خَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ بَدْرِيٌّ مُهَاجِرِيٌّ أَوَّلِيٌّ ، سَادِسُ الْإِسْلَامِ ، مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينِ ، يُكْنَى : أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَكَانَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ فِي اللَّهِ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ وَقِيلَ : مَوْلَى عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ ، وَقِيلَ : مَوْلَى أُمِّ أَنْمَارٍ بِنْتِ سِبَاعٍ الْخُزَاعِيَّةِ ، وَهِيَ مِنْ خُلَفَاءِ بَنِي زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ وَقِيلَ : مَوْلَى بَنِي سَعْدٍ وَقِيلَ : إِنَّهُ مِنَ الْعَرَبِ ، مِنْ وَلَدِ تَمِيمِ بْنِ مُرِّ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ إِلْيَاسِ بْنِ مُضَرَ وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ : نَسَبَهُ لِي بَعْضُ وَلَدِهِ إِلَى الْمَغْرِبِ ، فَقَالَ : هُوَ خَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ بْنِ جُنْدُلَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةِ بْنِ تَمِيمِ بْنِ مُرَّةَ ، تُوُفِّيَ مُنْصَرَفَ عَلِيٍّ مِنْ صِفِّينَ إِلَى الْكُوفَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ . أَوَّلُ مَنْ قُبِرَ بِظَهْرِ الْكُوفَةِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً وَكَانَ قَيْنًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ رَوَى عَنْهُ : ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ ، وَقَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، وَمَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ ، وَشَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَأَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَخْبَرَةَ ، وَأَبُو مَيْسَرَةَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ ، وَأَبُو عَمْرٍو عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ ، وَحَارِثَةُ بْنُ مُضَرِّبٍ ، فِي آخَرِينَ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2132 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ ، قال حدثنا مُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قال حدثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : سِرْنَا مَعَهُ يَعْنِي : عَلِيًّا حِينَ رَجَعَ مِنْ صِفِّينَ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ بَابِ الْكُوفَةِ إِذَا نَحْنُ بِقُبُورِ سَبْعَةٍ عَنْ أَيْمَانِنَا ، فَقَالَ عَلِيٌّ : مَا هَذِهِ الْقُبُورُ ؟ فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ خَبَّابَ بْنَ الْأَرَتِّ تُوُفِّيَ بَعْدَ مَخْرَجِكَ إِلَى صِفِّينَ وَأَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ فِي ظَهْرِ الْكُوفَةِ وَكَانَ النَّاسُ إِنَّمَا يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ فِي أَفْنِيَتِهِمْ وَعَلَى أَبْوَابِ دُورِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَوْا خَبَّابًا أَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ بِالظَّهْرِ دَفَنَ النَّاسُ فَقَالَ عَلِيٌّ : رَحِمَ اللَّهُ خَبَّابًا ، لَقَدْ أَسْلَمَ رَاغِبًا ، وَهَاجَرَ طَائِعًا ، وَعَاشَ مُجَاهِدًا ، وَابْتُلِيَ فِي جِسْمِهِ أَحْوَالًا ، وَلَنْ يُضَيِّعَ اللَّهُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا . ثُمَّ دَنَا مِنَ الْقُبُورِ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، أَنْتُمْ لَنَا سَلَفٌ فَارِطٌ ، وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ عَمَّا قَلِيلٍ لَاحِقٌ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلَهُمْ ، وَتَجَاوَزْ بِعَفْوِكَ عَنَّا وَعَنْهُمْ ، طُوبَى لِمَنْ ذَكَرَ الْمِعَادَ وَعَمِلَ لِلْحِسَابِ وَقَنَعَ بِالْكَفَافِ ، وَرَضِيَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،