فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب الادلاج من المحصب

( قَولُهُ بَابُ الِادِّلَاجِ مِنَ الْمُحَصَّبِ)
وَقَعَ فِي رِوَايَةٍ لِأَبِي ذَرٍّ الْإِدْلَاجُ بِسُكُونِ الدَّالِ وَالصَّوَابُ تَشْدِيدُهَا فَإِنَّهُ بِالسُّكُونِ سَيْرُ أَوَّلِ اللَّيْلِ وَبِالتَّشْدِيدِ سَيْرُ آخِرِهِ وَهُوَ الْمُرَادُ هُنَا وَالْمَقْصُودُ الرَّحِيلُ مِنْ مَكَانِ الْمَبِيتِ بِالْمُحَصَّبِ سَحَرًا وَهُوَ الْوَاقِعُ فِي قِصَّةِ عَائِشَةَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ التَّرْجَمَةُ لِأَجْلِ رَحِيلِ عَائِشَةَ مَعَ أَخِيهَا لِلِاعْتِمَارِ فَإِنَّهَا رَحَلَتْ مَعَهُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ فَقَصَدَ الْمُصَنِّفُ التَّنْبِيهَ عَلَى أَنَّ الْمَبِيتَ لَيْسَ بِلَازِمٍ وَأَنَّ السَّيْرَ مِنْ هُنَاكَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ جَائِزٌ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى حَدِيثِ عَائِشَةَ قَرِيبًا فِي أَبْوَابِ الْعُمْرَةِ



[ قــ :1691 ... غــ :1771] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا أَبِي هُوَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ إِلَى عَائِشَةَ كُوفِيُّونَ وَلَيْسَ فِي الْمَتْنِ الَّذِي سَاقَهُ مِنْ طَرِيقِ حَفْصٍ مَقْصُودُ التَّرْجَمَةِ وَإِنَّمَا أَشَارَ إِلَى أَنَّ الْقِصَّةَ الَّتِي فِي رِوَايَتِهِ وَفِي رِوَايَةِ مُحَاضِرٍ وَاحِدَةٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى قِصَّةِ صَفِيَّةَ قَرِيبًا .

