فهرس الكتاب

حرف الدال المهملة

حرف الدال المهملة
473 - حَدِيث: الدَّاخِلُ لَهُ دَهْشَةٌ، في رواية الأبناء عن الآباء، من العباسيين للحِلاّبي بسند ضعيف من حديث الحسن بن علي مرفوعا: للداخل دهشة، فتلقوه بالمرحبا.

474 - حَدِيث: دَارُ الظَّالِمِ خَرَابٌ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ، لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ، وَلَكِنْ يَشْهَدُ لَهُ {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا} .

475 - حَدِيث: دَارَتْ رَحَى فُلانٍ، كلام يوصف به من انحط عما كان فيه، ومنه حديث البراء بن ناجية عن ابن مسعود: تدور رحا الإسلام لخمس، أو ست، أو سبع وثلاثين، الحديث، ودوران الرحى كناية عن الحرب والقتال، شبهها بالرحا الدوارة التي تطحن، لما يكون في الوقت المعين من قبض الأرواح، وهلاك الأنفس. 476 - حَدِيث: دَارِهِمْ مَا دُمْتَ فِي دَارِهِمْ، ما علمته، ولكن جاء في الزوجة فدارها تعش بها، أخرجه ابن حبان في صحيحه عن سمرة.

477 - حَدِيث: الدَّاعِي وَالْمُؤَمِّنُ فِي الأَجْرِ شَرِيكَانِ، وَالْقَارِئُ وَالْمُسْتَمِعُ، وَالْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ، عزاه الديلمي للضحاك عن ابن عباس.

478 - حَدِيث: الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ، الْعَسْكَرِيُّ وَابْنُ جُمَيْعٍ، وَمِنْ طَرِيقِهِ الْمُنْذِرِيُّ مِنْ حَدِيثِ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، فِي حَدِيثٍ لَفْظُهُ: كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، والدَّال عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ، واللَّه يُحِبُّ إِغَاثَةَ اللَّهفان، ومثله، بل بطوله للدارقطني في المستجاد من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده به مرفوعا، وللعسكري من حديث إسحاق الأزرق، عن أبي حنيفة عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه مرفوعا، بلفظ الترجمة، وكذا هو عند البزار عن أنس، وأخرجه مسلم بمعناه من حديث أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود، قال: جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: احملني، فقال: ما أجد ما أحملك عليه، ولكن ائت فلانا، فلعله يحملك، فأتاه فحمله، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، ولابن عبد البر عن أبي الدرداء من قوله: الدَّال على الخير وفاعله شريكان، والمعنى: من دلك على خير، وأرشدك إليه، فنلته بإرشاده، فكأنه فعل ذلك الخير.

479 - حَدِيث: دَارُوا سُفَهَاءَكُمْ، وهو على بعض الألسنة، بزيادة: بثلث أموالكم، وقد بيض له شيخنا حين سئل عنه، وفي الفردوس بلا سند عن أبي هريرة رفعه: داروا النساء تنتفعوا بهن، فإنهن لا تستوين لكم أبدا، ومضى في: أمرنا، من الهمزة، في حديث: وداروا الناس بعقولكم، وفي لفظ: داروا الناس على قدر أحسابهم، وللديلمي من حديث محمد بن مطرف عن ابن المنكدر عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا: ذبوا بأموالكم عن أعراضكم، قالوا: يا رسول اللَّه كيف؟ قال: تعطون الشاعر، ومن يخاف لسانه، ورواه ابن لال عن عائشة، ونحوه حديث محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا: ما وقى به الرجل عرضه كتب له به صدقة، رواه عن ابن المنكدر مسور بن الصلت، وعبد الحميد بن الحسن الهلالي، قلت لابن المنكدر: وما يعني به، قال: أن تعطي الشاعر أو ذا اللسان المتقى، والأصل في هذا: إن من شرِّ الناس من توقاه الناس اتقاء فحشه.

480 - حَدِيث: دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، فِي: حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ.

481 - حَدِيث: الدَّجَاجُ غَنَمُ فُقَرَاءِ أُمَّتِي، فِي: الْجُمُعَةِ.

482 - حَدِيث: الدَّجَّالُ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ، متفق عليه من حديث أيوب ابن أبي تميمة السخيتاني، وموسى بن عقبة، ومسلم فقط، من حديث أبي أسامة، ومحمد بن بشر، كلاهما عن عبيد اللَّه بن عمر ثلاثتهم عن نافع عن ابن عمر، وفي الباب عن حذيفة عند مسلم من حديث الأعمش، عن شقيق، عنه بلفظ: الدجال أعور العين اليسرى، وفي لفظ له من حديث ربعي بن حراش عنه: وإن الدجال ممسوح العين، عليها ظفرة غليظة، وعن أنس عنده أيضا من حديث شعيب بن الحبحاب عنه، بلفظ: الدجال ممسوح العين، مكتوب بين عينيه كافر، وعند البخاري من حديث شعبة عن قتادة عنه في حديث: ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وعن جابر عند أحمد بلفظ: الدجال أعور، وهو أحد الكذابين، وعن أبي عنده وعند الطيالسي بلفظ: الدجال عينه خضراء كالزجاجة، وعن أبي سعيد عند أبي يعلى من حديث عطية عنه بلفظ: الدجال ممسوح العين اليمنى أو اليسرى، كأنها كوكب، الحديث، وعن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس عند الطيالسي، والطبراني، بلفظ: الدجال آدم هجان، أعور جعد الرأس، إلى غير ذلك مما أفرد بالتصنيف . 483 - حَدِيث: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ، البيهقي في البعث، وابن عساكر في ترجمة عمرو بن أبي عمرو، من تاريخ دمشق له من حديث جابر، ولا تنافي بينه وبين حديث: اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء، لإمكان حمل دلك على الابتداء، وذا على ما بعد كما أوضحته في مكان آخر، بل لمسلم من حديث عمران بن حصين رفعه: أقل ساكني الجنة النساء.

484 - حَدِيث: الدَّرَجَةُ الرَّفِيعَةُ، المدرج فيما يقال بعد الأذان، لم أره في شيء من الروايات، وأصل الحديث عند أحمد والبخاري والأربعة عن جابر مرفوعا: من قال - حين يسمع النداء -: اللَّهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة، وهو عند البيهقي في سننه، فزاد في آخره مما ثبت عند الكشميهني في البخاري نفسه: إنك لا تخلف الميعاد، وزاد البيهقي في أوله: اللَّهم إني أسألك بحق هذه الدعوة، وزاد فيه ابن وهب في جامعه، بسند فيه ابن لهيعة: صل على محمد عبدك ورسولك، ولم يذكر: الفضيلة، وزاد بدلها: والشفاعة يوم القيامة، وقال: حلت له شفاعتي دون ما بعده، ورواه أحمد وابن السني والطبراني وآخرون بلفظ: صل على محمد وارض عنه رضى لا سخط بعده، استجاب اللَّه دعوته، ولم يذكروا سواه، والصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه وردت عن غير جابر، وفي بعضها: وآته سؤله، كما بينت ذلك في القول البديع مع ألفاظ غير ذلك لا نطيل بها، لا سيما وما ذكرناه زيادة على المقصود، وكأن من زادها اغتر بما وقع في بعض نسخ الشفاء في حديث جابر المشار إليه لكن مع زيادتها في هذه النسخة المعتمدة علم عليها كاتبها بما يشير إلى الشك فيها، ولم أرها في سائر نسخ الشفاء، بل في الشفاء عقد لها فصلا في مكان آخر، ولم يذكر فيه حديثا صريحا، وهو دليل لغلطها.

485 - حَدِيث: الدُّعَاءُ سِلاحُ الْمُؤْمِنِ، أَبُو يَعْلَى عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا فِي حَدِيثٍ.

486 - حَدِيث: الدُّعَاءُ يَرُدُّ الْبَلاءَ، أبو الشيخ عن أبي هريرة به مرفوعا، وكذا هو من حديث أبي هريرة عند الديلمي لكن بلفظ: الدعاء يرد القضاء في حديث أوله: بر الوالدين يزيد في العمر، وللطبراني في الدعاء من حديث بريد بي أبي مريم عن أنس رفعه: ادعوا فإن الدعاء يرد القضاء، ومن حديث أبي عثمان النهدي عن سلمان رفعه: لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر، ومن حديث الأشعث الصنعاني عن ثوبان رفعه: لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يذنبه، ومن حديث شهر بن حوشب عن معاذ بن جبل مرفوعا: لن ينفع حذر من قدر، ولكن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم بالدعاء عباد اللَّه، ومن حديث عطاف الشامي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا: لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء والبلاء ليعتلجان إلى يوم القيامة، وللترمذي عن ابن عمر مرفوعا: إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، بل أخرج حديث سلمان الماضي وقال: إنه حسن غريب، وأخرج أحمد حديث ثوبان وصححه ابن حبان والحاكم، كلهم من حديث عبد اللَّه بن أبي الجعد عنه، وأوردت له طريقا آخر في: إن اللَّه لا يعذب: وكذا أخرج هو وابنه حديث معاذ، والعسكري حديث عائشة من جهة محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن القاسم بن محمد عنها مرفوعا بلفظ: لا ينفع حذر من قدر، والدعاء يرد البلاء وقرأ {إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا} قال: دعوا، قالت: وإن كان شيء يرد الرزق فإن الصبحة تقطع الرزق، تعني بالصبحة نوم الغداة لمن تعودها.

487 - حَدِيث: دُعَاءُ الْمَرْءِ عَلَى حَبِيبِهِ غَيْرُ مَقْبُولٍ، الديلمي عن ابن عمر رفعه: إني سألت اللَّه أن لا يقبل دعاء حبيب على حبيبه، رواه النقاش والدارقطني في الأفراد وغيرهما، ولكن صح أن دعاء الوالدين على ولده لا يرد، فيجمع بينهما، وكذا ثبت كما في آخر صحيح مسلم وفي أبي داود وغيرهما عن جابر رفعه: لا تدعوا على أنفسكم ولا أولادكم ولا أموالكم لا توافقوا من اللَّه ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب له.

488 - حَدِيث: دَعْوَةُ الأَخِ لأَخِيهِ فِي الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، مسلم عن أبي الدرداء به مرفوعا، وهو عند الدارقطني في العلل بلفظ: لا ترد، ولأبي داود والترمذي وضعفه عن ابن عمرو رفعه: إن أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب، بل في مسلم عن أبي الدرداء أيضا: إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قال الملك: ولك بمثل ذلك.

489 - حَدِيث: دَعُوا الْحَبَشَةَ مَا وَدَعُوكُمْ، في: اتركوا الترك، بل هو عند أبي داود أيضا من حديث ابن عمرو بلفظ: اتركوا الحبشة ما تركوكم.

490 - حَدِيث: دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وَالْكَذِبُ رِيبَةٌ، أبو داود والطيالسي، وأحمد، وأبو يعلى في مسانيدهم، والدارمي، والترمذي، والنسائي، وآخرون، كلهم من حديث شعبة أخبرني بريد بن أبي مريم سمعت أبا الحوراء السعدي يقول: قلت للحسن بن علي: ما تذكر من رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كان يقول، فذكره، وليس عند النسائي فإن الصدق إلى آخره، وقال الترمذي: إنه حسن صحيح، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وكذا صححه ابن حبان، وهو طرف من حديث طويل فيه ذكر القنوت كما أمليت ذلك مع ما ورد في الباب في تخريج أربعين النووي، ولابن عمر رضي اللَّه عنهما من الزيادة فيه: فإنك لن تجد فقد شيء تركته للَّه تعالى.

