2514 أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ ، وَعُرْوَةُ ، سَمِعَا حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ ، يَقُولُ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَانِي ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ نَفْسٍ ، بُورِكَ لَهُ فِيهِ ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ ، لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا ، خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى |
2514 أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا سفيان ، عن الزهري ، قال : أخبرني سعيد ، وعروة ، سمعا حكيم بن حزام ، يقول : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني ، ثم سألته فأعطاني ، ثم سألته فأعطاني ، ثم قال : إن هذا المال خضرة حلوة ، فمن أخذه بطيب نفس ، بورك له فيه ، ومن أخذه بإشراف نفس ، لم يبارك له فيه ، وكان كالذي يأكل ولا يشبع ، واليد العليا ، خير من اليد السفلى |
It was narrated that Abu Sa'eed Al-Khudri said: At the time of the Messenger of Allah we did not give anything except a Sa' of dates, or a Sa' of barley, or a Sa' of raisins, or a Sa' of flour, or a Sa' of cottage cheese, or a Sa' of rye. Then (one of the narrators) Sufyan was uncertain and said: Flour or rye.
شرح الحديث من حاشية السندى
[2531] إِن هَذَا المَال خضرَة بِفَتْح الْخَاء وَكسر ضاد وحلوة بِضَم مُهْملَة أَي كفاكهة أَو كبقلة يرغب فِيهَا لحسن لَوْنهَا وَطيب طعمها فأنث لذَلِك بِطيب نفس أَي بِلَا سُؤال وَلَا طمع أَو بِطيب نفس الْمُعْطى وانشراح صَدره بِإِشْرَافِ نَفْسٍ أَيْ تَطَّلِعُ إِلَيْهِ وَتَطْمَعُ فِيهِوَهُوَ أَيْضا يحْتَمل الْوَجْهَيْنِ نفس الْآخِذ أَو الْمُعْطِي كَالَّذي يَأْكُل أَي لَا يَنْقَطِع شهاؤه فَيبقى فِي حيرة الطّلب على الدَّوَام وَلَا يقْضِي شهواته الَّتِي لأَجلهَا طلبه وَالْيَد الْعليا الْمَشْهُور تَفْسِيرهَا بالمنفقة وَهُوَ الْمُوَافق للأحاديث وَقيل عَلَيْهِ كثيرا مَا يكون السَّائِل خيرا من الْمُعْطِي فَكيف يَسْتَقِيم هَذَا التَّفْسِير وَلَيْسَ بِشَيْء إِذْ التَّرْجِيح من جِهَة الْإِعْطَاء وَالسُّؤَال لَا من جَمِيع الْوُجُوه وَالْمَطْلُوب التَّرْغِيب فِي التَّصَدُّق والتزهيد فِي السُّؤَال وَمِنْهُم من فسر الْعليا بالمتعففة عَن السُّؤَال حَتَّى صحفوا المنفقة فِي الحَدِيث بالمتعففة وَالْمرَاد الْعُلُوّ قدرا وعَلى الْوَجْهَيْنِ فالسفلى هِيَ السائلة اما لِأَنَّهَا تكون تَحت يَد الْمُعْطِي وَقت الْإِعْطَاءوَهُوَ أَيْضا يحْتَمل الْوَجْهَيْنِ نفس الْآخِذ أَو الْمُعْطِي كَالَّذي يَأْكُل أَي لَا يَنْقَطِع شهاؤه فَيبقى فِي حيرة الطّلب على الدَّوَام وَلَا يقْضِي شهواته الَّتِي لأَجلهَا طلبه وَالْيَد الْعليا الْمَشْهُور تَفْسِيرهَا بالمنفقة وَهُوَ الْمُوَافق للأحاديث وَقيل عَلَيْهِ كثيرا مَا يكون السَّائِل خيرا من الْمُعْطِي فَكيف يَسْتَقِيم هَذَا التَّفْسِير وَلَيْسَ بِشَيْء إِذْ التَّرْجِيح من جِهَة الْإِعْطَاء وَالسُّؤَال لَا من جَمِيع الْوُجُوه وَالْمَطْلُوب التَّرْغِيب فِي التَّصَدُّق والتزهيد فِي السُّؤَال وَمِنْهُم من فسر الْعليا بالمتعففة عَن السُّؤَال حَتَّى صحفوا المنفقة فِي الحَدِيث بالمتعففة وَالْمرَاد الْعُلُوّ قدرا وعَلى الْوَجْهَيْنِ فالسفلى هِيَ السائلة اما لِأَنَّهَا تكون تَحت يَد الْمُعْطِي وَقت الْإِعْطَاء