عُمَيْرُ بْنُ وَهْبِ بْنِ خَلَفِ ابْنُ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    عُمَيْرُ بْنُ وَهْبِ بْنِ خَلَفِ ابْنُ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ ، وَيُكْنَى أَبَا أُمَيَّةَ. وَأُمُّهُ أُمُّ سُخَيْلَةَ بِنْتُ هِشَامِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمٍ ، وَكَانَ لِعُمَيْرٍ مِنَ الْوَلَدِ وَهْبُ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَكَانَ سَيِّدَ بَنِي جُمَحٍ وَأُمَيَّةُ , وَأُبَيٌّ , وَأُمُّهُمْ رُقَيْقَةُ , وَيُقَالُ : خَالِدَةُ بِنْتُ كَلَدَةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ ، وَكَانَ عُمَيْرُ بْنُ وَهْبٍ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ وَبَعَثُوهُ طَلِيعَةً لِيَحْزُرَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَيَأْتِيَهُمْ بِعَدَدِهِمْ ، فَفَعَلَ , وَقَدْ كَانَ حَرِيصًا عَلَى رَدِّ قُرَيْشٍ عَنْ لُقِيِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِبَدْرٍ ، فَلَمَّا الْتَقَوْا كَانَ ابْنُهُ وَهْبُ بْنُ عُمَيْرٍ فِيمَنْ أُسِرَ يَوْمَ بَدْرٍ , أَسَرَهُ رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعِ بْنِ مَالِكٍ الزُّرَقِيُّ ، فَرَجَعَ عُمَيْرٌ إِلَى مَكَّةَ , فَقَالَ لَهُ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ ، وَهُوَ مَعَهُ فِي الْحِجْرِ : دَيْنُكَ عَلَيَّ , وَعِيَالُكَ عَلَيَّ أَمُونُهُمْ مَا عِشْتُ ، وَأَجْعَلُ لَكَ كَذَا وَكَذَا إِنْ أَنْتَ خَرَجْتَ إِلَى مُحَمَّدٍ حَتَّى تَقْتُلَهُ ، فَوَافَقَهُ عَلَى ذَلِكَ , قَالَ : إِنَّ لِي عِنْدَهُ عُذْرًا فِي قُدُومِي عَلَيْهِ , أَقُولُ : جِئْتُ فِي فِدَى ابْنِي . فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي الْمَسْجِدِ , فَدَخَلَ وَعَلَيْهِ السَّيْفُ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لَمَّا رَآهُ : إِنَّهُ لَيُرِيدُ غَدْرًا ، وَاللَّهُ حَائِلٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَلِكَ ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَحْنِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم , فَقَالَ لَهُ : مَا لَكَ وَالسِّلاَحُ ؟ فَقَالَ : أُنْسِيتُهُ عَلَيَّ لَمَّا دَخَلْتُ ، قَالَ : وَلِمَ قَدِمْتَ ؟ قَالَ : قَدِمْتُ فِي فِدَى ابْنِي ، قَالَ : فَمَا جَعَلْتَ لِصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ فِي الْحِجْرِ ؟ فَقَالَ : وَمَا جَعَلْتُ لَهُ ؟ قَالَ : جَعَلْتَ لَهُ أَنْ تَقْتُلَنِي عَلَى أَنْ يُعْطِيَكَ كَذَا وَكَذَا ، وَعَلَى أَنْ يَقْضِيَ دَيْنَكَ وَيَكْفِيَكَ مَئُونَةَ عِيَالِكَ فَقَالَ عُمَيْرٌ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، فَوَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللهِ مَا اطَّلَعَ عَلَى هَذَا أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُ صَفْوَانَ ، وَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ أَخْبَرَكَ بِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : يَسِّرُوا أَخَاكُمْ وَأَطْلِقُوا لَهُ أَسِيرَهُ فَأُطْلِقَ لَهُ ابْنُهُ وَهْبُ بْنُ عُمَيْرٍ بِغَيْرِ فِدًى ، فَرَجَعَ عُمَيْرٌ إِلَى مَكَّةَ وَلَمْ يَقْرَبْ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ ، فَعَلِمَ صَفْوَانُ أَنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ ، وَكَانَ قَدْ حَسُنَ إِسْلاَمُهُ ، ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَشَهِدَ أُحُدًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الْمَشَاهِدِ.

5356 قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ عُمَيْرَ بْنَ وَهْبٍ خَرَجَ يَوْمَ بَدْرٍ , فَوَقَعَ فِي الْقَتْلَى , فَأَخَذَ الَّذِي جَرَحَهُ السَّيْفَ , فَوَضَعَهُ فِي بَطْنِهِ حَتَّى سَمِعَ صَرِيفَ السَّيْفِ فِي الْحَصَى حَتَّى ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ قَتَلَهُ ، فَلَمَّا وَجَدَ عُمَيْرٌ بَرْدَ اللَّيْلِ أَفَاقَ إِفَاقَةً , فَجَعَلَ يَحْبُو حَتَّى خَرَجَ مِنْ بَيْنِ الْقَتْلَى , فَرَجَعَ إِلَى مَكَّةَ , فَبَرِئَ مِنْهُ. قَالَ : فَبَيْنَا هُوَ يَوْمًا فِي الْحِجْرِ هُوَ وَصَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ , فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي لَشَدِيدُ السَّاعِدِ جَيِّدُ الْحَدَيدَةِ جَوَادُ السَّعْيِ ، وَلَوْلاَ عِيَالِي وَدَيْنٌ عَلَيَّ لأَتَيْتُ مُحَمَّدًا حَتَّى أَفْتِكَ بِهِ ، فَقَالَ صَفْوَانُ : فَعَلَيَّ عِيَالُكَ وَعَلَيَّ دَيْنُكَ ، فَذَهَبَ عُمَيْرٌ , فَأَخَذَ سَيْفَهُ ، حَتَّى إِذَا دَخَلَ رَآهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , فَقَامَ إِلَيْهِ , فَأَخَذَ بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ , فَجَاءَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم , فَنَادَى , فَقَالَ : هَكَذَا تَصْنَعُونَ بِمَنْ جَاءَكُمْ يَدْخُلُ فِي دِينِكُمْ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : دَعْهُ يَا عُمَرُ ، قَالَ : أَنْعِمْ صَبَاحًا ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلْنَا بِهَا مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا ، السَّلاَمُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : شَأْنَكَ وَشَأْنَ صَفْوَانَ مَا قُلْتُمَا ؟ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالاَ ، قُلْتَ : لَوْلاَ عِيَالِي وَدَيْنٌ عَلَيَّ لأَتَيْتُ مُحَمَّدًا حَتَّى أَفْتِكَ بِهِ ، فَقَالَ صَفْوَانُ : عَلَيَّ عِيَالُكَ وَدِينُكَ . قَالَ : مَنْ أَخْبَرَكَ هَذَا ؟ فَوَاللَّهِ مَا كَانَ مَعَنَا ثَالِثٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي جَبْرَائِيلُ ، قَالَ : كُنْتَ تُخْبِرُنَا عَنْ أَهْلِ السَّمَاءِ , فَلاَ نُصَدِّقُ وَتُخْبِرُنَا عَنْ أَهْلِ الأَرْضِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَبَقِيَ عُمَيْرُ بْنُ وَهْبٍ بَعْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،