فهرس الكتاب

كتاب اللقيط

كتاب اللقيط

حديث سنين بن أبي جميلة أنه وجد منبوذا فجاء به إلى عمر فقال ما حملك على أخذ هذه النسمة فقال وجدتها ضائعة فأخذتها فقال عريفه يا أمير المؤمنين إنه رجل صالح فقال اذهب فهو حر ولك ولاؤه وعلينا نفقته مالك في الموطأ والشافعي عنه عن ابن شهاب عنه به وزاد عبد الرزاق عن مالك وعلينا نفقته من بيت المال وعلقه البخاري بمعناه وأخرجه البيهقي من طريق ابن عيينة عن الزهري أنه سمع # سنينا أبا جميلة يحدث سعيد بن المسيب قال وجدت منبوذا على عهد عمر فذكره عريفي # لعمر فأرسل إلي فدعاني والعريف عنده فلما رآني مقبلا قال عسى الغوير أبؤسا قال العريف يا أمير المؤمنين إنه ليس بمتهم قال على ما أخذت هذه النسمة قال وجدتها بمضيعة فأردت أن يأجرني الله فيها قال هو حر وولاؤه لك وعلينا رضاعه . ( تنبيهان ) الأول : يقع في نسخ الرافعي سنين بن جميلة والصواب سنين أبو جميلة وهو صحابي معروف لم يصب من قال إنه مجهول . الثاني : اسم العريف المذكور سنان أفاده الشيخ أبو حامد في تعليقه .

حديث علي : أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاه إلى الإسلام قبل بلوغه فأجابه قال ابن سعد في الطبقات أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي عن الحسن بن زيد بن الحسن قال إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليا إلى الإسلام وهو ابن سبع سنين أو دونها فأجاب ولم يعبد وثنا قط لصغره وروى البيهقي بسند ضعيف عن علي أنه كان يقول : سبقتكم إلى الإسلام طرا صغيرا ما بلغت أوان حلمي وروى الحاكم في المستدرك عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع الراية إلى علي يوم بدر وهو ابن عشرين سنة وكانت بدر بعد المبعث بأربع عشرة سنة فيكون في المبعث ستة أو سبعة أعوام وفي المستدرك أيضا من طريق ابن إسحاق أن عليا أسلم وهو ابن عشر سنين وقال ابن أبي خيثمة أخبرنا قتيبة أخبرنا الليث عن أبي الأسود عمن حدثه أن عليا أسلم وهو ابن ثمان سنين وأما ما روي عن الحسن أن عليا كان له حين أسلم خمس عشرة سنة فقد ضعفه ابن الجوزي لاتفاقهم على أنه لما مات لم يجاوز ثلاثا وستين واختلف فيما دونها فلو صح قول الحسن لكان عمره ثمانيا وستين قلت قد قيل إن عمره كان خمسا وستين فإذا قلنا بما رواه ربيعة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام بمكة بعد المبعث عشر سنين فيتخرج قول الحسن على وجه من الصحة وإن كان الأصح غيره وقال البيهقي يحتمل أن يكون قول الصبي المميز في أول البعثة كان محكوما بصحته ثم ورد الحكم بغير ذلك وأما على قول سمع الحسن فلا إشكال وأغرب من ذلك قول جعفر بن محمد عن أبيه أنه لما مات # كان عمره ثمانيا وخمسين سنة فإن قلنا بالمشهور كان عمره عند المبعث خمس سنين أو ست وإن قلنا بقول ربيعة عن أنس كان ابن ثمان أو تسع والله أعلم واحتج البيهقي على صحة إسلام الصبي بحديث أنس كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم