فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب ميقات أهل المدينة، ولا يهلوا قبل ذي الحليفة

( قَولُهُ بَابُ مِيقَاتِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ)
وَلَا يُهِلُّونَ قِبَلَ ذِي الْحُلَيْفَةِ قَدْ تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَى هَذَا فِي بَابِ فَرْضِ الْمَوَاقِيتِ وَاسْتَنْبَطَ الْمُصَنِّفُ مِنْ إِيرَادِ الْخَبَرِ بِصِيغَةِ الْخَبَرِ مَعَ إِرَادَةِ الْأَمْرِ تَعَيُّنَ ذَلِكَ وَأَيْضًا فَلَمْ يُنْقَلْ عَنْ أَحَدٍ مِمَّنْ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَحْرَمَ قِبَلَ ذِي الْحُلَيْفَةِ وَلَوْلَا تَعَيُّنُ الْمِيقَاتِ لَبَادَرُوا إِلَيْهِ لِأَنَّهُ يَكُونُ أَشَقَّ فَيَكُونُ أَكْثَرَ أَجْرًا وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ الْمَتْنِ فِي الَّذِي قَبْلَهُ



[ قــ :1465 ... غــ :1525] .

     قَوْلُهُ  قَالَ عَبْدُ الله هُوَ بن عُمَرَ .

     قَوْلُهُ  وَبَلَغَنِي إِلَخْ سَيَأْتِي مِنْ رِوَايَةِ ابْنِهِ سَالِمٍ عَنْهُ بَعْدَ بَابٍ بِلَفْظِ زَعَمُوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَلَمْ أَسْمَعْهُ وَتَقَدَّمَ فِي الْعِلْمِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ بِلَفْظِ لَمْ أَفْقَهْ هَذِهِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُشْعِرُ بِأَنَّ الَّذِي بلغ بن عُمَرَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ وَقَدْ ثَبَتَ ذَلِكَ مِنْ حَدِيث بن عَبَّاسٍ كَمَا فِي الْبَابِ قَبْلَهُ وَمِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَمِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ عِنْدَ النَّسَائِيِّ وَمِنْ حَدِيثِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو السَّهْمِيِّ عِنْد أَحْمد وَأبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