فهرس الكتاب

حرف الكاف

حرف الكاف
787 - حَدِيث: كَادَ الْحَسَدُ أَنْ يَغْلِبَ الْقَدَرَ، فِي: الْحَدِيثِ الآتِي بَعْدَ حَدِيثٍ.

788 - حَدِيث: كَادَ الْحَلِيمُ أَنْ يَكُونَ نَبِيًّا، الدَّيْلَمِيُّ عَنْ أَنَسٍ بِهِ مَرْفُوعًا.

789 - حَدِيث: كَادَ الْفَقْرُ أَنْ يَكُونَ كُفْرًا، أحمد بن منيع من طريق يزيد الرقاشي عن الحسن أن أنس به مرفوعا، بزيادة: وكاد الحسد أن يسبق القدر، وهو عند أبي نُعيم في الحلية، وأبي مسلم الكشي في سننه، وأبي علي بن السكن في مصنفه، والبيهقي في الشعب، وابن عدي في الكامل، من طريق يزيد عن أنس بلا شك، وفي لفظ عند أكثرهم: أن يغلب، بدل: أن يسبق، ويزيد ضعيف، ورواه الطبراني من طريق عمرو بن عثمان الكلابي، من عيسى بن يونس عن سليمان التيمي عن أنس مرفوعا، ولفظه: كاد الحسد أن يسبق القدر، وكادت الحاجة أن تكون كفرا، وفيه ضعف أيضا، وفي ترجمة عكرمة من الحلية أن لقمان قاله لابنه: قد ذقت المرار فليس شيء أمر من الفقر، وللنسائي وصححه ابن حبان من جهة أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري مرفوعا أنه كان يقول: اللَّهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر فقال رجل: ويعتدلان؟ قال: نعم، وهذا أصحها. وما قبله من المرفوع ضعيف الإسناد. قال العسكري: ولا تكاد العرب تجمع بين كاد وأن، وبذلك نزل القرآن، ولكن كذا يرويه أصحاب الحديث.

790 - حديث: كأنك بالدنيا ولم تكن، وبالآخرة ولم تزل، هو عند أبي نُعيم من جهة عمر بن عبد العزيز.

791 - حَدِيث: كَأَنَّكَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ وَحُنَيْنٍ، هو كلام يقال لمن بتسامح أو يتساهل ونحو ذلك، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما يدريك لعل اللَّه اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم، ولكنه لم يرد في أهل حنين ذلك، مع مزيد التفاوت بينهما في المسافة، فحنين من نواحي عرفة، وبدر معروفة.

792 - حديث: كان وضوؤه لا يَبُلُّ الثَّرَى، أبو داود من حديث ذي مخْبَرْ أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ وضوءا لم يبل منه التراب.

793 - حَدِيث: كَبِّرْ كَبِّرْ، متفق عليه من حديث بشر بن المفضل عن يحيى بن سعيد عن بشر بن يسار عن سهل ابن أبي حثمة قال: انطلق عبد اللَّه ابن سهل ومحيصة ابن مسعود بن زيد إلى خيبر، وهو يومئذ صلح فتفرقا، فأتى محيصة إلى عبد اللَّه بن سهل وهو يتشحط في دمه قتيلا فدفنه، ثم قدم المدينة فانطلق عبد الرحمن ابن سهل أخا المقتول، وحويصة ومحيصة ابنا مسعود وهما ابنا عمهما إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذهب عبد الرحمن يتكلم وهو أحدث القوم فقال: كبر كبر، فسكت فتكلما، الحديث لفظ البخاري، وهو عند مسلم أيضا من طريق بشر بن عمرو سمعت مالكا حدثني أبو ليلى بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبي حثمة وفيه: ثم أقبل محيصة وأخوه حويصة وهو أكبر منه وعبد الرحمن بن سهل فذهب محيصة ليتكلم وهو الذي كان بخيبر، فقال رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له: كبر كبر، يريد السن فتكلم حويصة ثم تكلم محيصة، الحديث، والأحاديث في فضل الكبر كثيرة، كليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا، وفي لفظ: ويجل كبيرنا، وفي آخر: ويوقر كبيرنا، وكحديث: إن من إجلال اللَّه إكرام ذي الشيبة المسلم، وكحديث: ما أكرم شاب شيخا لسنه، إلا قيض اللَّه له في سنه من يكرمه، وأوصى قيس بن عاصم عند موته بنيه فقال: اتقوا اللَّه وسودوا أكبركم، فإن القوم إذا سودوا أكبرهم خلفوا آباءهم، وإذا سودوا أصغرهم أزرى بهم ذلك في أكفائهم، إلى غير ذلك مما لا نطيل به، ويحكى عن ليث بن أبي سليم أنه قال: كنت أمشي مع طلحة بن مصرف فتقدمني وقال: واللَّه لو علمت أنك أكبر مني بيوم ما تقدمتك، وقد ترجم البخاري في الأدب المفرد: إذا لم يتكلم الكبير، هل للأصغر أن يتكلم، وساق حديث ابن عمر: أخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم، وأنه منعه من الإعلام بما وقع في نفسه من كونها النخلة وجود أبي بكر وعمر وسكوتهما، وقال له أبوه: لو قلتها كان أحب إلي من كذا وكذا قال: ما منعني إلا أني لم أرك ولا أبا بكر تكلمتما فكرهت، وكل هذا لا يمنع التنويه بفضيلة الصغير، ففي الصحيح عن ابن عباس قال: كان عمر رضي اللَّه عنه يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال: لم تدخل هذا معنا، ولنا أبناء مثله، فقال عمر: إنه مما علمتم، وفي لفظ: من حيث علمتم، فدعاهم ذات يوم، فأدخله معهم، فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم، وذكر الحديث في {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّه وَالْفَتْحُ} .