491 - حَدِيث: دَفْنُ الْبَنَاتِ مِنَ الْكَرَمَاتِ، الطبراني في الكبير والأوسط، وابن عدي في الكامل، والقضاعي والبزار، كلهم من حديث عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما عزي رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابنته رقية قال: الحمد للَّه، وذكره، إلا أن البزار قال: موت بدل دفن، وهو عندنا باللفظ الأول في السابع من النسيبيات تخريج الخطيب وقال: إنه غريب، ورواه ابن الجوزي وغيره من حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ الترجمة، وأفاد الخليلي في الإرشاد أن بعض الكذابين رواه عن جابر، قال: وإنما يروى عن عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا، وابن عطاء متروك، انتهى. وقد وصلوه بعكرمة عن ابن عباس كما سبق إلا أنه ضعيف، ولابن أبي الدنيا في العزاء له من جهة قتادة أن ابن عباس توفيت له ابنة، فأتاه الناس يعزونه فقال لهم: عورة سترها اللَّه ومؤونة كفاها اللَّه وأجر ساقه اللَّه، فاجتهد المهاجرون أن يزيدوا فيها حرفا فما قدروا عليه، وقد أنشد الباخرزي لنفسه:
القبر أخفى سترة للبنات ... ودفنها يروى من المكرمات
أما ترى اللَّه عز اسمه ... قد وضع النعش بجنب البنات
ونحوه قول غيره:
لكل أبي بنت على كل حالة ... ثلاثة أصهار إذا ذكر الصهر
فزوج يراعيها وخدر يصونها ... وقبر يواريها وخيرهم القبر وأشار بذلك إلى ما قيل عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: نعم الصهر القبر، ولكن قد قال بعض العلماء: إنه لم يظفر به بعد التفتيش وإنما ذكر صاحب الفردوس مما لم يسنده ابنة عن ابن عباس مرفوعا: نعم الكفؤ القبر للجارية، وهو عند ابن السمعاني عن ابن عباس من قوله بلفظ: نعم الأختان القبور، وللطبراني عنه أيضا مرفوعا: للمرأة ستران القبر والزوج، قيل: فأيهما أفضل قال: القبر، وهو ضعيف جدا، ومثله ما رواه الجعابي في تاريخ الطالبيين له، والديلمي عن علي رفعه: للنساء عشر عورات، فإذا تزوجت المرأة ستر الزوج عورة، فإذا ماتت ستر القبر عشر عورات، وأوردت مما قيل في معنى ذلك من الشعر ونحوه في ارتياح الأكباد. أشياء.

492 - حَدِيث: الدَّنَانِيرُ وَالدَّرَاهِمُ خَوَاتِيمُ اللَّه فِي أَرْضِهِ، مَنْ جَاءَ بِخَاتَمِ مَوْلاهُ قُضِيَتْ حَاجَتُهُ، الطبراني في الأوسط من حديث ابن عيينة وابن أبي فديك، كلاهما عن محمد بن عمرو عن ابن أبي لبيبة عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعا، وقال: لا يروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا بهذا الإسناد، ونحوه ما عنده أيضا في الأوسط والصغير، عن المقدام بن معدي كرب مرفوعا: يأتي على الناس زمان من لم يكن معه أصفر ولا أبيض لم يتهن بالعيش، وهو غريب أيضا، وهو عند أحمد بلفظ: يأتي على الناس زمان لا ينفع فيه إلا الدراهم والدينار وفيه قصة له، ومما قيل:
إذا أردت الآن أن تكرما ... فأرسل الدينار والدرهما فليس في الأرض وما فوقها ... أقضى لأمر يشتهي منهما
وللديلمي عن جابر رفعه: الموت تحفة المؤمن، والدرهم والدينار مع المنافق، وهما زاده إلى النار.

493 - حَدِيث: الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، مسلم والنسائي وآخرون من حديث سعيد بن يزيد أبي مسلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري مرفوعا به، وممن رواه عن أبي نضرة خليد بن جعفر وسليمان بن طرخان التيمي وعلي بن زيد بن جدعان وحديثه عند ابن ماجه والترمذي وقال: حسن، والمستمر بن الريان ولكن بلفظ: إن الدنيا، لأكثرهم وهو عند العسكري من حديث عبيد اللَّه بن عمر عن عمر بن نافع عن بَعْجة عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: الدنيا خضرة حلوة من أخذها بحقها بورك له فيها ورب متخوض في مال اللَّه ورسوله له النار يوم القيامة، وقد عزا الديلمي حديث: الدنيا خضرة حلوة وإن رجالا يتخوضون إلى البخاري عن خولة والذي فيه من حديثها الجملة الثانية خاصة، نعم فيه حديث حكيم بن حزام في قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، الحديث، وفي الباب عن ميمونة عند أبي يعلى والطبراني والرامهرمزي في الأمثال، وعن عبد اللَّه بن عمرو عند الطبراني فقط رفعاه بلفظ: الدنيا حلوة خضرة، وعن غيرهما وتكلم الرامهرمزي على معناه. 494 - حَدِيث: الدُّنْيَا دَارُ مَنْ لا دَارَ لَهُ، وَلَهَا يَجْمَعُ مَنْ لا عَقْلَ لَهُ، أحمد من حديث دُويد عن أبي إسحاق عن عروة عن عائشة مرفوعا به، ورجاله ثقات.

