فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما



[ قــ :3571 ... غــ :3748] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ هُوَ بن أَشْكَابَ أَخُو عَلِيٍّ .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا جَرِيرٌ هُوَ بن أبي حَازِم عَن مُحَمَّد هُوَ بن سِيرِينَ .

     قَوْلُهُ  أُتِيَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ هُوَ بِالتَّصْغِيرِ وَزِيَادٌ هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بن أَبِي سُفْيَانَ وَكَانَ أَمِيرَ الْكُوفَةِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَقُتِلَ الْحُسَيْنُ فِي إِمَارَتِهِ كَمَا تَقَدَّمَ فَأُتِيَ بِرَأْسِهِ .

     قَوْلُهُ  فَجَعَلَ يَنْكُتُ فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ وبن حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسٍ فَجَعَلَ يَقُولُ بِقَضِيبٍ لَهُ فِي أَنْفِهِ وَلِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِ زَيْدَ بْنِ أَرْقَمَ فَجَعَلَ قَضِيبًا فِي يَدِهِ فِي عَيْنِهِ وَأَنْفِهِ فَقُلْتُ ارْفَعْ قَضِيبَكَ فَقَدْ رَأَيْتُ فَمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْضِعِهِ وَلَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ وَسَيَأْتِي .

     قَوْلُهُ  وقَال فِي حُسْنِهِ شَيْئًا فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ.

     وَقَالَ  مَا رَأَيْتُ مِثْلَ هَذَا حُسْنًا .

     قَوْلُهُ  كَانَ أَشْبَهَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ أَشْبَهَ أَهْلِ الْبَيْتِ وَزَادَ الْبَزَّارُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْثِمُ حَيْثُ تَضَعُ قَضِيبَكَ قَالَ فَانْقَبَضَ .

     قَوْلُهُ  وَكَانَ مَخْضُوبًا أَيِ الْحُسَيْنُ بِالْوَسْمَةِ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَأَخْطَأَ مَنْ ضَمَّهَا وَبِسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ وَيَجُوزُ فَتْحُهَا نَبْتٌ يُخْتَضَبُ بِهِ يَمِيلُ إِلَى سَوَادٍ وَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِي ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللِّبَاسِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى الْحَدِيثُ الرَّابِعُ حَدِيثُ الْبَرَاءِ





[ قــ :357 ... غــ :3749] .

     قَوْلُهُ  وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَقَعَ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ شُعْبَةَ الْحَسَنُ أَوِ الْحُسَيْنُ بِالشَّكِّ ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ أَكْثَرَ أَصْحَابِ شُعْبَةَ رَوَوْهُ فَقَالُوا الْحَسَنُ بِغَيْرِ شَكٍّ ثُمَّ عَدَّ مِنْهُمْ ثَمَانِيَةً الْحَدِيثُ الْخَامِسُ حَدِيثُ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ هُوَ النَّوْفَلِي





[ قــ :3573 ... غــ :3750] قَوْله عَن بن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ.

     وَقَالَ  زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ بن أَبِي مُلَيْكَةَ كَانَتْ فَاطِمَةُ تُنَقِّزُ بِالْقَافِ وَالزَّايِ أَيْ تُرَقِّصُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَيَحْتَمِلُ إِنْ كَانَ حَفِظَهُ أَنْ يَكُونَ كُلٌّ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَفَاطِمَةَ تَوَافَقَا عَلَى ذَلِكَ أَوْ يَكُونَ أَبُو بَكْرٍ عَرَفَ أَنَّ فَاطِمَةَ كَانَتْ تَقُولُ ذَلِكَ فَتَابَعَهَا عَلَى تِلْكَ الْمَقَالَةِ .

     قَوْلُهُ  بِأَبِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَقَعَ عِنْدَ أَحْمَدَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ بن أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ وَكَانَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ تُرَقِّصُ الْحَسَنَ وَتَقُولُ ابْنِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ لَيْسَ شَبِيهًا بِعَلِيٍّ وَفِيهِ إِرْسَالٌ فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَلَعَلَّهَا تَوَارَدَتْ فِي ذَلِكَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ أَوْ تَلَقَّى ذَلِكَ أَحَدُهُمَا مِنَ الْآخَرِ .

