فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب استقبال الإمام الناس في خطبة العيد

( قَولُهُ بَابُ اسْتِقْبَالِ الْإِمَامِ النَّاسَ فِي خُطْبَةِ الْعِيدِ)
قَالَ الزَّيْنُ بْنُ الْمُنِيرِ مَا حَاصِلُهُ إِنَّ إِعَادَةَ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ بَعْدَ أَنْ تَقَدَّمَ نَظِيرُهَا فِي الْجُمُعَةِ لِرَفْعِ احْتِمَالِ مَنْ يَتَوَهَّمُ أَنَّ الْعِيدَ يُخَالِفُ الْجُمُعَةَ فِي ذَلِكَ وَأَنَّ اسْتِقْبَالَ الْإِمَامِ فِي الْجُمُعَةِ يَكُونُ ضَرُورِيًّا لِكَوْنِهِ يخْطب على مِنْبَر بِخِلَافِ الْعِيدِ فَإِنَّهُ يَخْطُبُ فِيهِ عَلَى رِجْلَيْهِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ خُطْبَةِ الْعِيدِ فَأَرَادَ أَنْ يُبَيِّنَ أَنَّ الِاسْتِقْبَالَ سُنَّةٌ عَلَى كُلِّ حَالٍ .

     قَوْلُهُ  قَالَ أَبُو سَعِيدٍ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقَابِلَ النَّاسِ هُوَ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ وَصَلَهُ الْمُصَنِّفُ فِي بَابِ الْخُرُوجِ إِلَى الْمُصَلَّى وَقَدْ تَقَدَّمَ قَبْلَ عَشَرَةِ أَبْوَابٍ بِلَفْظِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ قَامَ فَأَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ الْحَدِيثَ .

     قَوْلُهُ  فِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ فَإِنَّهُ شَيْءٌ عَجَّلَهُ لِأَهْلِهِ فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي فَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ وَقَولُهُ فِيهِ وَلَا تَفِي عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ كَذَا لِلْمُسْتَمْلِي وَالْحَمَوِيِّ بِفَاءٍ ولِلكُشْمِيهَنِيِّ وَالْبَاقِينَ وَلَا تُغْنِي بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالنُّونِ وَضَمِّ أَوَّلِهِ وَالْمَعْنَى مُتَقَارِبٌ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ الْأَضَاحِيِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَمَوْضِعُ التَّرْجَمَةِ مِنْهُ



[ قــ :947 ... غــ :976] .

     قَوْلُهُ  ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