فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب مناقب عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما

( .

     قَوْلُهُ  مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ)

وَهُوَ أَحَدُ الْعَبَادِلَةِ وَفُقَهَاءِ الصَّحَابَةِ وَالْمُكْثِرِينَ مِنْهُمْ وَأُمُّهُ زَيْنَبُ وَيُقَالُ رَائِطَةُ بِنْتُ مَظْعُونٍ أُخْتُ عُثْمَانَ وَقُدَامَةَ ابْنَيْ مَظْعُونٍ لِلْجَمِيعِ صُحْبَةٌ وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَةِ مِنَ الْمَبْعَثِ لِأَنَّهُ ثَبَتَ أَنَّهُ كَانَ يَوْمَ بدر بن ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً وَكَانَتْ بَدْرٌ بَعْدَ الْبَعْثَةِ بِخَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً وَقَدْ تَقَدَّمَ تَارِيخُ وَفَاتِهِ فِي الصَّلَاةِ وَأَنَّهَا كَانَتْ بِسَبَبِ مَنْ دَسَّهُ عَلَيْهِ الْحَجَّاجُ فَمَسَّ رِجْلَهُ بِحَرْبَةٍ مَسْمُومَةٍ فَمَرِضَ بِهَا إِلَى أَنْ مَاتَ أَوَائِلَ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسبعين ثمَّ ذكر المُصَنّف حَدِيث بن عُمَرَ فِي رُؤْيَاهُ وَفِيهِ نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهُهُ فِي بَابِ قِيَامِ اللَّيْلِ وَقَولُهُ



[ قــ :3563 ... غــ :3738] فِي أَوَّلِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَحْدَهُ وَبَيَّنَ أَنَّ مُحَمَّدًا هُوَ المُصَنّف وَوَقع عِنْد بن السَّكَنِ وَحْدَهُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ وَقَولُهُ لن ترع كَذَا للقابسي قَالَ بن التِّينِ هِيَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ يَعْنِي الْجَزْمَ بِلَنْ قَالَ الْقَزَّازُ وَلَا أَحْفَظُ لَهَا شَاهِدًا وَرَوَى الْأَكْثَرُ بِلَفْظِ لَنْ تُرَاعَ وَهُوَ الْوَجْهُ ثُمَّ أَوْرَدَ الْمُصَنِّفُ مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَن سَالم عَن بْنِ عُمَرَ عَنْ أُخْتِهِ حَفْصَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ وَهُوَ طَرَفٌ مِنَ الْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ وَهَذَا الْقَدْرُ هُوَ الَّذِي يَتَعَلَّقُ مِنْهُ بِمُسْنَدِ حَفْصَةَ وَسَيَأْتِي فِي التَّعْبِيرِ مِنْ طَرِيق نَافِع عَن بن عُمَرَ عَنْ حَفْصَةَ مِثْلُهُ وَزَادَ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ وَتَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَى ذَلِكَ أَيْضًا فِي قِيَامِ اللَّيْلِ وَيَأْتِي بَقِيَّةُ ذَلِكَ فِي التَّعْبِير ان شَاءَ الله تَعَالَى