     قَوْلُهُ  لَيْسَ شَبيه بعلي قَالَ بن مَالِكٍ كَذَا وَقَعَ بِرَفْعِ شَبِيهٌ عَلَى أَنَّ لَيْسَ حَرْفَ عَطْفٍ وَهُوَ مَذْهَبٌ كُوفِيٌّ قَالَ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ شَبِيهٌ اسْمَ لَيْسَ وَيَكُونَ خَبَرُهَا ضَمِيرًا مُتَّصِلًا حُذِفَ اسْتِغْنَاءً عَنْ لَفْظِهِ بِنِيَّتِهِ وَنَحْوَهُ .

     قَوْلُهُ  فِي خُطْبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ أَلَيْسَ ذُو الْحَجَّةِ.

     وَقَالَ  الطِّيبِيُّ فِي قَوْلِهِ بِأَبِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ هُوَ مُفَدًّى بِأَبِي شَبِيهٌ فَيَكُونُ خَبَرًا بَعْدَ خَبَرٍ أَوْ أَفْدِيهِ بِأَبِي وَشَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِعِلِّيَّةِ الشَّبَهِ لِلتَّفْدِيَةِ وَفِي قَوْلِهِ شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ مَا قَدْ يُعَارِضُ قَوْلَ عَلِيٍّ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ وَالْجَوَابُ أَنْ يُحْمَلَ الْمَنْفِيُّ عَلَى عُمُومِ الشَّبَهِ وَالْمُثْبَتُ عَلَى معظمه وَالله اعْلَم الحَدِيث السَّادِس حَدِيث بن عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ تَقَدَّمَ مَتْنًا وَسَنَدًا وَشَرْحًا قَرِيبًا فِي مَنَاقِبِ قَرَابَةِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثَ السَّابِعُ





[ قــ :3575 ... غــ :375] .

     قَوْلُهُ  وقَال عَبْدُ الرَّزَّاقِ إِلَخْ وَصَلَهُ أَحْمَدُ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ رِوَايَتِهِ وَقَصَدَ الْبُخَارِيُّ بِهَذَا التَّعْلِيقِ بَيَانَ سَمَاعِ الزُّهْرِيِّ لَهُ مِنْ أَنَسٍ الْحَدِيثُ الثَّامِن حَدِيث بن عُمَرَ .

     قَوْلُهُ  لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَشْبَهَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَليّ هَذَا يُعَارض رِوَايَة بن سِيرِينَ الْمَاضِيَةَ فِي الْحَدِيثِ الثَّالِثِ فَإِنَّهُ قَالَ فِي حَقِّ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ كَانَ أَشْبَهَهُمْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بِأَنْ يَكُونَ أَنَسٌ قَالَ مَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ فِي حَيَاةِ الْحَسَنِ لِأَنَّهُ يَوْمَئِذٍ كَانَ أَشَدَّ شَبَهًا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ.
وَأَمَّا مَا وَقَعَ فِي رِوَايَة بن سِيرِينَ فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ مِنْ سِيَاقِهِ أَوِ الْمُرَادُ بِمَنْ فَضَّلَ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ فِي الشَّبَهِ مَنْ عَدَا الْحَسَنَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ كُلٌّ مِنْهُمَا كَانَ أَشَدَّ شَبَهًا بِهِ فِي بَعْضِ أَعْضَائِهِ فَقَدْ روى التِّرْمِذِيّ وبن حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ الْحَسَنُ أَشْبَهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَيْنَ الرَّأْسِ إِلَى الصَّدْرِ وَالْحُسَيْنُ أَشْبَهَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ فِي رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ هَذِهِ وَكَانَ أَشْبَهَهُمْ وَجْهًا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُؤَيِّدُ حَدِيثَ عَلِيٍّ هَذَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَالَّذِينَ كَانُوا يُشَبَّهُونَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَقُثَمُ بِالْقَافِ بن الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَمُسْلِمُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَمِنْ غَيْرِ بَنِي هَاشِمٍ السَّائِب بن يزِيد المطبي الْجَدُّ الْأَعْلَى لِلْإِمَامِ الشَّافِعِيِّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كَرِيزٍ الْعَبْشَمِيُّ وَكَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ عَدِيٍّ فَهَؤُلَاءِ عَشَرَةٌ نَظَمَ مِنْهُمْ أَبُو الْفَتْحِ بْنُ سَيِّدِ النَّاسِ خَمْسَةً أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بن الْحسن الْمُقْرِئ عَنْهُ بِخَمْسَةٍ أَشْبَهُوا الْمُخْتَارَ مِنْ مُضَرَ يَا حُسْنَ مَا خَوَّلُوا مِنْ شَبَهِهِ الْحَسَنِ بِجَعْفَرٍ وبن عَمِّ الْمُصْطَفَى قُثَمٍ وَسَائِبٍ وَأَبِي سُفْيَانَ وَالْحَسَنِ وَزَادَهُمْ شَيْخُنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ اثْنَيْنِ وَهُمَا الْحُسَيْنُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كَرِيزٍ وَنَظَمَ ذَلِكَ فِي بَيْتَيْنِ وَأَنْشَدَنَاهُمَا وَهُمَا وَسَبْعَةٌ شُبِّهُوا بِالْمُصْطَفَى فَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ قَدْرٌ قَدْ زَكَا وَنَمَا سِبْطَا النَّبِيِّ أَبُو سُفْيَانَ سَائِبُهُمْ وَجَعْفَرٌ وَابْنُهُ ذُو الْجُودِ مَعْ قُثَمَا وَزَادَ فِيهِمْ بَعْضُ أَصْحَابِنَا ثَامِنًا وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَنَظَمَ ذَلِكَ فِي بَيْتَيْنِ أَيْضًا وَقَدْ زِدْتُ فِيهِمَا مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ وَكَابِسَ بْنَ رَبِيعَةَ فَصَارُوا عَشَرَةً وَنَظَمْتُ ذَلِكَ فِي بَيْتَيْنِ وَهُمَا شَبَهُ النَّبِيِّ لِعَشْرٍ سَائِبٍ وَأَبِي سُفْيَانَ وَالْحَسَنَيْنِ الطَّاهِرَيْنِ هُمَا وَجَعْفَرٍ وَابْنه ثمَّ بن عَامر هم وَمُسْلِمٍ كَابِسٍ يَتْلُوهُ مَعْ قُثَمَا وَقَدْ وَجَدْتُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ فَاطِمَةَ ابْنَتَهُ عَلَيْهَا السَّلَامُ كَانَتْ تُشْبِهُهُ فَيُمْكِنُ أَنْ يُغَيَّرَ مِنَ الْبَيْتِ الْأَوَّلِ .

     قَوْلُهُ  لِعَشْرٍ فَيُجْعَلَ لِيَاءٍ وَهُوَ بِالْحِسَابِ أَحَدَ عَشَرَ وَيُغَيَّرَ الطَّاهِرَيْنِ هُمَا فَيُجْعَلَ ثُمَّ أُمِّهِمَا ثُمَّ وَجَدْتُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ وَلَدَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يُشْبِهُهُ فَيُغَيَّرُ .

     قَوْلُهُ  لِيَاءٍ فَيُجْعَلُ لِيَبٍّ وَبَدَلَ الطَّاهِرَيْنِ هُمَا الْخَالِ أُمَّهِمَا ثُمَّ وَجَدْتُ فِي قِصَّةِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ وَلَدَيْهِ عَبْدَ اللَّهِ وَعَوْفًا كَانَا يُشْبِهَانِهِ فَيُجْعَلُ أَوَّلُ الْبَيْتِ شَبَهُ النَّبِيِّ لِيَجِّ وَالْبَيْتُ الثَّانِي وجعفر ولداه وبن عَامِرِهِمْ إِلَخْ وَوَجَدْتُ مِنْ نَظْمِ الْإِمَامِ أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الشِّحْنَةِ قَاضِي حَلَبَ وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ وَخَمْسَ عَشَرٍ لَهُمْ بِالْمُصْطَفَى شَبَهٌ سِبْطَاهُ وَابْنَا عَقِيلٍ سَائِبٌ قُثَمُ وَجَعْفَرٌ وَابْنُهُ عَبْدَانِ مُسلم أَبُو سُفْيَان كابس عثم بن النجادهم فَزَاد بن عقيل الثَّانِي وَعُثْمَان وبن النجاد وأخل مِمَّن ذَكَرْتُهُ بِابْنِ جَعْفَرٍ الثَّانِي وَأَرَادَ هُوَ بِقَوْلِهِ عَبْدَانِ تَثْنِيَةَ عَبْدٍ وَهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ وَلَوْ كَانَ أَرَادَ اسْمًا مُفْرَدًا لَمْ يَتِمَّ لَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ وَقَدْ تُعُقِّبَ .