794 - حديث: الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِي النَّارِ، مسلم وابن حبان في صحيحهما، وأبو داود وابن ماجه، كلهم عن أبي هريرة مرفوعا: يقول اللَّه، والباقي نحوه، لفظ ابن ماجه: في جهنم، وأبي داود: قذفته في النار، ومسلم: عذبته، وقال: رداؤه وإزاره بالغيبة، وزاد مع أبي هريرة أبا سعيد ورواه الحاكم في مستدركه من وجه آخر بلفظ: قصمته، وبدون ذكر العظمة، وقال: صحيح على شرط مسلم، وممن أخرجه بلفظ الترجمة القضاعي في مسنده من حديث عطاء بن السائب عن أبيه عن أبي هريرة بزيادة: يقول اللَّه، وللحكيم الترمذي عن أنس رفعه بلفظ: يقول اللَّه عز وجل: لي العظمة والكبرياء والفخر والقدر سري فمن نازعني واحدة منهن كببته في النار.

795 - حَدِيث: كَثْرَةُ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ، القضاعي من حديث برد بن سنان عن مكحول عن واثلة عن أبي هريرة به مرفوعا، وللعسكري من حديث جعفر بن سليمان عن أبي طارق عن الحسن عن أبي هريرة رفعه: اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم اللَّه لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب، وهو عند ابن ماجه عن أبي هريرة بلفظ: لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب، وللديلمي من حديث إبراهيم بن أبي عيلة عن الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير عن عبد اللَّه بن عمرو مرفوعا: عليكم بصلاة الليل ولو ركعة واحدة، فإن صلاة الليل منهاة عن الإثم، وتطفئ غضب الرب تبارك وتعالى، وتدفع عن أهلها حر النار يوم القيامة، وإن أبغض الخلق إلى اللَّه ثلاثة: الرجل يكثر النوم بالنهار ولم يصل من الليل شيئا، والرجل يكثر الأكل ولا يسمي اللَّه على طعامه ولا يحمده، والرجل يكثر الضحك من غير عجب، فإن كثرة الضحك تميت القلب وتورث الفقر، وللطبراني وابن لال من حديث أبي ذر أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: يا أبا ذر أوصيك نتقوى اللَّه، وذكر حديثا طويلا فيه: وإياك وكثرة الضحك وعليك بالصمت، زاد في رواية عند غيرهما: قول جبريل: ما ضحكت منذ خلقت جهنم، وسبق في: أكثروا ذكر هادم اللذات، أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله لقوم مر بهم وهم يضحكون ويمرحون، وسيأتي في: من كثر كلامه قول عمر: من كثر ضحكه قلت هيبته، وقال عبد اللَّه بن ثعلبة: أتضحك ولعل كفتك قد خرج من القصار وأنت لا تدري، وقال يحيى بن أبي كثير: قال سليمان بن داود عليهما السلام لابنه: يا بني لا تكثر الغيرة على أهلك فترمي بالشر من أجلك وإن كانت برية، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تسخف فؤاد الرجل الحليم قال: وعليك بالخشية فإنها غاية كل شيء، وعن بشر بن الحارث الحافي أنه قال لرجل ضحك عنده: احذر يا ابن أخي لا يؤاخذك اللَّه على هذا، وقال محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله تعالى {ما لهذا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا} قال: الصغيرة هي الضحك، أوردها كلها البيهقي، ومن كلماتهم: الضحك بلا سبب من قلة الأدب، ولبعضهم:
كلما أبديته مباحثة ... قابلني بالضحك والقهقهةْ
إن كان ضحك المرء من فقهه ... فالذيب في الصحراء ما أفقهه

796 - حَدِيث: الْكَذِبُ مُجَانِبٌ لِلإِيمَانِ، ابن عدي من طريق إسماعيل ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر به مرفوعا، ولفظه: إياكم والكذب فإنه مجانب للإيمان، قال الدارقطني في العلل: رفعه يحيى بن عبد الملك وجعفر الأحمر وعمرو بن ثابت عن إسماعيل، ووقفه بعضهم وهو أصح، وروي عن أبي أسامة ويزيد بن هارون عنه أيضا مرفوعا، ولا يثبت عنهما والموقوف عند أحمد وابن أبي شيبة في الأدب كلاهما عن وكيع عن إسماعيل، وابن المبارك في الزهد عن إسماعيل كذلك، ولمالك في الموطأ عن صفوان بن سليم مرسلا أو معضلا قيل: يا رسول اللَّه المؤمن يكون جبانا قال: نعم، قيل: يكون بخيلا قال: نعم، قيل: يكون كذابا قال: لا، ولابن عبد البر في التمهيد عن عبد اللَّه بن جراد أنه سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هل يزني المؤمن؟ قال: قد يكون من ذلك، قال: هل يكذب؟ قال: لا، ورواه ابن أبي الدنيا في الصمت مقتصرا على الكذب، وجعل السائل أبا الدرداء، ولابن أبي الدنيا في الصمت عن حسان بن عطية قال قال عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه: لا تجد المؤمن كذابا، ونحوه ما للبزار وأبي يعلى في مسنديهما عن سعد بن أبي وقاص رفعه: يطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب، وفي الباب عن ابن عمر وابن مسعود وأبي أمامة وآخرين، وأمثلها حديث سعد لكن ضعف البيهقي رفعه، وقال الدارقطني: الموقوف أشبه بالصواب، انتهى. ومع ذلك فهو مما يحكم له بالرفع على الصحيح لكونه مما لا مجال للرأي فيه.

797 - حَدِيث: كَرَمُ الْكِتَابِ خَتْمُهُ، القضاعي من حديث محمد بن مروان السدي الصغير عن الكلبي محمد بن السائب عن أبي صالح مولى أم هاني عن ابن عباس مرفوعا بهذا بزيادة وهو قوله تعالى {إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ} ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في الأوسط، بل رواه أيضا من حديث السدي أيضا عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، والسدي راويه من الوجهين متروك.