495 - حَدِيث: الدُّنْيَا سجن المؤمن وجتة الْكَافِرِ، مسلم من حديث الدراوردي عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعا، وكذا هو في حديث مالك عن العلاء، وهو عند العسكري والقضاعي وغيرهما من حديث موسى بن عقبة عن عبد اللَّه بن دينار عن ابن عمر، وأخرجه البزار أيضا وعند الطبراني وأبي نُعيم واللفظ له من حديث ابن عمر مرفوعا: يا أبا ذر! الدنيا سجن المؤمن، والقبر أمنه، والجنة مصيره. يا أبا ذر! إن الدنيا جنة الكافر، والقبر عذابه، والنار مصيره، الحديث، وعند أحمد وأبي نُعيم من حديث أبي عبد الرحمن الحُبلي عن ابن عمرو بلفظ: الدنيا سجن المؤمن وسِنته، فإذا فارق الدنيا فارق السجن والسنة، وكذا أخرجه الطبراني باختصار، ورواه البغوي في شرح السنة، وصححه الحاكم، وفي الباب عن غير هؤلاء، وعند العسكري من طريق سعيد بن سليمان عن المبارك قال: كان الحسن يقول: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر، فالمؤمن يتزود، والكافر يتمتع، واللَّه إن أصبح فيها مؤمن إلا حزينا، وكيف لا يحزن من جاءه عن اللَّه تعالى أنه وارد جهنم، ولم يأته أنه صادر عنها.

496 - حَدِيث: الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِهَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، مسلم والنسائي وابن ماجه وغيرهم من حديث عبد اللَّه بن يزيد الحُبلي عن عبد اللَّه بن عمرو رفعه بهذا، فمسلم من جهة شراحيل بن شريك، والآخران من جهة عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، كلاهما عن الحبلي.

497 - حَدِيث: الدُّنْيَا مَزْرَعَةُ الآخِرَةِ، لم أقف عليه مع إيراد الغزالي له في الإحياء، وفي الفردوس بلا سند عن ابن عمر مرفوعا: الدنيا قنطرة الآخرة فاعبروها، ولا تعمروها، وفي الضعفاء للعقيلي ومكارم الأخلاق لابن لال من حديث طارق بن أشيم رفعه: نعمت الدار الدنيا لمن تزود منها لآخرته، الحديث. وهو عند الحاكم في مستدركه وصححه، لكن تعقبه الذهبي بأنه منكر قال: وعبد الجبار يعني راويه لا يعرف.

498 - حَدِيث: دَوَاءُ الْعَيْنِ تَرْكُ مَسِّهَا، فِي: الْعَيْنِ.

