنَ مُوَافَقَتِهِمْ لَهُ لِمَا شَاهَدَهُ مِنْ حُسْنِ الْجِوَارِ وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهُ يَصِيرُ تَابِعًا لَهُمْ بَلْ هُوَ الْمَتْبُوعُ الْمُطَاعُ الْمُفْتَرِضُ الطَّاعَةَ عَلَى كُلِّ مُؤمن