798 - حَدِيث: كَرَمُ الْمَرْءِ دِينُهُ، وَمَرُوءَتُهُ عَقْلُهُ، وَحَسَبُهُ خُلُقُهُ، أبو يعلى والعسكري والقضاعي من حديث مسلم بن خالد الزنجي عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعا، وأورده شيخنا في زوائد تلخيصه لمسند الفردوس بلفظ: حسب المرء دينه، ومروءته خلقه، ولم يذكر صحابيه ولا عزاه، وهو في الموطأ عن عمر من قوله، وكذا هو عند العسكري من حديث حسان بن فائد عن عمر أنه قال: الكرم التقوى، والحسب المال، لست بخير من فارسي ولا نبطي إلا بتقوى، وعنده أيضا من حديث محمد بن سلام قال: بينما عمر بن الخطاب يمشي ورجل يخطر بين يديه ويقول: أنا ابن بطحاء مكة كديِّها فكداها، فقال عمر: إن لم يكن لك دين فلك كرم، وإن لم يكن لك عقل فلك مروءة، وإن لم يكن لك مال فلك شرف، وإلا فأنت والحمار سواء، وقد ذكر الخرائطي في أول باب من مكارمه. أثر عمر.

799 - حَدِيث: الْكَرِيمُ إِذَا قَدَرَ عَفَا، البيهقي في الشعب من حديث ربيعة ابن أبي عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال أعرابي: يا رسول اللَّه من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ قال: اللَّه قال: اللَّه؟ قال: اللَّه، قاال: نجونا ورب الكعبة، قال: وكيف؟ قال: لأن الكريم وذكره، وقال: إن محمد بن زكريا الغلابي تفرد به عن عبيد اللَّه بن محمد بن عائشة، والغلابي متروك، ويشبه أن يكون موضوعا، ولكنه مشهور، يعني عن الزهاد ونحوهم وأنا أبرأ من عهدته، وأسند عن أبي سيف الزاهد أنه قال: ما تحب أن يلي حسابنا غير اللَّه لأن الكريم يجاوز، ومن طريق الثوري قال: ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي، ربي خير لي من والدي.

800 - حَدِيث: الْكَرِيمُ حَبِيبُ اللَّه وَلَوْ كَانَ فَاسِقًا، في: السخي، وإنه لا أصل له.

801 - حَدِيث: كَسْبُ الْحَلالِ فَرِيضَةٌ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، الطبراني والبيهقي في الشعب، والقضاعي من جهة عباد بن كثير عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود به مرفوعا، وقال البيهقي: تفرد به عباد، وهو ضعيف، قال أبو أحمد الفرَّا: سمعت يحيى بن يحيى يسأل عن حديث عباد في الكسب، فإذا انتهى إلى رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن كان قاله، وله شواهد، منها عن ابن مسعود مرفوعا أخرجه الطبراني، وعن أنس رفعه ولفظه: طلب الحلال واجب على كل مسلم أخرجه الطبراني في الأوسط والديلمي، وعن ابن عباس مرفوعا: طلب الحلال جهاد، رواه القضاعي من حديث محمد بن الفضل عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عنه، وهو عند أبي نُعيم في الحلية، ومن طريقه الديلمي عن ابن عمر، وبعضها يؤكد بضاً، لا سيما وشواهدها كثيرة. 802 - حَدِيث: كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِ عَظْمِ الْحَيِّ، أحمد وأبو داود وابن ماجه والبيهقي من حديث عائشة به مرفوعا. وحسنه ابن القطان، وقال ابن دقيق العيد: إنه على شرط مسلم، ورواه الدارقطني من وجه آخر عنها وزاد: في الإثم، وفي رواية: يعني في الإثم، وذكره مالك في الموطأ بلاغا عن عائشة موقوفا ورواه ابن ماجه من حديث أم سلمة.

803 - حَدِيث: كَفَّارَةُ الذَّنْبِ النَّدَامَةُ، الطبراني والقضاعي من حديث عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء عن ابن عباس به مرفوعا، وكذا أسنده الديلمي من جهة الحاكم.

804 - حَدِيث: كَفَّارَةُ مَنِ اغْتَبْتَهُ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لَهُ، الحارث بن أبي أسامة في مسنده، والخرائطي في المساوي، والبيهقي في الشعب، وأبو الشيخ في التوبيخ، والدينوري في المجالسة، وابن أبي الدنيا وآخرون، وكلهم من طريق عنبسة ابن عبد الرحمن عن خالد بن يزيد عن أنس به مرفوعا، ولفظ بعضهم: كفارة الاغتياب أن تستغفر لمن اغتبته، وعنبسة ضعيف جدا، وقد رواه الخرائطي من غير طريقه من جهة أبي سليمان الكوفي عن ثابت عن أنس مرفوعا بلفظ: إن من كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته، تقول اللَّهم اغفر لنا وله، وهو ضعيف أيضا، ولكن له شواهد، فعند أبي نُعيم في الحلية، وابن عدي في الكامل، كلاهما من حديث أبي داود سليمان بن عمرو النخعي عن أبي حازم عن سهل بن سعد مرفوعا ولفظه: من اغتاب أخاه فاستغفر له فهو كفارته، والنخعي ممن اتهم بالوضع، وعند الدارقطني من حديث حفص بن عمر الأيلي عن مفضل بن لاحق عن محمد بن المنكدر عن جابر رفعه: من اغتاب رجلا ثم استغفر له من بعد ذلك غفرت له غيبته، وحفص ضعيف. وعند البيهقي في الشعب من جهة عباس الترقفي ثم من جهة همام بن منبه عن أبي هريرة قال: الغيبة تخرق الصوم والاستغفار يرفعه فمن استطاع منكم أن يجيء غدا بصومه مرقعا فليفعل، وقال عقبه: هذا موقوف وسنده ضعيف. وعن ابن المبارك قال: إذا اغتاب رجل رجلا فلا يخبره ولكن يستغفر وعن محبوب بن موسى قال: سألت علي بن بكار عن رجل اغتبته ثم ندمت، قال: لا تخبره فتغري قلبه، ولكن ادع له وأثن عليه حتى تمحوا السيئة بالحسنة، وللحاكم وقال: صحيح والبيهقي وقال: إنه أصح مما قبله، وهو في معناه من حديث حذيفة قال: كان في لساني ذرب على أهلي لم يعدهم إلى غيرهم فسألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أين أنت من الاستغفار يا حذيفة إني لأستغفر اللَّه كل يوم مائة مرة، وهو عند البيهقي بنحوه من حديث أبي موسى، وبمجموع هذا يبعد الحكم عليه بالوضع، وإن كان أصح منه حديث أبي هريرة رفعه: من كان عنده مظلمة لأخيه فليستحلله منها، لكن قد روي عن ابن سيرين أنه قيل له: إن رجلا اغتابك فتُحله، قال: ما كنت لأحل شيئا حرمه اللَّه. 805 - حَدِيث: كَفَى بِالدَّهْرِ وَاعِظًا، وَبِالْمَوْتِ مُفَرِّقًا، العسكري من حديث ابن إسحاق عن ابن لهيعة عن جبير بن أبي حكيم عن أنس قال: جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن فلانا جاري يؤذيني فقال: اصبر على أذاه، وكف عنه أذاك، قال: فما لبث إلا يسيرا إذ جاء فقال: يا رسول اللَّه إن جاري ذاك مات، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكره، ومن حديث أنس أيضا وعراك بن مالك أخرج الحارث بن أبي أسامة المرفوع بسند ضعيف، وهو عند الطبراني والبيهقي في الشعب والقضاعي والعسكري أيضا من حديث يونس بن عبيد عن الحسن عن عمار بن ياسر مرفوعا ولفظه: كفى بالموت واعظا، وكفى باليقين غنى، وكفى بالعبادة شغلا، ولابن أبي الدنيا في البر والصلة من رواية أبي عبد الرحمن الحُبُلي مرسلا: كفى بالموت مفرقا، وللطبراني والبيهقي في الشعب عن عمار بن ياسر رفعه: كفى بالموت واعظا، وسنده ضعيف، وهو مشهور من قول الفضيل بن عياض رواه البيهقي في الزهد.

806 - حَدِيث: كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ، مسلم من حديث وهب بن جابر عن ابن عمرو به مرفوعا.

807 - حَدِيث: كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ، مسلم في مقدمة صحيحه من حديث شعبة عن خُبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة به مرفوعا، ومن طريق أبي عثمان النهدي قال: قال عمر: بحسب المرء من الكذب أن يحدث، وذكره. ومن حديث أبي الأحوص عن ابن مسعود من قوله أيضا مثل قول عمر، وفي الباب عن أبي أمامة أخرجه القضاعي من حديث هلال بن عمر عن أبي غالب عنه رفعه بلفظ: كفى المرء من الكذب، ومن هذا الوجه أخرجه العسكري لكنه قال: عمر بن هلال وزاد فيه: وكفى بالمرء من الشح أن يقول: آخذ حقي لا أترك منه شيئا، وفي معنى هذه الجملة ما رواه العسكري من حديث الأصمعي قال: أتى أعرابي قوما فقال لهم: هل لكم في الحق أو فيما هو خير منه؟ قالوا: وما هو خير من الحق؟ قال: التفضل والتغافل أفضل من أخذ الحق كله، وقال الأصمعي: تقول العرب: خذ حقك في عفاف وافيا أو غير واف، وسيأتي رفعه قريبا، قال: وأنشدني عمي بأثر هذا:
وقومي إن جهلت فسائليهم ... كفى قومي بصاحبهم خبيرا
هل أعفو عن أصول الحق فيهم ... إذا عثرت وأقتطع الصدورا
ويروى بسند حسن عن أبي هريرة مرفوعا: خذ حقك في عفاف وافيا أو غير واف، وعن أنس مثله، وأوله: مر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برجل يتقاضى دينه رجلا وقد ألح عليه في الطلب فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للطالب، وذكره. أخرجهما العسكري، وأولهما عند ابن ماجه، ولابن حبان والحاكم وصححه بنحوه من حديث ابن عمر وعائشة.

808 - حديث: كف عن الشر بكف الشر عنك، ليس في المرفوع ولكنه في المجالسة للدينوري من حديث عبد اللَّه بن جعفر الرقي قال: وشى واش برجل إلى الإسكندر، فقال: أتحب أن تقبل منك ما قلت فيه على أنا تقبل منه ما قال فيك؟ فقال: لا، فقال له: فكف وذكره. نعم مضى في: إنما العلم من الهمزة، في حديث: ومن يتوق الشر يوقه.

809 - حَدِيث: كُلُّكُمْ حَارِثٌ وَكُلُّكُمْ هَمَّامٌ، ذكره الحريري في صدر مقاماته وجعل معَوَّله فيها، ويقرب منه: أصدق الأسماء حارث وهمام .

810 - حَدِيث: الْكَلامُ صِفَةُ الْمُتَكَلِّمِ، كلام ليس على إطلاقه، فقد يخاطب المرء غيره بما يؤذيه أو يستعيبه ويخرجه بما هو متصف به مما هو غير مرتكبه، ويصفه بالحفظ ونحوه وليس متلبسا به، على أنه يحتمل أن يكون صفته ذم القبيح ومدح الحسن، ونحوه: كل إناء بما فيه ينضح.

811 - حَدِيث: الْكَلامُ عَلَى الْمَائِدَةِ، لا أعلم فيه شيئا نفيا ولا إثباتا، نعم جاءت أحاديث في تعليم أدب الأكل من التسمية، والأكل مما يليه، والجولان باليد إن كان ألوانا، كالرطب ونحوه وغير ذلك، كإلقاء النوى بين يدي غير آكل تمره مما لعله لا يخلو عن كلام، وربما يلتحق به مؤانسة الضيف سيما بالحض على الأكل، ولكن علل عدم استحباب السلام على الأكل بأنه ربما يشتغل بالرد فيحصل له ازورار، وفي آخر مناقب الحاكم من قول الشافعي رحمه اللَّه: إن من الأدب على الطعام قلة الكلام.

812 - حَدِيث: كُلُّكُمْ راع وكلكم مسؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، متفق عليه عن ابن عمر به مرفوعا.

813 - حَدِيث: الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، أحمد وأبو الشيخ والقضاعي وغيرهم من حديث ابن المبارك عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة به مرفوعا في حديث، وصححه ابن خزيمة وابن حبان.

814 - حَدِيث: كُلُّ أَحَدٍ أَعْلَمُ أَوْ أَفْقَهُ مِنْ عُمَرَ، قاله بعد أن خطب ناهيا عن المغالاة في صداق النساء، وأن لا يزن على أربعمائة درهم، وقالت له امرأة من قريش: أما سمعت اللَّه تعالى يقول {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا} ، أبو يعلى في مسنده الكبير من طريق مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق قال: ركب عمر منبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: أيها الناس ما إكثاركم في صداق النساء، وقد كان رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه إنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك، ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند اللَّه أو مكرمة لم تسبقوهم إليها فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة، قال: ثم نزل، فاعترضته امرأة من قريش فقالت له: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدون النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم، فقالت: أما سمعت ما أنزل اللَّه في القرآن؟ قال: وأي ذلك، فقالت: أما سمعت اللَّه يقول {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} قال: فقال: اللَّهم غفرا كل الناس أفقه من عمر، قال: ثم رجع فركب المنبر فقال: أيها الناس إني كنت نهيت أن تزيدوا النساء في صدقهن على أربعمائة درهم، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب، قال أبو يعلى: وأظنه قال: فمن طابت نفسه فليفعل، وسنده جيد قوي. وهو عند البيهقي في سننه من هذا الوجه بدون مسروق، ولذا قال عقبه: إنه منقطع، ولفظه: خطب عمر الناس فحمد اللَّه وأثنى عليه وقال: ألا لا تغالوا في صداق النساء فإنه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال، ثم نزل فعرضت له امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين أكتاب اللَّه أحق أن يتبع أم قولك، قال: بل كتاب اللَّه فما ذاك قالت: نهيت الناس آنفا أن يتغالوا في صدق النساء واللَّه يقول في كتابه {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا} ، فقال: كل أحد أفقه من عمر مرتين أو ثلاثا، ثم رجع إلى المنبر فقال للناس: إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له، وأخرجه عبد الرزاق من جهة أبي العجفاء السلمي قال: خطبنا عمر، فذكر نحوه، فقامت امرأة فقالت له: ليس ذلك لك يا عمر إن اللَّه يقول {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا} الآية، فقال: امرأة خاصمت عمر فخصمته، ورواه ابن المنذر من طريق عبد الرزاق أيضا بزيادة: قنطارا من ذهب، قال: وكذلك في قراءة ابن مسعود ورواه الزبير بن بكار عن عمه مصعب بن عبد اللَّه عن جده قال: قال عمر: لا تزيدوا في مهر النساء فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال، وذكر نحوه، بلفظ: فقال عمر: امرأة أصابت ورجل أخطأ، وللبيهقي من حديث بكر قال: قال عمر: لقد خرجت وأنا أريد أن أنهى عن كثرة مهور النساء حتى نزلت هذه الآية {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا} وقال: إنه مرسل جيد، وقد تقدم أصل الحديث بدون الترجمة في: خيركن أيسركن صداقا.

815 - حَدِيث: كُلُّ أَحَدٍ يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيُرَدُّ إِلا صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هُوَ مِنْ قَوْلِ مَالِكٍ رَحِمَهُ اللَّه، بَلْ فِي الطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ: مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيَدَعُ، وأورده الغزالي في الإحياء بلفظ: ما من أحد إلا يؤخذ من علمه ويترك إلا رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومعناه صحيح.

816 - حَدِيث: كُلُّ الأَعْمَالِ فِيهَا الْمَقْبُولُ وَالْمَرْدُودُ إِلا الصَّلاةَ عليَّ، فَإِنَّهَا مَقْبُولَةٌ غَيْرُ مَرْدُودَةٍ، قال شيخنا: إنه ضعيف جدا، قلت: وقد سلف كون الصلاة عليه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقبولة، في الصاد المهملة.

817 - حَدِيث: كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّه فَهُوَ أَقْطَعُ، أبو داود وابن ماجه عن أبي هريرة به مرفوعا، وأفردت فيه جزءا.

818 - حَدِيث: كُلُّ امْرِئٍ حَسِيبُ نَفْسِهِ، لِيَشْرَبْ كُلُّ قَوْمٍ فِيمَا بَدَا لَهُمْ، قاله النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعبد القيس لما سألوه عن الأوعية، أبو يعلى والقضاعي من حديث شهر بن حوشب عن أبي هريرة به.

819 - حَدِيث: كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ، فِي: الرَّجُلِ.

820 - حَدِيث: كُلُّ إِنَاءٍ بِمَا فِيهِ يَنْضَحُ، مَضَى فِي: الْكَلامِ، قَرِيبًا.

821 - حَدِيث: كُلُّ بَنِي آدَمَ يَنْتَمُونَ إِلَى عَصَبَةِ أَبِيهِمْ إِلا وَلَدَ فَاطِمَةَ، فَإِنِّي أَنَا أَبُوهُمْ وَأَنَا عَصَبَتُهُمْ، الطبراني في الكبير من طريق عثمان بن أبي شيبة عن جرير عن شيبة بن نعامة عن فاطمة ابنة الحسين عن جدتها فاطمة الكبرى به مرفوعا، وكذا أخرجه أبو يعلى ومن طريقه الديلمي في مسنده عن عثمان بن أبي شيبة بلفظ: لكل بني آدم عصبة ينتمون إليه إلا ولدي فاطمة فأنا وليهما وعصبتهما، ولم ينفرد به ابن أبي شيبة، بل رواه الخطيب في تاريخه من طريق محمد بن أحمد بن يزيد بن أبي العوام حدثنا أبي حدثنا جرير بلفظ: كل بني آدم ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة، فإني أنا أبوهم وأنا عصبتهم، ومن طريق حسين الأشقر عن جرير بنحوه، ولكن شيبة ضعيف، ورواية فاطمة عن جدتها مرسلة، ولكن له شاهد عند الطبراني في ترجمة الحسن من الكبير أيضا من طريق يحيى بن العلاء الرازي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر مرفوعا: إن اللَّه جعل ذرية كل نبي في صلبه، وإن اللَّه جعل ذريتي في صلب علي، ويروى أيضا عن ابن عباس كما كتبته في "ارتقاء الغرف" وبعضها يقوي بعضا، وقول ابن الجوزي في العلل المتناهية: إنه لا يصح ليس بجيد، وفيه دليل لاختصاصه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك كما أوضحته في بعض الأجوبة، بل وفي مصنفي في أهل البيت .

822 - حديث: كل ثاني لا بُدَّ لَهُ مِنْ ثَالِثٍ .

823 - حَدِيث: كُلُّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ، فِي: اسْتَعِينُوا.

824 - حَدِيث: كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ، حَتَّى الْعَجَزُ وَالْكَيْسُ، مسلم من حديث طاوس عن ابن عمر مرفوعا بهذا.

825 - حَدِيث: كل شيء بغيض، إِلا الشَّرَّ فَإِنَّهُ يُزَادُ فِيهِ، أحمد بن منيع والطبراني والعسكري من حديث بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن زيد بن أرطاة أخي عدي عن أبي الدرداء به مرفوعا، وغاض الشيء إذا نقص وقل، وفاض إذا زاد وكثر.

826 - حَدِيث: كُلُّ الصَّيْدِ في جوف الفرا، الرامهرمزي في الأمثال من جهة ابن عيينة عن وائل بن داود عن نصر بن عاصم الليثي قال: أذن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقريش وأخر أبا سفيان ثم أذن له، فقال: ما كدت أن تأذن لي حتى كنت أن تأذن لحجارة الجلهمتين قبلي، فقال: وما أنت وذاك يا أبا سفيان، إنما أنت كما قال الأول، وذكره، وسنده جيد، لكنه مرسل، ونحوه عند العسكري قال: في جوف أو جنب، وقد أفردت فيه جزءا فيه نفائس. 827 - حَدِيث: كُلُّ طَوِيلِ اللِّحْيَةِ، الحديث، في: طول اللحية.

828 - حديث: كل عام ترذلون، هو من كلام الحسن البصري في رسالته، بل معناه في حديث عن أنس رفعه: لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم، أخرجه البخاري في صحيحه من حديث الزبير ابن عدي عنه بهذا، وفي لفظ لغيره: لا يأتيكم عام، بدل زمان، وهو بهذا اللفظ عند الطبراني بسند جيد عن ابن مسعود من قوله: ليس عام إلا والذي بعده شر منه، بل عنده عنه أيضا بسند صحيح: أمس خير من اليوم، واليوم خير من غد، وكذلك حتى تقوم الساعة، وليعقوب بن شيبة من طريق الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب سمعت ابن مسعود يقول: لا يأتي عليكم يوم إلا وهو شر من اليوم الذي قبله حتى تقوم الساعة، لست أعني رخاء من العيش ولا مالا يفيده، ولكن لا يأتي عليكم يوم إلا وهو أقل علما من اليوم الذي مضى قبله، فإذا ذهب العلماء استوى الناس، فلا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر فعند ذلك يهلكون، ومن طريق أبي إسحاق عن أبي الأحوص عنه إلى قوله شر منه، قال: فأصابتنا سنة خصبة فقال: ليس ذلك أعني، إنما أعني ذهاب العلماء، ومن طريق الشعبي عن مسروق عنه: لا يأتي عليكم زمان إلا وهو أشد مما كان قبله، أما إني لا أعني أميرا خيرا من أمير ولا عاما خيرا من عام، ولكن علماؤكم أو فقهاؤكم يذهبون، ثم لا تجدون منهم خلفا، ويجيء قوم يفتون برأيهم، وفي لفظ عنه من هذا الوجه: وما ذلك بكثرة الأمطار وقلتها ولكن بذهاب العلماء، ثم يحدث قوم يقيسون الأمور برأيهم، فيثلمون الإسلام ويهدمونه. وأخرج الدارمي أول هذين اللفظين من طريق الشعبي بلفظ: لست أعني عاما أخصب من عام والباقي مثله وزاد: وخياركم، قبل قوله: وفقهاؤكم، وللطبراني في معجمه من حديث مهدي الهجري عن عكرمة عن ابن عباس قال: ما من عام إلا ويحدث الناس بدعة، ويميتون سنة، حتى تمات السنن، وتحيى البدع، وأخرجه أيضا في كتاب السنة، وللدينوري في حادي عشر المجالسة من حديث الأعمش عن يحيى بن وثاب عن حذيفة قال: لا تضجون من مر إلا أتاكم بعده أشد منه، وقد سئل شيخنا عن لفظ الترجمة وأن عائشة قالت: ولولا كلمة سبقت من رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقلت كل يوم ترذلون، فقال: إنه لا أصل له بهذا اللفظ.

829 - حَدِيث: كُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ، القضاعي من حديث عبد اللَّه بن مصعب بن خالد الجهني عن أبيه عن جده زيد قال: تلقفت هذه الخطبة من فيَّ رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكرها، وفيها هذا.

830 - حَدِيث: كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، البخاري عن جابر، ومسلم عن حذيفة، كلاهما به مرفوعا، زاد ابن عدي والدارقطني في المستجاد والخرائطي والبيهقي في الشعب في حديث جابر: وكل ما أنفق الرجل على نفسه وأهله كتب له صدقة، وأبو يعلى في حديث جابر أيضا: يصنعه أحدكم إلى غني أو فقير، وفي الباب عن جماعة، كابن عمر وابن مسعود وأبي سعيد، كما بينتها في "الجواهر المجموعة".

831 - حَدِيث: كُلُّ مَمْنُوعٍ حُلْوٌ، هو معنى: إن ابن آدم لحريص على ما منع، الماضي في: الهمزة، وفي الإحياء للغزالي: لو منع الناس عن فت البعر لفتوه، فقال مخرجه: لم أجده إلا من حديث الحسن مرسلا، وهو ضعيف، رواه ابن شاهين.

832 - حَدِيث: كُلُّ يَوْمٍ لا أَزْدَادُ فِيهِ عِلْمًا يُقَرِّبُنِي مِنَ اللَّه فَلا بُورِكَ لِي فِي طُلُوعِ شَمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمَ، الطبراني في الأوسط، وأبو نُعيم في الحلية، وابن عبد البر في جامع العلم، وآخرون بسند ضعيف من حديث عائشة به مرفوعا.

833 - حَدِيث: كُلُوا الزَّيْتَ وادَّهنوا بِهِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ، أحمد والترمذي وابن ماجه عن عمر، وابن ماجه فقط عن أبي هريرة، وصححه الحاكم على شرطهما، وفي لفظ: فإنه من شجرة مباركة، وفي الباب عن جماعة.

834 - حَدِيث: كَمَا تَدِينُ تُدَانُ، أبو نُعيم والديلمي من حديثه، وحديث غيره، كلاهما من جهة مكرم بن عبد الرحمن الجوزجاني عن محمد بن عبد الملك الأنصاري عن نافع عن ابن عمر رفعه في حديث لفظه: البر لا يبلى، والذنب لا ينسى، والديان لا يموت، فكن كما شئت، فكما تدين تدان، ومن هذا الوجه أورده ابن عدي في الكامل، وضعف محمدا، ولكن قد أخرجه البيهقي في الكلام على الديان من الأسماء والصفات وفي الزهد، كلاهما له من جهة عبد الرزاق، وكذلك هو في جامعه عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة رفعه به مرسلا، ووصله أحمد فرواه في الزهد له من هذا الوجه بإثبات أبي الدرداء وجعله من قوله، وهو منقطع مع وقفه، ولابن أبي عاصم في السنة عن أبي أيوب الخبايري عن سعيد بن موسى عن رباح بن زيد عن معمر عن الزهري عن أنس في حديث: إن اللَّه قال: يا موسى كما تدين تدان، وهو موضوع، والمتهم بوضعه سعيد بن موسى، وفي الحلية في ترجمة أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو السِّيباني أنه قال: مكتوب في التوراة كما تدين تدان، وبالكأس الذي تسقي به تشرب، وفي الذكر: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} .

835 - حَدِيث: كَمَا تَكُونُونَ يُوَلَّى عَلَيْكُمْ أَوْ يُؤْمَرُ عَلَيْكُمْ، الحاكم ومن طريقه الديلمي من حديث يحيى بن هاشم حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه أظنه عن أبي بكرة مرفوعا بهذا، ومن هذا الوجه أخرجه البيهقي في السابع والأربعين ، بلفظ: يؤمر عليكم، بدون شك، وبحذف أبي بكرة، وقال: إنه منقطع، وراويه يحيى في عداد من يضع، وله طريق أخرى، فأخرجه ابن جميع في معجمه، والقضاعي في مسنده، من جهة الكرماني بن عمرو حدثنا مبارك بن فضالة عن الحسن عن أبي بكرة بلفظ: يولى عليكم، بدون شك، وفي سنده إلى مبارك مجاهيل، وعند الطبراني معناه من طريق عمر وكعب الأحبار والحسن فإنه سمع رجلا يدعو على الحجاج فقال له: لا تفعل إنكم من أنفسكم أتيتم، إنا نخاف إن عزل الحجاج أو مات أن يستولي عليكم القردة والخنازير، فقد روي أن أعمالكم عمالكم، وكما تكونون يولى عليكم، وأنشد بعضهم: بذنوبنا دامت بليتنا، واللَّه يكشفها إذا تبنا، وفي المأثور من الدعوات: اللَّهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا.

836 - حَدِيث: كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ للَّهِ فِي عِرْقٍ سَاكِنٍ، العسكري من حديث أبي داود عن هشام الدستوائي عن قتادة مرفوعا به مرسلا، وهو في ترجمة سفيان الثوري من الحلية أنه بلغه مرفوعا.

837 - حَدِيث: كُنْتُ أَوَّلَ النَّبِيِّينَ فِي الْخَلْقِ، وَآخِرَهُمْ فِي الْبَعْثِ، أبو نُعيم في الدلائل، وابن أبي حاتم في تفسيره، وابن لال، ومن طريقه الديلمي، كلهم من حديث سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة به مرفوعا، وله شاهد من حديث ميسرة الفجر بلفظ: كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد، أخرجه أحمد، والبخاري في تاريخه، والبغوي، وابن السكن، وغيرهما في الصحابة، وأبو نُعيم في الحلية، وصححه الحاكم، وكذا هو بهذا اللفظ عند الترمذي وغيره عن أبي هريرة: متى كنت أو كتبت نبيا؟ قال: وآدم، وذكره، وقال الترمذي: إنه حسن صحيح، وصححه الحاكم أيضا وفي لفظ: وآدم منجدل في طينته، وفي صحيحي ابن حبان والحاكم من حديث العرباض بن سارية مرفوعا: إني عند اللَّه لمكتوب خاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وكذا أخرجه أحمد والدارمي في مسنديهما، وأبو نُعيم والطبراني من حديث ابن عباس قال: قيل يا رسول متى كتبت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد، وأما الذي على الألسنة بلفظ: كنت نبيا وآدم بين الماء والطين، فلم نقف عليه بهذا اللفظ، فضلا عن زيادة: وكنت نبيا ولا آدم ولا ماء ولا طين، وقد قال شيخنا في بعض الأجوبة عن الزيادة: إنها ضعيفة والذي قبلها قوي.

838 - حَدِيث: كُنْتُ كَنْزًا لا أُعْرَفُ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُعْرَفَ فَخَلَقْتُ خَلْقًا، فَعَرَّفْتُهُمْ بِي فَعَرَفُونِي، قال ابن تيمية: إنه ليس من كلام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا يعرف له سند صحيح ولا ضعيف، وتبعه الزركشي وشيخنا.