499 - حَدِيث: الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي، وَصَدِيقُ صَدِيقِي، وَعُدُّو عَدُوِّي، الحارث ابن أبي أسامة، ومن جهته أبو نُعيم من حديث عمرو بن جميع عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عائشة مرفوعا بهذا، ومن حديث أبان عن أنس رفعه مثله، وهو عند أبي الشيخ في الثواب، ولأبي نُعيم من جهة أحمد بن محمد ابن أبي بزة عن أبي سعيد مولى بني هاشم عن الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس رفعه: الديك الأبيض الأفرق حبيبي، وحبيب حبيبي جبريل يحرس بيته وستة عشر بيتا من جيرانه، أربعة عن اليمين، وأربعة عن الشمال، وأربعة من قدام، وأربعة من خلف، ومن هذا الوجه أورده العقيلي في الضعفاء، وللطبراني في الأوسط من حديث إبراهيم ابن أبي عبلة عن أنس رفعه: اتخذوا الديك الأبيض، فإن داراَ فيها ديك أبيض لا يقربها شيطان ولا ساحر ولا الدويرات حولها، ورواه الحسن بن سفيان في مسنده ومن جهته أبو نُعيم من طريق عبد اللَّه بن صالح عن رشدين عن الحسن بن ثوبان عن يزيد بن أبي حبيب عن سالم عن أبيه رفعه، ولفظه: لا تسبوا الديك فإنه صديقي، وأنا صديقه، وعدوه عدوّي، والذي بعثني بالحق لو يعلم بنو آدم ما في صوته لاشتروا ريشه ولحمه بالذهب والفضة، وإنه ليطرد مدى صوته من الجن، وللواحدي في سورة النمل من تفسيره من جهة داود بن طلحة عن علي بن الخليل عن موسى بن إبراهيم عن الليث عن نافع عن ابن عمر رفعه بلفظ الترجمة بزيادة: قالوا: فما يقول إذا صاح قال: يقول اذكروا اللَّه يا غافلين، وعند أبي نُعيم من حديث محمد بن المهاجر عن أبي زيد الأنصاري مرفوعا: الديك الأبيض أخي وصديقي وعدو عدو اللَّه إبليس، وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبته معه في البيت، ورواه الحارث بن أبي أسامة من جهة طلحة بن عمرو عمن حدثه عن أبي زيد بزيادة: يحرس دار صاحبه وتسع دور حولها، وكذا روي أيضا من حديث أثوب - بالثاء المثلثة الساكنة - ابن عتبة قال الخطيب: ولا يصح. ومن طريق أبي شهاب الخياط عن طلحة بن زيد عن أبي الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان رفعه مرسلا بلفظ: الديك الأبيض صديقي، وعدو عدو اللَّه يحرس دار صاحبه وسبع أدور، وكان يبيته معه في البيت، ومن طريق عبد اللَّه بن جعفر - والد علي بن المديني - عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ الترجمة، وكل من عبد اللَّه بن جعفر وطلحة ورشدين بن سعد ضعيف، ولكن لم يبلغ أمره إلى أن يحكم على حديثه بالوضع، وأما عبد اللَّه بن صالح فهو صدوق في نفسه إلا أن في حديثه مناكير، والربيع بن صبيح استشهد به البخاري وابن أبي بزة فيه ضعف، ولذا قال شيخنا فيما تعقب به على ابن الجوزي في الموضوعات: على أنه لا يتبين لي الحكم هذا المتن بالوضع، قلت: لكن في أكثر ألفاظه ركة لا رونق لها، وقد أفرد الحافظ أبو نُعيم أخبار الديك في جزء.

500 - حَدِيث: الدِّينُ النَّصِيحَةُ، قَالُوا: لِمَنْ؟ قَالَ: للَّه، وَلِرَسُولِهِ، وَأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ، مسلم عن تميم الداري مرفوعا، وفي الباب عن جماعة.

501 - حَدِيث: الدَّين وَلَوْ دِرْهَمٌ، وَالْعَائِلَةُ وَلَوْ بِنْتٌ، وَالسُّؤَالُ وَلَوْ كَيْفَ، الطَّرِيقُ لا استحضره في المرفوع، ومعناه صحيح، وللديلمي مما عزاه الطبراني من جهة جُليد عن أبي المحبّر بالجيم والحاء رفعه: من كانت عنده ابنة فقد فدح، والذي رأيته في المعجم الكبير للطبراني. في الثلاث لا في الواحدة، والمفدوح المثقل بالدين، نعم لابن الشيخ عن أنس رفعه: من كانت له ابنة فهو متعبٌ، ولأحمد في مسنده، وكذا ابن منيع وغيره عن ابن عباس مرفوعا: من ولدت له أنثى فلم يؤذها ولم يهنها ولم يؤثر عليها الذكور أدخله اللَّه بها الجنة، والأحاديث بنحوه شهيرة، وأصحها ما اتفق عليه الشيخان من حديث عبد اللَّه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عروة عن عائشة مرفوعا: من ابتلي بشيء من البنات فأحسن إليهن كن له سترا من النار، وفي أوله قصة، ولأبي داود والنسائي وغيرهما عن ثوبان رفعه: من يتكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا فأتكفل له بالجنة، فكان يسقط علاقة سوطه ولا يأمر أحدا يناوله إياه وينزل هو فيأخذه.