2556 أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِهَذَا الطَّوَّافِ الَّذِي يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ وَالتَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ قَالُوا : فَمَا الْمِسْكِينُ ؟ قَالُوا : الَّذِي لَا يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ وَلَا يُفْطَنُ لَهُ ، فَيُتَصَدَّقَ عَلَيْهِ وَلَا يَقُومُ فَيَسْأَلَ النَّاسَ |
2556 أخبرنا قتيبة ، عن مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان قالوا : فما المسكين ؟ قالوا : الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له ، فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس |
It was narrated from Abu Musa that the Prophet said: Intercede and your intercession may be accepted, and Allah, the Mighty and Sublime, decrees on the lips of His Prophet whatsoever He will.
شرح الحديث من حاشية السندى
[2572] بِهَذَا الطّواف الْبَاء زَائِدَة فِي خبر لَيْسَ ترده اللُّقْمَة أَي يرد على الْأَبْوَاب لأجل اللُّقْمَة أَو أَنه إِذا أَخذ لقْمَة رَجَعَ إِلَى بَاب آخر فَكَأَن اللُّقْمَة ردته من بَاب إِلَى بَاب وَالْمرَاد لَيْسَ الْمِسْكِين الْمَعْدُود فِي مصارف الزَّكَاة هَذَا الْمِسْكِين بل هَذَا دَاخل فِي الْفَقِير وَإِنَّمَا الْمِسْكِين المستور الْحَال الَّذِي لَا يعرفهُ أحد الا بالتفتيش وَبِه يتَبَيَّن الْفرق بَين الْفَقِير والمسكين فِي المصارف وَقيل المُرَاد لَيْسَ الْمِسْكِين الْكَامِل الَّذِي هُوَ أَحَق بِالصَّدَقَةِ وأحوج إِلَيْهَا الْمَرْدُود على الْأَبْوَاب لأجل اللُّقْمَة وَلَكِن الْكَامِل الَّذِي لَا يجد الخ فَمَا الْمِسْكِين قيل مَا تَأْتِي كَثِيرًا لِصِفَاتِ مَنْ يَعْقِلُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ وَعَلِيهِ هَذَا الحَدِيث وَلَا يفْطن لَهُ على بِنَاء الْمَفْعُول مخففا فَيتَصَدَّق بِالنّصب جَوَاب النَّفْي وَكَذَا فَيسْأَل قَوْله