839 - حَدِيث: كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ غَيْرَ أَنِّي لَمْ أُطَلِّقْ، الدارقطني في ثاني الأفراد من حديث الهيثم بن عدي الطائي عن هشام بن عروة عن أخيه يحيى بن عروة عن أبيه عروة عن عائشة، فذكر حديث أم زرع بطوله، وجعله مرفوعا، ولفظه: لأم زرع في الألفة والوفاء لا في الفرقة والجلاء، وأشار إلى تفرد الهيثم عن هشام بهذا السند، ورواه الطبراني في الكبير من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام عن أبيه عنها بلفظ: إلا أن أبا زرع طلق وأنا لا أطلق، وكذا هو عند الزبير بن بكار من وجه آخر عن عائشة ولفظه: إلا أنه طلقها وإني لا أطلقك، وبمجموعها يقوى، قال شيخنا: وكأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ذلك تطييبا لها وطمأنينة لقلبها ودفعا لإيهام عموم التشبيه بجملة أحوال أم زرع إذ لم يكن فيها ما يذمه النساء سوى ذلك، وكذا أجابت هي عن ذلك بما هو جواب مثلها في فضلها وعلمها حيث قالت كما في رواية أخرى: بأبي وأمي لأنت خير لي من أبي زرع لأم زرع.

840 - حَدِيث: كُنْ عَالِمًا، فِي: اغْدُ عَالِمًا.

841 - حَدِيث: كُنْ مِنَ الْخِيَرَةِ مِنْهُنَّ عَلَى حَذَرٍ، يعني النساء في قول علي، على ما مضى في: عقولهن في فروجهن.

842 - حَدِيث: كُنْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ، كتب قريبا. 843 - حَدِيث: كُنْ ذَنَبًا وَلا تَكُنْ رَأْسًا، هو صحيح في نفسه، وأوصى به إبراهيم بن أدهم بعض أصحابه فقال: كن ذنبا ولا تكن رأسا، فإن الرأس يهلك، والذنب يسلم، أورده الدينوري في سابع مجالسته وسادس عشرها وفي معناه الكثير.

844 - حَدِيث: الْكُنْدُرُ طِيبِي وَطِيبُ الْمَلائِكَةِ، وَإِنَّهَا مُنَفِّرَةٌ لِلشَّيْطَانِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّحْمَنِ تَعَالَى، الديلمي من جهة إسماعيل بن عياش عن يزيد بن عبد اللَّه معضلا، ولا يصح، والكندر هو اللبان الحاسكي أو الجاوي، وكان إمامنا الشافعي يكثر من استعماله لأجل الذكاء، فقد روى البيهقي في مناقبه من طريق ابن عبد الحكم عنه قال: دمت على أكل اللبان وهو الكندر للفهم فأعقبني صب الدم سنة.

845 - حَدِيث: كُنْ خَيْرَ آخِذٍ، هو قول غَوْرث للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما في الصحيح ومضى ما يشبهه في الجملة في: كفى بالمرء كذبا.

846 - حَدِيث: كُنْ عَبْدَ اللَّه الْمَظْلُومَ وَلا تَكُنْ عَبْدَ اللَّه الظَّالِمَ، هو بمعناه عند الطبرااني من حديث خبَّاب في حديث بلفظ: فكن عبد اللَّه المقتول، ولا تكن عبد اللَّه القاتل، ومن حديث شهر بن حوشب عن جندب بن سفيان الطرف الأول خاصة، وأخرجه هو وأحمد والحاكم وابن قانع عن خالد بن عرفطة في حديث أيضا لفظه: فإن استطعت أن تكون عبد اللَّه المقتول لا القاتل فافعل، وبعضها يقوى ببعض، ونحوه ما في صحيح مسلم عن حذيفة في حديث أيضا أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوصاه بقوله: تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فاسمع وأطع، وعزاه الرافعي في الصيال من الشرح لحذيفة بلفظ: كن عبد اللَّه المقتول ولا تكن عبد اللَّه القاتل، وتعقب بأنه لا أصل له من حديث حذيفة، وإن زعم إمام الحرمين في النهاية أنه صحيح فقد تعقبه ابن الصلاح وقال: لم أجده في شيء من الكتب المعتمدة، واللَّه أعلم.

847 - حَدِيث: كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرَ سَبِيلٍ، وَعُدَّ نَفْسَكَ فِي أَهْلِ الْقُبُورِ، البيهقي في الشعب والعسكري من حديث سفيان الثوري عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر به مرفوعا في حديث: وأخرجه البخاري من حديث الأعمش عن مجاهد به، ورواه الترمذي وآخرون.

848 - حَدِيث: كُنْ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ كَانَ، وَمَيِّزْ مَا اشْتَبَهَ عَلَيْكَ بِعَقْلِكَ، فَإِنَّ حُجَّةَ اللَّه عَلَيْكَ وَدِيعَةٌ فِيكَ وَبَرَكَاتُهُ عِنْدَكَ، الديلمي من حديث أبي إسماعيل العتكي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قلت يا رسول اللَّه أخبرني عن الزهد ما هو؟ فقال: يا علي مثل الآخرة في قلبك، وذكره في حديث طويل.

849 - حَدِيث: الْكَوَاكِبُ أَمَانٌ لأَهْلِ السَّمَاءِ، فِي: النُّجُومِ.

850 - حَدِيث: الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّه تَعَالَى، الحاكم في المستدرك والعسكري والقضاعي من حديث ابن المبارك عن أبي بكر بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب عن شداد بن أوس به مرفوعا، وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري، وتعقبه الذهبي بأن ابن أبي مريم واه، وقد قال سعيد بن جبير: الاغترار باللَّه المقام على الذنب ورجاء المغفرة، وقال العسكري: هذا الحديث فيه رد على المرجئة وإثبات للوعيد.

851 - حَدِيث: كِيلُوا طَعَامَكُمْ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ، الطبراني عن أبي الدرداء والقضاعي من حديث المقدام بن معدي كرب، عن أبي أيوب، كلاهما به مرفوعا، وحديث أبي الدرداء عند البزار بلفظ: قوتوا، وسندهما ضعيف، وبلفظ: وقوتوا، أورده ابن الأثير في النهاية، وحكى عن الأوزاعي أنه تصغير الأرغفة، قال: وقال غيره: وهو مثل كيلوا، وكذا حكى البزار عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن الجنيد عن بعض أهل العلم في تفسير قوتوا أنه تصغير الأرغفة، وقد أشار شيخنا لذلك في البيوع من فتح الباري، وجمع العلماء بمقتضى ظاهره بينه وبين قول عائشة: فكلته ففني.