فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب ميمنة المسجد والإمام

( قَولُهُ بَابُ مَيْمَنَةِ الْمَسْجِدِ وَالْإِمَامِ)
أَوْرَدَ فِيهِ حَدِيث بن عَبَّاسٍ مُخْتَصَرًا وَهُوَ مُوَافِقٌ لِلتَّرْجَمَةِ أَمَّا لِلْإِمَامِ فَبِالْمُطَابَقَةِ.
وَأَمَّا لِلْمَسْجِدِ فَبِاللُّزُومِ وَقَدْ تُعُقِّبَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَهُوَ أَنَّ الْحَدِيثَ إِنَّمَا وَرَدَ فِيمَا إِذَا كَانَ الْمَأْمُومُ وَاحِدًا أَمَّا إِذَا كَثُرُوا فَلَا دَلِيلَ فِيهِ عَلَى فَضِيلَةِ مَيْمَنَةِ الْمَسْجِدِ وَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى مَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ وَلِأَبِي دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا أَنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى مَيَامِنِ الصُّفُوفِ.
وَأَمَّا مَا رَوَاهُ بن ماجة عَن بن عُمَرَ قَالَ قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مَيْسَرَةَ الْمَسْجِدِ تَعَطَّلَتْ فَقَالَ مَنْ عَمَّرَ مَيْسَرَةَ الْمَسْجِدِ كُتِبَ لَهُ كِفْلَانِ مِنَ الْأَجْرِ فَفِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ وَإِنْ ثَبَتَ فَلَا يُعَارِضُ الْأَوَّلَ لِأَنَّ مَا وَرَدَ لِمَعْنًى عَارِضٍ يَزُول بزواله



[ قــ :707 ... غــ :728] قَوْله حَدثنَا مُوسَى هُوَ بن إِسْمَاعِيل التَّبُوذَكِي وَعَاصِم هُوَ بن سُلَيْمَانَ .

     قَوْلُهُ  وقَال بِيَدِهِ أَيْ تَنَاوَلَ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ رِوَايَةُ الْإِسْمَاعِيلِيِّ فَأَخَذَ بِيَدِي .

     قَوْلُهُ  مِنْ وَرَائِي فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ مِنْ وَرَائِهِ وَهُوَ أوجه