     قَوْلُهُ  وَزَادَنِي مُحَمَّدٌ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ وَمُحَاضِرٌ بِضَمِّ الْمِيمِ وَحَاءٌ مُهْمَلَةٌ خَفِيفَةٌ وَبَعْدَ الْأَلْفِ ضَادٌ مُعْجَمَةٌ لَمْ يُخَرِّجْ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَّا تَعْلِيقًا لَكِنَّ هَذَا الْمَوْضِعَ ظَاهره الْوَصْلِ وَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى حَدِيثِ عَائِشَةَ مُسْتَوْفًى إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَولُهُ فِيهِ فَخَرَجَ مَعَهَا أَخُوهَا هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ كَمَا سَيَأْتِي وَقَولُهُ فِيهِ فَلَقِينَاهُ أَيْ أَنَّهُمَا لَقِيَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مدلجا هُوَ بِتَشْدِيدِ الدَّالِ أَيْ سَائِرًا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُمَا لَمَّا رَجَعَا إِلَى الْمَنْزِلِ بَعْدَ أَنْ قَضَتْ عَائِشَةُ الْعُمْرَةَ صَادَفَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَجِّهًا إِلَى طَوَافِ الْوَدَاعِ وَقَولُهُ مَوْعِدُكَ كَذَا وَكَذَا أَيْ مَوْضِعُ الْمَنْزِلَةِ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى خَاتِمَةٌ اشْتَمَلَ كِتَابُ الْحَجِّ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى أَبْوَابِ الْعُمْرَةِ عَلَى ثَلَاثِمِائَةٍ وَاثْنَيْ عَشَرَ حَدِيثًا الْمُعَلَّقُ مِنْهَا سَبْعَةٌ وَخَمْسُونَ حَدِيثًا وَالْبَقِيَّةُ مَوْصُولَةٌ الْمُكَرَّرُ مِنْهَا فِيهِ وَفِيمَا مَضَى مِائَةٌ وَأَحَدٌ وَتِسْعُونَ حَدِيثًا وَالْخَالِصُ مِنْهَا مِائَةٌ وَأَحَدٌ وَعِشْرُونَ حَدِيثًا وَافَقَهُ مُسْلِمٌ عَلَى تَخْرِيجِهَا سِوَى حَدِيثِ جَابر فِي الإهلال إِذا اسْتَقَلت الرَّاحِلَةُ وَحَدِيثِ أَنَسٍ فِي الْحَجِّ عَلَى رَحْلٍ رَثٍّ وَحَدِيثِ عَائِشَةَ لَكِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ حَجٌّ مبرور وَحَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي نُزُولِ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَحَدِيثِ عُمَرَ حَدَّ لِأَهْلِ نَجِدٍ قَرْنًا وَحَدِيثِهِ وَقل عمْرَة فِي حجَّة وَحَدِيث بن عَبَّاس انْطلق من الْمَدِينَة بعد مَا تَرَجَّلَ وَادَّهَنَ وَحَدِيثِهِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ وَحَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ لَيُحَجَّنَّ الْبَيْتُ وَلَيُعْتَمَرَنَّ بعد يَأْجُوج وَمَأْجُوج وَحَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي هَدْمِ الْكَعْبَةِ عَلَى يَدِ الْأَسْوَدِ وَحَدِيثِهِ فِي تَرْكِ دُخُولِ الْكَعْبَةِ وَفِيهَا الْأَصْنَامُ وَحَدِيث بن عُمَرَ فِي اسْتِلَامِ الْحَجَرِ وَتَقْبِيلِهِ وَحَدِيثِ عَائِشَةَ فِي طوافها حجرَة من الرِّجَال وَحَدِيث بن عَبَّاسٍ مَرَّ بِرَجُلٍ يَطُوفُ وَقَدْ خَزَمَ أَنْفَهُ وَحَدِيثِ الزُّهْرِيِّ الْمُرْسَلِ لَمْ يَطُفْ إِلَّا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَحَدِيث بن عَبَّاسٍ قَدِمَ فَطَافَ وَسَعَى وَحَدِيثِ عَائِشَةَ فِي كَرَاهَة الطّواف بعد الصُّبْح وَحَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي الشُّرْبِ مِنْ سِقَايَةِ الْعَبَّاسِ وَحَدِيثِ بن عمر فِي تَعْجِيل الْوُقُوف وَحَدِيث بن عَبَّاسٍ لَيْسَ الْبِرُّ بِالْإِيضَاعِ وَحَدِيثِهِ فِي تَقْدِيمِ الضَّعَفَةِ وَحَدِيثِ عُمَرَ فِي إِفَاضَةِ الْمُشْرِكِينَ مِنْ مُزْدَلِفَةَ وَحَدِيثِ الْمِسْوَرِ وَمَرْوَانَ فِي الْهَدْيِ وَحَدِيثِ بن عُمَرَ فِي النَّحْرِ فِي الْمَنْحَرِ وَحَدِيثِ جَابِرٍ فِي السُّؤَالِ عَنِ الْحَلْقِ قَبْلَ الذَّبْحِ وَحَدِيثِ بن عمر حلق فِي حجَّته وَحَدِيث بن عَبَّاسٍ أَخَّرَ الزِّيَارَةَ إِلَى اللَّيْلِ وَحَدِيثِ عَائِشَةَ فِي ذَلِكَ وَحَدِيثِ جَابِرٍ فِي رَمْيِ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ ضُحًى وَبَعْدَ ذَلِكَ بَعْدَ الزَّوَالِ وَحَدِيثِ بن عُمَرَ فِي هَذَا الْمَعْنَى وَحَدِيثِهِ كَانَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ الدُّنْيَا بِسَبْعٍ وَيُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ وَحَدِيثه فِي نزُول المحصب وَحَدِيث بن عَبَّاسٍ كَانَ ذُو الْمَجَازِ وَعُكَاظٌ وَفِيهِ مِنَ الْآثَارِ الْمَوْقُوفَةِ عَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ سِتُّونَ أَثَرًا أَكْثَرهَا مُعَلّق وَالله أعلم بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم