هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
243 حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ : اللَّهُ ، اللَّهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
243 حدثني زهير بن حرب ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد ، أخبرنا ثابت ، عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض : الله ، الله
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

It is narrated on the authority of Anas that verily the Messenger of Allah (ﷺ) said:

The Hour (Resurrection) will not occur until 'Allah, Allah' is not said on earth.

شرح الحديث من فـــتح المــــنعم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله، الله.



المعنى العام

علم من أعلام النبوة، وإخبار بالغيب أوحى الله به إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ليحذرنا من الشر ويبصرنا بعواقب الأمور، إن الإسلام سيضعف نوره في البشرية شيئا فشيئا، ويضمحل أثره في النفوس زمانا بعد زمان، حتى لا يبقى منه إلا اسمه، وحتى يقبض الله المؤمنين إيمانا صادقا، إلا حثالة معدودة في المسلمين، وليس لها من حقيقة الإسلام شيء، تتمسك بالاسم وهي بعيدة عن المسمى، وتقرأ القرآن لا يجاوز حناجرهم، وتدعي الإيمان ولا أثر له في قلوبهم، لا يؤمنون بحق، ولا يقولون: ربنا الله، بصدق، أولئك شرار الخلق، وعليهم تقوم الساعة.

فاللهم اقبضنا غير مفرطين ولا مضيعين، ونعوذ بك اللهم من هذا الزمان، ونسألك العفو والإحسان، إنك على كل شيء قدير.

المباحث العربية

( على أحد يقول: الله، الله) هو برفع اسم الله تعالى، فلفظ الجلالة الأول مبتدأ والثاني خبر، والتقدير: الله الإله المعبود بحق، وضبطه بعضهم بالنصب على التحذير بفعل لا يظهر لنيابة التكرار عنه، والروايات كلها متفقة على تكرير اسم الله تعالى في الروايتين، وجاء في رواية يقول: لا إله إلا الله .

فقه الحديث

في معنى هذا الحديث جاء في الصحيح: لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس وفي مسلم خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن) وفيه ( يبعث الله ريحا طيبة، فتوفي كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه) وفيه أيضا ( فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس، يتهرجون فيها تهارج الحمر ( أي يفحش الرجال بالنساء بحضرة الناس، كما يفعل الحمير) فعليهم تقوم الساعة وفي البخاري: لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقون ربكم وفيه يذهب الصالحون الأول فالأول، ويبقى حفالة كحفالة الشعير أو التمر ( أي ما يتساقط من قشور الشعير والتمر) لا يبالهم الله باله وفي بعض الروايات: تذهبون الخير فالخير، حتى لا يبقى منكم إلا حثالة كحثالة التمر ينزو بعضهم على بعض نزو المعز، على أولئك تقوم الساعة وفي البخاري: من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء.
وقد تقدم قبل ثمانية عشر حديثا أن شرحنا ما رواه مسلم: إن الله يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته.

وقلنا: إنه وأمثاله لا يتعارض مع ما جاء في الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق إلى يوم القيامة لأن معناه أنهم لا يزالون على الحق حتى تقبضهم الريح اللينة قبل يوم القيامة، فقوله في الحديث: إلى يوم القيامة معناه إلى أوائل ومقدمات يوم القيامة.

قال الحافظ ابن حجر: ووجدت في هذا مناظرة: أخرج الحاكم أن عبد الله بن عمرو قال: لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق، هم شر من أهل الجاهلية، فقال عقبة بن عامر: عبد الله أعلم بما يقول، وأما أنا فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله، ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك فقال عبد الله: أجل ويبعث الله ريحا، ريحها المسك، ومسها مس الحرير، فلا تترك أحدا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس فعليهم تقوم الساعة.

قال الحافظ ابن حجر: فعلى هذا فالمراد من قوله في حديث عقبة حتى تأتيهم الساعة ساعتهم هم، وهي وقت موتهم بهبوب الريح.

والله أعلم