     قَوْلُهُ  ابْنَا عَقِيلٍ بِالتَّثْنِيَةِ مَعَ قَوْلِهِ وَمُسْلِمٌ لِأَنَّ مُسلما هُوَ بن عَقِيلٍ ثُمَّ وَجَدْتُ الْجَوَابَ عَنْهُ يُؤْخَذُ مِمَّا ذَكَرَهُ أَبُو جَعْفَرِ بْنِ حَبِيبٍ أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ مُعَتِّبِ بْنِ أَبِي لَهَبٍ مِمَّنْ كَانَ يشبه وَمُسلم بن عقيل ذكره بن حِبَّانَ فِي ثِقَاتِهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ ذَكَرَهُ الْمِزِّيُّ فِي تَهْذِيبِهِ وَذَكَرَ فِي الْمُحَبَّرِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْمُلَقَّبِ بَبَّهْ كَانَ يشبه وَذكر ذَلِك بن عبد الْبر فِي الِاسْتِيعَاب أَيْضا وَأَرَادَ بن الشِّحْنَةِ بِقَوْلِهِ عُثْمَ تَرْخِيمَ عُثْمَانَ وَاعْتَمَدَ عَلَى مَا جَاءَ فِي حَدِيثَ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِابْنَتِهِ أُمِّ كُلْثُومٍ لَمَّا زَوَّجَهَا عُثْمَانَ إِنَّهُ أَشْبَهَ النَّاسِ بِجَدِّكِ إِبْرَاهِيمَ وَأَبِيكِ مُحَمَّدٍ وَهُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ كَمَا قَالَهُ الذَّهَبِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عَمْرِو بْنِ الْأَزْهَرِ أَحَدَ رُوَاتِهِ وَهُوَ وَشَيْخُهُ خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو كَذَّبَهُمَا الْأَئِمَّةُ وَانْفَرَدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَالْمَعْرُوفُ فِي صِفَةِ عُثْمَانَ خِلَافُ ذَلِكَ وَأَرَادَ بِابْنِ النِّجَادِ عَلِيَّ بْنَ عَلِيِّ بْنِ النِّجَادِ بْنِ رِفَاعَة وَاعْتمد على مَا ذكره بن سَعْدٍ عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ كَانَ يُشْبِهُ وَهَذَا تَابِعِيٌّ صَغِيرٌ مُتَأَخِّرٌ عَنِ الَّذِينَ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ فَلِذَلِكَ لَمْ أُعَوِّلْ عَلَيْهِ وَعَلَى تَقْدِيرِ اعْتِبَارِهِ يَكُونُ قَدْ فَاتَهُ مِمَّنْ وُصِفَ بِذَلِكَ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَيَحْيَى بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ فَكُلٌّ مِنْ هَؤُلَاءِ مَذْكُورٌ فِي كُتُبِ الْأَنْسَابِ أَنَّهُ كَانَ يُشْبِهُ حَتَّى إِنَّ يَحْيَى الْمَذْكُورَ كَانَ يُقَالُ لَهُ الشَّبِيهُ لِأَجْلِ ذَلِكَ وَالْمَهْدِيُّ الَّذِي يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ جَاءَ انه يشبه ويواطىء اسْمُهُ وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَاسم أَبِيه وَذكر بن حَبِيبٍ أَيْضًا مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ غَلَطٌ لِأَنَّهُ وَقَعَ فِي الْخَبَرِ الَّذِي تَقَدَّمَ فِي جَعْفَرٍ أَنَّهُ قَالَ فِي حَقِّ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ شَبِيهُ عَمِّهِ أَبِي طَالب وَقد سلم بن الشِّحْنَةِ مِنْهُ وَقَدْ غَيَّرْتُ بَيْتَيَّ هَكَذَا شَبَهُ النَّبِي ليه سَائِبٌ وَأَبِي سُفْيَانَ وَالْحَسَنَيْنِ الْخَالُ أُمُّهُمَا وَجَعْفَرٌ ولديه وبن عَامِرٍ كَا بِسٌ وَنَجْلَيْ عَقِيلٍ بَبَّهٌ قُثَمَا فاقتصرت على ثَلَاثَة عشر مِمَّن ذكرهم بن الشِّحْنَةِ وَأَبْدَلْتُهُمَا بِاثْنَيْنِ فَوَفَيْتُ عِدَّتَهُ مَعَ السَّلَامَةِ مِمَّا تعقب عَلَيْهِ وَالله الْمُوفق وَذكر بن يُونُسَ فِي تَارِيخِ مِصْرَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي طَلْحَةَ الْخَوْلَانِيَّ وَأَنَّهُ شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ وَأَمَرَهُ عُمَرُ بِأَنْ لَا يَمْشِيَ إِلَّا مُقَنَّعًا لِأَنَّهُ كَانَ يُشْبِهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَكَانَ لَهُ عِبَادَةٌ وَفَضْلٌ وَفِي قِصَّةِ الْكَاهِنَةِ مَعَ أُوَيْسٍ أَنَّهَا قَالَتْ لَهُمْ أَشْبَهُ النَّاسِ بِصَاحِبِ الْمَقَامِ أَيْ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ هَذَا تُشِيرُ إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ





[ قــ :3576 ... غــ :3753] .

     قَوْلُهُ  عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ الضَّبِّيُّ وَيُقَالُ إِنَّهُ تَمِيمِيٌّ.

     وَقَالَ  شُعْبَةُ مَرَّةً حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ وَكَانَ سَيِّدَ بَنِي تَمِيم وَهُوَ ثِقَة بِاتِّفَاق قَوْله سَمِعت بن أَبِي نُعْمٍ بِضَمِّ النُّونِ وَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُكَنَّى أَبَا الْحَكَمِ الْبَجَلِيَّ .

     قَوْلُهُ  وَسَأَلَهُ عَنِ الْمُحْرِمِ فِي رِوَايَةِ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُون عَن بن أَبِي يَعْقُوبَ كَمَا سَيَأْتِي فِي الْأَدَبِ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ وَرَأَيْتُ فِي بَعْضِ النُّسَخِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ وَسَأَلْتُهُ فَإِنْ كَانَتْ مَحْفُوظَةً فَقَدْ عُرِفَ اسْمُ السَّائِلِ لَكِنْ يُبْعِدُهُ أَنَّ فِي رِوَايَةِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ سَأَلَ وَفِي رِوَايَةٍ لِأَحْمَدَ وَأَنَا جَالِسٌ عِنْدَهُ وَنَحْوَهَا فِي رِوَايَةِ مَهْدِيٍّ الْمَذْكُورَةِ فِي الْأَدَبِ .

     قَوْلُهُ  قَالَ شُعْبَةُ أَحْسَبُهُ يَقْتُلُ الذُّبَابَ وَقَعَ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ شُعْبَةَ بِغَيْرِ شَكٍّ وَفِي رِوَايَةِ جَرِيرِ بن حَازِم الْمَذْكُورَة سُئِلَ بن عُمَرَ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ وَكَذَا هُوَ فِي رِوَايَةِ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الْمَذْكُورَةِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ السُّؤَالُ وَقَعَ عَنِ الْأَمْرَيْنِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

     قَوْلُهُ  فَقَالَ أَهْلُ الْعِرَاقِ يَسْأَلُونَ عَنِ الذُّبَابِ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ فَقَالَ يَا أهل الْعرَاق تسألونني عَن الذُّبَاب اورد بن عُمَرَ هَذَا مُتَعَجِّبًا مِنْ حِرْصِ أَهْلِ الْعِرَاقِ عَلَى السُّؤَالِ عَنِ الشَّيْءِ الْيَسِيرِ وَتَفْرِيطِهِمْ فِي الشَّيْءِ الْجَلِيلِ .

     قَوْلُهُ  رَيْحَانَتَايَ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِالتَّثْنِيَةِ وَلأبي ذَر ريحاني بالافراد والتذكير شبههما بِذَلِكَ لِأَنَّ الْوَلَدَ يُشَمُّ وَيُقَبَّلُ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ إِنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ هُمَا رَيْحَانَتَيِّ وَعِنْدَ التِّرْمِذِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَيَشُمُّهُمَا وَيَضُمُّهُمَا إِلَيْهِ وَفِي رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَلْعَبَانِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقُلْتُ أَتُحِبُّهُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَكَيْفَ لَا وَهُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا أَشُمُّهُمَا